اشتهر بأداء “بارودي”، وأسّس لصنف جديد من الكوميديا في المغرب من خلال تفاعله مع أهم الأحداث السياسية والاجتماعية، وتألق في عروضه الفكاهية رفقة فرقة “إيموغاجي”، ولقب بالفتى المدلل لـ”طاليس”.
استطاع الكوميدي الشاب “أيوب إدري” دخول قلوب المعجبين به بخفة دمه وروحه المرحة. عفويته وطريقته الفريدة في الإضحاك جعلتاه يخلق لنفسه خطاً منفرداً في عالم الفكاهة. وأوضح في حوار مصور مع هسبريس أنه “إلى جانب عروض ستاند آب، يُعد البارودي شكلا جديدا من أصناف الكوميديا الجديدة في المغرب”.
وقال الكوميدي المغربي: “البارودي التي أقدمها ضمن عروض إيموغاجي، أو الكبسولات التي نقوم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعين حققت نجاحاً كبيراً”، مبرزاً أن “نجاحها مرتبط بنص جيد واختيار موفق للأغاني التي يتم الاشتغال عليها”.
المتحدث اعتبر أنه لازال في بداية مشواره الفني، وقال: “الجمهور الذي يحضر عروض إيموغاجي يعرف جيداً أيوب إدري، لكن الانتشار على نطاق أوسع يستوجب حضورا أكثر في التلفزيون لدخول كل البيوت المغربية، والشهرة ستأتي تدريجياً من خلال العمل الجاد”.
وفي تقييمه للأعمال الرمضانية لهذا الموسم، يرى إدري أن الإنتاجات الخاصة بهذا الشهر دائما معرضة للانتقاد، وتتهم بـ”الحموضة” قبل بداية عرضها على القنوات التلفزية، وزاد قائلا: “المشاهد اعتاد على انتقاد هذه الأعمال، يحكم عليها بالرداءة على الرغم من إعجابه بها”.
وأبرز الكوميدي المغربي أن الفنان مرآة المجتمع وجزء منه؛ لذلك لا بد من التفاعل مع الأحداث السياسية والاجتماعية الآنية. وقال في حواره مع الجريدة: “الهدف من الكوميديا هو تمرير رسائل تهم المواطن المغربي؛ لذلك العروض التي نقدمها لا تخلو من التفاعل مع معظم الأحداث التي تعيشها بلدنا في قالب فكاهي، والحديث عن مشاكل المواطنين الذين لم يستطيعوا التعبير عنها وإيصالها إلى وسائل الإعلام”.
مواضيع ذات صلة
باحثون ينفضون الغبار عن سرديات البادية
"فزّاعة في غُرفة سرير" كتاب جديد للخصار
الدوزي يتغنى بتنوع المغرب في "الباشا"
المغرب يعزز الإجراءات القانونية لحماية التراث الثقافي والصناعات الوطنية
عمل ثنائي يجمع لمجرد وعمور في مصر
بوادر تبشر بالخير، كلام دقيق،سهل ممتنع، يشع بالطموح المُفيد،، تحليل صائب كوننا ننتقد قبل العرض -و على السوسيولوجيين إبراز الأسباب…-مسيرة موفقة ابني في الكوميديا الساخرة و المفيدة لتفيد و نستفيد،، نعم الدلاحة كتنبت فالأرض ماشي الشجرة،، كنساو راسنا،ههههه
تركت البرامج التي قدمتها القنوات المغربية. خلال شهر رمضان المبارك،انطباعات سيئة لدى الجمهور المتلقي،بل أكثر من ذلك إنها أساءت للمغاربة وصنفتهم ضمن الشعوب ذات الذوق الفني المتردي.لقد أصبح اليوم واضحا أن كل ما يقدم للجمهور المغربي يتم اختياره على أساس أن يقوم بدور التدجين لا التثقيف والتنوير.
أتمنى لك التوفيق وأن لا تصيبك امراض الاطناب والتكرار والتكرير وإعادة التدوير التي أصابت الإنتاج الفكاهي على قناة 2M وغيرها…
صدق من وصفها بقنوات الصرف الصحي فهي حقا كذلك، برامج تافهة خاوية من كل محتوى، تفتقر الى الابداع، واكثر من هذا مستفزة و مبتدلة، لا تراعي خصوصية مجتمعنا ولا الذوق العام. تشعرك بالاحباط و الاشمئزاز، انها مجرد تبدير و تقسيم كعكة المال العام على المحظوظين في هذا الوطن.
الكوميدي الناجح لا بد له أن يدرس شخصيته ليعرف ماذا توحي هذه الشخصية للمجتمع ، ثم يبني على ذلك المواقف الملائمة التي تناسبه ، ثم يجب عليه أن تكون له معارف موسوعية ، سياسية ، ثقافية ، تاريخية ، أدبية ، ولا يجب عليه تناول الطابوهات إلا تلميحا ظريفا ، كما يجب عليه دراسة فن الميم حتى يتقن لغة الجسد ؛ حينما نقول بأن هذه المعارف ضرورية لا نجشمه عناء القراءة بل يمكنه الإحتكاك بأشخاص تكون تلك الميادين من تخصصهم ، أخيرا يستحسن أن تكون له معارف في علم النفس وهندسة الشخصية ، أما السفر فمفيد لمعرفة تقاليد المناطق وثقافتها المحلية وخصائص طبيعتها . هذه بعض المقترحات وأتمنى لكم كامل لتوفيق .
التلفزيون المغربي خلال شهر رمضان أو خارجه لا يقدم إلا ما توفر من إنتاجات مغربية، و إذا كانت معظم الإنتاجات تتسم بالضعف فلأن قدرة المجتمع على الابداع محدودة. فاقد الشيء لا يعطيه. لماذا نلقي باللائمة على القائمين على التلفزيون إذن ؟