الشاعر سرحان يرصد: حين تتحول الموضة إلى فوضى

الشاعر سرحان يرصد: حين تتحول الموضة إلى فوضى
الإثنين 15 دجنبر 2014 - 08:00

حاول الشاعر المغربي، سعد سرحان، رصد بعض التحولات التي طرأت على سلوكات وتصرفات الشباب في المجتمع، من خلال “الموضة” التي تحولت إلى “فوضى” عند بعض تلامذته داخل الفصل الدراسي، ذكورا وإناثا، كما عند نماذج أخرى في الشارع والأحياء.

“حوايج لاموض آمسيو”، هكذا وصفت تلميذة لمعلمها الأسمال التي ارتدتها بداعي مواكبة مستجدات الموضة، ليخلص الشاعر إلى أن “الموضة تكاد أن تكون العطار الذي يصلح ما أفسده الدهر، ملابس، أو موسيقى، أو بشراً، وإليها يرجع الفضل في امّحاء الخطوط الفاصلة بين الفطنة والسذاجة”.

وهذا نص المقال الطريف الظريف للشاعر سعد سرحان، كما ورد إلى الجريدة:

الموضى

ذات مرة دخلت إحدى تلميذاتي إلى الفصل وهي ترتدي أسمالا حقيقية. الفتاة من أسرة ميسورة، بدليل ملابسها السابقة، وهو الأمر الذي لم يفاقم من دهشتي بقدر ما فعل عدم استغراب أي من زملائها لما آلت إليه.

قلت مع نفسي: لابد أن حدثا جللا، لابد أن طارئا رهيبا، أو لابد أن ارحموا عزيز قوم ذل. ثم قررت أن أتحاشى النظر إليها طيلة الحصة، وهو القرار الذي نقضته مع أول التفاتة. كانت تلميذتي، رغم مصابها، تتصرف بشكل عادي طيلة أطوار الدرس. ولقد أبدت رباطة جأش تحسد عليها حين طلبت أن تقوم إلى السبورة لإنجاز أحد التمارين التطبيقية.

ولكي لا أجعل منها عارضة أسمال فوق مصطبة الفصل، اخترت تلميذا آخر. حين دق الجرس، أشرت إليها أن انتظري قليلا، حتى إذا خلا الفصل تقدمت منها وجعلت أسرد عليها كل العبارات التي كنت قد أعددت فيما كان التلاميذ ينقلون الدرس في دفاترهم.

فقلت لها مثلا: سبحان مبدل الأحوال، ومن لم يخرج من الدنيا لم يخرج من عواقبها، ودوام الحال من المحال.. و.. و.. ومع مطلع رثاء الأندلس لأبي البقاء الرندي كانت ديباجتي قد وصلت إلى ذروة السخافة. وهو ما أحسست به حين تعمدت تلميذتي النظر إلى ساعتها. ساعتها، لملمت ارتباكي وقلت بما يكفي من الجد: اسمعي، باختصار أنا مستعد لاصطحابك إلى أي محل تشائين لأشتري لك ملابس أخرى تغنيك عن هذه الأسمال.

فقاطعتني ضاحكة: هذه ليست أسمالا، هذي حوايج لاموض آمسيو… هكذا أسقط في يد مسيو. مسيو الذي هو أنا طبعا. وكان أن نظر مسيو إلى ملابسه، فإذا هي ركيكة جدا إذ لا أثر فيها لبلاغة الموضة.

* * * * *

وفي مرة أخرى جاء أحد تلامذتي بملابس ملطخة بالصباغة من كل لون. ولكم أشفقت لحاله ولعنت في نفسي ضيق ذات اليد وهذا الزمن الذي لا يرحم. فكيف سيوفق الولد بين الدراسة وورشة الصباغة حيث يعمل؟ وهل يعقل أن يكون والداه، في حالة عدم عوزهما، قد اقتنعا بأن المدرسة لم تعد طريقا سالكا إلى المستقبل فعبّدا أمام الابن طريقا موازيا؟

مهما يكن من أمر، فقد قررت أن أساعد الولد بأن أعطيه ما يتقاضاه من مشغله حتى نهاية السنة الدراسية على الأقل. ولهذه الغاية استبقيته في آخر الحصة. لكن، ما إن فاتحته في الموضوع، أنا الذي لا أرعوي، حتى لدغت من نفس الجحر.

* * * *

وفي مرة ثالثة، حضر أحد تلاميذي من ذوي البنية المحترمة وقد حلق رأسه حلاقة خفيفة جدّا أسفرت عن ندبة مقوسة في مقدمة رأسه جعلته يبدو شرسا.

وحين سألته عن الأمر، طمأنني أنها ندبة اصطناعية وأن الهدف منها هو ما حدث معي بالضبط. وتجميل القبح هذا يذكرني ببعض زعران حومتنا القديمة. فقد كانوا يسمون الندبة على الخد “حفرة الزين” كما كانوا يستقبلون الخارج للتو من السجن على أنه “عائد من هولندا”. فشكرا للغة. شكرا لمَكْرها تحديدا.

