ما هي أبرز المشاكل التي تواجه المقاولات الصغرى بالمغرب؟

ما هي أبرز المشاكل التي تواجه المقاولات الصغرى بالمغرب؟
الأربعاء 17 يونيو 2015 - 15:50

تحتل المقاولات الصغرى والمتوسطة مكانة كبيرة داخل النسيج الاقتصادي المغربي، فوفق ما أعلنه أحمد رضا الشامي عام 2011 ، الوزير السابق للصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، فحوالي 95% من المقاولات المغربية تندرج في هذا الإطار، كما أن مساهمتها في خلق مناصب الشغل تصل إلى 50% من الرقم الإجمالي لهذه المناصب، والنسبة نفسها في حجم الاستثمار.

هذه الأرقام تتقارب مع ما أكده الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، مامون بوهدود، عام 2014، عندما قال إن هذه المقاولات تمثل 75% من ناتج الاقتصاد الوطني، بل وتًشغّل 85% من اليد العاملة، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على استراتيجية لتسريع التنمية الصناعية، من بين أهدافها، عصرنة المقاولات الصغرى والمتوسطة، بإشراك القطاعين العام والخاص.

وتظهر جهود المغرب في هذا السياق، إن استحضرنا إحداث بنك المغرب والمجموعة المهنية لبنوك المغرب وصندوق الضمان المركزي “صندوق الدعم المالي للمقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة” عام 2014 بغرض دعم هذه الفئة من المقاولات وتعزيز مساهمتها في النمو الاقتصادي، وذلك عبر التمويل المشترك مع البنوك للبرامج الرامية إلى إعادة وتعزيز التوازن المالي لهذه المقاولات.

إعادة التوازن المالي لهذه المقاولات التي يطلق عليها PME، يثير موضوع وجود مجموعة من التحديات التي تعتريها، وهي التحديات التي أكدها تقرير أنجزه الباحث الاقتصادي بشير حمدوش تحت عنوان” المقاولات الصغرى والصغيرة جدًا في المغرب” تحت إشراف منتدى البحث الاقتصادي. وتنقسم هذه التحديات إلى تلك المتعلّقة بالولوج والاستفادة من البنى التحية والخدمات الأساسية، وإلى تلك المتعلقة بالمقاولات في نفسها.

بخصوص الصنف الأوّل، فمن هذه التحديات هناك الاستفادة من الماء، الكهرباء، الهواتف، الصرف الصحي، تعبيد الطرق، نقل العمال والبضائع. أما الصنف الثاني، وهو الأكثر بروزًا، فيمكن عدّ أزيد من 20 تحديًا، تتنوّع حسب رأس المال والخدمات التمويلية، والعلاقات مع الإداريين، والتنافسية، والتشريع القانوني. ويمكن القول إن سبعة تحديات في هذا الإطار هي الأخطر، منها المردودية، والطلب القليل على الإنتاج ومنافسة بقية المقاولات من هذا الصنف، وصعوبة الحصول على رأس المال الأوّلي، ومشاكل المواد الأوّلية.

ويعدّد سعد حمومي، رئيس لجنة PME بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، في عرض له، تحديات هذا الصنف من المقاولات في ضعف الوسائل البشرية التقنية، ضعف التمكن من تطوير السوق، عدم كفاية التكوين، مشاكل الأداء المتعلق بجودة التسيير، تنامي المتطلبات الدولية، ضعف في قابلية الاستثمار، والتعقيدات الإدارية والبنكية.

كما يتحدث الباحث الاقتصادي، الحسين عشي، في مقال على جريدة les echos، أن المقاولات الصغرى والمتوسطة تواجه في العالم العربي الكثير من المشاكل، فالتمويل البنكي ينحصر بشكل أكبر في المقاولات الكبرى، كما أن هذه المقاولات الصغرى، بالنظر إلى حجمها المحدود، تكون معرّضة للصدمات والتقلبات الاقتصادية مقارنة بالكبرى، كما أنها لا تتوفر على تخطيط محاسباتي يُمكن للأبناك أن تعتمد عليه من أجل دراسة قابلية تمويلها، وفضلًا عن ذلك، لا يتم تشجيع البنوك كي توّجه تمويلها نحو PME في الوقت الذي تتوجه في المقاولات الكبرى والدولة إلى هذا التمويل.

