توفي الأديب الألماني الحاصل على جائزة نوبل، غونتر غراس، اليوم الإثنين، عن عمر 87 عاما في مدينة لوبيك (شمالي ألمانيا) بحسب ما أعلنته دار النشر المحلية “ستيدل”.
وغراس من أهم كتاب اللغة الألمانية وبدأت شهرة العالمية مع نشره رواية “طبل الصفيح” عام 1959 التي فاز بجائزة نوبل للآداب بعدها بـ40 عاما (عام 1999) تقديرا لأعماله وإسهاماته في مجال الأدب وهو ما حقق له شهرة كبيرة على المستويين العالمي والأوروبي.
ومن أبرز اعمال الكاتب ثلاثية “دايستنغ”، و”تقشير البصل” عام 2006 (مذكراته)، و”مشية السرطان” (2002)، و”مئويتي” (1999)، و”الفأرة” (1986)، و”تحذير جزئي” (1969)، و”سنوات الكلاب” (1963)، و”القط والفأر” (1961).
وأثار الكاتب الألماني الذي يعتبر محللا سياسيا مشهورا في ألمانيا أيضا الجدل مرتين في مسيرته الأدبية التي استمرت أكثر من نصف قرن مرة بسبب مذكراته “تقشير البصل” التي شبه فيها حياته بعملية تقشير بصل تتخللها الدموع، كما خلق الجدل مرة أخرى عندما انتقد إسرائيل بشدة في وسط ثقافي ألماني متعاطف مع إسرائيل ووصف تل أبيب بأنها “تهدد السلام العالمي”.
وتعرض غراس لانتقادات بعد نشره قصيدة نثرية بعنوان “ما ينبغي أن يقال” التي هاجم فيها إسرائيل وتهديدها بضرب المنشآت النووية في إيران واعتبر ذلك “تهديدا للسلام العالمي”، وفي القصيدة قال إنه “سئم من نفاق الغرب فيما يتعلق بإسرائيل، وأهوال النازية ليست ذريعة للصمت”.
ولد غراس في أكتوبر في مدينة دانتسيغ (ضمت إلى بولندا بعد الحرب العالمية الثانية)، شارك عام 1944 في الحرب العالمية الثانية كمساعد في سلاح الطيران الألماني. وبعد انتهاء الحرب وقع سنة 1946 في أسر القوات الأمريكية إلى أن أطلق سراحه في نفس السنة.
مع الأسف توفي احد عمالقة الأدب في العالم. وألمانيا خسرت إنسانا كان يسمي الاشياء بمسمياتها و لا يهاب في كتاباته وادبه لا امريكا ولا طفلها المدلل (اسرائيل)
ا لله ارحمه كان مسكين ادافع على الفلسطنيين ولا يحب الضلم ماشي ابحال اعربان يدعون الا سلام وهم اشر خلق الله.
Schlaf in Friede, Gott sei mit dir Herr Graß
والله غادي ندعيلو في صلاتي
هذا الأديب الألماني من دعامات الإبداع الأدبي الألماني الخالد
وسيبقى إبداعه حيا، ما بقي الأدب الألماني، و الأدب العالمي
أما جائزة نوبل فقد تأخرت عنه ،و أظن لاعتبارات سياسية
و قد ذهبت هذه الجائزة عدة مرات لكتاب صهاينة إسرائيليين
ما هم بكتاب في الحقيقة، و ماهم بأدباء إنما أعطيت لهم بضغط
من اللوبي الصهيوني النافذ عالميا في شتى المجالات،و لا عجب أن
رفض الفيلسوف الوجودي الكبير سارتر جائزة نوبل، و يبقى موقفه
الإنساني الرافض للاحتلال، و الخرافات الصهيونية، من المواقف
المحترمة لهذا الأديب المتعمق العاقل، و نرجو أن يبدو بين مساحاتنا
المنهكة من التخلف، و الفقر،و اللامبالاة،أدباء كبار مرموقين، وربما
هم موجودون إنما الظروف السوداوية القاتمة، هي التي تخفي وهج
و تألق إبداعاتهم، و روائعهم