* * * * *

في حينا القديم، كانت إحدى المتسولات تمر كل صباح لتستجدي الخبز اليابس (كان ذلك تخصصها). لقد حاولت مرارًا أن أفهم لماذا، كما حاولت تكراراً أن أسألها، سوى أني لم أستطع أبداً.

ولقد علمت بعد ذلك بكثير أن ساعية حومتنا إنما هي واحدة من سعاة كثيرين يجمعون الخبز اليابس لفائدة شركات ذكية تخضعه لعمليات تجميل دقيقة (من الدقيق طبعاً) يخرج بعدها في طبعة مزيدة ومنقحة فإذا هو بسكويت.

وللإنصاف، فما تقوم به هذه الشركات هو عمل بيداغوجي يمتح مباشرة من نظرية التغذية الراجعة (feedback). فالأولاد الذين يزهدون في خبز البيت هم أنفسهم يحرنون أمام واجهات الدكاكين حيث الخبز إياه وقد تنكر في اسمه الجديد. إن عملية البَسْكَتة (لاحظوا الاسم bis وcuit) أشبه ما تكون بالسحر، والقائمون عليها هم حواة حقيقيون.

فبفضلها صار خبز أمي ينتهي نهاية سعيدة، إذ بدل أن يبلل وينثر للدجاج فوق سطح البيت، أصبح يحظى برفوف أنيقة في المتاجر الكبرى بعد أن تم تلفيفه (تلفيفه أم تلفيقه؟) في بريق حقيقي، كما أصبح الكثير من الأولاد يشهرونه في وجه جوعهم مع كل استراحة مدرسية.

وفي حينا القديم أيضا، كان يمر بين الفينة والأخرى أحد المشترين المتجولين طالبا من السكان أن يبيعوه ملابسهم البالية. ومع أن الكثير من الناس كانوا يعرضون عليه خرقا حقيقية، فإنه ما كان يعترض أو يتذمر، بل كان يقدر ثمنا لكل قطعة، وهو الثمن الذي يرتفع كلما كانت آثار الزمن ظاهرة. فالرجل كان يهوى الملابس العتيقة مثلما يهوى غيره الخمور المعتقة.

وللتاريخ فقط، فقد كان يجد ضالته في دربنا بالذات حيث لا يعرضون عليه القميص إلا بعد أن يكون قد نشر على معظم أغصان شجرة العائلة. لقد كنت أقل جرأة من أن أسأل الرجل إلى أين يذهب بتلك الملابس(هل هي ملابس؟) ومع ذلك فلم أنتظر الجواب طويلا، إذ خلال تلك السنوات بدأ يتوافد على بلادنا قوم يقال لهم الهيبِّي، قدَّرت، ما إن رأيت أول أفواجهم، أن أسمالنا تنتهي عندهم.

ولكم لُمت، بيني وبين نفسي، جيراننا شديدي الإملاق على تقاضيهم ثمنا لخِرَقهم، فهي أقل من صدقة وأولئك أقل من متسولين. وإليهم يرجع الفضل في إقناع الكثيرين بأن التخلف هو منتهى الحضارة، وهي القناعة التي انبرى لترويجها الآن شباب الموضة الذين لا يدرك معظمهم أن بلادهم أسمال حقيقية إذا ما قورنت ببعض البلدان التي تشبه ملابس السهرات.

* * * *

تكاد الموضة أن تكون العطار الذي يصلح ما أفسده الدهر، خبزاً كان، ملابس، موسيقى… أو بشراً حتى. وإليها يرجع الفضل في امّحاء الخطوط الفاصلة بين الغنى والفقر، بين الشباب والشيخوخة، بين العافية والسقم، بين الجمال والقبح، بين العز والذل.. وليس أخيرا بين الفطنة والسذاجة: فكلما اجتهدت في الأولى نجحت في الثانية. فمن كانت في أسمال مهلهلة، اتضح أنها أحد الأبناء البررة للموضة. ومن كان يرتدي ملابس ملطخة بالصباغة تبين أنه ابن عصره، عصر الصباغة أعني. وما حسبته تمزقاً عند الركبة أو لطخة كان توقيع مصمم الأسمال.

وعند هذه النقطة تحديداً، أدعوك أيها القارئ الكريم إلى الوقوف دقيقة صمت ترحماً على مّي زهرة، فقد ماتت مغمورة (والأصح مغمومة) مع أن أبناءها كانوا يرتدون ملابس تحمل توقيعات في منتهى الموضة.

