فُعّل احتجاج لساكنة “سبع عيون”، قرب مقر الباشوية، ضد المسؤولين المركزيين للمديرية العامة للأمن الوطني.. وطالب الغاضبون بإشراف الشرطة على توفير الأمن بالمدينة التي يتخطّى عدد سكانها الـ30 ألف نسمة وفق ما رفعوه من شعارات.
الغضب الذي تم التعبير عنه غير بعيد عن المقر المحلي للدرك الملكي عرف التشديد على أن العناصر الدركية الـ15، التي توفر التدخلات الامنيّة، تمثلا طاقما غير كاف.. بينما صدر بيان عن الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بمضمون يشيد بالدور الإيجابي الذي لعبته عناصر الدرك لمدينة سبع عيون في إيقاف المجرمين، لكنه عمد إلى دق ناقوس الخطر تجاه تفاقم الإجرام قبل أن يدعو لتوفير مفوضية للشرطة بسبع عيون.
سبع عيون الرائعة المعطاء القرية التي اصبحت مدينة والواقعة في الطريق الوطنية الرابطة بين فاس ومكناس تحت نفود اقليم الحاجب رغم انها لمكناس اقرب والتي عرفت جريمة بشعة قبل ايام وهي قتل مسن فرنسي وابنته بالتبني
تضم مركز درك به اقل من 15 دركي مهمتهم تامين مدينة بها اكثر من 35 الف نسمة وتامين اكثر من 18 دوار وقرية بهم اكثر من 20 الف نسمة وتامين طريق وطنية حيوية تكثر بها الحوادث …
وبسبع عيون تم تخصيص مبنى لمفوضية الشرطة قبل ثلاثة سنوات ولكنها لم تشرع في العمل بعد لان مديرية الامن لم توفر لها التجهيزات الضرورية والسيارات و لم ترسل 50 عنصر شرطة الذين سيعملون بها وهو العدد النسبي الذي علمنا بعد بحثنا انه يعمل في مفوضيات الشرطة بالمدن الصغرى والمتوسطة بكل ربوع المملكة
ونحن ساكنة المدينة نعلم ان 50 شرطي غير كافي لتغطية مدينة جديدة بها اكثر من 35 الف نسمة تتطور بسرعة ومترامية الاطراف ويزاد الوافدون الجدد للسكن او العمل بها يوميا ولكن اللهم 60 شرطي متفرغون لنا ولمدينتنا ومحيطها الحضري احسن من 15 دركي فقط مهمتهم مدينتنا وكل القرى المحيطة بها ب 20 كيلومتر
لقد بات من الضروري اقامة مفوضية للشرطة بسبع عيون لتعزيز امن واستقرار سكانها نظرا لتزايد نموها الديموغرافي والعمراني
ماذا وقع لهذه المدينة الجميلة لقد درست فيها في الستينات كانت تنعم بالهدوء ورغد العيش واناس طيبين وبحكم موقعها فهي دائمة الاخضرار كما تتوفر على سوق يسمى سوق الاحد كانت تعرض فيه كل ما تجود به الارض من خيرات كما كانت هناك مدرسة وحيدة تضم اطفال نواحي سبع عيون الا ان هذه المدرسة كانت تضم اساتذة مخلصين في اعمالهم استطاعوا ان يغرسوا فينا حب التعلم والمواطنة
تفعيل مفوضية الشرطة ضرورة ملحة ،هناك مشكل تتخبط فيها ساكنة في السوق الأسبوعي الذي تنشط فيه السارقة في واضحة النهار امام أعين العمة وويل لمن سولت له نفسه التدخل والدرك على علم وليحرك ساكن مع العلم أنا االلصوص معروفين.
دائما هكذا بلادنا عندما يريدون نهب مدينة ما، ينددون بوجوب حضور الامن أو الشرطة لكي يحولوا بعد ذلك نظر الرأي العام و الساكنة خاصة بتصرفات و الرشاوي التي تقدم مقابل المخالفات الطرقية و ما إلى ذلك، لينشغلوا هم بسرقة الأموال العامة و تكبيد المدينة المستهدفة خسائر مالية مهمة
محاربة اﻻجرام ليس مسؤولية اﻻمن و الدرك لوحدهم.
الاسرة تخلت عن دورها و المدرسة و المجتمع و الجمعيات و ….
ﻻ يمكن وضع شرطي او دركي في كل زنقة امام اي متجر امام اي مسجد امام كل مدرية امام كل ملعب امام كل عمارة امام كل منزل. فهدا اﻻمر مستحيل تماما وﻻ يوجد في اية دولة في العالم.
المجرمون يتزايدون يوميا .
نحن ﻻ نريد ان يلقى القبض على المجرمين. لمحاربة اﻻجرام علينا ان نفكر في كيفية عدم عودة المسجون الى اﻻجرام. و في كيفية عدم توجه الشباب الى اﻻجرام. وهدا ليس دور اﻻمن و الدرك.
اما ان نملأ السجون فاظن انها مملوءة عن اخرها.
وحتى وان شيدنا سجونا اخرى فستملأ في اقرب وقت.
المقاربة اﻻمنية وحدها لن تكفي للقضاء او الحد من الجريمة.
اﻻمنيون اليوم هم بين مطرقة حقوق اﻻنسان و سندان الزيادة المطردة في عدد المجرمين.
الجميع يتفرج وينتظر من اﻻجهزة اﻻمنية وحدها ايجاد الحلول. نعم هي المسؤولة بالدرجة اﻻولى لكن المجتمع و المؤسسات اﻻخرى لها دور كبير ايضا.