لا تتحدّث كثيرا، وتتركُ لريشتها التعبير عمّا تريدُ الإفصاح عنه، بلغة الألوان والأشكال والرموز. وإنْ كانتْ مُقلّة في الكلام، إلا أنّها تُبدع كثيرا، وقادتْها أنامُلها المُبدعة إلى دخول كتاب “غينيس” للأرقام القياسية وهي لم تتخط بعدُ السنة الثالثة من عمرها.
هِبة الخمليشي، المزدادة بمدينة الرباط، باتَ اسمها معروفا في عالم الفنّ التشكيلي، رُغم حداثة سنّها، وقدْ فتحتْ لها موهبتها الفطرية دفّتي كتاب “غينيس” للأرقام القياسية كأصغر فنانة تشكيلية ترسم بشكل احترافي، وكانت تلك انطلاقتَها نحو العوالم الرحبة للفنّ التشكيلي.
تبلغ هبة الخمليشي من العمر حاليا 16 سنة، وتدرس في الباكالوريا، شعبة العلوم الرياضية، ولمْ يسبق لها أن ولجتْ معهدا للفنون الجميلة، لكنَّ موهبتها مكّنتها من إيجاد مكانة متميّزة لها في عالم الفنّ التشكيلي، وأنشأت لنفسها أسلوبا “Style” خاصا بها.
في سنة 2009 نظمت هبة أوّل معرض تشكيلي لها بأحدِ المراكز التجارية الشهيرة بالعاصمة الرباط، وفي ظرف ستّ سنوات نظمتْ 61 معرضا، داخل المغرب وفي عواصم عالمية شتّى، من باريس إلى روما، وصولا إلى بنغلاديش.. ودول أخرى، كما نالت أكثر من 20 جائزة عالمية للتميز.
في مدينة أصيلة، حيثُ التقيناها، كان المارة يتوقّفون لأخذ صور تذكاريّة معها، ومع جداريّة رسمتها على أحد أسوار المدينة العتيقة، بمناسبة موسم المدينة الثقافي الدولي.
بعدَ مرور ثلاثة أيّام على إنهاء الجدارية، عادت هِبة لتضع عليها اسمها، تحفيظا لها، بعدما قامتْ شركة أمريكية باستغلال جداريّة سابقة لها في الدعاية لمنتجاتها، دونَ أخذ موافقتها، حسب ما أفاد به مدير أعمالها، مشيرا إلى أنّه استعان بمحام أمريكي لرفع دعوى ضدّ الشركة الأمريكية.
وإذا كانَ عدد من الفنانين التشكيليين يبحثون عن جني أرباح مالية من بيع لوحاتهم، فإنَّ هبة الخمليشي لا تأخذُ ما تجنيه من بيْع لوحاتها، التي تبيع منها الكثير، بلْ تخصّصه لمساعدة من يحتاج إلى مساعدة.
وتقول بكثير من التواضع: “كنْبيع اللوحات ديالي، وكنعطي الفلوس للجمعيات الخيرية باش يعاونو الأطفال اللي مْراض واللي محتاجين للمساعدة”، مضيفة: “إلى حد الآن لم أبلغ ثمانية عشرة عاما..ما عندنا ما نديرو بالفلوس.. نعطيوهم لشي وحدين اللي هوما محتاجين أكثر منا”.
موهبة الفنانة التشكيلية الشابة جعلتْها تتلقى دعوة للمشاركة في معرض سيُنظم شهر غشت القادم في ساحة مسجد الثاني بمدينة الدار البيضاء، بمناسبة عيد ميلاد الملك محمد السادس، إلى جانب أزيد من خمسين فنانا تشكيليا من المغرب والخارج.
متمنياتنا لك بالتوفيق إن شاء الله
فعلا هبة لاتتحدث كثيرا ولكنها دائما مبتسمة .وفقك الله بنيتي وانار طريقك وحفظك كما حفظ الذكر الحكيم.
بالتوفيق يابنت المغرب العريق ونعم التربية انا كمغربي حر افتخر بك
برافو هبة. فن واخلاق. بالتوفيق انشاء الله.
bravo hiba khamlichi bonne continuation
Bravo Mlle.HIBA!
Bonne continuation
بالتوفيق أختي هبة
تفتخر الثانوية التاهيلية للا عائشة بان تكون احدى تلميذاتها بهذا النبوغ فمزيدا من التألق
شكرا لرفعك راية المملكة في أحد ارقى الميادين الإنسانية على الصعيد العالمي