تلك الملابس كانت تصفها أمي أمد الله في عمرها بأنها “كتعقل على جد النمل منين كان عتروس”. وهي عبارة ثمينة قد ترفعها إحدى دور الأسمال شعاراً لها أو توظفها في إشهار منتوجاتها. فالمؤكد تاريخيا أن جد النمل كان تيساً، لكن لا أحد يعرف أية ملابس كان الناس يرتدون في ذلك الزمن.

ولقد نجحت في السذاجة مرة أخرى حين ظننتها متسولة خبز يابس تلك الممثلة المتنكرة لإحدى شركات البسكويت. أما الرجل الذي كان يشتري الخرق في حيّنا فقد أسفر عن أكثر من وجه. فمن قائل إنه كان عميلا للهيبيين وأضرابهم يبيعهم أسرارنا الكالحة، ومن قائل إن الرجل ذو نبوءة، فقد كان يعرف أن الملابس المحترمة سيدور عليها الزمان ويطوقها بملابس أكثر احتراما: الأسمال. أما بالنسبة إلي، فإنه ليس فقط ذا بعد نظر وإنما صاحب نظرية أيضا. فإذا كانت البسكتة تمتح من feedback فإن الأسْمَلَة تمتح من توأمها السيامي wearback وهي نظرية ذات حذافير، لذلك فقد وجدت من يطبقها بحذافيرها.

* * * * *

وبسبب إمّحاء الخطوط الفاصلة تعرضت غير مرة للحرج أمام نفسي.

فذات مرة عرض التلفزيون برنامجا يقطع القلب: على مصطبة طويلة وأمام جمهور يعاني من فائض الشفقة، كانت تمر تباعا فتيات لولا وقع كعوبهن لما كن ليظهرن على الشاشة لفرط نحولهن. ناديت على زوجتي: تعالي نتبرع. كنت قدَّرت أن إحدى الجمعيات الخيرية قد اكترت قليلا من التلفزيون لاستدرار عطف ورحمة المشاهدين بعرض تلك الفتيات المقطوعات من شجرة فعلا لا مجازاً، فهن كأغصان ومنهن من ترتدي ورقتي توت.

وحسب تقديري، فقد توقعت أن يختم البرنامج بإظهار أرقام الهواتف والعناوين التي على ذوي الأريحية الاتصال بها للتبرع. لكن زوجتي أفهمتني غير ذلك تماما. العجفاوات اللائي أشفقت عليهن، وعزوت نحولهن الفادح إلى سوء التغذية والأمراض المزمنة، لم أعدم من يشرح لي أنهن في منتهى الصحة والعافية، بل إنهن نماذج للجمال بكل المقاييس بما فيها مقاييس المسطرة والبركار.

ولأن الأمر تكرر معي فقد تقرر، وصدقت على مضض، فأنا وريث سلالة كانت تستوثر فراشها وهاهي الآن، جرَّاء الموضة، تنام ملء جفونها على أسرة من الأسلاك والنوابض. أما الفتيان الذين كانوا يرتادون المقهى مع صديقاتهم الكواعب، يسترقون إليهن اللمس ويتضاحكون حد السعال، فقد بدأوا يموتون الواحد تلو الآخر. ولما أبديت أسفي على شبابهم قيل لي إنهم لم يكونوا شبانا بل شيوخا في أرذل العمر، وبسبب إكسير الموضة جعلوني مصاباً بعمى الأعمار.

* * * * *

مرة، وأنا عائد إلى بيتي زوالا، صادفت مجموعة من الشباب، أبناء الذوات كما تشي به ملابسهم، فهم ينتعلون قطعا من الجلد أو البلاستيك، ويعتمرون قبعات كالحة ويرتدون سراويل ممزقة عند الركب، وبعضهم ملطخ بالصباغة من كل لون. قلت مع نفسي: لقد تم استلابهم، فالموضة تتقمصهم (أو يتقمصونها) من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين.

ولقد تكررت مشاهدتي لهم أكثر من مرة قبل أن أعلم أنهم يعملون في ورشة مجاورة للبناء يغادرونها زوالا لتناول ما يقيمون به أودهم. وإذا صح أنهم أثرياء كما قدرت في البداية فليس بسبب الموضة التي فرضت عليهم فرضا، وإنما بسبب أرصدتهم الهائلة في بنك القناعة التي يفنون أعمارهم في سبيل ألا تفنى.

ذات قيلولة تناهى إلى سمعي صراخ وجلبة من الشقة المجاورة لشقتي، وهي الشقة التي يقيم بها شاب يتابع دراسته العليا في أحد المعاهد الخاصة. قلت مع نفسي لابد من التدخل قبل أن تتفاقم الأمور، فربما يكون سوء تفاهم قد اندلع بين أفراد شلته التي من الجنسين، وفي هذه الحالة، فإن تدخل رجل حصيف مثلي سيكون أمراً محموداً. بعد طرقات عديدة على الباب وضغط متوال على الجرس، فتح الشاب وعلى وجهه أمارات الاعتذار: “صدعناك آأستاذ .. دابا نْقُصْ من لاشين”. ابتسمت في وجهه ثم عدت إلى قيلولتي فوجدتها قد غادرت إلى أجل لاحق. ولقد تبين لي أن الصراخ والشتائم والصليل والضوضاء والبذاءات… قد أصبحت تشكل الموسيقى والغناء اللذين يشنفان ملايين المسامع.

