صحافي أردني: مجموعة ناس الغيوان كانتْ شاهدةَ عصرٍ

صحافي أردني: مجموعة ناس الغيوان كانتْ شاهدةَ عصرٍ
الأربعاء 21 يناير 2015 - 18:55

وصَف الصحافي الأردنيّ رسمي محاسنة، مجموعة “ناس الغيوان” المغربيّة، بـ”شاهدة عصْرٍ”، وكتبَ الصحافي الأردنّي، وهوَ مُدير المصنفات في هيئة الإعلام المرئي والمسموع بالأردن، في مقالٍ تحدّث فيه عن الأغنية السياسية في العالم العربي، أنّ “فرْقة “ناس الغيوان” لم تكن مجرّدَ ظاهرة، إنما شاهدةَ عصرٍ، سواء على سنوات الجمر والرصاص في المغرب، أو الصراع العربي الصهيوني، أو على إفريقيا المنهوبة”.

وعلى الرغم من أنّ مجموعة “ناس الغيوان” لمْ تكن تملك أدواتٍ تُؤهّلها للمكانة العالية التي وصلت إليها -يقول الكاتب- لكوْن أفرادها لم يكونوا من ذوي التعليم العالي، ومفرداتها البسيطة، واعتمادها “خلْطة بدائية” من الألحان المستمدّة من الملحون المغربي وإيقاعات “كْناوة”، فقد استطاعات المجموعة أنْ تصل إلى الناس، وتعبّر عنهم، وأصبحتْ أغانيها مثل منشور سياسي يتداوله الناس”.

وأشار الصحافي الأردنيّ إلى أنّ مجموعة “ناس الغيوان”، لمْ تكنْ أبدا تحت عباءة أيّ حزب أو جهة سياسية، “فقدْ كانت أكبرَ من أنْ تحتويها أيّة جهة، وفرضتْ نفسها بقوّة على الساحة”، وإنْ كان المشارقة لم يتعرّفوا، كما يجب، على تراث ناس الغيوان –يقول رسمي محاسنة- “إلّا أنّ فلسطين، والعدوّ الصهيوني، ومذابح صبْرا وشاتيلا، وتل الزعتر، والانتفاضة، كانتْ حاضرة بأغاني ناس الغيوان”.

واعتبَر رسمي محاسنة، في مقاله الموسوم بعنوان “الأغنية السياسية العربية… فرقة “ناس الغيوان المغربية نموذجا..”، أنّ المجموعة الغنائية الشهيرة جاءتْ لتُحطّم “حالة من الغناء المتخاذل المسكون بالانكسار والهزيمة”، وظهرتْ وسَط إرهاصات محلية وعربيّة وعالمية، تميّزت بإحباط عامّ بين شباب العالم العربي بعد النكسة، واليسار العالمي في أوْجه، وثورة الطلاب في فرنسا.

وبعْد أن سرَد عددا من الأغاني التي أدّتها مجموعة “ناس الغيوان” حوِل القضية الفلسطينية، تطرّق الصحافي الأردني إلى تعاطي المجموعة مع القضايا الداخلية، قائلا إنّ الهمّ المغربيّ كان حاضرا، وبجُرْأة، في أغاني “ناس الغيوان”، وضربَ مثلا بأغنية “النحلة شامة”، التي قال إنها “كانتْ واضحة وصريحة بتناولها فساد البطانة المُحيطة بالملك”.

وكتبَ الصحافي الأردنيّ أنّ مجموعة “ناس الغيوان” لم تقتصر على تناول القضايا المغربيّة والعربية فحسْب، بلْ امتدّت أغانيها لتناول قضايا القارة الإفريقية وهموم سكانها، مشيرا في هذا الصدد إلى أغنية “الدم السايل”، قائلا إنّها “تعكسُ واقع القارة المنهوبة”. ولَئنْ كانت أغاني مجموعة “ناس الغيوان”، ترشح بالآلام والمعاناة وهموم الناس، -يُضيف الكاتب- إلّا أنها غنّتْ، أيضا، للأمل.

واعتَبر الصحافي الأردنيّ أنّ وجْهة نظر السياسيين القائلين بأنّ أغاني مجموعة “ناس الغيوان” لا ترقى إلى مستوى الأغنية السياسية، متحجّجين بالبيئة القادمِ منها أعضاؤها، وعدم تعلّمهم، “هي نظرة إقصائية، ومتعالية، ومرفوضة، لأنّ الحيّ المحمدي الذي خرجتْ منه “ناس الغيوان”، أثرى المشهد الفني، وحرّض الفكر والوجدان، وما زالت الأجيال حريصة على أغانيهم”.

وأضاف “ردود فعْل بعض السياسيين البائسة ما هي إلا ردّة فعل تعبّر عن عجزهم باحتواء الفرقة تحت قوالبهم الجامدة، وتمرّدها عليهم، وانحيازها بشكل كامل للإنسان المسحوق، وإلى الوطن، وقضايا الأمة، والإنسان ككلّ”.

‫تعليقات الزوار

10
  • محمد الزموري
    الأربعاء 21 يناير 2015 - 20:24

    مجموعة ناس الغيوان كانت اغانيها بمثابة ثورة وتحول في المجال الفني المغربي وكانت متنفس لكثير ممن لا يستطيعون أن يعبروا عما في داخلهم ولا سيما في ذلك الوقت بالخصوص فقد استطاعت المجموعة أن تكسر بعض القيود التي كان من الصعب آنذاك تكسيرها غنت للواقع الملموس والمعاش آنذاك غنت للقضية الفلسطينية والعربية كانت مجموعة رائعة ولازالت عشنا طفولتنا وكنا نستمع إلى اغانيها ونرددها مجموعة رائعة حقا.

  • جعينط ولد الفضيل
    الأربعاء 21 يناير 2015 - 21:23

    مشاركتي هو طلب الرحمة وألمغفرة من الله سبحانه و تعالى لرواد مجموعة ناس الغيوان .بوجميع.العربي باطما.عبد الرحمان. تغمدهم الله برحمته و اسكنهم فسيح جنانه. كما اتمنى لعمر السيد الصحة والعافية وطول العمر، وكذلك لاخيه و رفيق دربه علال يعلا..امين.

  • karim
    الخميس 22 يناير 2015 - 03:12

    واعتَبر الصحافي الأردنيّ أنّ وجْهة نظر السياسيين القائلين بأنّ أغاني مجموعة "ناس الغيوان" لا ترقى إلى مستوى الأغنية السياسية، متحجّجين بالبيئة القادمِ منها أعضاؤها، وعدم تعلّمهم
    هل يتكلمون حقا بجد انا اتذكر انه لم يكن احد يجرأ ان يقول ما كانت تتغنى به الفرقة من السياسيين النعاج كان الجميع عبارة عن نعاج وناس الغيوان ينطقون بما عجز عنه الساسة الجبناء الى القليل منهم خارج المغرب اما الاغنية الوحيدة التي يغنيها الجميع هي العام زين والله يبارك في عمر سيدي
    كما ان هذه المجموعة ليس فقط مواقفها وكلماتها بل حتى الحانها وجودة منتوجها لازال الى يومنا هذا لم تصل اليه اي مجموعة واشك كانوا عباقرة في الغناء واللحن والكلمة

  • راس الغول
    الخميس 22 يناير 2015 - 10:15

    ايه الدنيا ما دوم. ايام ناس الغيوان كانت مليأة بالعطاء ﻻ احد وصل الى ما وصلته المجموعة من حيت الاغنية الشعبية السياسية و الاجتماعية…كانت اغنية بسيطة ولكن تقيلة الوزن. رحمة الله من مات منهم. كلهم ماتو فقراء لانهم لم يريدو غنى الدنيا واللحمد لله كلنا فقراء والله هو الغني.

  • Amdyaz
    الخميس 22 يناير 2015 - 15:21

    مجموعة ناس الغيوان مجموعة أسطورية تغنت بالمشاكل الاجتماعية والسياسية اللتي يعاني منها المواطن البسيط شانها شان مجموعة ناس الغيوان

  • MEHDI
    الخميس 22 يناير 2015 - 15:38

    Is pouvaient devenir trés riches mais ils ont préferé militer pour le bien être de l'humanité, que Dieu aient les âmes des décédés en sa sainte miséricorde, et je souhaite la longue vie aux autres

  • Hard Talk
    الخميس 22 يناير 2015 - 19:54

    عمر السيد باع الماتش خاصة عندما استسلم لقبلة اليد الشيء الذي لم يقبل عليه علال و فضل البقاء في الخفاء على ان يتنازل عن المبادئ التي تمسكت بها المجموعة و خرج عنها عمر السيد و صار من مداحي المخزن.

  • katibe
    الخميس 22 يناير 2015 - 20:26

    وكان التعليم العالي هو الذي يعطي المواهب ،ناس الغيوان متعالية ايضا على الشرقيين فهل لم يكونوا ابدا بحاجة إلى اعترافات من يسمون انفسه بالطبقة المثقفة الساكنة في بروجها العالية.خصوصا منها الشرقية التي تنظر إلينا بمنظار القصر .!ناس الغيون بالرغم من انوفهم جميعا

  • حسن
    الخميس 22 يناير 2015 - 21:16

    ناس الغيوان رمز الترات الغنائي بالمغرب و الأغنية الغيوانية هي القلب النابض للشعب المغربي و لن تموت و لو مات صناعها و ستبقى خالدة الى الأبد و لو كره المستهدفين منها لأنها بالفعل كانت رمز القاعدة و تعبر عن همومها اليومية دون احترام الرقعة الجغرافية و الحدود فقد استطاعت أن تغزو القارات بالفعل لأنها كانت هادفة و لم تكن في يوم من الأيام محدودة المعاني و الأهداف. و رحم الله بوجميع و باطما وباكو و أطال الله في عمر البقية و أنعش الله هذه الفرقة بدماء جديدة تصب في نفس المنوال و بنفس الطريقة الغنائية التي لا يمكن أن تتطور الا بتطوير الكلمات الهادفة .

  • FILALI
    الثلاثاء 27 يناير 2015 - 21:08

    وحتى البساطة عند أهل القول درجات ،ودرجة ناس الغيوان كانت السهل الممتنع .يصعب أن يأتي الزمان بمثلها.رحل فارس المجموعة باكرا وليس فقيرا بل قنوعا من وسخ الدنيا الفانية رحم الله = بوجميع =.وتحمل ثقل القناعة داخل المجموعة رفيق دربه الراحل العربي باطما . لم يمت بل رحل إلى جوار ربه عله يستريح من نفاق القريب والبعيد .العربى تلك النخلة التي رماها الكبار والصغار بالطوب والأحجار ولم تلتقط منها ( نحلة )عمر السيد إلا التمار. وليس نحلة التهامي لمدغري التي تبكي حظها لما لحقها من شوهة مجموعة عمر السيد.

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة