قراءة في مضامين بعض الصحف المغاربية لليوم

قراءة في مضامين بعض الصحف المغاربية لليوم
الأربعاء 25 نونبر 2015 - 12:49

توقفت الصحف المغاربية، اليوم الأربعاء، عند التهديد الإرهابي قي تونس، والحوار السياسي في موريتانيا.

ففي تونس، طغى على اهتمامات الصحف الحادث الإرهابي الذي استهدف، عشية أمس، حافلة للأمن الرئاسي وخلف مقتل 12 عنصرا والعديد من الجرحى وسط العاصمة.

صحيفة (المغرب) كتبت، في افتتاحيتها تحت عنوان “لابد من صياغة فلسفة جديدة وإجراءات خاصة”، أن جماعات “الإرهاب الجهادي المعولم”، هي بصدد تنويع ضرباتها لتونس، وأنها قادرة على التخطيط والتنفيذ لما تعتبره عمليات نوعية، وأن حرب المدن التي شنتها على البلاد هذه السنة بداية من باردو ثم سوسة تتواصل اليوم في العاصمة.

ولاحظت أن الإشكال في تونس أن هذه الهجمة الدموية “ليست الأولى ولن تكون الأخيرة للأسف، وفي كل مرة نتحدث جميعا على أننا في حالة حرب على الإرهاب، ولكن ما إن تمر الأيام والأسابيع حتى تخفت درجة التأثر ونعود إلى حياتنا القديمة وكأن مسؤولية هذه الحرب ملقاة فقط على قواتنا الأمنية والعسكرية”، داعية إلى مؤتمر وطني للإرهاب يحدد أولويات البلاد الأمنية والاقتصادية والثقافية أيضا، “ويهتم بالجذور أي بدعم قواتنا المسلحة لضرب رأس الأفعى ولبذل كل الجهد لانتشال الآلاف من شبابنا من براثن المجموعات الإرهابية”.

وتحت عنوان “تونس لن تركع لإرهابكم”، كتبت (الصباح)، في افتتاحيتها، أن صيرورة الإرهاب الأرعن “باتت أشبه بلعبة الشطرنج تضرب في كل مكان لتعلن أنها قادمة لا محالة في مكان آخر”، بعد ضربه أمس في وسط العاصمة، وتحديدا في شارع محمد الخامس وقرب شارع رمز هو الآخر على غرار شارع الحبيب بورقيبة.

ورأت أن الرد الأنسب اليوم على رسائل الإرهابيين “هو إعلان خيار الوحدة الصماء والتكاثف جميعا شعبا وحكومة وأحزابا ونقابات وأعرافا (أرباب مقاولات) ومجتمعا مدنيا إزاء عدو مشترك يتهدد الجميع دون استثناء”.

وجاء في افتتاحية صحيفة (الضمير) أن العاصمة تونس “تتقاسم الأحزان اليوم مع مالي وباريس وبروكسيل وغيرها من عواصم العالم التي تعاني من مثل هذه الهجمات الإرهابية”، مشددة على ضرورة “الكف عن الاستثمار في الإرهاب، (…) وإقرار وحدة وطنية مقدسة، والالتفاف حول قياداتنا السياسية وأجهزتنا الأمنية والعسكرية من أجل تفويت الفرصة على الإرهابيين الذين يستهدفون وحدتنا واستقرارنا وأمننا”.

ووصفت صحيفة (الصريح) حادثة تفجير حافلة الأمن الرئاسي وسط العاصمة ب”الكارثة بأتم معنى الكلمة” متسائلة عما إذا كان السياسيون والأحزاب سيتعلمون درسا منها.

وكتبت أن ما يحصل اليوم من حالة احتقان داخل الأحزاب وبينها والتصعيد النقابي وسياسة حوار الطرشان والعميان “هو من الأسباب التي أعطت الفرصة للإرهاب لكي يتوسع أكثر وينتقل من المناطق الحدودية والجبلية إلى المدن والعاصمة”، معتبرة أن “الفشل السياسي خلق فشلا اقتصاديا وتدهورا أمنيا وتوترا اجتماعيا، وعندما تجتمع كل هذه الظروف دفعة واحدة لا يجب أن نستغرب رؤية الإرهاب يصل إلى العاصمة وقلبها النابض وعلى بعد أمتار قليلة من وزارة الداخلية”.

وبدورها، طرحت صحيفة (الشروق) تساؤلات، في افتتاحيتها، منها “كيف نسينا أننا في حرب على الإرهاب¿، وإن لم ننس فلماذا التراخي والغفلة¿، وكيف وصل الأعداء الإرهابيون إلى أمنيينا بهذه السهولة¿، وإن كنا في حرب على الإرهاب، والحالة تلك، فكيف ننشغل بغير هذه الحرب وننغمس في صراعات معتادة لا طارئ لها ولا طائل من ورائها¿”.

