حضرت المصائبُ وغاب القوم، مثلٌ عربيٌّ يصورُ كثيرًا ما تلَا انهيار ثلاث عماراتٍ في حي “بوركُون” بالدار البيضاء، مفضيًا إلى وقوع 23 قتيلًا، عجزت الوقاية المدينة، في أكبر مدينة بالمغرب عنْ انتشالهم في 72 ساعة، ليلفظُوا بذلك أنفاسهم تحت الأنقاض.
ولأنَّ الفاجعة لمْ تكن سوى بنيانًا تداعى على رؤوس ساكنيه، فإنَّه كانَ من المفترض في وزير السكنَى وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، أنْ يتحرك بما يكون في مقام الحدث، بيد أنه سار إلى إخلاء ساحته قائلا إنَّ لا ناقة ولا جملَ له في التعمير، وإنَّ الحادث نجم عن ممارساتٍ فاسدة بين بعض المواطنين وبعض المسئولِين
بنعبد الله الذِي ألقى باللائمَة على من سواه، فيمَا لمْ يُرَ أثرٌ للحكومة، بمسرح الحادث، ولا في بيوت المكلومِين لتقديم واجب العزاء على الأقل، يجعلُ المغاربة في حيرةٍ من أمرهم، وهم يحاولون تحديد المجال الذِي تبدأ عندهُ مسئولية وزيرٍ من الوزراء وحيثُ تنتهِي تحديدًا، وعمَّا إذَا كانَ يستقِيمُ أنْ يتحول وزير السكنَى غير معنِي البتة، إنْ هِيَ مساكنُ المغاربة تداعتْ فجأة.
ولأنَّ الوزيرَ كانَ قدْ مضَى في حماسته، إلى حد التلويح بالاستقالة في حال تكررت الانهيارات، لا يُعرفُ ما إذَا كان وعد الأمس سيبلغ المنتهى، على إثر ما ألمَّ بسكان العمارات الثلاث، التِي لمْ تكن الوحِيدة “الهاوية”، فهوى معها مسئولون كثر، منهم بنعبد الله الذِي يحلُّ بنادي النازلين لهذَا الأسبوع في هسبريس.
اضن ان المسؤولية تتجاوز الوزير الى اعلى مستوى وحتى اكون اكثر دقة ربما يكون المقدم و القائد فهما المخول لهم القيام بكل المهام في هذا البلد
هذا وزير وامين عام لحزب حداثي متحالف مع حزب محافظ ان لم نقل رجعي. لماذا؟ لخدمة الوطن والشعب ؟ ابدا بل لتوزيع المناصب التي تسيل مداخيلها ومزاياها اللعاب.عندما افكر اجد حزب الاستقلال اكثر شجاعة من هذا الحزب. المغاربة يذكرون جيدا الاحزاب التي تحالفت عليه بالموافقة على الزيادات والهجومات على المراة(الثريا) والموظف(تهميش، وتنقيل، وعدم الترقي)، العمال بالخارج..ويضاف الى حزب التقدم والاشتراكية فاجعة بوركون ساكنة وسكنى تحمل وزارته اسمها وتنكرت لها. هكذا تكون المسؤولية والا فلا، مسؤولية لاخذ الاجر السمين والتمتع بالمزايا التي لا تعد ولا تحصى والتقاعد المريح. يحضر ويعزي على الاقل رغم انه وعد بالاستقالة.
انسحاب هذا الحزب من الحكومة سيجنبه هزيمة نكراء في انتخابات ٢٠١٥.
دعونا نتحلى بشيء من الموضوعية ، فالفاجعة أدمت قلوبنا جميعا وإذ ندعو بالرحمة للضحايا وبالشفاء لمن قدر لهم ان ينبعثوا من تحت الأنقاض ، نطالب بتحديد المسؤوليات وترك الأمور للقضاء على ان يكون الجزاء من حجم الكارثة ، اما السيد بنعبد الله ، بغض النظر عن مواقفنا منه ، فلا ارى من الحكمة تحميله وزر ما جرى لمجرد انه يحمل حقيبة الإسكان ، فالبنايات التي تهاوت لم تكن تثير أية مخاوف وهي التي شيدت في عهد سابق على توليه مسؤولية الوزارة من جهة ، كما وانه يستحيل الوقوف على جودة المواد المستعملة لكل بناء على حدة من جهة ثانية ، هذا عدا عن كون الأشغال التي قد تكون وراء هذه الفاجعة سواء رخص لها ام لا تبقى من مسؤولية السلطات المحلية وليس الوزير بنعبد الله الذي يبقى مسؤولا عن البنايات التي تجاوزت عمرها الافتراضي وتلك التي تنبأ حالتها بالانهيار في اي لحظة ، اما ان نطالب ، في حمأة الغضب الشعبي برأس من لا يد له فيما حصل ، فيدخل في باب la vindict populaire ، التي غالبا ما تخالف الصواب.
مراقبة التعمير وتسلم الرخص على المستوى المحلي من اختصاص العمالة والجماعة بالدرجة الأولى وليس وزارة السكنى.
مسؤولية الفاجعة مشتركة على أكثر من صعيد:
1- خلل تشريعي: كان لزاما عند إنجاز تعديل تصميم التهيئة للمدينة سنة 1998 والذي بموجبه سمح بالمرور من مستوى تنطيق zoning من طابق أرضي وعلوي واحد إلى خمسة طوابق أن ينص على أن هذا "المرور" سوف يهم البنيات الجديدة بالقطع الرضية العارية، وإمكانية السماح بهذا "المرور" بالنسبة للبنايات القائمة من فئة 1+R إذاتم هدم البناية القائمة وبناء بدلا عنها بناية جديدة من خمس طوابق
2- المتدخلون في القطاع بالأساس هم الجماعات (وقتها لم تكن المقاطعات ولا مجلس المدينة، بل 14 جماعة إذا لم تخنني الذاكرة) والوكالة الحضرية وأقسام التعمير بالعمالات المعنية التي لم تنتبه إلى هذا الإشكال القانوني والتقني
3- أعوان السلطة من قواد وباشوات ومقدمين وشيوخ ( علما بأن مسؤوليتهم تنحصر في مراقبة ما إذا كان البناء يتم برخصة أو بدون رخصة ، ولا علاقة لهم بمضمونها
4- جشع أصحاب "العمارات" الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء الاطمئنان على أملاكهم لدى المتبرات التقنية ومكاتب الدراسات المختصة، دون الحديث عن جودة وفاعلية المواد الأولية المستعملة
5—6—7—-قس على ذلك أمورا أخرى
ben abdellah nabil doit déposer sa démission , ce n 'est pas par ce qu 'il est le responsable direct dans l'affaire bourgone mais il est responsable en tant que ministre de l'habitat en plus pour son intérêt de démissionner pour donner aux autres ministre l'exemple de responsabilité courage ben abdellah