"صدام الحضارات" .. نَظَر لشعار أمريكا "من ليس معي هو ضدي"

"صدام الحضارات" .. نَظَر لشعار أمريكا "من ليس معي هو ضدي"
الأحد 12 يونيو 2016 - 02:00

شكل حدث انهيار جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفياتي واحدا من أبرز الأحداث الفارقة في نهاية القرن الماضي، ما جعله موضوع نقاشات وتحليلات فكرية وسياسية في العالم كله، لكن وحده كتاب “صراع الحضارات”، للكاتب الأمريكي صامويل هانتنغتون، نجح في إثارة النقاش والجدل الذي أحدثه انهيار الاتحاد السوفياتي بالنظر إلى خطورة الأفكار التي جاء بها.

شرارة فكرة “صراع الحضارات” انطلقت سنة 1993، عندما قام هانتنغتون، الذي كان يرأس معهد الدراسات الاستراتيجية بجامعة هارفرد العريقة، بنشر مقال في مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، ووضع له عنوان “صدام الحضارات”، وهو المقال الذي اعتبره كثيرون حينها ردا على كتاب “نهاية التاريخ” لفرانسيس فوكوياما؛ ذلك أن هانتنغتون يعتبر أن انهيار الاتحاد السوفياتي وإن وضع حدا للصراع على أساس إيديولوجي، لكنه لم يضع حدا للتاريخ ولا للثقافة والاقتصاد والسياسة التي ستهيمن على العالم، وأكد هانتنغتون أن الصراعات لن تكون بين دول أو إيديولوجيات، وإنما بين مجموعات ثقافية أو دينية.

هذه الفكرة تلقفتها أوساط المحافظين الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية، وكل من يريد تبرير عدم وجود تكافؤ بين الغرب وبقية دول العالم. وعادت الأنظار بقوة إلى الكتاب بعد أحداث 11 شتنبر، وبعد خطاب الرئيس الأمريكي حينها الذي قسم فيه العالم إلى فسطاطين، فسطاط الخير، وتمثله الولايات المتحدة ومن معها، وفسطاط الشر، ويقصد به كل من يقف ضد الولايات المتحدة الأمريكية.

ويقول الكاتب في مؤلفه: “نظريتي هي أنه في عالم جديد، فإن المنبع الأساسي والأول للصراع لن يكون إيديولوجيا ولا اقتصاديا، وإنما الخلافات الكبيرة بين البشر والمنبع الأساسي للصدام سيكون ثقافيا”، مواصلا بأن الدول ستبقى هي الفاعل الأقوى على الساحة الدولية، ولكن الصراعات المحورية في العالم ستكون بين دول ومجموعات تنتمي لحضارات مختلفة، “وصراع الحضارات سيهيمن على السياسة في العالم وخطوط التمايز بين الحضارات ستكون هي واجهات الحروب المقبلة”.

وبحسب هانتنغتون، فإن العالم مقسم إلى سبع حضارات، وهي اللاتينية الأمريكية، والإسلامية، والأرثوذكسية، والهندوسية، واليابانية، والصينية، والإفريقية. ومع ذلك، فإن الصراع بين الحضارتين الغربية والإسلامية هو الذي استأثر بحصة الأسد من تنظير المفكر الأمريكي؛ حيث تحدث عن الحضارة الإسلامية بكثير من الريبة وحذر منها، مبررا الأمر بأنها متشبثة بهويتها الحضارية.

اتهامات كثيرة وجهت لهانتنغتون لكونه منظر المشروع الأمريكي التوسعي في العالم، ولعدم وضوح مفهوم “الحضارة” لديه، أقساها كانت من طرف المفكر إدوارد سعيد الذي رد على “صراع الحضارات” بمقال “صراع الجهل”.

