جولة في أبرز اهتمامات الصحف المغاربية

جولة في أبرز اهتمامات الصحف المغاربية
الخميس 24 أبريل 2014 - 14:45

اهتمت الصحف المغاربية، الصادرة اليوم الخميس، بمتابعة الحراك السياسي في الجزائر بعد أسبوع من إجراء الرئاسيات، والنقاش الجاري بتونس حول القانون الانتخابي، وبنفي وزارة الدفاع الليبية وجود ما يسمى (جيش مصر الحر) في ليبيا، وإعلان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ترشحه لولاية ثانية.

ففي الجزائر، رصدت الصحف الحركية التي أفرزتها الانتخابات الرئاسية ل17 أبريل وتعاطي الطبقة السياسية مع مرحلة العهدة الرابعة التي ظفر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وحسب (الشروق)، فإن “تنافسا خفيا برز بين قيادات الأحزاب التي نشطت الحملة الانتخابية لفائدة الرئيس حول توزيع الحقائب الوزارية، بسبب إصرار (جبهة التحرير الوطني) على تبوء مراتب مرموقة تناسب حجمها السياسي، ومطامع (التجمع الوطني الديمقراطي) و(تجمع أمل الجزائر) و(الحركة الشعبية)، في تولي شؤون قطاعات ذات أهمية، وكذا رفض المعارضة الخضوع لما تصفه للمساومة وشراء الذمم لتدجينها”.

ورأت أن “أحزاب الموالاة تنتظر إعلان التعديل الحكومي، وإن كانت لا تريد الجهر بطموحها، بدعوى أن مشاركتها كانت عن قناعة وليس من أجل الحصول على منافع”.

ومن جهتها، كتبت (الفجر)، على لسان مديرة نشرها، أن “الفوز الذي حققه الرئيس في هذه الانتخابات هو فوز هش، ومهما كان تضخيم الأرقام، بينت أنه فقد ما لا يقل عن خمسة ملايين من مؤيديه في انتخابات 2009. وهذا رقم لا يستهان به. والحكومة التي ستنبثق عن هذه الانتخابات بعد أداء اليمين الدستورية، إن كانت هناك يمين دستورية، يجب أن تضع هذه الحقيقة نصب عينيها، مثلما يجب أن تضع أيضا حقيقة رفض رجال السلطة شعبيا مثلما جرى أثناء الحملة”.

واعتبرت أن “مسألة حكومة توافقية ودستور توافقي التي تحدث عنها البعض هو من أجل ترميم شرخ الثقة الذي حدث بين السلطة والمواطنين. وإلا فلا يمكن لهذه الحكومة أن تذهب بعيدا في سياسة الهروب إلى الأمام التي باشرتها منذ سنوات، بحيث لا يمكن تجاهل تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، وانسداد الأفق لدى شريحة واسعة من الشباب، صوتوا أم لم يصوتوا للرئيس”.

وخلصت إلى أن هناك تحديات تواجهها السلطة والمعارضة على حد سواء، “فالسلطة إن فشلت في تقديم الحلول، على المعارضة لتكون قوية وتنافس السلطة بجد لتكون البديل أن تتوفر على المشروع والأفكار والحلول، فهل المعارضة التي بدأت تتبلور في شكل أقطاب ما بعد الرئاسيات قادرة على حماية البلاد من هذا الخطر¿”.

ونقلت (صوت الأحرار) عن عضو باللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني أن تعديل الدستور الذي يشكل أولوية للرئيس بوتفليقة “ينبغي أن يتضمن معطيات جديدة تتماشى مع الواقع من ضمنها تحديد طبيعة النظام، وتوسيع صلاحيات البرلمان وجعله مسؤولا على مراقبة الحكومة، ومنحه صلاحية تعيينها وتحديد مفهوم الأمن القومي، ودور الأجهزة الأمنية، مع تعزيز دور الإعلام وتمكينه من مساءلة الحكومة”، داعيا إلى “فتح نقاش واسع حول تعديل الدستور وعرضه على استفتاء شعبي”.

وعادت (الخبر) لأجواء الرئاسيات لتنفرد بتصريح أكد فيه نائب رئيس لجنة مراقبة الانتخابات أن الثابت في هذا الاقتراع “هو التزوير ومن غير المعقول وغير المنطقي أن لا ترد في التقرير النهائي للجنة هذه المسألة”، مضيفا أن “الأرقام المعلن عنها مضخمة جدا وغير معقولة”.

وفي تونس، اهتمت الصحف بعدد من القضايا، منها على الخصوص، مواصلة المجلس الوطني التأسيسي مناقشة القانون الانتخابي، ومستجدات الحوار الوطني، والوضع الاقتصادي التونسي.

