أيهم .. من عازف في "مخيم اليرموك" إلى فنّان مسارح بألمانيا

أيهم .. من عازف في "مخيم اليرموك" إلى فنّان مسارح بألمانيا
الأحد 29 ماي 2016 - 06:00

انتقل عازف البيانُو أيهم أحمد، الذي كان يشكل بصيص أمل للسكان من خلال عزفه في شوارع “مخيم اليرموك” المدمرة بدمشق، إلى إحدى مخيمات اللجوء في ألمانيا، وبدأ إقامة حفلات موسيقية.

ووصل أيهم من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين إلى ألمانيا في شتنبر 2015، عقب رحلة محفوفة بالمخاطر عبر بحر “إيجه”، وبدأ يواصل إسماع صوت السوريين إلى كل العالم من خلال إقامة الحفلات الموسيقية في مختلف مدن ألمانيا.

وأوضح أحمد، ضمن تصريح صحفي في برلين، أن حفلاته تلقى اهتماما كبيرا، معربا عن سعادته من وروده معلومات حول اعتزام المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، حضور حفلته خلال فترة قربية.

وقال العازف إن “الناس يأتون ويتحدثون معي عقب الحفلات، ويعربون عن مدى احساسهم وقربهم من معاناة سكان مخيم اليرموك”، وأكد أن السوريين يناضلون، في ظروف سيئة جدا، من أجل البقاء على قيد الحياة، بسبب الحرب والقصف والحصار، والجوع الذي يعصف ببلادهم.

وسرد أيهم تفاصيل رحلته إلى أوروبا عبر القوارب، قائلا: “دفعت 5 آلاف أورو للمهربين من أجل الوصول إلى ألمانيا، وكان ينتابني شعور بأنني سأموت بعد دقائق ونحن على متن قوارب تتجه نحو اليونان، وشهدت غرق زوارق وأناس يموتون، وأنقذت طفلة عمرها 4 سنوات واخرجتها إلى الشاطئ، ولم اتمكن من إنقاذ والديها”.

ومضى أيهم قائلا إن “ألمانيا تفتح أبوابها للاجئين، وتعاملهم بشكل جيد وتدفع لهم مصروفهم الشهري، وتقدم لهم دورات لتعليم اللغة، غير أننا نرى العديد من الدول العربية لاتفعل ذلك”. كما أعرب عن سعادته لمنحه “جائزة بيتهوفن الدولية لحقوق الإنسان والسلام” عقب وصوله إلى ألمانيا بفترة قصيرة.

وكان أيهم ضمن فرقة “شباب مخيم اليرموك”، جنوب دمشق، التي كانت تسعى إلى العزف في جبل قاسيون، بعد أن يعم الأمن والسلام في مختلف أنحاء البلاد، والعمد إلى جعلها خالية من أي سلاح، وبعد أن اشتد الحصار والجوع على مخيم اليرموك قرر أيهم، مع مجموعة من الشباب، أن يبعثوا من خلال الموسيقى رسالة الى كل العالم، من بين الركام، مفادها أن هنالك اناسا يفضلون الموسيقى على صوت الرصاص، فاجتمع 10 شباب إلى جانبه، إضافة إلى والده، مشكلين فرقة “شباب مخيم اليرموك”، راحت تعزف وتغني في شوارع المخيم، وفي الاماكن التي تعرضت للقصف، للتعبير عما يجول بخواطرهم، ويوثقون للعالم عبر الموسيقى والأغاني الوطنية محنة الفلسطينيين الثانية، بعد نكبتهم الأولى عام 1948.

‫تعليقات الزوار

2
  • mahir
    الأحد 29 ماي 2016 - 12:07

    مأساة واي مأساة
    ما شد انتباهي هو ما حصل لتلك الطفلة ذات الاربع سنوات فقدت والديها ورمي بها في احضان الغربة. كالنبتة التي اقتلعت من جذورها وغرست في بيئة غريبة عنها.
    اللهم الطف بعبادك

  • kamal
    الأحد 29 ماي 2016 - 21:48

    ياأخي أيهم، وفقك الله و جزاك كل خير على إنقاذك الطفلة وما تقوم به. لكن هل تعلم أن ألمانيا هذه هو مصدر الأسلحة التي تُدمَّرُ بها سوريا الحبيبة؟ هل تعلم أن ما يُنفقُ على اللاجئين هو بعض الفتات الذي يتبقّى من الأرباح التي تجنيها ألمانيا من بيع الأسلحة. أتمنى أن تبذُل مجهودا بسيطا لتعلم ما تُنتِجُه ألمانيا من الأسلحة وأين تُسوِّقه. وقد قال أحدهم هنا في ألمانيا منتقدا سياسة ميركل في استقبالها لللاجئين: "من يزرع الحروب، يحصد اللاجئين."
    أنا لا ألومك يا أخي، لكن كما يُقال: نحن بين المطرقة والسندان

صوت وصورة
دوري رمضاني يخلق الفرجة
الأحد 24 مارس 2024 - 20:30 2

دوري رمضاني يخلق الفرجة

صوت وصورة
سماء وجدة تتلون بالأصفر
الأحد 24 مارس 2024 - 18:11 4

سماء وجدة تتلون بالأصفر

صوت وصورة
الفهم عن الله | ادخل باب الله
الأحد 24 مارس 2024 - 18:00 1

الفهم عن الله | ادخل باب الله

صوت وصورة
خلف الستار | فيلم كازافورنيا
الأحد 24 مارس 2024 - 17:30

خلف الستار | فيلم كازافورنيا

صوت وصورة
أسرار رمضان | إدارة الغضب والخلاف
الأحد 24 مارس 2024 - 17:00

أسرار رمضان | إدارة الغضب والخلاف

صوت وصورة
وزيرة السياحة في جولة بالبيضاء
الأحد 24 مارس 2024 - 13:26 1

وزيرة السياحة في جولة بالبيضاء