خبراء: هكذا يتمُّ تدبير الأزمات المالية للمقاولة والحفاظ على السيولة

خبراء: هكذا يتمُّ تدبير الأزمات المالية للمقاولة والحفاظ على السيولة
الخميس 9 أكتوبر 2014 - 08:20

بمجرد ما يشرع الشاب المقاول في تشغيل مقاولته وتسويق خدماته أو إنتاج وبيع بضاعته، يكون قد دخل للواقع العملي من بابه الواسع.

فمخططات العمل التي يضعها، يشرع في ملامستها على أرض الواقع، الذي يمكن أن يكون مفروشا بالورود سواء في البداية أو مع مرور الأيام، وهي الوحيدة التي يتمكن من خلال تحيينها مع كل مستجد من ضمان استمرار مقاولته.

الخبراء يقولون إن إطلاق مقاولة والسهر على حسن سيرها، لا يعني الجلوس على كرسي وثير وإصدار التعليمات، بل على العكس تماما فتسيير المقاولة يتطلب اليقظة والتتبع والعمل أضعاف ما يعمله المستخدم.

ويؤكد الخبراء على ضرورة اﻷخذ بعين الاعتبار كافة السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن تواجهها المقاولة، بما فيها وضع مخططات لمواجهة الأزمات التي قد تصادفها الشركة أثناء مسارها، خاصة الأزمات المالية.

فالمقاولة يجب أن تتوفر على راسمال عامل الذي يتكون من موارد نقدية وحسابات بنكية ومخزون، وتدبيرها بشكل عقلاني.

وينبغي على المسير وضع توقعات عقلانية ودقيقة نسبيا عن الاحتياجات النقدية للمقاولة، ورقم المعاملات المتوقع إنجازه وتحديد كمية الإنتاج والمواد الخام والمشتريات ودراسة كميات المخزون.

هذه الخطة الإنتاجية هي التي تتيح للمسير اعتماد ميزانية شاملة تضم مصاريف الأجور وتكاليف التشغيل ومواقيتها، مع وضع جدول بالمدفوعات والمداخيل الشهرية أو الفصلية.

هذه الميزانية النقدية التقديرية تمكن المقاولة من التعرف على احتياجاتها النقدية على المدى القصير. لكن ولتجنب أي مفاجأة لابد من اعتماد مخططات طويلة الأجل لكن شرط التصرف طبقاً لاعتبارات الأجل القصير، التي تقوم على اعتبارات المحافظة على السيولة الحالية وتأمين التدفقات النقدية المستقبلية.

وغالبا ما يتسبب سوء التدبير والتسيير في وقوع أزمة في السيولة مع ما ينتج عنه من إعسار مالي وإفلاس نتيجة سوء إدارة الحسابات الجارية والتي تتضمن الأصول المتداولة والخصوم المتداولة.

إذ أنه لابد من توافر حد أدنى معين من السيولة النقدية لمواجهة الإلتزامات الفورية، وفي حالة عدم التمكن من القيام بذلك فإن ذلك يعني وقوع المقاولة فريسة للإعسار المالي.

وتقاس درجة السيولة بمدى قدرة الشركة على سداد التزاماتها التي يحل أجل سدادها. ويمكن قياس هذه المقدرة بحجم الأموال السائلة التي يمكن للشركة تدبيرها وقت الحاجة والتي يدل عليها مؤشر نسبة السيولة السريعة ونسبة المخزون من صافي رأس المال العامل.

لذا فإن المقاول يجب أن يضع أمامه كل الاحتمالات المتعلقة بدرجة المخاطرة، من بينها سيناريو توقف الشركة أو عجزها عن سداد التزاماتها في مواعيد السداد، بما فيها أجور العمال ومستحقات الموردين، أي عندما تصل إلى حالة الإعسار.

لكن يجب على المقاول الشاب أن يعلم أن درجة المخاطرة تقل كلما ارتفعت درجة السيولة بالمقاولة.

فالخبراء يؤكدون على وجود علاقة متلازمة وعكسية بين المخاطر والسيولة. ولكي تنخفض درجة المخاطرة إلى أدنى حد لها يجب أن تصل درجة السيولة بالمقاولة إلى أعلى حد لها.

اكتشفوا DACIA DOKKER

‫تعليقات الزوار

10
  • wislani
    الخميس 9 أكتوبر 2014 - 08:57

    يلزم تبسيط المساطر..حتى تسفيد جميع المقاولات من الصفقات العمومية ..

  • Bouchnafa
    الخميس 9 أكتوبر 2014 - 09:15

    Prendre en considération pour les projets de demain

  • مسير
    الخميس 9 أكتوبر 2014 - 12:59

    شكرًا لكاتب المقال
    بالعودة إلى تعليقات الإخوان أود ان أركز على نقطة مهمة وهي التخطيط قبل البدء في أي مشروع كيفما كان ،وتمويله من رأسمال حلال والعمل على الإبتعاد عن الفوائد البنكية ،أقسم بالله أن يبارك الله في كل خطوة في العمل ،وحسن التدبير كذلك العمل على رفع رأسمال وعدم المجازفة كشراء السيارات الفارهة والڤلل إلا بعد العمل الجاد وكذلك السهر على تتبع مراحل أي مشروع ،هذه وجهة نظري المتواضعة

  • كيمو
    الخميس 9 أكتوبر 2014 - 13:53

    انا خدام فشركة ديال البني و كنشوف عن قرب شنو واقع فيها، سبب الأزمات لي كتوقع غالبا هو تأخر سداد ديون الدولة حيت كنشدو مارشيات عمومية فحال مدارس … ما كتعطيك فلوسك حتى كيسالي المارشي بحجة أنو ما عندهاش …. الشيئ اللي كيدفع المقاول الى أخد قرض باش يخلص الخدامة سلعة و زيــــــد …. و كيف كتعرفو الأبناك ما كيرحموش كل ما كبر القرض كل ما كتزاد الفوائد خلاصة القول داك الرباح لي كنتي غا تربحو كتخسرو غا فالفوائد و كتبقى دور فهاديك الدوامة حتى تغرق

  • Abel
    الخميس 9 أكتوبر 2014 - 14:18

    C'est un sujet interessant malheureusement l'etroitesse d'espace de commentaire ne permet pas d'aller plus loin .
    Au départ il faudra un plan financier équilibré, c'est à dire les besoins = les ressources. Il faudra également prévoir un fond de roulement conséquent ( 3 à 6 mois d'activité). Mais le plus important c'est de faire une étude de faisabilité commerciale, pour savoir si le produit ou service a un marché ou non. Car si le produit n'a pas de marché, quelques soit le FR le projet sera condamné à l'echec. Par la suite on fait le previsionnel financier pour voir si le produit est rentable ou non et à partir de quelle date. Cette étude financiere nous permet de determiner le besoin en fond de roulement et la capacité financier de l'entreprise, pour voir si cette CAF permet de rembourser les crédits, le BFR et d'éventuel investissement futur.
    Le budget previsionnel, mois par mois permet de suivre l'activité et d'analyser les ecarts pour pouvoir mettre en place un plan d'action .

  • mariam LF
    الخميس 9 أكتوبر 2014 - 17:55

    شكرا هسبرس لتطرقك لهذا الموضوع مع العلم انني استفدت من العاليق اكثر من المقال

  • benaicha
    الخميس 9 أكتوبر 2014 - 23:12

    le gerant doit toujour veiller a l equilibre financier de l entreprise. cet equilibre se traduit par un fond de roulement positif un besoin en fond de roulement negatif et un tresorerie positif

  • hicham
    الجمعة 10 أكتوبر 2014 - 01:08

    ma société a un marche avec la police ça fais 18 mois qu'elle na rien encaisser les travailleurs doivent ce payer les fournisseurs aussi demandent leurs money après discutions avec la direction il disent malheureusement le budget ne permet pas de régler la situation il faut attendre , et jusqu’au ou personne ne le sais le puy et à sèche la banc ne veux plus discuter de crédit la situation ne le permet pas .Merci.

  • Hak
    الجمعة 10 أكتوبر 2014 - 13:31

    شكرا هسبرس لتطرقك لهذا الموضوع مع العلم انني استفدت من التعاليق اكثر من المقال

  • Abel
    السبت 11 أكتوبر 2014 - 16:30

    Une société qui n'a rien encaissé depuis 18 mois , c'est une société en faillite. Le 1er bilan va être déficitaire, si le déficit dépasse les capitaux propres, il faut la dissolution de la société ou apporter des fonds propres, car le chiffre d'affaire = 0 et aucune banque ne vous donnera un crédit. Je ne vois pas comment cette affaire peut continuer. Il ne faut jamais dépendre d'un seul client. Votre affaire a été mal étudié depuis le départ. .

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات