استطاع المخرج الشاب فهد لشهب أن يقنع كبار الممثلين المغاربة، من قبيل فريد الركراكي ونرجس النجار، بتشخيص أدوار البطولة في فيلمه الأول “البريء”.
لشهب قال، في تصريح لهسبريس، “كنت متخوفا من هذه التجربة، وأعتبرها مغامرة بالنسبة إليّ وإلى الممثلين أيضا؛ لأنه ليس من السهل إقناعهم بالمشاركة في أول فيلم لك”، واستطرد قوله: “كان أول تواصل لي معهم عن طريق المنتج محمد بوشعيبي، وصدموا عندما عرفوا أنهم سيشتغلون مع مخرج شاب؛ لكن كانت تجربة مهنية شيقة وتطرقنا لكافة الجوانب، قبل انطلاق التصوير”.
وحول قبول مشاركته في الفيلم الأول للمخرج الشاب فهد لشهب، قال فريد الركراكي، في تصريح مماثل، “لم أحس أبدا بأنني تعاملت مع مخرج في أولى تجاربه؛ لأن ظروف العمل كانت جد مهنية. وما شجعني أكثر على الانخراط في هذه التجربة رفقة فهد هو أنني سبق لي أن تعرفتُ عليه كمساعد مخرج”.
وحول دوره في الفيلم، يوضح “أشخّص دور أب طفل يعاني مرضا يجعله كثير الحركة؛ لكن الأب غير واع بذلك، ويجعل المشكل النفسي لابنه يتفاقم. من جهة ثانية، أتقمص دور رب الأسرة، الذي لا يعتني بعائلته ويخون زوجته”.
“البريء”، الذي جرى عرضه مساء يوم الخميس بقاعة رونيصانص بالرباط بحضور نخبة من المخرجين والنقاد، يحكي قصة الطفل أمين ذي 13 سنة، المفرط في الحركة والذي يجني معدلات ضعيفة في المدرسة بسبب عدم التركيز، تجعله عنيفا أكثر اتجاه محيطه، في مقابل ذلك يتلقى تربية عنيفة من لدن والده عمر.
ومن جانبها، تحاول الأم غيثة تصحيح مسار طفلها باستشارة طبيب نفسي، الذي يشخص حالة أمين بأنها حالة فرط الحركة واضطراب الانتباه، تستوجب العلاج بالعقاقير؛ وهو ما يرفضه الوالد ويعتبره مجرد “مخدر”، ويحمل الأم مسؤولية التربية غير الجيدة للطفل.
أما أمين فهو مستعد لتتبع العلاج من أجل تحقيق هدفه الذي أصبح مؤمنا به: النجاح في المدرسة وتجاوز وضعه السيء، واستطاع الطفل أن يتجاوز حالته المرضية بعد نجاحه في الامتحان بمساعدة والدته.
ويجسد الأدوار الرئيسية للفيلم كل من فريد الركراكي في دور الأب (عمر)، ونرجس الحلاق في دور الأم (غيثة)، وعبد الرحمن عطار الذي يتقمص دور الطفل أمين، إلى جانب آخرين.
موضوع الفلم رائع يجب تشجيع متل هذه المواضيع لتوعية المواطن بهذه الأمراض و أيضا تشجيع المخرجين الشبان حاملي مواضيع مهمة متل هذا الشاب
bravo fahd je te souhaite une bonne continuation
Un film qui traite un problème social prenant racines dans des maladies neuropsychologiques dont ses effets limitatifs sur l'épanouissement scolaire des élèves n'est pas encore pris en considération, malheureusement, par les sciences de l'éducation.