عرفت مدينة الصويرة تقديم الديوان الزجلي “عبلة” للزجال سعيد بركة وذلك بمبادرة من جمعية “الصويرة موغادور”.
ويضم هذا الديوان، الصادر عن دار النشر “الرباط نت”، 19 قصيدة زجلية من بينها “عبلة” و”الريح” و”يامنة” و”البحر” و”العربية” و”الحب” و”أنا وانت”، كما يتناول العديد من الإشكاليات ضمنها العلاقة بين الرجل والمرأة والعشق، إلى جانب مواضيع أخرى سياسية واجتماعية.
واختار سعيد بركة في معالجة هذه القضايا لغة بسيطة وواضحة يسهل على الجميع فهمها.
وتم تقديم هذا الديوان من قبل الأستاذة الباحث بكلية اللغة واللسانيات بتونس الدكتورة نورة برهموني.
وحسب عدد من الشعراء والكتاب الذين شاركوا في هذه الأمسية، فإن ديوان “عبلة” يعد بمثابة إعلان عن ميلاد شاعر مغربي كبير في نظم الزجل.
ويعكس هذا المؤلف، بحسبهم، أسلوبا أدبيا رفيعا للشعراء المغاربة، ويبرز التطور السريع للفكر والإبداع بالمغرب بفضل انفتاح المملكة وموقعها الجغرافي وتنوعها الثقافي.
وأبرزوا، خلال هذه الأمسية، أن الزجل يعتبر المتحدث الرسمي باسم الشعب والفن الذي يعبر عن انشغالاته وطموحاته مما يجعل هذا الجنس الأدبي أكثر شعبية لدى جميع شرائح المجتمع.
وتميز هذا اللقاء الأدبي بتقديم وصلات موسيقية وقراءات شعرية من أداء ثلة من الشعراء المرموقين.
وشهد هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع شبكة القراءة بالمغرب فرع برشيد، مشاركة كتاب وشعراء من مدن برشيد والدار البيضاء والصويرة.
كما أقيم بنفس المناسبة حفل تكريم رائد المسرح المغربي، الفنان الطيب الصديقي، ابن مدينة الصويرة والذي توفي الجمعة الماضية بالدار البيضاء عن سن تناهز 79 عاما بعد مرض عضال ألزمه الفراش.
وأكد المشاركون أنه برحيل الطيب الصديقي، فقد المغرب أحد أعمدة المسرح الذي ترك بصمات كبيرة في المسرح المغربي، واكتسب شهرة تجاوزت الحدود من خلال اعتماد أسلوب مبدع ولمسة فنية فريدة.