وفي الجزائر، اهتمت الصحف الجزائرية أيضا بهذا الحادث الإرهابيº حيث رأت (ليكسبرسيون) في تنفيذ هذه العملية في قلب العاصمة تصعيدا في العنف الذي لم يعد يستثن أي مكان في العالم، مشيرة إلى أن مكان وقوع العملية وتوقيتها وهدفها تتضمن رسالة قوية من منفذيها. وخلصت إلى أن الإرهابيين أثبتوا ليس فقط في تونس، ولكن في باقي دول العالم،

وأوردت صحيفة (لو تان دالجيري) أن هذا الهجوم الإرهابي يأتي غداة ذبح طفل راع (16 عاما) بجبل امغيلة بنواحي سيدي بوزيد (وسط) في عملية تبناها تنظيم موال ل(داعش) كان أعلن له البيعة شهر مارس الماضي.

وذكرت الصحيفة بأن تونس التي تحصي ما لا يقل عن 3 آلاف متطرف من مواطنيها في صفوف (داعش) و(جبهة النصرة)، كانت مسرحا لاعتداءات إرهابية عدة استهدفت عسكريين ومدنيين، مؤكدة أن “تونس متخوفة من عودة هؤلاء الجهاديين إليها”.

وبعملية أمس، تقول (لوجون إندباندان)، تكون تونس قد جددت عهدها بالإرهاب، فيما اعتبرت صحيفة (الوطن) أن استهداف حافلة للأمن الرئاسي بقلب العاصمة يعني أن الإرهاب ابتغى ضرب رمز للنظام في تونس، مرجحة كفة التفجير الانتحاري في هذه العملية.

وكتبت صحيفة (الشروق) أن هذا الاعتداء يشكل حلقة في? ?سلسلة عمليات إرهابية عاشت الجارة الشرقية للجزائر،? ?على وقعها في? ?الأشهر الأخيرة،? ?”عكرت بشكل? ?غير مسبوق صفو الاستقرار الذي? لطالما نعمت به تونس في? ?المرحلة التي? ?سبقت? ?ثورة الياسمين”.

وذكرت بأن آخر اعتداء إرهابي? كان في هذا البلد، هو ذلك الذي? ?استهدف راعيا تونسيا بحر هذا الأسبوع،? ?حيث أقدم المجرمون على قطع رأسه،? ?غير أن أبشع اعتداء هو ذلك الذي? ?استهدف الصيف المنصرم،? ?فندقا في? ?سوسة، مضيفة أن تونس تعيش منذ مدة طويلة على وقع قلاقل أمنية عبر حدودها الغربية،? ?في? ?جبل الشعانبي? ?خاصة، وأن هذه الأحداث تسببت في? ?عزوف السياح الأجانب عن المجيء إلى بلد ?يقوم اقتصاده على إيرادات السياحة،? ?الأمر الذي? ?سبب متاعب كبيرة لاقتصادها?. ?

وفي موريتانيا، تطرقت الصحف لموقف منتدى المعارضة بشأن الرد على دعوة الحكومة للحوار، والاحتفالات المخلدة للذكرى 55 للاستقلال.

وفي هذا الصدد، تحدثت صحيفة (الأمل الجديد) عن توصل المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة وحزب تكتل القوى الديمقراطية (معارضة) إلى صيغة توافقية للرد على الحكومة تسمح ب “عدم تفكك المنتدى” والتي تم عرضها على القطب السياسي للمصادقة عليها.

وفي سياق متصل، أشارت بعض الصحف إلى أن قادة المنتدى لم يتوصلوا خلال اجتماعهم، أمس الثلاثاء، إلى أي نتائج بخصوص الموقف من دعوة الحكومة وأجلوا البت في الموضوع إلى اليوم الأربعاء بعد جلسة مفتوحة للقطب السياسي.

ونقلت عن مصادر من داخل المنتدى قولها إنه توجد أمام هذا الأخير ثلاثة احتمالات وهي إما أن ترجع الأحزاب الرافضة إلى موقف الغالبية التي تريد لقاء الحكومة، أو ترجع الأغلبية إلى موقف الأحزاب الرافضة، وإما تفكك المنتدى في حالة عدم التوصل لموقف موحد.

وحسب ذات المصادر، فإن الحوار مع الحكومة يلقى دعم 11 حزبا من أصل 13 مكونة للقطب السياسي، فضلا عن أقطاب النقابات والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية.

وفي الشأن الاجتماعي، تناولت الصحف مطالبة التنسيقية النقابية لعمال موريتانيا بإجراء حوار اجتماعي داخل البلد، ودعم الفئات الفقيرة والهشة.

ونقلت عن أحد أعضاء التنسيقية قوله إن العمال يطالبون بتفعيل الحوار الاجتماعي من خلال مأسسة المفاوضات الجماعية بين الشركاء، وتعيين أعضاء المجلس الوطني للحوار الاجتماعي وضمان إشراك مناديب العمال في التسيير الفعلي للمؤسسات العمومية والخصوصية، بالإضافة إلى التمثيل في كافة مجالس الإدارات والهيئات الدستورية والرقابية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني.

وعلى صعيد آخر، ركزت الصحف الموريتانية على الاحتفالات المخلدة للذكرى 55 للاستقلال ولاسيما التدشينات التي أشرف عليها الرئيس محمد ولد عبد العزيز والتي همت مشاريع اقتصادية وتنموية.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة