زحفُ التصحرِ نحوَ الواحات في المغرب، ومرضُ البيوضِ الذِي أتى على كثيرٍ من النخل، عاملانِ لمْ ينالَا منْ تقدمِ إنتاجِ التمُور بشكلٍ ملمُوس في المغرب، على مدَى السنوات الست الماضيَة، إذْ حققَ محصُولهُ في موسمِ 2012 – 2013 وثبةً بـ6 في المائة، قياسًا بغلال 2011 – 2012.
ووفقًا لأرقامٍ أعلنتْ عنهَا وزارة الفلاحَة والصيد البحرِي، في معرضِ تقديم الموسم الفلاحِي 2014، من قبل عزيز أخنُّوش، يوم أمس، فإنَّ محصُول المغرب من التمُور، تقدمَ ليبلغَ 108 آلاف طن، خلال الموسم 2012- 2013، بعدمَا كان يربُو على 90 ألف طن، في الموسم 2008 – 2009، مما يعنِي أنَّ المحصول المغربي زادَ بـ18 ألف طنِّ، خلال خمسة أعوام.
وتعزُو الوزارة ارتفاع إنتاج المغرب من التمُور، وإنْ لمْ يكن يغطِّي الإنتاج الداخلِي حتى اليوم، إلى ارتفاع المساحات المزروعة بالنخِيل، والتِي تقدمتْ بدورها، بصورةٍ ملحوظة، حيثُ إنها توسعتْبمعدل ألفيْ هكتار سنويًّا، فتقدمَ الإنتاجُ، تبعًا لذلكَ، بـ8 أطنان، سنويًّا.
المناخُ في الواحات الصحراويَّة لعبَ بدورهِ عاملًا جدَّ مساعد، في رفع الإنتاج المغربي سنة 2013، كمَا تقول وزارة الفلاحَة والصيد البحرِي، حيثُ إنَّ درجة الحرارة كانتْ جدَّ مواتية خلال 2013، بالموازاةِ مع تنفيذ عدَّة برامج للدعم.
ووفقًا للأرقام ذاتها، فإنَّ متوسط المساحة الحالية من النخيل 48 ألف هكتار، تضم حوالي 4.8 ملايين نخلة تمر، حوالي 41% منها منتجة. على أنَّ مناطق إنتاج التمُور تقعُ أساسا على طول هضبتي زيز ودرعة، فيما تساهم السِّلسلة في الرفع مِنَ الدّخل الفلاحي في حدود 60 في المائة لفائدة مليون شخص.
المنتُوج المغربي من التمُور يشملُ أنواع متعددة، منها المجهول، وبوفقوس، وبوزكري، والجيهل، لكنَّ المغرب لا يزالُ يستوردُ التمُور بحواليْ 30 ألف طن في السنة، يجري استيرادها أساسًا من العراق بنسبة 40 في المائة، متبوعًا بتونس (35%)، ثمَّ الإمارات العربية المتحدة التي تبلغُ نسبة حصتها من ورادت التمور المغربيَّة 7.5 في المائة، فيما تستأثرُ مصر بـ5 في المائة.
في غضون ذلك، تراهنُ وزارة الفلاحة والصيد البحري على توسيع المساحة، من خلال زرع 2.9 مليون نخلة في أفق 2020، من أنواع تقاومُ مرض البيوض، في أفق زيادة إنتاج التمور للوصول إلى 185.000 طن في أفق 2030.
والله أنا مصدوم من هذا الخبر…رغم ارتفاع انتاج المغرب الشقيق للتمور هذه السنة الا أنه يبقى قليلا جدا ودون المستوى مقارنة ببيئة المغرب وطبيعته ولكفاءة اليد العاملة الفلاحية المغربية …103 ألف طن (أي 1 مليون قنطار) يمكن للمغرب أن يفعل أفضل…(للاشارة انتاج ولاية بسكرة الجزائرية فقط من التمور 400 ألف قنطار) .أنا لا أقول أن سياسة الجزائر في هذا القطاع مثالية فرغم أننا ننتج تقريبا ثلاثة أضعاف ما تنتجه تونس من دقلة نور الا أن تونس تصدر أكثر منا..أنا شاهدت عبر جريدة هسبريس وثائقي عن واحة ايش المغربية وقد لاحظت بأنها توأم لواحة خنقة سيدي ناجي -ولاية بسكرة- التي تنحدر منها عائلتي وهي مختصة في انتاج التمور بجودة عالية…على المغرب أن يتدارك قطاع التمور لأنه لا يحتاج سقيا كثيرا ويدر العملة الصعبة…نفس الشيء يجب على الجزائر أن تفعله مع انتاج الزيتون الذي يعرف نقصا في الجزائر…شكرا.
مشكل التمر بالمغرب يتجلى في التسويق كلما زاد الانتاج تغرق الدولة السوق المغربي بالتمور الاجنبية.ويضيع الفلاح ويفكر في الهجرة الى المدينة. فهل من منقذ؟؟؟؟
الحمد لله و الشكر الله على خيراتنا
يتم إستيراد التمر من العراق ؟ أو لا تعلم الوزارة الوصية أن تمور العراق ملوثة باﻷورانيوم المنضب … هذا بالفعل تكريس لمقولة أن المغربي لا يساوي مثقال ذبابة عند الدولة …
لكم الله أيها المغاربة …
ماهو رد وزير الفلاحة عن استيراد التمور الاسرائيلية واغلبها تمور فاسدة, فتغسل وتعرض على اشعة الشمس فتلمع ثم تغلف وتعرض في الاسواق الوطنية على اساس انها تمور من واحتي زيز واغريس؟