دراسة: 10% فقط من المقاولات تشارك بانتظامٍ في الصفقات العمومية

دراسة: 10% فقط من المقاولات تشارك بانتظامٍ في الصفقات العمومية
الجمعة 18 أبريل 2014 - 04:30

لا تتعدّى نسبةُ عددِ المقاولات المغربية التي تشارك بصفةٍ منتظمة في الصفقات العمومية، 10 في المائة فقط؛ ذاكَ ما كشفت عنه دراسة أعدّها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وقدّم نتائجها، خلال ورشة حول موضوع “الأسئلة المرتبطة بالنموذج التنموي في أبعاده الماكرو-اقتصادية”، أحمد رحو، ضمن الندوة العلمية التي نظمها فريقا حزب الأصالة والمعاصرة في البرلمان، بداية الأسبوع الجاري، حول موضوع “الاقتصاد الوطني والحاجة إلى نموذج تنموي جديد”.

وعزَتِ الدراسة، أسبابَ انحسار نسبة عدد المقاولات التي تشارك بصفة منتظمة في الصفقات العمومية عند حدود 10 في المائة، حسب بحثٍ أنجز على عيّنة تمثيلية من 400 مقاوَلَة، إلى كون الإصلاحات التي قام بها المغرب في مجال الصفقات العمومية، لم تبلغ الأهداف المنشودة في ما يتعلق بالشفافية وتبسيط المساطر، إذ اعتبر 54% من أرباب المقاولات أنّ المساطر المُتّبعة معقّدة ومٌكلّفة، فيما ترى نسبة 60% أنّ الصفقات العمومية ليست بالضرورة شفافة، وأنّ التحويلات المالية غير المشروعة ليست نادرة.

وعلى الرغم من أنّ الصفقات العمومية، خلال العِقد الماضي، حسب ما جاء في الدراسة، شهدت نموّا قويا، جعلها تمثّل ثِقلا اقتصاديا يزيد على 20 في المائة من الناتج الداخلي الخام في المغرب، وعلى الرغم من أنّ السلطات العمومية عملت، منذ سنة 1997، وعلى مراحل، على تطوير الإطار التنظيمي الذي ينظم تفويت الصفقات العمومية، من خلال إصلاحاتٍ للظهير المُنظم للتفويت، وإصدار نصوص تروم إصلاح الحكامة، إلّا أنّ هذه الإصلاحات، حسب الدراسة، “تظلّ غير مكتملة”.

هذه الوضعية، حسب ما خلُصت الدراسة، التي عملت على مقارنة وضعية الصفقات العمومية في المغرب، مع ما هو معمول به في اثنيْ عشر بلدا، ولقاءات مع العاملين في مجال الصفقات العمومية، يدفع المغرب مقابلها ثمنا باهظا فيما يتعلق بنموّ الاقتصاد الوطني وتوفير فرص الشغل، في ظلّ غيابٍ لآليات قادرة على تأمين الاستفادة بطريقة أمثل من الإمكانات التي توفرها الصفقات العمومية، ومن جهة أخرى يترتّب على ضعف نموّ الصفقات العمومية ارتفاع كبير لحجم الاستيراد الذي يقوم به المستثمرون العموميون، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

ويمرّ الجزء الأكبر من الصفقات العمومية المُنجزة، من خلال طلبات العروض، “وهذا معناه أنّ هناك شفافية، غيرَ أنّ عدد الشركات المساهمة في الصفقات صغير جدا”، على حدّ تعبير أحمد رحو، موضحا أنّ تطوّر الصفقات العمومية لم يوازه تطوّر في نموّ الاقتصاد الوطني؛ ففيما كان النموّ الاقتصادي إلى حدود سنة 2006 في حدود معدّل 5.4%، كانت وتيرة نموّ الصفقات العمومية تحقق معدلا متقاربا، في حدود 6.4%، غير أنه بعد سنة 2007، وقع تطوّر جعل نموّ الصفقات العمومية تقفز إلى 30% سنويا، فيما ظل معدل النمو الاقتصادي عند حدود 4.6%، “وهذا معناه أنّ الصفقات العمومية لم تساهم في تطوّر الاقتصاد الوطني”، يقول رحو.

‫تعليقات الزوار

8
  • mahdi
    الجمعة 18 أبريل 2014 - 07:31

    Où est les 90%? vraiment pas de regles de concurance la plupart sont des epses des istiqlalistes. 

  • مقاول مغربي
    الجمعة 18 أبريل 2014 - 08:35

    ليكون في علم الجميع ان هناك عدد كبير من المقاولات كيسالو الدولة زبابل دالفلوس او ما خلصهوم بدعوى ماكينا فلوس او سير هاجي في الإدارات لمدة شهور {سدو الميزانية} و هناك عوائق كتيرة جدا و متنوعة

  • صنطيحة السياسة
    الجمعة 18 أبريل 2014 - 09:23

    ألتقرير نسي ان يدكر ان الصفقات العمومية التي تفوق مليار تفوز بها شركات اجنبية خصوصا في التدبير المفوض … هده الشركات تاخد من بلادنا اكثر بكثير مما تعطيه …
    مع انه يوجد قانون يعطي الأولوية للشركات المحلية المغربية إلا انه لا يطبق …

  • عمر مفتاح
    الجمعة 18 أبريل 2014 - 09:59

    المستفيد الوحيد من أموال الصفقات العمومية هو المستعمر الفرنسي (مثال أكثر من 120 ألف سيارة دولة) و بعده شركات المسؤولين (كما أنه كان مسؤولين يعملون في الدولة فقدموا استقالتهم من أجل أن يأخدوا أشغال عمومية من الدولة في ليلة و ضحاها).

  • karim
    الجمعة 18 أبريل 2014 - 10:25

    10% فقط من المقاولات تشارك بانتظامٍ في الصفقات العمومية المشوروع لان الصفقات في المغرب تدخل فيها الزبونية والرشوة هذه 10% تدل ان المقاولات في المغرب تخاف الله .
    عمال و ولات العملات اصبحو سماسرة لتفويت مشروع يقل لك شحال طعتني هو ينظر الى من سيعطه اكثر ولا يهمه المشروع هكذا هو حال الصفقات العمومية .
    لتعرفو كم من المال يذهب هدرا قال لي احد المقاولين انا الا خدم ل الخدام غير ساعة في نهار راني رابح الله يكن في عون العب

  • mustapha
    الجمعة 18 أبريل 2014 - 17:58

    عراقيل ادارية بالجملة+ انعدام الكفاءة عند مكاتب الدراسات و المهندسين +الرشوة التي تفرض على المقاول +++ كلها امور تبعدنا عن خوض غمار هذه الصفقات

  • ouiss MOHA
    الجمعة 18 أبريل 2014 - 20:37

    le fait de trancher et dire que malgré le fait que la plupart des marchés sont passés par appel d'offres ouvert les marchés ne répondent pas aux exigences du développement demande une nuance . car à mon avis ce qui fait défaut ce n'est pas la procédure elle-même mais la détermination des besoins. c'est d'abord cette étape qui doit être déterminée et bien contrôlée, voire venue de la base, de la population ciblée par le service public concerné. il faut d'abord des formations aux agents d'administrations publiques puis des audits successif afin de qualifier les administrations à toucher les points précaires. c'est aussi à ce stade d'abord que les responsables soient inspectés.

  • adil
    الجمعة 18 أبريل 2014 - 21:36

    le probléme c est que le retard et la procédure pour étre payé et nul car au début on vous demande d'accélérer les travaux mais dés que tu arrive a la vérité c est avoir un décompte la c est le probléme tu dois attandre des mois et des mois se qui cause des problémes au niveau du payment des ouvriers et les fournisseurs aussi les société ne trouve pas de l'argent pour participer au appelles d'offres c est pour cela je demande tous les dérigeants d essayer de trouver une prosédure qui dois etre trés souple et qui ne demande pas beaucoup de temps et merci

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس