داخل الثانوية الجديدة، وسط مركز طاطا، كان محمد بنعزيز غريبا كالأنبياء، كان مختلفا عن “قبيلة” الأساتذة و المعلمين. لم يكن يتحدث عن الترقية ولا عن العلاوات كما لم يكن مسكونا بالسؤال عن الحركة الانتقالية بقدر ما كان مهموما بـ”السؤال الثقافي” وهو إسم حَمَلَتْهُ إحدى الجمعيات المؤسسة من طرف أساتذة نفس الثانوية.
على طاولة مقهى “الصحراء” أو “قهوة مبارك”، كما يسميها سكان البلدة، كان بنعزيز يجالس الكتاب وأحيانا يجالس التلاميذ أو يجالس الأساتذة من اليمين و من اليسار، المناضلين منهم و “الخبزيين” فلم تكن لطاولة الرجل حدود إيديولوجية رغم أن النفس الحاثي باد في كتاباته.
مع بنعزيز اكتشف عدد من التلاميذ بطاطا أن رجل التعليم قادر على كتابة أشياء مختلفة غير جدادة الدرس التعليمي ويدون أمورا أخرى غير الأرقام المسجلة في كناش الدَيْن الموضوع على رف عبد الله “مول الماكلة” أو “عبد الله الفاو”، نسبة لمنظمة الأغذية و الزراعة، ذلك اللقب الذي اختاره رجال التعليم المحسوبين على صف اليسار لصاحب مطعم كان سندهم الوحيد أيام الشدة.
بنعزيز كان يحدث تلامذته عن قصصه القصيرة و منها “أراء خالتي في عرس البارحة” قبل أن يسلمهم، في وقت لاحق، نسخة من مجوعته القصصية “الدفن من وجهة نظر قانونية”.
رحل محمد بنعزيز عن طاطا لكن المدينة الجنوبية بقيت مقيمة في دواخل أستاذ اللغة العربية فعاد يزورها من خلال “سيرة تعليمية” متسلسلة نشرها طيلة الصيف على إحدى الجرائد اليومية.
في سيرته يتحدث الكاتب عن تجربته كأستاذ مبتدئ تخرج حديثا من المدرسة العليا للأساتذة، رمى به قرار التعيين الى الجنوب الشرقي ليجد أمامه “معلمين جدد سرهم قرار التعيين وأساتذة قدامى غاضبون لأنهم لم ينتقلوا”.
بنعزيز يعتبر أن سيرته هي سيرة المغرب من خلال طاطا بين 1996 و2003. من دستور 1996 حتى تفجيرات ماي 2003.
السيرة عند الكاتب حوار مفتوح، والحوار هو تعريف الأفكار والأشياء، كما يقول، “فكلما تحاورنا إلا وحسّنا قدرتنا على الاحتجاج والاقتراح، الحوار لا يكون إلا نقديا لأنه مبني على طرح السؤال وطلب التعليل (.. ) السيرة تتناول الإنسان كجسم وكعقل ووجدان، وليس كناشا مثل تراجم الفقهاء التي تخجل أو تترفع من ذكر حاجات الأجسام!”.
يحكي بنعزيز عن النضال والاشتراكيين والشيوعيين الذين كانوا وعن القبليين والحركة الأمازيغية، أو القبلية في طبعتها الحديثة كما يقول، وعن الجمعيات الإسلامية المباركة.
إختار أستاذ اللغة العربية كتابة حالة مدنية لكل شخصية كما في روايات القرن التاسع عشر، من خلال أربع شخصيات: معلم يساري، معلم خبزي، أستاذ مسيس، وأستاذ خبزي.
يحكي عن طاطا وهوامشها من خلال كتابة تحاول جنب خطرين، الخطر الأول اجترار الأفكار الموروثة حول مهنة التعليم و الثاني خطر تكرار الخطاب اليومي حول المؤسسة التعليمية.
سيرة الكاتب، الذي وجد في هسبريس، منذ البدايات، فضاء شاسعا للتعبير عن أرائه، سيرة تبحث عن فرز المعرفة العلمية بالتعليم من الإشاعة المتداولة عبر وصف الوقائع التربوية ومدى تأثر تلك الوقائع بالمحيط الاجتماعي ثانيا كما أنها سيرة تحاول تحويل الحكايات الشفهية المشتتة إلى معرفة موثقة عن التعليم بالمدينة.
“حروف الصحراء” سيرة أستاذ لم يحجب عنه غبار الطباشير ما يحدث داخل و خارج حجرة الدرس. إنها سيرة أستاذ يحاول ببساطة “ربط المؤسسة التعليمية بمحيطها الخارجي”، تماما كما يقال في مقدمة كل برنامج حكومي يتوخى النهوض بقطاع التعليم إلا أن محمد بنعزيز جعل فعلا من الأدب ذلك الجسر الرابط بين المؤسسة و المحيط.
ونعم الاستاذ قراني في الباك اودوز لينا الفرض في القصة ديال أراء خالتي في عرس البارحة يمتاز بطريقة جميلة في شرح الدروس
تحية لك ايها الاستاد والتمس منك العذر لكن طاطا ليست هامشا !
je te souhaite bonne continuation Monsieur ;bravo.
مثقف كبير من مدينة تيفلت.قرأت له طيلة شهر رمضان سلسلته التي نشرها في أحد الجرائد رغم أني لست من قراء تلك الجريدة ، و لكن للاسف مطرب الحي لا يطرب . فالجانب الثقافي في المدينة مهمل إن لم نقل منعدم .توجد دار للثقافة وحيدة "سبير" مهترئة بها كتب متعفنة بفعل الرطوبة و الإهمال
mes sincères salutations à tous les véritables hommes et femmes de l'enseignement , c'est mission noble et de grande valeur, sa noblesse réside en elle même, au message porté par l’instituteur le maitre et le professeur , et non forcement dans le regard des autres et les considérations de l’extérieur. Respect et considération à notre professeur et Mr Ben Aziz et à l'auteur de ces lignes Mr Balghiti.Le Maroc ne peut redevenir Almaghreb que par des hommes et des femmes de telle valeur ,
سبق لي أن درست بنيابة طاطا و بالضبط بثانوية اﻷمل التأهيلية بتيسينت، أول ما وطأت رجلاي مدينة طاطا حتى كاد أن يغمى علي من شدة الحر، فطرحت السؤال على نفسي، هل تستطيع يا أنا أن تدرس لمدة أقصرها ثلاث سنوات في هذا المكان المقفهر؟
كنت في البداية أظن أني سأعمل في مدينة طاطا
، لكن تم تعيين في جمأعة تيسينت التي بمجرد سماعي ﻹسمها ظننتها مدينة ألمانية، لكن و لله الحمد مرت ثلاث سنوات و استفدت من الحركة الوطنية، لكن لا زلت أحن الى طبيعة تيسينت و ناس تيسينت و زملائي الأساتذة الذين لا زال بعضهم هنالك
إذن رجل التعليم ليس دائما خبزيا كما ورد في المقال لكنه يصنع المعجزات في كل التخصصات إن وجد الفرصة مواتية لذلك .مناضل داخل الفصل و خارجه إلا إذا أراد البعض أن ينظر إليه من الجانب المادي فقط
في الحقيق لم يسبق لي ان جالست الاستاذ بنعزيز او ناقشت معه رغم انني اجلس بجانبه في مقهى "امبارك" مع زملائه في قطاع التعليم .لكن يبقى استاذ هادئ متواضع شغوف بالقراءة والمطالعة في منزله .وخير دليل اصداره المجموع القصية الاولى وهو مازال يدرس في الثانوية الجديدة والتي احتفظ بنسخة منها. يتميز الاستاذ بافكار الكاتب الفرنسي بالزاك رغم بعد المسافة والحقبة الزمنية .
J'ai bien aime cet article. C'est la premiere fois que je lis a propos d'un instituteur Marocain qui ecrit quelque chose d'interessant. C'est ce genre de personne dont a besoin l'enseignement marocain. J'aimerais bien savoir ou on peut acheter le livre.
والاكثر من ذاك هو أن الانسان يقضي حياته في الدراسة والجد والاجتهاد والاخير يجد نفسه عاطلا بدون شغل وبدون خبرة في أي مجال سوﻰ قراءة الكتب والصحف في المقاهي
لكن يخرج بكنية الاستاذ فالكل ينادونه سي الاستاذ لكن مع فراغ الجيب
مسيرة الامم لا تتوقف عند محطة واحدة….المامك الكبير باللغة وشغفك للادب يحتمان عليك الاستمرار والمثابرة,,,
عرفت الأستاذ من بعيد كاستاذ جاد في عمله، وإذ اتحدث باسم ابناء هذه البلدة المنبوذة اقول لجميع الساتذة الذين وطئت اقدامهم أرض طاطا شكرا لكم على عواطفكم، وإن كنت أتقزز من بعض العواطف الإقصائية التي تعتبر هذه البلدة قدرا غير مرغوب فيه كما يتضح من بعض التدخلات، وحسبي أن أقول لهم وللإدارة المغربية التي اختارت طاطا كعمالة إقليم بأن أهل طاطا ليسوا أغبياء، فهم يعرفون من يكن لهم التقدير :
أمن سقم عضال أم زكام تعاني بلدتي أم من رعـام
وقاك الله من أنحاء شؤم تمُن لها الحكومة بالدمام
أقمت بها سنين فما أطلت نجوم السعد في قطر الغمام
تبشرك الإذاعة، "يا قطينـا ستكرمك الحكومة بالمرام
ستلقى في الحكومة كل عون يمهد أرضكم نحو التمام
حقولا مسبلات يانعات فيرتفع الغراس على الدوام
فلا تجزع فسوف تذوق طعما خليقا بالأكابر والكرام"
فقلت لها : أيا أهلا وسهلا لمن ألقى إلينا بالسلام
كأنك يا مذيع تروم شيئا بنبرتك الوخيمة كالسمام
أتمهلني بسوف وبالتمني وتغريني بفذلكة الكلام
فلا تكذب فإن البؤس نقع تبدد فوق لحمي والعظام
ودع عنك الوعود فإن يأسي أكيد في سهاد أو منام
فطاطا سبخة مر نداها ولا تعطي سوى تمر عجام
تحية لسكان طاطا وخصوصا تلامذتي وأصدقائي ببلدية فم زكيد أغتنم هذه الفرصة لأقدم شهادة في حق سكان تلك المناطق أناس صادقون وطيبون وكريمون على الرغم من مستواهم المعيشي المتفاوت بطبيعة الحال، اشتغلت بفم زكيد أستاذا يالثانوية التأهلية منذ سنة 1999 ، وانتقلت بعد سنتين الى مدينة سطات، مناطق طاطا جميلة ومناظر تغري بالزيارة، تحياتي الى اصدقائي هناك واتمنى أن يكون المتعلمون المجدون قد قطعوا اشواطا مهمة في دراستهم ، وبنوا مستقبلهم خدمة لهذا الوطن وان يكونوا في روح المسؤولية في وظائفهم أو اعمالهم الخاصة كما عهدناهم طلاب علم. شكرا هسبريس
ما العيب في ان يكون الاستاد خبزيا او سباكيتيا هو ارزيا ادا كان يودي واجبه كما يجب? لقد دست بنفس الثانويت سنتي 90و91 وكنت حاضرا حينما سمينا المقهى المقابل لمحطة الساطاس بالفاو لصاحبها عبد الله كنا انداك عند بلقاس الخمار.
THOSE WERE SOME OF THE BEST YEARS IN MY LIFE. FROM DUBLIN TO TATA, CAN YOU IMAGINE THAT?
يعد بنعزيز من المثقفين الشباب الذين انجبتهم قرية ايت واحي المعروفين بنضالهم و ثقافتهم الواسعة
عليك يا بلغيثي بسحب كلمة خبزي اللهم الا إذا كانت من باب المزحة فقط؛ لأن النضال يكون بالخبز كذلك و خصوصا في المدن الصحراوية التي تستهلك الكهرباء بشراهة في فصل الصيف و طاطا كما تعرف عزيزة على الصحراويين. الصحراويون بل المغاربة قاطبة سيناضلون خبزيا ابتداء من شهر غشت ﻷنقاد مكتب الماء و الكهرباء من الافلاس و ذلك بالتضحية بثمن عشر خبزات كل شهر.
السلام، كان أستاذا لي في قسم جدع مشترك، أستاذ له طريقة خاصة في الشرح و الفهم ، أتذكر يوما سألته سؤال لا يطرح على الأساتذة و أجبني كأنني صديق له.. تحياتي
لا ننكر أن الخبزيين هم السواد الأعظم و الخبزي الخطير هو صاحب المنصب المتربع على منبع من ثروات البلاد وشروط الإبداع متعددة منها ما هو موضوعي ومنها ماهو ذاتي والاستقرار من شروط الإنتاج ولو كنت تملك تجارب الأنبياء والعلماء والزعماء ولم تجد استقرارا لن تجد الوقت لكتابة سطر واحد لأن هناك من يحمل هم أمه وأبيه وأخته وأخيه…..وهناك من يعيش عازبا ويعيش لنفسه وحده فأنا أطرح سؤالا:كيف كانت علاقة محمود درويش بأمه ؟ فهل من مجيب.رحم الله زفزاف الذي قال :في هذا الزمان قد يحتاج الإنسان إلى هليكوبتر كي يذهب إلى جزيرة لتتوفر له ظروف الكتابة .بالفعل ذهب زمان عروة بن الورد .نحن في انتظار أدب نسوي ما دمن هن اللائي ينتقلن في كل الأحوال :مقالة دعائية لا غير . أقول لبصريي هسبريس انقصوا من طول مقصكم تحملون دكتاتوريين قساة في دواخلكم هل أنتم مبرمجون؟ دعوا الناس يضعون لي مليون ناقص لماذا تنشرون السب في بعض الأحيان؟
bonjour tous. Je suis originaire de tata et j'ai passé au nouveau lycée. L'image que je garde de BENAZIZ, c'est l'image d'un professeur libéral ,qui influancait négativement les élèves,surtout les filles ( d'ailleurs c'est ses préférées!!) Ses cours étaient tres moyennes.et ses idées socialistes tres dépassées;bref si ils vous remplis parfois le vide ici par ses articles sur le cinéma, ce n'est pas la raison de le rendre un génie, c'est un nul
لا أدري ماذا تقصد بالهامش. إذا كان الهامش الجغرافي فانت على حق. و إذا كان تهميش هذه المدينة الصحراوية العريقة من طرف سياسيي آخر الزمن فأنت كذلك على حق. و إذا كنت تقصد تهميشها من طرف الحكومات مهما طالت أو قصرت لحيتها فأنت دائما على حق. أما إذا كنت تقصد تهميشها من طرف المخزن فأنت ليست على حق بل على هامش الحق. لأن المخزن أفضل بكثير من الذين من زيدان و من بن نقصان و من غيرهم من تجار الدين و تجار الانتخابات. لماذا ؟. ﻷنه الوحيد الذي بدأ يعمل اليوم على إدخال معيار جديد يمكن من خلق تقسيم إداري جديد بالصحراء بهدف اعمارها بدل تركها تسيل لعاب الاشقاء و الاعداء. هذا المعيار هو المساحة. كما تعلم السيد البلغيثي، التقسيم الانتخابي و الاداري كان يعتمد تقريبا فقط على معيار واحد أﻻ و هو الكثافة السكانية. و للعلم الصحراء تمثل 58 في المائة من مساحة المغرب، تقريبا ثلثي مساحة المغرب و لن يسمح لأحد بعد اليوم بتهميش ثلثي المغرب. فبشرى لأهل الصحراء، بعض المدن سترقى من اقليم الى وﻻية و بعضها من جماعة الى اقليم رغم قلة كثافة سكانها و رغم قلة الابتكار لدى المتاجرين بالسياسة و بالدين و ما بينهما.
ربما صحيح اننا اعتدنا على سماع خذه القصص المخجلة من بعض الاخوة التي لا فائدة فيها للاخرين . بالطيع الكل له من الخبر ما يبني به الكثير من التاليفات .
نعم أستاد بنعزيز رجل مثقف و كاتب روائي يعشق الثقافة و فن المسرح و يهتم كدلك بالسينما …أستاد يهتم بقراءة كتب التاريخ وله اهتمام كبير بالفن الأمازيغي …رجل طيب منفتح على اللآخر ….
لاتوجد في المغرب عقيدة سليمة الاشعرية منهج الضلال والامام مالك منكم بريئ فماذة الذي تدعون اليه الائمة
مثل هذه المقالات لا تليق بأ ستاذ من الناحية الاعتبارية لأن ومن خلال قراءة متن هذ ا
الاخير يبدو أن الكاتب انتصرلنفسه أهان الاخرين فتجارب كل واحد تختلف وتقييمنا لنا لها قد يتمايز لذلك وجب علينا توخي الحذر والتؤدة قبل استصدار احكام بهذا الشكل ومع ااحترامي الكامل لرأيكم
j'ai enseigné à Tata et j'en garde les plus beaux souvenirs de ma vie. je n'ai pas apprécié du tout le terme "hamich C'est une région en effervescence et où demeurent encore les valeurs nobles disparues ailleurs. Je salue tous les habitants de Tata et région , personnes ayant des qualités humaines que je n'ai pas vues ailleurs.
تعيني اﻷول بالثانوية الجديدة 1995…2003 عايشت بنعزيز.بنعزيز كان يستعمل الحاسوب بشكل جيد و يصرف جميع نقوده على البحث. في تلك الفترة كان استاذ العربية أخرا كاتبا في الثانوية الجديدة نبيل بيه.وتخرج من هذه الثانوية مهندسون…اطباء…ودكاترة…أساتدة.من جانب اخار اناس مدينة طاطا رائعون ولهم الفضل علي و على كاتبنا بنعزيز.