هيمن الصراع المحتدم القائم بين الرئيس باراك أباما والجمهوريين بمجلس النواب على اهتمامات الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية.
وهكذا، كتبت يومية (واشنطن بوست) أن الحرب السياسية بين البيت الأبيض والكونغرس دخلت مرحلة جديدة، مبرزة أن الرئيس أوباما يبدو أنه عازم على المضي قدما في إصلاحاته، خصوصا تلك المتعلقة بنظام الهجرة، في وقت يعارض فيه الجمهوريون بقوة أية مبادرة رئاسية، متوعدين بتقويض جميع هذه الجهود.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي أكد خلال انتقاله أمس إلى نيفادا أن إدارته ستكون أكثر صرامة من أجل إرساء التغييرات المعلن عنها في مجالي الهجرة والتأمين الصحي.
وأضافت أن الجمهوريين بواشنطن لم يترددوا في مهاجمة الرئيس، من خلال رفع دعوى قضائية ضده حول تفعيل نظام (أوباماكير) للتأمين الصحي.
وفي خضم هذه الهجمات، سجلت يومية (نيويورك تايمز) من جهتها، أن أوباما يحث البيت الأبيض على المضي قدما في إصلاح قانون الهجرة، مشيرة إلى الجمهوريين يواصلون انتقاد لجوء أوباما إلى المراسيم التنفيذية للتقدم في مشاريعه الإصلاحية.
وبالنسبة للجمهوريين، تضيف الصحيفة، فإن أوباما ينسف أي فرصة للتوصل إلى إصلاح يحظى بدعم حزبي، موضحة أن الإصلاح الجديد الذي أعلنه قاطن البيت الأبيض لن يتجاوز سقف الكونغرس، الذي سيصبح تحت رحمة الجمهوريين ابتداء من يناير المقبل.
وفي سياق متصل، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن رئيس الجناح الجمهوري بمجلس النواب، جون بوينر، لم يكشف أمس الجمعة عن المبادرات التي يعتزم زملاءه اتخاذها ضد البيت الأبيض، لكنه ألمح إلى إمكانية حدوث شيء ما في هذا الاتجاه.
ومن جانبها، اعتبرت يومية (لو دوفوار) الكندية أن الرئيس باراك أوباما وجه ضربة قوية للجمهوريين وعينيه الآن صوب الرئاسيات المقبلة، من خلال تقنين وضعية نحو أربعة إلى خمسة ملايين مهاجر غير شرعي، مضيفة أن الأمر يتعلق بعملية محفوفة بالمخاطر السياسية بالنسبة للديمقراطيين.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس أوباما الذي أبان عن جرأة كبيرة، قدم وردة للأقلية اللاتينية الأمريكية التي تظل ذات تأثير سياسي كبير بالنسبة للديمقراطيين، خصوصا جنوب البلاد.
وأشارت اليومية إلى أن الجمهوريين الذين يواصلون اعتمادهم على الناخبين البيض والمحافظين بإمكانهم أن يفوزوا بالانتخابات الرئاسية لسنة 2016، لكنهم غير مبالين على ما يبدو بالنمو الديمغرافي والسياسي للمجتمع الأمريكي.
من جانب آخر، ذكرت يومية (لو جورنال دو مونريال) أن البعثة العسكرية الكندية قد تمدد بالعراق إلى أكثر من ستة أشهر المقررة من قبل حكومة أوتاوا، مضيفة أن وزير الدفاع الوطني، روب نيكولسون، لم يغلق الباب أمام احتمال من هذا القبيل عندما سئل على هامش مشاركته في منتدى بهاليفاكس حول الأمن الدولي.
وأشارت الصحيفة، بالمقابل، إلى أن نيكولسون التزم الصمت بخصوص إمكانية تمديد كندا لمهمتها العسكرية بسورية في إطار جهودها لمحاربة الدولة الإسلامية إلى جانب البلدان الأخرى في الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو ورئيس الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك خوسيه نارو روبلز، عبرا عن رفضهما اللجوء إلى العنف في الحركات الاجتماعية، وذلك خلال افتتاح المؤتمر الوطني لإدارة العدل، مشيرين إلى أن الدولة لن تسمح بÜ”احتجازها” من خلال أعمال العنف والتخريب، مع التشديد على حق المكسيكيين في التظاهر الحر في سلام وأمن وطمأنينة.
على الصعيد الاقتصادي، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه للمرة الثانية خلال عام قامت وزارة المالية والائتمان العام بتعديل توقعاتها لنمو الاقتصاد المكسيكي في سنة 2014 نحو الانخفاض من 2.7 في المئة سابقا إلى نسبة تتراوح الآن ما بين 2.1 و2.6 في المئة.
أما ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن حجم الأموال المحجوزة من الحسابات البنكية التابعة للمدير السابق لبرنامج الدعم الوطني، رافاييل غوارديا خاين، والذي يوجد قيد التحقيق القضائي بسبب تتهم تتعلق بالفساد والاختلاس، بالإضافة إلى حسابات مقربين منه، بلغ إلى 11 مليون دولار، موضحة أن دفاع المسؤول السابق، الذي يوجد قيد الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق في 8 شكايات قضائية، أكد أنه مستعد للكشف عن مصدر هذه الأموال والممتلكات التي راكمها خلال فترة إدارته للبرنامج بين 2012 و 2014.
على صلة بالموضوع، أبرزت صحيفة (بنما أمريكا) أن رئيس البرلمان الحالي، أدولفو فالديراما، اختار الصمت ولم يقدم توضيحات بشأن استفادته من تمويلات تفوق مليون دولار في إطار البرنامج الوطني للدعم الذي يوجد قيد افتحاص قضائي، مشيرة إلى أن العديد من جمعيات المجتمع المدني طالبت المحققين بتوسيع دائرة التحري لتشمل طرق صرف الأموال التي كان يحصل عليها السياسيون في إطار مشاريع البرنامج.
أما بالدومينيكان، فقد أشارت صحيفة (إل كاريبي) إلى الزيارة التي تقوم بها بعثة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية إلى البلاد للوقوف على الإجراءات التي اتخذتها السلطات لتعزيز القدرات على الوقاية والحد من انتشار فيروس الإيبولا، مبرزة إشادة البعثة بالجهود التي قامت بها السلطات الصحية بالمطارات والموانئ والمعابر الحدودية لمواجهة أي احتمال للإصابة بالفيروس.
ومن جهتها كتبت صحيفة (إل ناسيونال) أن الاقتصاد الدومينيكاني حقق أحد أدنى معدلات التضخم بأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي خلال السنة الجارية، حيث بلغ 3 بالمئة فقط، مشيرة إلى الانعكاسات الإيجابية لانخفاض سعر البترول على الاقتصاد حيث ستتمكن الميزانية العامة من تحقيق فائض مالي يناهز 600 مليون دولار حسب توقعات البنك المركزي.