ولكم تأسفت، لدى وقوفي عند هذه الحقيقة، على المواهب الفذة التي ضاعت أمام عيني. ففي حيّنا القديم كان هناك فنانون كبار في هذا النوع من الموسيقى والغناء. فحسن تشيما والسعيد المجنون ومحمد الكابران وعبد الله الكتامي وباقي الجوقة الفنية (وأي تشابه بين هذه الأسماء وأخرى من الخيال هو محض مصادفة) كانوا يحيون حفلات مجانية في ساحة الحي كلما انبرى أحدهم أو بعضهم للمشاجرة وهي الحفلات التي كانت ترتفع وتيرتها، شأن كل الحفلات، خلال شهر رمضان.

ولو قيض لألبوماتهم تلك أن تسجل لكانت الآن تحقق أحسن المبيعات ولكانت شهرتهم تكسر الدنيا مثلما كانوا يكسرون الكراسي والرؤوس وواجهات الدكاكين… ولكان المدعو إمنيم مثلا يبدو أمامهم شخصا مغموراً.

في طريقي إلى العمل استرعت انتباهي حلقة من المراهقين بحركاتها المريبة. فتقدمت منها فإذا يتوسطها أحد أترابهم وهو يتمرغ أرضا ثم يدور على رأسه كخذروف. وبحركة لا إرادية تناولت مفاتيحي قصد وضعها في يده. فأجدادنا وآباؤنا تصرفوا دائما هكذا في حالات الصرع، ولابد أنهم كانوا على صواب. ذلك أن الجِنِّي الذي يسكن شخصا ضيقا سيغادره لا محالة بمجرد ما يمسك مفاتيح بيت لابد انه أرحب. إلا أن الأولاد أفهموني أن الأمر لا يتعلق بصرع وإنما بصرعة هي آخر ما تفتقت عنه عبقرية الرقص. وإنها لعبقرية تستحق أن ننحني لها تلك التي حولت أبناء المَراغَة هؤلاء إلى راقصين كبار.

* * * * *

إن الأسمال والخبز اليابس والهزال والندوب وضجيج الحواري… هي بعض العلامات الفارقة للفقر، وهي العلامات التي تمت مصادرتها من طرف الأغنياء بتحريض من شركات شديدة الخبث حتى كاد الفقر أن يكون ماركة مسجلة باسم الأغنياء. ولأن الفقر لا يتجزأ فإنني أدعو الأغنياء المتنكرين إلى زيارات ولو خاطفة إلى مناطقه الأخرى كالغذاء والسكن والنقل…

فيملأون بطونهم على مر السنين بما لذ وطاب من أصناف القطاني المباركة حتى ينتهوا إلى أطباء الجهاز الهضمي ليشرحوا لهم باقتضاب شديد فوائد صنيعهم، فيندمون بعد ذلك على نظامهم الغذائي السابق، إذ ما قيمة الكافيار (caviar)، مثلا، الذي كان يرصع موائدهم إذا ما قورن بالكافار (cafard) الذي تعج به مطابخ الفقراء بأصنافه المعروفة: الكافار، الكافار روايال، والكافار بالله؟

ثم لماذا يقيمون في بيوت مترامية الأطراف تسمح للأشباح أن تسكن معهم بالمجان؟ أليس مناسبا للوك الجديد (new-look) الذي صاروا إليه أن يتكدسوا مع أشباههم الجدد في بيوت معدة لذلك؟ ولهم في دار بريشة بفاس خير مثال، فهي دار يقطنها ما يربو على خمسمائة نسمة ولا ينقصها سوى علم ونشيد لتكتمل سخريتها من كتاب غينيس للأرقام القياسية.

أما مسألة التنقل، فتكفي الإشارة إلى المفارقة التي يلتقطها المشاهد حين يرى فتاة في ملابس رثة تنزل من سيارة فارهة أمام مدرسة حرة أو معهد خاص. ألم يكن حريّا بفلذات الأثرياء أن يلجأوا إلى حافلات الشعب، ففي ذلك فوائد كثيرة ليس أقلها الاحتكاك بالواقع من الأمام ومن الخلف طبعا، فهي حافلة بكل ما لا يخطر على بال، كما أن بعضها يحمل من الركاب ما قد يشجع السائق على المطالبة بالاستقلال الذاتي ولن يعدم آذانا صاغية في المحافل الدولية.