وعلى المستوى الاقتصادي، توقفت صحيفة (الصباح) عند الاجتماع التحضيري للحوار الوطني الاقتصادي، المنتظر انعقاده رسميا يوم 28 ماي المقبل، مبرزة أن اجتماع أمس استعرض جملة من المحاور التي ستعرض خلال جلسات الحوار المرتقب، ومنها على الخصوص “ترشيد منظومة الدعم في مجال الطاقة والمواد الأساسية، ومعالجة أوضاع المؤسسات العمومية والمالية العمومية، وتحفيز الإنتاجية، وتحسين القدرة الشرائية للمواطن التونسي، وسبل مواجهة الضغوطات، خاصة منها التضخم والعجز المالي والتهريب والتجارة الموازية”.

ومن جهتها، أشارت صحيفة (المغرب) إلى أن مكتب المجلس الوطني التأسيسي “قرر أمس مساءلة وزيرة السياحة التونسية امال كربول، والمكلف بالأمن رضا صفر خلال جلسة عامة بعد استكمال المصادقة على القانون الانتخابي، وكذا عقد جلسة حوار مع رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة حول الوضع الاقتصادي”.

وعلى مستوى المسار الانتخابي، كتبت صحيفة (الضمير) أن المجلس الوطني التأسيسي صادق أمس على عدد من فصول القانون الانتخابي، تتعلق بتنظيم وسائل الإعلام ووسائل الدعاية خلال الحملة الانتخابية أو ما قبلها، وتمويل الحملة، وتحديد سقف التمويل.

ومن جهة ثانية، أشارت صحيفة (الشروق) إلى أن جلسة الحوار الوطني التي انعقدت أمس، أظهرت أن أغلبية الأطراف السياسية المشاركة ترفض مقترح تزامن الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مضيفة أنه “لم يتم الحسم إلى حين الاستماع لآراء الخبراء والهيئة العليا للانتخابات”.

وفي ليبيا، اهتمت الصحف بنفي وزارة الدفاع وجود ما يسمى (جيش مصر الحر) في ليبيا، والخلافات بين مكونات المؤتمر الوطني العام بشأن تعيين رئيس جديد للحكومة، وزيارة نائب وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز لطرابلس.

وأوردت صحيفة (فبراير) تصريحات لوكيل وزارة الدفاع خالد الشريف نفى فيها وجود (جيش مصر الحر) في ليبيا، مفندا “الاتهامات التي تروجها بعض الجهات والدول ضد ليبيا”.

ونسبت الصحيفة لخالد الشريف قوله إن هذه الاتهامات “مبعثها بعض الدول التي تريد إلقاء عبء متاعبها الداخلية على ليبيا”، مبديا استعداد بلاده “للتعاون وكشف الحقائق”.

واعتبر المسؤول الليبي، وفقا للصحيفة، أن “ما يقال عن وجود مختار بلمختار القيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لا أساس له من الصحة”.

وفي الشق السياسي، توقفت (فبراير) عند الخلافات القائمة بين الفرقاء السياسيين داخل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بخصوص تعيين رئيس جديد للحكومة، مشيرة إلى أن أعضاء بالمؤتمر يشترطون إقالة رئيسه نوري أبو سهمين مقابل التوافق حول رئيس وزراء جديد.

وأوضحت أن هؤلاء الأعضاء “يخيرون أبو سهمين بين الاستقالة أو الإقالة”، معتبرين أن “أداءه كان ضعيفا واتسم بالانحياز للإسلاميين على حساب الليبيراليين والمستقلين”.

ومن جانبها، واكبت صحيفة (ليبيا الجديدة) زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكي، ويليام بيرنز، لطرابلس التي بدأها أمس والتقى خلالها رئيس الحكومة المكلف عبد الله الثني والنائب الأول رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين.

وأفادت الصحيفة بأن بيرنز تطرق في مباحثاته مع المسؤولين الليبيين ومع ساسة وفعاليات من المجتمع المدني لقضايا تتعلق بالمرحلة الانتقالية الجارية، مسجلة أن زيارته تتزامن وصدور تقارير تفيد بتمركز قيادات من تنظيم القاعدة في ليبيا.

وتساءلت الصحيفة، في هذا السياق، عما إذا كانت زيارة بيرنز تروم “وضع اللمسات الأخيرة على عملية عسكرية لحلف شمال الأطلسي تحمل اسم (أزهار الربيع)، وفقا لما كشفته تقارير إعلامية”.