‫تعليقات الزوار

18
  • moh o'trente
    الأحد 12 يونيو 2016 - 02:15

    Le choc de la civilisation judeo-chrétienne et ma civilisation arabo-musulmane mais les marocains domestiqués de la culture judeo-chrétienne se situent ou sur l'échiquier civilisationnel!!!!??? Savez vous que vos maîtres juifs et chrétiens ne vous reconnaissent même pas le statut de domestiqués de la culture judeo-chrétienne !!!! Révoltez vous auprès de vos maîtres ,redevenez libre avec la civilisation de vos ancêtres. Les coptes , chrétiens arabophones , l'armée d'informaticiens israéliens infiltrent les réseaux des pays arabes en se faisant passer pour des arabes vont s'acharner sur mon commentaire

  • البعث العربي
    الأحد 12 يونيو 2016 - 02:18

    يا ليت قومي يعلمون نصفهم يؤمن بنظرية المؤامرة و النصف الاخر يعتقد ان الامور تسير للاحسن

  • شاكر
    الأحد 12 يونيو 2016 - 02:18

    الأمريكيون هدفهم مسلمون لأن اغلبيتهم صهاينة امسكوا الاقتصاد الامريكي ويتحكمون في كل صغيرة وكبيرة ونتمنى أن يصل الخنزير الأحمر إلى البيت الأسود حتى يفسد ما زرعه كبار العرب في دولة تستبيح دمائهم.

  • abdelilah
    الأحد 12 يونيو 2016 - 02:38

    الهدف الرئيسي للعقل الصهيوني في القرن 21 هو محاربة الأخلاق التي رسخها أنبياء الله على مر العصور منذ سيدنا آدم إلى إمام المرسلين (عليهم الصلاة و السلام)، لأن إنهيار الأخلاق هي أسهل طريقة لإستعباد بني البشر. من يقرأ في التاريخ يجد أن بنوا صهيون بذكائهم يحاولون استحمار الشعوب و ذلك عن طريق إمتلاك عقول من يحكم الشعوب، فالولايات المتحدة الأمريكية كأقوى دولة حاليا تخضع بدورها لعملية الاستحمار، فكل قراراتها تتم في المطبخ الصهيوني الماسوني، مستعينة في دلك على الألة الإعلامية الفتاكة التي نجحت في تسويق السموم في أجمل حلة.

  • محمد الزموري
    الأحد 12 يونيو 2016 - 02:43

    لم يأتي هانتنكتون بأي جديد هذا موجود في قرآننا منذ خمسة عشر قرن عندما قال الله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم .

  • اكدي
    الأحد 12 يونيو 2016 - 02:53

    ومادا نعرف على امريكا ربما لي راي مشترك مع المسلمون عامة هي لا تعرف الا مصالحها الخاصة

  • Alae
    الأحد 12 يونيو 2016 - 02:55

    هذا الكاتب صمويل حسب منظوره قام بتقسيم العالم إلى عالم غربي و الذي يحتوي على الدول المهيمنة إقتصادياً و سياسياً وثقافياً أما الدول الأخرى أو بالأحرى الدول المسلمة حسب منظوره فهي فقط دول متخلفة تبحث عن أمجادها في ماضيها

  • مهدي
    الأحد 12 يونيو 2016 - 03:02

    لقد كان الدكتور المرحوم المهدي المنجرة سباقا إلى الحديث عن صراع الحضارات وقد إعترف هنتجتون بأسبقية العالم المغربي لطرح هذا الموضوع في كتابه صراع الحضارات

  • ولد حميدو
    الأحد 12 يونيو 2016 - 03:05

    امريكا تطبق العكس
    من معي ساصبح ضده مثل الخليج و المغرب و مصر
    من ضدي ساصبح معه مثل ايران
    من يتحداني ساعطيه التيقار مثل كوريا الشمالية و الصين
    و عندي سؤال

    هل الخوف من الله او من امريكا

  • مهدي
    الأحد 12 يونيو 2016 - 03:30

    لقد كان المهدي المنجرة رحمه الله يباقا لطرح موضوع صراع الحضارات

  • Amar
    الأحد 12 يونيو 2016 - 03:46

    Il faut faire la diffence entre la democracie et libetalisme americain et les autres model europeene sourtous .le constat est tres simple certain model cherchent la stabilite et la paix d autres model americain cherche toujour a creer l instabilite et les guerre. J AI UNE REPONSE TRES SIMPLE A CE MONSIEUR.COMMENT cETTE FAMEUSE THEORIE PEUT EXPlIQUER L ACCEUIL CHALEREUX DES PAYS OCCIDENTAUX DES REFUGIENS SYRIENS QUI SONT DES MUSLMANTS . A mon avis ces gens essayent de justifier leur strategie barbare ayant une facade d anges .Ax

  • أمريكي مغربي
    الأحد 12 يونيو 2016 - 04:19

    لقد قرأت كتاب صراع الحضارات باللغة الانجليزية. ففي الفصل العاشر من الكتاب يعترف صامويل بان اول من كتب على صراع الحضارات هو المرحوم المهدي المنجرة. لكن ما لم يتطرق له صامويل هانتنغتون هو ان الحضارة الغربية حضارة همج: الحرب العالمية الاولى والتانية، استعمال القنبلة الذرية ضد هيروشيما، إبادة الهنود الحمر في القارة الامريكية وأستراليا، زرع اسرائيل في الشرق الأوسط، كل حروب الشرق الأوسط واستعمار الدول وابادة شعوبها. في المقابل حينما حكمت الحضارة الاسلامية العالم نشرت العدل والعلوم في كل ارجاء العالم.

  • محمد بوعناية
    الأحد 12 يونيو 2016 - 04:57

    صدام الطوائف والاغبياء قبل الحضارات

  • arsad
    الأحد 12 يونيو 2016 - 05:02

    الحضارة ليست هي التاريخ بل الحضارة هي المشاريع هنا السؤال اي مشروع عند المسلمين بعد التخلي عن المنهج الاسلامي .
    اعتقد ان الهزاءم والاخفقات هي من حظ المسلمين الى ان يبعث صلاح الدين من جديد

  • ابراهيم
    الأحد 12 يونيو 2016 - 05:59

    هناك تحديات بين أفكار وتوجهات معينة، أما ما كان ان يقصده هانتنكتونك من ذالك هي أزمة الحضارة عند الغرب بالاساس…إن أخذنا بالاعتبار عدد الأسلحة النووية التى يملكها الغرب، فنهايه البشرية مسألة وقت فقط! والتاريخ فجاتا لن يعيد نفسه، كان huntington أن يسميه انتحار humo sabien

  • lmkhantar
    الأحد 12 يونيو 2016 - 14:00

    لا ارى الا دولة بلا تاريخ ولا حضارة ومغتصبة لارض من سكانها الاصليين تتفوة بتراهات هنا وهناك وارى ايضا مجموعة من البلهاء العرب وغير العرب يستمعون في دهشة وخوف وانصياع تام لا يملكون من امرهم شيءا
    لا حول ولا قوة الا بالله يرحمك الله يا المهدي بن بركة انت اول من تكلم في هذا الموضوع
    لكن الغرب وامركا تريد من يوصل الفكرة بالطريقة التي تريد والصيغة التي تبرر ما تقوم به من بعد حتى يراها الناس بشكل مقبول ومنطقي رغم علمهم بختلاق كل هظا وانعدام المصداقية بشكل مكلق من مل ما تم تدتوله في الكتاب

  • IMA
    الأحد 12 يونيو 2016 - 14:05

    من ليس معي فهو ضدي وسياسة فرق تسد

  • bush
    الأحد 12 يونيو 2016 - 14:24

    je suis dacrd avec 12 mais nous avons un probleme avec beacoup d interdits dans notre religion entre autre le vin et la biere que sont des boissons alimentaires toujours consmmées par la moitié des musulmans dans lhypocrisie;jamais notre civilisation ne serait arrivéé là à l époque des oumeyades sans l alcool qui ouvre les mentalités à méditer…..

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الزواج