شحّ الدعم يدفع "رباط الفتح" إلى إلغاء مهرجانين‎

أعلنت جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة أنها اضطرت، على مضض، إلى إلغاء تنظيم الدورة السادسة لمهرجان الفيلم القصير المغربي، الذي كان مقررا بين 22 و27 من الشهر الجاري، وإلغاء الدورة الحادية عشر للمهرجان الدولي لفيلم الحيوان والبيئة الذي كان مبرمجا في غضون شهر دجنبر.

وأوضحت الجمعية، في بلاغ توصلت به هسبريس، أنه بالنسبة لمهرجان الفيلم القصير فهو يعد المهرجان الوحيد بالمغرب الذي يعنى بإنتاجات المخرجين المغاربة الشباب ويمثل بالنسبة إليهم فرصة ثمينة لعرض أفلامهم الجديدة للجمهور الواسع، والاستفادة من توجيهات وملاحظات لجنة التحكيم، ومن الورشات التكوينية التي تفتحها الجمعية لهم للتدرب على المستجدات التقنية والفنية على يد خبراء وسينمائيين متمرسين مغاربة وأجانب.

وأضاف البلاغ أن “المهرجان في سنتيه الأولتين يستفيد من دعم 500.000 درهم من المركز السينمائي المغربي، قلصته لجنة دعم المهرجانات السينمائية بمجرد تأسيسها في نسختها الأولى إلى 150.000 درهم خلال ثلاث سنوات، واللجنة الحالية إلى 140.000 درهم، دون أن يتم إبلاغ الجمعية بأي توضيح حول القرار الظالم لمهرجان برز بجديته، ومستواه الفني والثقافي، وشفافية تدبيره”، بحسب البلاغ.

وأكّدت الجمعية أن المصالح الإدارية والتمثيلية للعاصمة لم تجب بالمرة على مختلف الطلبات والملفات التي وُجّهت إليها حول الموضوع، مشيرة، ضمن البلاغ ذاته، إلى أنها “بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي حول المناخ بمراكش شهر نونبر المقبل، أعدّت العدّة لكي تنسجم الدورة السادسة مع مواضيع المؤتمر، حول البيئة والتغيرات المناخية، من خلال إنتاجات الشباب السينمائية”.

أما بخصوص المهرجان الدولي لفيلم الحيوان والبيئة، يضيف البلاغ، فقد انطلق سنة 1994، ويتموقع في قلب القضايا البيئية، ويشتمل على برامج بيداغوجية بالدرجة الأولى، لكنه لم يستفد من أي دعم من أي جهة كانت. وأكدت الجمعية أنها استطاعت بوسائلها الذاتية أن تغطي مصارفه خلال الدورات العشر السابقة.

الجمعية وجهت نداء إلى السلطات العمومية، خاصة القطاعات ذات الصلة بشؤون الثقافة والفنون والسينما، من أجل حثها على أن تراجع “استراتيجيتها المؤطرة لهذا القطاع الحيوي، وتعمل بجدية وفعالية لسد الثغرات المرفوضة، والتي لازالت، بأسف جديد، تشوب ميدان الإبداع الفني في ووطننا”، وفق بلاغ الجمعية.