وفي موريتانيا، شكل إعلان الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ترشحه لولاية ثانية، والحوار بين الحكومة والأغلبية والمعارضة، الموضوعين الرئيسيين اللذين تناولتهما الصحف.

وهكذا ركزت الصحف على التصريح الذي أدلى به الرئيس الموريتاني للصحافة، أمس الأربعاء، عقب وضع حجر الأساس لبناء معهد وطني لأمراض الكبد والفيروسات بالعاصمة نواكشوط، حيث أكد أنه بصفته الرئيس الحالي للبلاد فإنه سيترشح للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 21 يونيو المقبل، وأنه ” إذا كان هناك من ينوي مقاطعتها فأنا لست معنيا بذلك”.

كما توقفت عند تشديد ولد عبد العزيز على أن الانتخابات الرئاسية ستنظم في الموعد المحدد لها دستوريا، وتأكيده أن الدولة والأغلبية الرئاسية “جادتان في مواصلة الحوار متى وجدتا طرفا جديا في ذلك”.

وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (الأمل الجديد ) – استنادا إلى مصادر مقربة من المعارضة – أنه بات من المرجح جدا أن يتجه منتدى الديمقراطية والوحدة إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة، بعد تصريحات الرئيس ولد عبد العزيز التي أكد فيها أن الانتخابات لن تتأخر عن موعدها المحدد دستوريا، وهو التأخير الذي كانت المعارضة تعول عليه كشرط أساسي مع شرط الحكومة التوافقية للمشاركة في هذه الانتخابات.

وترى الصحيفة أن ملامح الرئاسيات تتشكل لحد الساعة من الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ورئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية (حركة التجديد) با إبراهيما مختار صار، ورئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية المناهضة للعبودية بيرم ولد الداه عبيدي.

ومن جهتها، كتبت صحيفة (السراج)، تحت عنوان “منتدى المعارضة : بين تحديات الواقع وشبح الفشل”، أنه مع ظهور أولى التصدعات في جدار منسقية المعارضة بفعل الخلاف حول الموقف من الانتخابات البلدية والتشريعية لعام 2013، واقتراب الانتخابات الرئاسية وحتمية توحيد الصف المعارض للسلطة، جاء تأسيس المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة كجسم سياسي شامل للمعارضة الراديكالية يضم 17 حزبا سياسيا إضافة إلى مركزيات نقابية هامة وبعض الشخصيات المستقلة ومنظمات المجتمع المدني.

وترى الصحيفة أنه رغم أن الداعمين لفكرة المنتدى يعتبرون تعدد مكوناته ميزة إيجابية ومصدر قوة، إلا أن هذا الأمر يطرح علامات استفهام حول مدى تماسك هذا التكتل الأول من نوعه في موريتانيا والآفاق المتاحة له مستقبلا.

وتطرقت مجموعة من الصحف إلى الندوة الصحفية التي عقدها، أمس الأربعاء، عبد السلام ولد حرمه رئيس حزب الصواب رئيس فريق أحزاب المعاهدة من أجل التناوب السلمي على السلطة، الذي اعتبر أن الحوار السياسي الجاري حاليا” دخل عنق الزجاجة، لكنه يمكن أن يخرج منها إذا توفرت إرادة الأطراف السياسية التي توجد بينها تراكمات من عدم الثقة ولدت حواجز نفسية”.

‫تعليقات الزوار

1
  • صحفنا المغربية
    الخميس 24 أبريل 2014 - 16:45

    كشف مصدر مطلع أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أمر، مساء أول أمس الاثنين، باعتقال ضابط شرطة يعمل بفرقة محاربة المخدرات التابعة للفرقة الولائية الجنائية بتهمة تزوير أحد محاضر الاستماع. وأوضح المصدر ذاته أن الاعتقال جاء بعد تحريات دقيقة قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على شكاية تقدم بها مهاجر مغربي سابق بالديار الهولندية إلى الوكيل العام، يتهم فيها أمنيين بفبركة المحضر الذي أحيل بموجبه على النيابة العامة. وأكد المصدر نفسه أن رجل الأمن برتبة ضابط، الذي وضع رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة، ينتمي إلى فرقة المخدرات التي قدمت بشأنها شكاية إلى النيابة العامة قبل أزيد من شهرين، مضيفا أن التحقيقات التي قامت بها الفرقة الوطنية بخصوص الشكاية التي تقدم بها المهاجر المغربي السابق، الذي يملك مقهى بمنطقة عين السبع، أظهرت أن المحضر الذي تم إنجازه تضمن معطيات لم ترد على لسانه خلال الاستماع إليه.

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس