السجل الوطني الفلاحي وحماية الأراضي الزراعية

السجل الوطني الفلاحي وحماية الأراضي الزراعية
الخميس 11 فبراير 2016 - 15:21

اعتمد مخطط المغرب الأخضر المقاربة المجالية للتنمية الفلاحية، وذلك استنادا إلى مبدأ الفلاحة للجميع ولكل المناطق ولكل الفاعلين. هذه المقاربة تسمح بتسليط الضوء على الفرص التي يتيحها تنوع الجهات، وبالتالي تنوع المنتجات، ردا على المتطلبات الجديدة للسوق المحلي والدولي، لكنها تشترط اهتماما أكبر بضرورة حماية الأراضي الزراعية التي تعد أساسية لإنتاج الغذاء، والتي تعتبر ثروة نادرة وغير متجددة ومحل أطماع استعمالات كثيرة.

تشكل حماية الأراضي الزراعية إحدى أهم انشغالات السجل الوطني الفلاحي الذي أطلقته وزارة الفلاحة سنة 2015، وهي السنة التي اعتبرتها منظمة الأغذية والزراعة “السنة الدولية للتربة”. فكيف سيعزز السجل الوطني الفلاحي حماية الأراضي الزراعية؟

بداية لا بد من التذكير بأن السجل الوطني الفلاحي يتكون من اللوائح الشاملة لكل الفلاحين، مع تبيان موقعهم الجغرافي ومعطيات عن ضيعاتهم وعن أنشطتهم الفلاحية؛ كالمساحة المستغلة ونظام التملك للعقار والزراعات المعتمدة والماشية. وسيتم وضع كل هذه المعلومات في خرائط تبين المساحات الزراعية للضيعات وحدودها الجغرافية. وبفضل هذه الخرائط، سيمكِّن السجل الوطني الفلاحي من:

– حماية الأراضي الزراعية من التوسع العمراني؛ فبالاعتماد على معطيات السجل الوطني الفلاحي ستتمكن اللجان المكلفة بتصاميم التهيئة والتعمير من تحديد وحماية الأراضي الزراعية، والمحافظة على المناطق الطبيعية والامتدادات الإيكولوجية المهددة بالزحف العمراني.

– محاربة انجراف التربة، وخاصة في المناطق الجبلية؛ ذلك أن استعمال الخرائط الزراعية للسجل الوطني الفلاحي والخرائط الطبوغرافية يتيح التعرف على تضاريس الضيعات الفلاحية، وبالتالي مدى قابليتها للانجراف. وهو ما يساعد على وضع مخططات لحماية الأراضي الزراعية من الانجراف.

– حماية البنى التحتية والتجهيزات الفلاحية؛ بحيث ستسمح الخرائط الزراعية للسجل الوطني الفلاحي من حماية البنى التحتية والتجهيزات الفلاحية، وخاصة تجهيزات السقي؛ كمحطات الضخ وشبكات السقي وسدود تحويل مياه الفيض، إلخ.

– تعزيز برامج التنمية القائمة على مؤهلات كل منطقة وعلى التنوع المناخي والزراعي.

– الحفاظ على التنوع البيولوجي؛ فمن خلال بيانات السجل الوطني الفلاحي المتعلقة بتوصيف زارعات وماشية الضيعات الفلاحية، سيكون من الممكن التعرف على التنوع البيولوجي القائم والحفاظ عليه.

– وبصفة عامة، تعزيز الممارسات الجيدة للزراعة المستدامة؛ بحيث سيتيح السجل الوطني الفلاحي وضع برامج هادفة لتعميم تقنيات الزراعة المستدامة من أجل النجاعة الاقتصادية والبيئية للضيعات الفلاحية.

‫تعليقات الزوار

4
  • اباالنوارة
    الجمعة 12 فبراير 2016 - 15:49

    في الحقيقة لا يهمني التعليق اكثر مما تهمني هذه اللوحة من الطبيعة الرائعة.ما اجملك يابلادي العزيزة وياءمنا الغالية::::::::::////

  • الحسن لشهاب
    الجمعة 12 فبراير 2016 - 16:13

    في راي ان كل ما جاء به تقرير هيسبريس عن تعزيز السجل الوطني الفلاحي كان اجابيا ،فقط اريد ان اضيف الى هدا السجل ،فكرة استغلال الطاقات المتجددة ،منها الطاقة الريحية و الطاقة الشمسية في استخراج المياه الجوفية ،حتى تخفف عن عبئ الفلاح من حيث مصاريف الكزوال او الغاز ،في الوقت نفسه ستحافظ هده الطاقات المتجددة على سلامة البيئة و ستقلص من استهلاك مادة الكزوال و الغاز المستعمل في المجال الفلاحي ، مع الحفاظ على سلامة المستهلك ،خصوصا و ان بعض الاشجار او النباتات القريبة من محركات ضخ المياه ،تتلوت بدخان الكزوال ،لدرجة ان المستهلك يتدوق طعم الكزوال في غلتها كما سبق لي شخصيا ان تدوقت طعم الكزوال في غلة التفاح ،تم لمادا لا تستثمر الدولة امكانيات تعويضات الفلاحين المتضررين من الجفاف في مجال البحث عن المياه الجوفية و في طريقة استخراجها بواسطة الطاقات المتجددة؟

  • الورزازي
    الأحد 14 فبراير 2016 - 04:19

    خويا بونوارة
    تلك اللوحة التي نراها جميعا هي قبل كل شيئ فضل من الله تعالى على هذا البلد الامين و سطرت ايضا بسواعد و عرق ابناء و بنات هذا الوطن الحبيب
    اللهم احفظ بلدنا من كل سوء و اللهم زدنا من نعمك يا رحيم يا رحمان

  • abdel
    الإثنين 15 فبراير 2016 - 11:53

    Le projet de loi ou la décision du ministère de l'agriculture arrive en retard malheureusement. A Meknes, à Beni Mellal et bien d'autres régions du Maroc, les meilleures terres sont devenues des projets immobiliers alors que ces mm villes possèdent des terres qui peuvent remplir le besoin d'extension . Ce sont les dérogations livrées par les walis et gouverneurs qui posent problème. Sous l'excuse de projets d'investissements pour la ville, on détruits notre securité alimentaire. Les meilleurs terres de Sais sont devenues Marjane, villas luxueuses, des immeubles alors que des terres au centre de Meknès sont encore non exploitées, c'est grave. C'est un crime contre la nation, le grenier du Maroc est devenu bétonné stérile.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة