لم تستطع مهنة المحاماة، ولا لغتها القانونية الصارمة والجافة، من كبح جماح روحها الشعرية المتوثبة التي تنساب متدفقة شفيفة في قلب القارئ.
بعد باكورتها الأولى “صرخة حارك”، ومجموعتها الشعرية الثانية “رسائل النار والماء” التي أصدرتها سنة 2013، عن مطبعة المعارف الجديدة بالرباط، أصدرت المحامية الشاعرة سميرة فرجي ديوان شعر ثالث عن الدار نفسها سنة 2015، موسوما بعنوان “مواويل الشجن”.
واستمرت الشاعرة في ديوانها الأخير وفية للشعر العمودي، في اجتراح إبداعها نصوصا منسابة بين دفتي الكتاب، تغري بالقراءة والتورط بين أمواج الشجن والحنين المتلاطمة.
“الحديث عن شعر الشاعرة سميرة فرجي متنوع، والتقييم يختلف من قصيدة إلى أخرى، إنها في صدقها وجمال تعابيرها ذبيحة بين عناد الكتمان وشموخ الاعتزاز بالذات، ووهن تجلد الأنثى عندما تبحر بعيدة عن الشاطئ، من مرفأ العاطفة عند اشتعال اللهب بوقود الوجدان”، يقول عبد الولي الشمري، رئيس مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون.
ووصف الشمري فرحي بـ”الشاعرة العنيدة، والمرأة المكابرة”، وأضاف: “بلغت عرش الأميرة المتوجة للشعر الفصيح، الموزون المقفى البليغ السهل الممتنع، فهنيئا لك موهبة الله وأبارك تكريمك الذي أعتبره تكريما لي وللشعراء جميعا”.
وعلى الرغم من تشبعها على المستوى المهني بالنصوص والمواد القانونية، فإن ذلك لم يحجب عنها رؤية روعة الشعر وبهاء الكلمة الموزونة، وجمالية الصور الشعرية.
وكانت بداية حكاية سميرة فرجي مع الشعر وليدة اللحظة، بل امتدت إلى سنوات خلت ارتبطت بالدراسة الثانوية والجامعية، وسكنت بالهوس الشعري، وجمالية الصور الشعرية التي نسجها فطاحلة الشعراء العرب، بدء بامرئ القيس والخنساء وعروة بن الورد والمتنبي وابن زيدون والمهلهل.
أستغرب كيف تكون الكلمات مستساغة إلى هذا الحد، و أدكر في هذا المقام قول عبد القاهر الجرجاني ، يطرح الجرجاني مسألة شديدة الأهمية حين يؤكد أنه "لا يكون هناك كلام شعري حتى يكون هناك قصد إلى صورة وصنعة، وليس للوزن مدخل في ذلك" وهذا ما يتنافى مع نصوص هذه الشاعرة،
معلوم أن من تعارف الشعر، أنه علم، وهو ضرب من ضروب الكلام المنغم الموزون المثير، تتعاطاه طائفة متميزة من الناس ، عرفوا بالشعراء.
و هذه تتلقف كلمات تصفها بالشعر، ولا تمت بأدنى صلة للغة الشعر و علوم الآلة.
اقف وقفة اجلال للمرءة المغربية عامة والمثقفة خاصة اتمنى المزيد من التالق للمحامية الشاعرة التي استطاعت ان تكتب شعرا وهي تعمل في ميدان مخالف تماما لا خيال فيه ولا عاطفةدراسة قضية جناءية واحدة قد تمحي الالهام وتقتل الاحساس لدى المحامي والقاضي و الشرطي ومن يعمل بالميدان اضف الى دلك المنافسة الشرسة تحية لها ولجميع المحامين والقضاة والشرطة ومن يعمل بمهنة المتاعب لاجل ارجاع الحقوق الى اصحابها
جميل أن تنزل شاعرة من سدرتها مغتسلة من المصطلحات القانونية منجذبة إلى شمس القصيدة وبحر السكينة ممتشقة اللغة ممتطية صهوة الموسيقى محتفية بكل ما هو بهي ونقي مرعبة بذلك مدعي الحداثة وهم يتمسكون بقشور الشعر ليخفوا ضعف إلمامهم باللغة وقصر حصونهم غير المنيعة لتضرب للهم هذه الحسناء موعدا مع الجمال الموحي في شكله العروضي .
سلام وتحية الى الاخت سميرة
لحسن الحظ اني حصلت على نسخة من ديوانها .في نادينا عند الدكتور عباس الجراري في دراسة وتقدبيم لهذا الديوان.ولم استطع الحصول على الاولان …ياريت…
وشخصيا .اصابني ما اصابها .فلغة القانون تجفف لغة الشعر وتبعد شعور الخيال الى متاهات الواقع .لان ميداني الاخر وهو الطرب اصبح واقعيا بدوره .ولم استفد منه لاني اعامله بقانون العلم والانضباط ما لا يتطلبه اصلا
تحياتي
لقد تشرفت بمعرفة الشاعرة الفذة سميرة فرجي عن طريق الشاعر الصديق عبد السلام بوحجر، الذي مكنني من قراءة دواوينها، فاستمتعت كثيرا وقد مرت سنوات لم أقرأ شعرا عموديا لشاعر معاصر، حيث كان الامر يتطلب العودة إلى شعراء العصور السابقة للاستمتاع بقوة الشعر العربي الكلاسيكي. والحقيقة أنني انبهرت كثيرا بقوة شعرها وفورانه العاطفي وجمال صوره وتعابيره، خصوصا أنه من الصعب في العصر الحالي الإبداع في الشعر على الطريقة الكلاسيكية، لكن الشاعرة على عكس العديد من الشعراء المعاصرين الذين كتبوا الشعر العمودي دون أن يتوفقوا في ذلك، استطاعت ولا زالت تستطيع إبداع نصوص وقصائد جميلة ورائعة ومعبرة، فتحية إجلال وتقدير لشاعرتنا البهية الاستاذة سميرة فرجي
لقد تشرفت بمعرفة الشاعرة الفذة سميرة فرجي عن طريق الشاعر الصديق عبد السلام بوحجر، الذي عرفني بها، فاستمتعت كثيرا بقراءة شعرها وقد مرت سنوات لم أقرأ شعرا عموديا جميلا لشاعر معاصر، حيث كان الامر يتطلب العودة إلى شعراء العصور السابقة للاستمتاع بقوة الشعر العربي الكلاسيكي. والحقيقة أنني انبهرت كثيرا بقوة شعرها وفورانه العاطفي وجمال صوره وتعابيره، خصوصا أنه من الصعب في العصر الحالي الإبداع في الشعر على الطريقة الكلاسيكية، لكن الشاعرة على عكس العديد من الشعراء المعاصرين الذين كتبوا الشعر العمودي دون أن يتوفقوا في ذلك، استطاعت ولا زالت تستطيع إبداع نصوص وقصائد جميلة ورائعة ومعبرة، فتحية إجلال وتقدير لشاعرتنا الكبيرة والبهية الاستاذة سميرة فرجي
في المغرب هناك شعراء كثر يكتبون القصيدة العمودية أما تسميتها بأنها كلاسيكية فهو إجحاف في حق الشعر والشعرية لأن الكثير من الشعر العمودي تجاوز الحداثة لا من حيث الرؤيا ولا اللغة وتوالد الأفعال والملفوظات والتجديد واجتراح واقتراف الفن في كل اتجاهاته ويكفي ان يطلع المتلقي على أعمال الشعراء المغاربة مثل محمد عريج واحمو الحسن واحمد لحمر و غيرهم كثير اما في غير المغرب فيكفي متابعة أمير الشعراء فقط لتدارك الأمر