فما هي الحلول لتجاوز هذا الوضع؟ يتحدث عشي بأنه يجب تطوير قدرة البنوك على تقييم مخاطر تمويل MPE والبحث عن دعم عمومي للمصاريف المصاحبة لهذه العملية، ويمكن في هذا الإطار، الاستفادة من تجربة الاتحاد الأوروبي الذي وضع مجموعة من الآليات لأجل تغطية مصاريف المساعدة التقنية الضرورية لتحسين إجراءات تقييم طلبات PME.

كما يجب حسب الحسين عشي، تقوية قدرة هذه المقاولات على تسيير مواردها المالية، وخلق تنظيم عمومي يقترح ضمانات على المشاريع المبتكرة، وحماية حقوق الدائنين وتطوير المحاكم التجارية في سبيل معالجة أسرع للخلافات الواقعة بين البنوك وزبنائها، كما يجب تطوير طرق بديلة للتمويل غير البنوك، منها شركات ما يُعرف بـ capital-risque التي تدعم المشاريع الطموحة.

وجدير بالذكر، أنه بالإضافة إلى “صندوق الدعم المالي للمقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة”، قام المغرب بعدة خطوات لدعم هذه المقاولات، ومن ذلك برنامج “مساندة” الذي بدأت الوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة بالمغرب العمل به منذ عام 2007، إذ يعمل على عدة واجهات، منها واجهة تطوير قدرات هذه المقاولات في استخدام تكنولوجيات المعلوميات لتحسين إنتاجيتها.

اكتشفوا قافلة Renault

‫تعليقات الزوار

16
  • الحاتمي
    الأربعاء 17 يونيو 2015 - 16:12

    من بين المشاكل التي تواجهها المقاولة الصغرى في المغرب هي عدم اكتراث أرباب العمل، وبل وحتى العمال أنفسهم بمعايير السلامة المتعلقة بهم، مما يتسبب لهم بعاهات مستديمة. أنظروا إلى الصورة وسترون الخطر الذي يتهدد هذا العامل في حال سهوه أو اقترابه من الرحى.

  • عادل
    الأربعاء 17 يونيو 2015 - 16:28

    ولأجل ذلك ترهقها الدولة بالضرائب وتستنزف طاقاتها وتحد من نطورها. هي الحائط القصير الذي تعوض به عدم قدرتها على استخلاص الضرائب من المقاولات الكبرى ومن اقتصاد الريع بما في ذلك الفلاحين الكبار والاعفاءات للشركات الاجنبية بدعوى التضغيل. ولذلك لن يعرف هذا البلد نهضة اقتصادية أبدا

  • Kio980
    الأربعاء 17 يونيو 2015 - 16:38

    المقاولات الصغرى ف المغرب ناقصها تكوين معمق ف التخلويض و التحراميات باش اما المعقول ما بقاش كي ياكل و الى اهزك الماء و تصدق خاسر رزقك
    و ترجع تجلس ف القهوة في انتضار النمو االاقتصادي

    الموسمي الي ما بقاش ايوكل

  • rachid
    الأربعاء 17 يونيو 2015 - 16:53

    الإكراهات الحقيقية للمقاولات تتجلى في التمويل وكثرة المنافسة الغير المنظمة فكيف المقاولة الصغيرة تؤدي واجبات كراء المحل + الضرائب+ القروض وينافسها عامل يعمل عندها لا يؤدي اي شئ ويقوم يالأشغال بنصف الثمن بدون فاتورات

  • kamal
    الأربعاء 17 يونيو 2015 - 17:12

    يجب على الدولة تحديد سقف للصفقات خاص بالمقاولات الصغرى حتى تعيش وتقف على رجليها .عوض تركها وجها لوجه امام لوبيات الشركات الكبرى تجتر كل شئ

  • Ahmed
    الأربعاء 17 يونيو 2015 - 17:26

    Les prix élévé de l'immobilier qui est déconnecté avec les revenu des marocains est l'obstacle majeur du dévolopement des PME .. Le prix du location du local est égal au salaire des 4 employés du jamais vu dans le monde.

  • yassin
    الأربعاء 17 يونيو 2015 - 17:27

    المشكل الأول يوجد في الصورة
    كيف يمكن للمقاولات المغربية المنافسة عالميا مع غياب شروط السلامة.
    حتي إن جاءهم من يريد أن يعقد صفقات معهم نظرة في محل الإنتاج تجعله يغير رأية .

  • مقاول مفلس
    الأربعاء 17 يونيو 2015 - 18:14

    الإكراه القاتل والمدمر للمقاولات الصغرى والمتوسطة هو التأخير المميت لصرف المستحقات المالية للمقاولات التي أنهت الأشغال المطلوبة منها حيث تنتظر هذه المقاولات أحيانا سنة أو أكثر وعندما تحصل المعجزة وتقرر الإدارة صرف الدين الذي بدمتها لهذه المقاولة تكون هذه الأخيرة قد فارقت الحياة وأصيبت بالإفلاس وزج بالمقاول المبتدئ في السجن جراء الديون التي تراكمت .أكاديمية التعليم بسوس ماسة مثال للادارات التي كانت السبب في إفلاس العديد من الشركات الصغرى وانا واحد منها انهيت مشاريع لي مند سنة ونصف ومستحقاتي المالية قي علم الغيب .الموظفين المشتغلين معي رفعوا ضدي دعوة قضائية لعدم قدرتي على صرف رواتبهم فواتير الماء والكهرباء والهاتف مكدسة .اصبت بالافلاس التام ولا شيء في الأفق يمني النفس برفع هذا الظلم.اجتمع معنا السيد مدير اكاديمية التعليم ووعدنا بحقوقنا المالية وبعد مدة اخبروني أن المبلغ المالي الذي أرسلته الأكاديمية للنيابات ضئيل لم يصل ترتيبي ضمن باقي المقاولات "الضحية".وتستمر المعاناة .يعرضون المقاولات الصغرى للإبادة على أرض الواقع ويتشدقون بدعم هذه المقاولات للاستهلاك الاعلامي اللهم ان هذا منكر.

  • zaroual
    الأربعاء 17 يونيو 2015 - 19:35

    اولا يجب تحرير القطاع وتشجيع التكتلات في جمعيات او فيديراليات تم العمل بالتخصصات كل في مجاله متلا في قطاع البناء تجد مقاولة كبرى تستحود على جميع الصفقات باثمنة باهضة وتفوتها للمقاولات الصغيرة بالفتات وانا في هذا المجال واعاني من هاته المعضلة ناهيك عن الزبونية والرشوة والتلاعبات في دفاتر التحملات وفي السنوات الاخيرة برزت معضلة اخرى الشركات العابرة للحدود كيف يعقل ان تفوت الصفقات من طرف الدولة والابناك حتى صفقات الصيانة اليست فينا كفائة ام اننا فقط للضرائب او السجونا او ليس لنا حق فالعيش الكريم

  • hassan
    الأربعاء 17 يونيو 2015 - 19:46

    المقاولات الصغرى جدا تعاني من استنزاف الابناك لراسمالها الهزيل اصلا عبر الاقتطاعات البنكية. وتعاني من المنافسة غير الشريفة فيما بينها عن طريق المشاركة في الصفقات العمومية باثمنة هزيلة تضر بها وبنموها.

  • مغربي
    الأربعاء 17 يونيو 2015 - 20:05

    أنا صاحب مقاولة صغرى و أقسم بالله العلي العظيم بأن السياسة التي تنهجها الدولة أدت إلى تدمير و تهميش هذة المقاولات و عدد دارو فاييت و الأرقام كاينة و مهولة واش أعيباد الله سيبير يخلص الضريبة و TVAو البتانت و…. راه حشومة الناس هلكتوها شحال من 1 سد حيت الدولة طلقات الفراشة . المهم الدعوة لله أنا بعدا ما بقيت نخلص الدولة تا ريال حتى تقوم بواجبها . والسلام

  • larbi
    الأربعاء 17 يونيو 2015 - 22:51

    je ne considére jamais que les prometteur sont des PME.
    et puis les taxes sont trop élevés relativement à un débutant
    je suggère une grille spécifique pour une spécialité spécifique dire appliquer des taux différents pour chaque métier