* * * * *

إن التسلق الطبقي تعبير موفق جدا. ومشروعة هي معظم الحبال التي يستعملها الفقراء للانتقال من طبقة إلى أخرى. فالكثير منهم يقضي سحابة عمره في التسلق ليجد نفسه أخيرا في الحضيض، ذلك أن الطبقة التي انطلق منها أعمق من تلك التي يستخرج منها الفحم الحجري. لذلك، بالتأكيد، لا يتقطع الحبل إلا بالفقراء.

أما الانتحار الطبقي فمحض فذلكة، أقصد موضة. فكيف نعتبر منتحرا من يقفز بالمظلة من طبقته الاجتماعية العليا ثم يحلق على ارتفاع منخفض حتى إذا تناهت إلى حواسه عوالم الفقر الحقيقية ضغط على زر سحري، فإذا المظلة تلك تتحول إلى منطاد يعود به إلى عليائه.

* * * * *

ثم ما رأي القانون في هذه النازلة؟ فلو أن شابا فقيرا ضبطته الشرطة يضع في معصمه ساعة ذهبية مثلا، ألن تحاسبه على ذلك وتعامله كمشتبه به. فلماذا لا تقبض الشرطة على أبناء الأثرياء من ذوي الأسمال ومن شاكلهم وتقدمهم للمحاكمة؟ فالتهمة عندي جاهزة: انتحال شخصية، اللهم إذا كانت شخصية الفقراء مستباحة ويمكن لكل من شب وهب (من الشباب والهيب هوب) أن ينتحلها دون أن يطوله القانون.

* * * * *

والعالم الثالث؟ ألا يكون محض موضة هو الآخر؟ فالرثاثة هي السمة العامة لمعظم مظاهر حياته، والمعارك المزمنة تكاد تتركز في ساحاته دون غيرها، وبعض بلدانه ندوب حقيقية في وجه خارطة العالم، وبعض شعوبه تتمرغ في الذل و الهوان، والكثير من دوله عجفاء وترفل في الخِرق التي صارت إليها بعد أن مزقتها الحروب والنعرات…

ولهذا علينا أن ننظر إليه على أنه في منتهى الموضة التي ارتأت حصافة حكامه أن تفرضها عليه بتجنيبه كل أسباب الرفاهية وما تجلب من أمراض، فوضعت ثروات بلدانها في حسابات سرية… وتلك موضى أخرى.

‫تعليقات الزوار

31
  • مهاجر غاضب
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 08:43

    "حوايج لاموض أمسيو" عبارات تختصر ما يعيشه الشباب في العقود الاخيرة ، نصف دارجة ونصف فرنسي !!!نصف مستور ونصف عريان !!!نصف مسلم ونصف مستسلم!!!
    لاموض أمسيو " هو الانفتاح كما يريده العرب و هي الحرية كما يريدها الغرب هي فقدان الهوية سيدي كما يريدها واقعنا!!!

  • moulay youssef
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 08:46

    je suis impressioné de cet article sur tous les niveaux: langue bien soutenue , style trés amusant et plaisant, analyse munitieux et juste, comparraisons extraordinaires, citations adequates….
    bravo et merci M'SIEU!!!!

  • abdelkbir
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 09:18

    c'est un très bon article (l3ajrawat)

  • ahmed
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 09:25

    مقال رائع يعالج ما الت اليه احوال الشباب من الانسياق وراء الموضة و ما تمتله من انسلاخ عن القيم و الترات المغربي و الاسلامي فالشركات العالمية نجحت بشكل او باخر في ترسيخ مظاهر الاستلاب التقافي من خلال تصدير اخر ما جادت به صيحات الموضة من شباب امتنا
    سلام ما بعده كلام

  • لوسيورال
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 09:49

    (الشعراء يتبعهم الغاوون)..الشعراء يهتمون بالملابس والحلاقة والسراويلات وصيحات الموضة ،والفقهاء والشيوخ الوهابيين يهتمون بالمؤخرات التي تستفزالرجال وتستهويهم..عصر الفيتشيزم..هل تأثر الشعراء بالمد الوهابي؟ ام انهم لم يعودوا يقفون عند كل متردم بمدننا القديمة واصبحوا يهتمون بكل بال رث ؟ قال احد الشعراء
    اذا البنت لم ترتدي من الماكسي بذلة**فكل رداء ترديه قصير
    وان هي ملت من العيش لوحدها**فليس لها الا الزواج مصير
    تخنث من شبابنا كل مائع**هزيل يلوك للعلك وهو يسير..
    اكبر الثوار والمناضلين هم هؤلاء الشباب وهم مشعل الغد..ولا سبيل لنا لضرب الوهابيين والعروبيين الا بتشجيع كل صيحات الموضة..الموضة تعني وفاة الوهابيين والثقافة المشرقية ..الموضة هي السلاح الفتاك ضد الحجاب الذي اعتبره لفافة تسجن فيها النساء الموضة هي سلاح ضد سراويلات الافغان ونعالهم البدائية..كل من يقف ضد الموضة يخدم من حيث لايدري المذهب الوهابي..الذي جعل النساء والرجال كقطيع السيد سوغان..لا لتنميط المجتمع

  • أبو صلاح
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 10:27

    لافض فوك أستاذي الفاضل مقال في منتهى الروعة

  • khalid
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 10:41

    شكرا أستاذ. مقال ممتع و مفيد.

  • malika
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 11:04

    راه الموضى نيت هي اللي ولات. مابقات موضة. ولينا تاعيشو فوضى حقيقية.او موضى حقيقية كما قال الكاتب. الله يعطيك الصحة آ السي سعد..

  • مغربي
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 11:34

    سيرالله يعطيك الصحة
    بمثل هذه السلاسة والعمق وملامسة الواقع والاسقاطات الذكية
    بريشة الفنان الاديب الصادق المتمكن
    سيتذوق الشباب حلاوة الادب والادباء
    وربما انصلح الحال
    عكس ما تفعل بهم ركاكة التلفزة والسينما التافهة عندنا

  • SAMIR
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 11:40

    الاستاد سرحان استاد اعتقد باعدادية الشاطبي بمراكش درسني الرياضيات في الاعدادي تحية لك استادي الكريم

  • احمد
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 11:52

    نحن لا نرت الارض من ابائنا نحن نستعيرها من ابناءنا .. فليعلم الجميع ان مواطنيين احدهما هندي و الاخر امريكي عاش كليهما 70 سنة فكمية CO2 التي يطلقها المواطن الامريكي هي 94 ضعف ما يطلقه المواطن الهندي خلال حياتهما وذلك بسبب نمط عيش المواطن الامريكي الباذخ … فليلطف الله بهذا الكوكب فاذا ارتفعت حرارته لن يتسطيع احد العيش فيه

  • marocain
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 11:57

    لا فُضَّ فوك يا سعد سرحان لقد أصبت وقد قلت ما لم يستطع أحد قوله ليس لأنه لا يعلمه بل خوفا من أن يقال عليه أنه رجعي ، متخلف أُو ماشي وَلْدْ لْوَقت كما يلفق لعلمائنا الأجلاّء .

  • انفراك
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 12:07

    ما اروع مقالك استاذ ! ما لن يصل اليه اهل الموضى كتابة مثل هذه المقالات ان استطاعوا فهمها على الأقل .
    بكاؤنا على ماضينا الثقافي والهوياتي مضيعة للوقت . ان استطعنا ان نجنب فلذات اكبادنا هذه المصائب فزنا في الدنيا وفي الآخرة . ويحق لنا كاباء ان نجنب ابنائنا هذه الويلات ليبقوا في عصور ماقبل التاريخ ، كما يحلوا لأهل الموضى ان ينعثوهم به .
    الموضى في المظهر فقط ، ولو رافقتها الموضى في الفكر و الثقافة لكان الأمر مقبولا .
    اذا سألنا صاحبة العبارة "مسيو" عن كتاباها صحيحة باللغة الفرنسية فقد لا تستطيع لذلك طريقا .
    اصبح شبابنا و رجال مستقبلنا يقلدون الغرب فقط في ما هو سلبي !

  • أبو عدنان
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 12:22

    نعم أستاذي الفاضل ،من يحرص على "الموضة" من غير مصممي الازياء؟
    وهنا عندنا اللباس و الاكل و محددات مجال الفكر و الاختيار تعكس حرص الشعب ليرسم مستقبله.فانسلاخ المجتمع عن هويته نتيجة مخطط لها منذ زمن و هي شعرة معاوية لعهد الاستعمار.وهنا تحضرني قصة الغراب الذي أراد تقليد الحمام في مشيته.لا فض فوك ولا انقطع مدادك .رحم الله "باعلي و ساحة النجارين"

  • مهاجرة
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 12:47

    مقال راءع والاروع تلك المقارنات، والتحولات التي تطرء على الاشياء التي ذكرها الكاتب بفعل الموضة.فعلا الموضة جنون،واخيرا شكرا هسبريس على هذه المواضيع. الجميلة التي تتحفينا بها مرة تلوى الاخى. .

  • elmo elmo
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 12:57

    الله يرحم امي زهرة ،مقال في الصميم لكل من يغض الطرف على منكر؛ لأن من رآه منا وجب عليه تغييره ولو بقلبه ،وذلك أضعف الإيمان

  • الفقير عبد الغني
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 13:12

    الموضة أكبر كذبة أبتكرها الأغنياء ليستولوا على أموال الفقراء

    الموضة أكبر كذبة أبتكرها الأغنياء ليستولوا على أموال الفقراء

    الموضة أكبر كذبة أبتكرها الأغنياء ليستولوا على أموال الفقراء

    الموضة أكبر كذبة أبتكرها الأغنياء ليستولوا على أموال الفقراء

    الموضة أكبر كذبة أبتكرها الأغنياء ليستولوا على أموال الفقراء

  • jamal
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 13:22

    تحية لكل المعلقين اللدين لم يتمردو في ردودهم بل استوعبو وفهمو معنى لموضى والفوضى والحرية الا تعليق رقم .5 فهو ربما يتمرد على الحرية ويضرب في الاسلام ويتبع الغرب كدنب ….السي لوسيور ولا لوسيال حتى الحب اختزله الغرب في الجنس لان الحب الحقيقي هو حب الله ..حب الوالدين حب الوطن ..فادا اكتمل الحب بهده المعاني ستكون منتج وستحافض على حب الاولاد ..ا ما تعاطي الحشيش والمشي في وسط الطريق والتمرد على الوطن والوالدين والقفرقوبي ولباس تحت الحوض وليضهر الشاب فحواته فهده فوضى والجهل وقمة البغاء كدلك الجمعيات النساءية اللواتي ترجمن الحب الى الجنس ضهر جليا لما تقوم به الفتيات من مسخ ودعارة وفساد..واضهار هضابهن الجغرافي اي الماخرات والصدر قمة التخلف ..انشري هسبريس تحية ..هده هي المواضيع الجيدة …

  • قصير مصطفى
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 13:26

    عندما كان الشباب الاوروبي و معضم الناس على العموم هناك..يعبرون عن تاملاتهم وتصورهم الحياة بموضة الهيبي متلا او البنكس pinks في التمانينيات كان لتمردهم على الاوضاع بقياس متناهي الجموح الى درجة ضهور ضاهرة الهارد او عبادة الشيطان تحرر مفروض من الشعب كانت تؤتته طريقة التسيير الاقتصادي والتربوي للغرب هناك وكان بوعي وتراكمات تقافية وتربوية من الشعب تغدت من القرن العشرين..الخ الخ لكن الطامة ادا رجعنا الى هاهنا ستجد تقليدا اعمى اجوف لا لغاية الا للتباهي …فمن شواد متعجرفين متلا يتباهون باخر صيحات الموضة في اشكالهم والوان نضاراتهم او سياراتهم الى فتيات مراهقات تائهات وسط لفافات الحشيش او المعجون…عندما يفتح الاستاد الكريم متل هده المواضيع يتغاضى اعلام السمسرة عن الخوض فيها بموضوعية وعمق …فالخلل اعمق بكتير والفساد متراكم وموضة النهب والنصب والتضليل لا تزال تتقلب بارتياح فى المغرب كما في باقي دول بني عربان و كما قيل هدا حال ام محال….

  • عبد المجيد
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 14:11

    هذا من المقالات التي يصعب العثور عليها، وهو يعلِّم طريقة كتابة المقال. الأسلوب واللغة والتحليل، بل والتفاصيل.. مقال ممتع ومفيد.. شكرا الأستاذ سعد سرحان.

  • ناري
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 17:27

    اذا كنت انيقا محترما ومتدينا وكنت مستورة بلباس محتشم ومحترمة بعيدا عن الالبسة والتسريحات العوجاء فلا اعارض.

  • karim
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 20:34

    موضوع جميل وفي المستوى لكن للاسف لن يجد اذانا صاغية وهذا يدل على الانحطاط في المستويات العلمية والثقافية لدى المغاربة

  • ايوب
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 20:43

    كل الاسمال المطروحة الان في الاسواق الا ولها دلالتها الاخلاقية والاجتماعية عند المجتمع الغربي ولكن المسلمين لا يفقهون
    مثلا . السروال المطبع بالبياض في المقعدة تدل على ان لابسته مدمنة على الجلوس على الارصفة حتى تغير لون الجينز من ازرق مغلوق الى ابيض.
    السروال المطبع على مستوى الفخذ من الامام يدل على ان صاحبته مدمنة على الاتكاء على الاسوار … الخ اذن هل تعلمون من هو الصنف من الناس من يدمن على الجلوس على الارصفة والاسوار اذن هم المشردين والعاهرات . اما اخواننا العرب ولا اقول المغرب لوحده بل من لبنان ومصر وسوريا وغيرها من الدول الاسلامية اصبحوا يتباهوا بذالك اللباس . اللهم استر

  • الخمليشي
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 22:35

    عندما يفتح الاستاد الكريم متل هده المواضيع يتغاضى اعلام السمسرة عن الخوض فيها بموضوعية وعمق …فالخلل اعمق بكتير والفساد متراكم وموضة النهب والنصب والتضليل لا تزال تتقلب بارتياح فى المغرب كما في باقي دول بني عربان و كما قيل هدا حال ام محال…. وأيم الله، أيها الأستاذ، إنك لشاعر مفلق، وفارس مشرق. تدعو البلاغة وتأمر الفصاحة. أوامرك مطاعة ودعواتك مستجابة. فقد، والله، طويت المرج، وثنيت الملج، وجمدت النرج، وأذبت الثلج. ما ضلَّلت ولا سفتجت. فلا تكترثن للئام من أمثال الزيات ابن سروال، هذ الذي يسمي نفسه ’’لوسيورال‘‘. أدامك الله قذى في آذانهم، وتوما وفلفلا في أعينهم، ولفتا في أدبارهم. أهنئك على تخريجة الــ bis cuit الموفقة. على أن ’’التغذية الراجعة‘‘ لــ feedback شاردة (hors jeu) ، إلا إذا كان الأمر طبعا يتعلق بموعظة (parabole) النقانق والخنزير(أي، صواصيصو اولحلوف)
    تحياتي إلى الشاعر المراكشي في فكهانية فكاهته، فلو عاصره شاعر الحمراء، رحمه الله، لأحس بالغيرة والغبطة وهو مزيج قلما يتحقق. فلا تبخلن بالتحف على جمهورك.

  • سمية
    الإثنين 15 دجنبر 2014 - 23:12

    رعاك الله وحفظك. لقد عدت بنا للزمن الجميل. زمن الكلمة الهادفة والتعليق الذي يستعصي على المرء تجاهله. لا جف قلمك ولا حرمنا من تعاليقك الجادة الساخرة.

  • Femme actuelle
    الثلاثاء 16 دجنبر 2014 - 06:24

    Tres bonne lecture . Enchainement de tres bonne expressions et regles malheureusement evaporees et oubliees avec un systeme oblige a accepter. Un autre article sur les parents "a la classe" serait un plus pour eclaircir le report de ces tenues delabrees ou pleines de peintures . Merci"Msieu" et merci hespress pour cet article.

  • Ayad Lemhouer
    الثلاثاء 16 دجنبر 2014 - 10:04

    J'ai 64 ans, je suis enseignant, avec près de 40 ans dans le domaine, poète aussi à mes heures. … Cher poète, toi qui es sensé comprendre la Vie et ses réalités, la Jeunesse et ses subtilités, pourquoi tu t'élèves contre les comportements d'une génération qui ne fait que prendre le train. Cher collègue, toi qui es enseignant, sensé comprendre l'Adolescence et ses caprices, la Croissance et ses effets, pourquoi tu t'insurge contre les agissements de ceux-là mêmes auxquels tu es chargé de transmettre les valeurs de la tolérance. … Tout comme moi, cher collègue, ton train est presque arrivé à destination. Celui des Jeunes, dont tes élèves, ne fait que démarrer. C'est peut être dur à accepter, mais c'est la Vie, mon Vieux ! Nous avons vécu NOTRE vie ! Laissons-les vivre LEUR vie !

  • عبد السلام لمنور
    الثلاثاء 16 دجنبر 2014 - 22:05

    إلى عياد لمهور:
    ههه! زعما قفرتيها؟ كتعرف تهضر بالفرنسوية! وكتعرف المراهقة، وكتعرف الترانات اللي غادين والترانات اللي جايين. انت معلم وشاعر! مرحبا! انت والمدير والمفتش كتشبروا 12000 دهـ . وكاعد كتفهم على السيد! أنا الرأي ديال تحشم وتدخل سوق راسك وتمشي لحج إن استطعت إليه سبيلا. وماتبقاش تفهم على الناس وبالفرنساوية. أش ضهر ليك؟

  • Samy
    الأربعاء 17 دجنبر 2014 - 00:19

    إن لكلامك لحلاوة، و إن لحروفك لطلاوة .. و إن لمن البيان لسحرا !
    شكرا سيدي الكريم على النص الجميل
    سلام

  • mouhcine de fes
    الأربعاء 17 دجنبر 2014 - 11:13

    bonjour saad je suis mouhcine ton ami de nora je suis là pour me rejouire encore une fois de tes pensées diaboliques j ai lu l'article il est comme toujours plus qu'impressionant je te passe le bonjour de tout le monde ici…
    ton frere mouhcine ..

  • Adil lemnouer
    الأربعاء 17 دجنبر 2014 - 14:46

    pourquoi tu t'élèves contre les comportements d'une génération qui ne fait que prendre le train. Cher collègue, toi qui es enseignant, sensé comprendre l'Adolescence et ses caprices, la Croissance et ses effets
    إلى عياد لمهور:
    ههه! زعما قفرتيها؟ كتعرف تهضر بالفرنسوية! وكتعرف المراهقة، وكتعرف الترانات اللي غادين والترانات اللي جايين. انت معلم وشاعر! مرحبا! انت والمدير والمفتش كتشبروا 12000 دهـ . وكاعد كتفهم على السيد! أنا الرأي ديالي تحشم وتدخل سوق راسك وتمشي لحج إن استطعت إليه سبيلا. وماتبقاش تفهم على الناس وبالفرنساوية. أش ضهر ليك؟

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات