واصلت الصحف المغاربية، اليوم الثلاثاء، الخوض في تداعيات حالة الطوارئ المعلنة في تونس منذ السبت الماضي ولمدة شهر، وتجدد أعمال العنف بغرداية (جنوب الجزائر).
ففي تونس، لمحت صحيفة (الصباح) إلى أن قرار حالة الطوارئ التي أعلنها رئيس الجمهورية لا يلقى إجماعا، في ظل مناخ من الاحتقان السياسي والاجتماعي تبدو فيه أطراف سياسية وحزبية “وكأنها تعمل وتجتهد من أجل أن يظل قائما وساريا باستمرار”.
وكتبت “لسنا في وارد التسويق لقرار رئيس الدولة، بل عار علينا، كإعلاميين خاصة، أن نستبشر أو أن نفرح له، ولكن عندما يصبح وطننا في خطر، (..) فإننا نجد أنفسنا كتونسيين مدعوين بالضرورة ومن منطق وطني لأن نقدم ما هو أصل وجوهر على ما هو فرع، وما هو استراتيجي على ما هو مرحلي”.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة (الشروق) إن قسما من التونسيين تشبعوا بثقافة الجدل والاحتجاج لدرجة أنهم “أصيبوا بالتخمة وأصبح لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب”.
وأضافت “نفهم أن تحرك الدولة في اتجاه اتخاذ ما تراه من خطوات اختزلها رئيس الجمهورية في إعلان حالة الطوارئ، (…) لكن لا نفهم في المقابل أن ترتفع أصوات منددة بهذه الخطوة”، خالصة إلى أن هذه السلوكات “تشبه من يثقب قاربا ليغرق ربانا أو ركابا آخرين يختلف معهم.. إنه بهذا الصنيع غارق معهم لامحالة.. وهو ما لا يرجوه كل تونسي مخلص لبلاده”.
وقارنت صحيفة (الضمير) بين إعلان حالة الطوارئ أيام الترويكا حيث كانت تجدد شهريا من دون إثارة أي ردة فعل وهذه الحالة التي أعلن الرئيس الباجي قائد السبسي والتي أثارت انقساما واضحا في صفوف الطبقة السياسية بين رافض ومرحب ومتفهم.
ورأت أن الحرب على الإرهاب لن تنجح في إطار من “المخاوف والفزاعات وغياب حد أدنى من الثقة بين المواطن والأجهزة الرسمية”، داعية إلى تعاضد الدولة مع المواطنين من خلال بناء أواصر ثقة كبيرة ورفع كل الهواجس والمخاوف التي تسكن التونسيين اليوم ومن ورائهم جزء كبير من الطبقة السياسية.
وفي خضم ذلك، نشرت صحيفة (المغرب) نتائج استطلاع للرأي أجرته بعد عملية سوسة التي خلفت 38 قتيلا جلهم من جنسية بريطانية وقبل إعلان حالة الطوارئ، جاء فيه أن 71 في المائة من التونسيين يعتبرون أن البلاد “في الطريق” بما يفيد بأن حالة التشاؤم هذه “أصبحت حالة نفسية عامة”.
وفي الجزائر، ركزت الصحف على الوضع في غرداية (جنوب) في ظل تجدد أعمال العنف ذات الطابع الطائفي “رغم الانتشار الأمني” الذي قدرته صحيفة (الوطن) بما يفوق 8 آلاف عنصر وكأنه تعزيز عسكري، وذلك للتصدي للاشتباكات المتكررة بين أمازيغ وعرب.
وعبرت عن الأسف لكون الدولة عاجزة عن حل إشكالية العلاقة العرقية بين سكان غرداية، مما يجعلهم يعيشون يوميا كابوسا لا ينتهي برمي كل طرف اللوم على الآخر، وبتواتر عمليات الانتقام بينهما.
وكتبت (لو سوار دالجيري) أن سكان غرداية وجدوا أنفسهم متصالحين مع الخوف، بتجدد المواجهات وما تخلفه من خسائر مادية وبشرية.
صحيفة (المحور اليومي) أفادت بأن المواجهات، التي تجددت فجر اليوم الثلاثاء في منطقة القرارة بولاية غرداية، خلفت مقتل شاب يبلغ من العمر 25 سنة و50 جريحا على الأقل بين الطرفين.
وأوردت صحيفة (الخبر) أن شخصين يبلغان من العمر 35 و45 سنة قتلا بعد تجدد المواجهات العنيفة في غرداية، لينضافا إلى شخص أعلن عن وفاته صبيحة اليوم متأثرا بجروح أصيب بها إثر الاشتباكات التي شهدتها مدينة القرارة خلال ليلة الاثنين إلى الثلاثاء.
ومن جهة أخرى، كشفت صحيفة (الفجر) أن قنبلة تقليدية الصنع انفجرت، أول أمس، في ولاية سيدي بلعباس (أقصى الغرب)، مما أدى إلى إصابة 3 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، موضحة، نقلا عن مصادر وصفتها بالعليمة، أن الانفجار وقع عندما داس أحد الصيادين على قنبلة، يعتقد أن تكون جماعات إرهابية زرعتها في المنطقة التي تتميز بغاباتها الشاسعة.
وأوردت صحيفة (البلاد) أن قيادة الجيش الجزائري أرسلت تعزيزات عسكرية مهمة إلى منطقة البويرة التي شهدت ليلة أمس اعتداء إرهابيا وسط المدينة استهدف مصالح الأمن، وخلف جرح شرطيين اثنين.
وحسب الصحيفة، فإن عناصر من الدرك والجيش حاصروا طيلة الليلة الماضية المجموعة الإرهابية التي كانت وراء تنفيذ اعتداء البويرة.
ماذا أسمع. شابكوا العرب والأمازيغ في الجزائر
يعني أن كل دولة فيها دهب أسود تحت أرضها لا يمكنها أن تعيش في مأمن حتى لا تربي الريش. في الخليج شبكوا السنة والشيعة والحوتيون والعلويون و……..
لكن نحن في المغرب مستحيل أن نتشابك مع آخواننا الأمازيغ لأن آقتصاد المغرب التجاري موضوع في أيدي الأمازيع مند القديم ومسيرينه بأحسن ما يرام. يحيا المغاربة الأحرار عرب أو أمازيغ تحت الراية المغربية والملكية الحرة العلوية