  • نكست مقاول
    الجمعة 19 يونيو 2015 - 12:38

    السلام ان المغرب و جميع الدول المتخلفة تتقاسم نفس العوامل التي تجعلها في ديل التقدم و تختلف العوامل حسب المجتمع ولكن ابرزها الرشوة و المحسوبية و الزبونية و ضعف القضاء و انعدام قوانين منضمة للمهن و المقاولات الصغيرة تعاني من هده المشاكل و لان الدولة لا تقوم بعملها بتوفير الضروريات للعيش و السكن و التنقل بتمن مناسب فان الطبقة المسحوقة سوف لن تستهلك و لعلم خبراء الزيادات ان الاستهلاك هو و الاستتمار العمومي من يحرك الاقتصاد فلكي تحصل الدول الضرائب يجب ان تشجع الاستهلاك و تراقب تحصيل الضرائب و الاموال فلن تجد احدا يريد ان يسدد الضرائب مادام يرى علات القوم لا يسددونها و لا يرى نفعا ضاهرا لتسديدها سوى طرق و قنطر تسقط مع مهب الرياح و اخيرا تقوية صمعة صنع في المغرب و جعل اي شيئ يحمل هده البطاقة يتمتع بالجودة

  • mohasimo
    الجمعة 19 يونيو 2015 - 20:04

    هنا في امريكا لو كان عندهم مثل هذا العامل لتم طرده قد تكون منتجا جيدا ولكن ان لم تحترم قوانين السلامة فيقول لك الباب يا الحباب وهذه وقعت في الشركة التي اشتغل فيها لم يقل ليا احد بل حظرت لها حيث ان احد العمال كان ينظف المكينة ولكن نسي ان يقفل المكينة وهذا قد يعرضه الى خطر كبير حيث ان الاجرائات اي rules تقول يجب اقفال المكينة قبل التنظيف

  • خويا زيدان
    الإثنين 22 يونيو 2015 - 06:43

    تدخل مشكلة العمال بالأساس في الصنف الأول من المشاكل التي يعاني منها المقاول الصغير والمتوسط
    فبعد الحصول على عقدة عمل مع الخارج في صنف الخياطة والحث على حصول ثمن مناسب لتكاليف العمال والصندوق والتأمين وبعد الحصول على القروض التي تمكننا من ممارسة عملنا ياتي ممثل النقابة ليطالب بالزيادة في الأجور او الإضراب وهذا هو الفلاس والإفلاس بعينه وخسرنا العقود مع الزبناء بالخارج
    فرغم تحمل كل المصاريف من الضرائب والكهرباء والماء والتأمين والصندوق والحراس والتنظيف تقف النقابة أمامك مطالبة بالزيادة في الوقت الذي يصعب فيه الحصول على الصفقات للمزاحمة التي نجدها من الاسواق الاسياوية التي تشتغل بارخص التكاليف
    لهذا يجب التفكير في وضع حل لهذا المشكل الذي تسبب في إغلاق العديد من المعامل الخاصة بالخياطة وتسريح العمال والدخول في التصفية امام المحاكم وهذا مشكل اخر
    اننا نطالب بحماية هذه المعامل الباقية قبل إغلاقها وافلاسها لان مشكل الزيادات في الأجور هو السبب الرئيسي في إغلاق المعامل وتسريح العمال لعدم الحصول على الصفقات بأثمان تناسب التكاليف اللازمة لسد المصاريف
    وهذا هو السبب الأصلي في إغلاق المعامل

  • rahmani
    الأربعاء 9 دجنبر 2015 - 09:28

    نعم الحل في يد الدولة وهو كالتالي
    تاءطير باب سبتة ومليليا تاءطيرا محكما
    تشجيل كل من يتعطى للتهريب المعيشي كما يقولون
    منع السلع المستوردة من دول اسيا
    الزام الدين يتعطون للتهريب باجبارهم ختم الجواز لكي لا يتردد الدخول
    البحث عن العمل للمهربين حسب المنطقة التي ينتمي اليها
    نصف المهربين سيفرون من التسجيل خوفا من احصاء الممتلكات

صوت وصورة
خلافات في اجتماع لجنة العدل
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 18:42

خلافات في اجتماع لجنة العدل

صوت وصورة
الفهم عن الله | رضاك عن حياتك
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | رضاك عن حياتك

صوت وصورة
أسرار رمضان | نعمة الأم
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 17:00

أسرار رمضان | نعمة الأم

صوت وصورة
أطباق شعبية | اللوبيا
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 16:00

أطباق شعبية | اللوبيا

صوت وصورة
الحيداوي يغادر سجن الجديدة
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 11:32

الحيداوي يغادر سجن الجديدة

صوت وصورة
ملفات هسبريس | ثورة البيتكوين الثانية
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 11:00

ملفات هسبريس | ثورة البيتكوين الثانية