أبدى اسيعلي واعراب، المدير السابق للمعهد العالي للإعلام والاتصال، اعتراضه على ما سماه “معايير الشفافية والإنصاف بالنسبة لكافة المرشحين لمنصب مدير المعهد، من طرف اللجنة المعينة من طرف وزير الاتصال لدراسة ملفات الترشيحات”.
وأورد واعراب، في بيان توصلت به هسبريس، أنه من بين 8 مرشحين، والذين وضعوا ملفات ترشيحهم لدى مصالح الوزارة المختصة، 4 فقط منهم تم استدعاؤهم من قبل اللجنة وينحصرون جميعا في فئة أساتذة التعليم العالي بالمعهد”.
هذا المعطى اعتبره المدير المنتهية ولايته، بأنه “ينم عن تحيز صريح يتنافى تماما مع روح ومنطوق القوانين والتنظيمات ذات الصلة بالموضوع”، قبل أن ينتقد ما وصفه بـ”عدم إتاحة الفرصة له، كي يدافع عن حصيلة ممارسة مهامه على رأس المؤسسة” وفق تعبيره.
وهدد المدير السابق لـISIC، ضمن ذات البيان، باللجوء إلى ما سماه “كل وسائل الاحتجاج والإشهاد، التي تسمح له بها قوانين وتنظيمات البلاد”، على حد تعبيره.
ولم يفت واعراب تقديم تهنئة إلى عبد المجيد فاضل، الذي تم تعيينه في منصب مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، والذي قال إنه كانت له فرصة الاشتغال معه، بحيث كان وراء اقترحه لمنصب مدير مساعد مكلف بالشؤون البيداغوجية والبحث العلمي بالمعهد”.
أيها الأستاذ الفاضل، في 4 سنوات أو أكثر و وفق تعبيرك، عبرت عن حصيلة ممارسة مهامك على رأس المؤسسة بصفة إجابية…أظن!! إذا كان في نظرك (أو في نظر الأغلبية التي تعرفك) أن في فترة ولاية عرفت المؤسسة تحسن في التسيير، في المرافق، في الإنفتاح، في البحث العلمي، و خصوصا و أسطر على هذه النقطة: في جو الثقة و التعاون السائد بين الإدارة و الأساتذة، بين الأساتذة بينهم،بين الأساتذة و الطلبة ثم بين الإدارة و الطلبة. فستبقى عبر التاريخ أحسن مدير عرفته المؤسسة، و سيبقى ضميرك مرتاح.
لاتنتظر عدم إتاحة الفرصة لك لكي تدافع عن حصيلة ممارسة مهامك. لأن حصيلتك معروفة عند الكل و خصوصا الحكومة. اللهُمّ إذا ثبت تزايد سياسي على منصب مدير هذه المؤسسة.
لا تستحلوا كراسي المناصب، و أتمنى أن تتحول الكراسي الغير منتهية إلى كراسي رهن القدف في أي خطأ أو في حالة شم رائحة التلاعب بمؤسسة عمومية.