دراسة ترصد فشل تطوير الحكومة للمقاولات التكنولوجية الناشئة

دراسة ترصد فشل تطوير الحكومة للمقاولات التكنولوجية الناشئة
الثلاثاء 7 مارس 2017 - 10:00

في الوقت الذي يحاول فيه المغرب كسب الرهان في قطاع المقاولات المبتكِرة في المجال التكنولوجي، تبقى المرتبة التي يحتلها في هذا المجال متأخرة بالمقارنة مع عدد من الدول الإفريقية، وخاصة الناطقة منها بالإنجليزية.

واحتل المغرب، بحسب التقرير السنوي الثالث الصادر عن مؤسسة “Partech Ventures”، المرتبة العاشرة إفريقيا بحجم استثمار يقدر بـ980 ألف دولار سنة 2016، متقدما على تونس وأوغندا، ومتأخرا عن كل من نيجيريا التي احتلت المرتبة الأولى بحوالي 110 ملايين دولار، وجنوب إفريقيا بما يقارب 97 مليون دولار، وكينيا بـ39 مليون دولار.

وجاءت رواندا في المرتبة الرابعة بحجم استثمارات أقل بكثير؛ بحيث لم يتجاوز 16 مليون دولار، فكوت ديفوار بـ13 مليون دولار، وتنزانيا بـ12.90 مليون دولار، فيما حلت مصر في المرتبة الأولى عربيا، السابعة إفريقيا، بـ9.15 مليون دولار، فغانا بـ8.67 مليون دولار، ثم السنغال بـ6.50 مليون دولار.

واستند التقرير إلى نتائج 77 مقاولة إفريقية بـ12 دولة، بحجم استثمار إجمالي يناهز 367 مليون دولار، وهو الرقم الذي عرف تطورا بنسبة 33 في المائة مقارنة مع سنة 2015، التي سجلت فيها المقاولات المذكورة ما مجموعه 276.5 مليون دولار.

وفي تعليقه على نتائج هذا التقرير، قال مروان هرماش، متخصص في الاقتصاد الرقمي، إن “خلاصات الدراسة تدمي القلب؛ لأنها تبين المكانة الحقيقية التي تتخبط فيها المقاولات المغربية الصغرى المشتغلة في هذا المجال”. وأشار إلى أن الأرقام المعلن عنها تعتبر بمثابة إعلان فشل سياسات الدولة الرامية إلى تأهيل هذا القطاع.

ولفهم أسباب تفوق دول إفريقية في هذا القطاع، تحتل مكانة متأخرة في مجال التنمية مقارنة بالمغرب، أوضح هرماش أنه “لا يمكن تحليل نتائج المقاولات الصغرى المشتغلة في المجال التكنولوجي إلا إذا ربطنا ذلك بمدى انخراط القطاع البنكي في السياسة العامة للاستثمار”.

وفي هذا السياق، أبرز الخبير ذاته أن حجم استثمار المؤسسات البنكية في المقاولات الصغرى “يبقى جد محدود”، على اعتبار أن “المقاولات المخول لها الحصول على التمويل حاليا هي المجموعات الكبرى، وعدد كبير منها يمتلك أسهما مهمة داخلها؛ أي إنها تقوم بتمويل نفسها، إلى جانب المقاولات الكبرى التي باستطاعتها منح ضمانات مريحة للبنوك”.

ولتجاوز المشكل، في نظر المتخصص، من الضروري محاربة ما أسماه “عقلية الريع” المسيطرة على عدد من المؤسسات التي تفضل منح التمويلات لمقاولات تشتغل في مجالات حدة المخاطرة فيها أقل، كمجال التعمير، فيما تبقى نسبة المخاطرة أكثر ارتفاعا في قطاع المقاولات الناشئة.

من جهة ثانية، تبقى الحكومة، بحسب المصدر نفسه، طرفا مهما في المساهمة في إنجاح المقاولات الناشئة وتوفير الإطار الأمثل لها لتحقيق الأرباح الكافية للاستمرار والتطور؛ وذلك من خلال حث المؤسسات العمومية التابعة لها على تقديم الدعم المناسب للمقاولات الناشئة.

وشدد هرماش على أن الحكومة “فشلت فشلا ذريعا في تطوير هذا النوع من المقاولات، التي لها أهمية شديدة، خاصة في ما يتعلق بجلب العملة الصعبة، وتوفير عدد كبير من فرص الشغل للشباب”، وفق تعبيره.

‫تعليقات الزوار

17
  • محمد
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 10:34

    يا لغباء الدولة، كيف تريد ازدهار المقاولات التكنولجية ومكتب الصرف يمنع التصرف بارسال الاموال للخارج، هل تكفي مليون سنتيم لدفع المصاريف والاستثمار؟ أغلب المقاولين الناجحين يهربون بعد اول نجاح الى دول تعطي تسهيلات وتفهم ماهو عمل الانترنت، اذا وفر مكتب الصرف تسهيلات لهذه الشركات، ملايير الدولارات ستدخل للمغرب، لكن لا احد سيغامر بادخال ارباحه المغرب ان كان لا يستطيع التصرف فيها، خصوصا الشركات التي اغلب زبنائها و شركائها اجانب. في نظري هذا اكبر معرقل لتطور الشركات التكنولجية. حتى اني اعرف كثيرا من المغاربة تخلو عن توظيف المغاربة وفتحو شركات في الفلبين والهند هروبا من تعقيدات السوق المغربية ومن قلة الاطر التكنولجية في المغرب بسبب سياسة التعليم الفاشلة.

  • الطنز البنفسجي
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 10:52

    المسألة بسيطة جدا لأنها تتعلق بسياسة ومشروع ورغبة الدولة ولا علاقة لها بالمقاولات.
    كينيا ورواندا وخصوصا رواندا اتجهت نحو هذا المسار منذ اكثر من عقد وقد تصبح قطبا تكنولوجيا افريقيا رائدا بعد عقد آخر.. كينيا نوعت اقتصادها بشكل كبير وهي الان تتفوق علينا في عدة ميادين حتى الاتصالات.
    نحن ليس لنا توجه معين. بلد فلاحي سياحي بصناعة تحويلية ويد عاملة للاستثمارات الاجنبية.. التوجه العام للدولة هو استقطاب الرأس مال الاجنبي والعملة اكثر ما يمكن. الصناعة التكنولوجية منافسة جدا وتعويم الدرهم النسبي لا يناسب اقتصاد فتي غير متحرر..
    هاد الشي علاش خليونا فالفلاحة للي كنعرفو ليها وشوية ديال حكاك مطيشة والسردين.
    اما هدوك كينيا ورواندا للي كنا نضحكو عيهم قبل راه ركبو التران بكري وعارفين فين غاديين.

  • Haytam
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 10:54

    هل تضحكون على المغاربة فابن كيران وحزبه لا يعرفون سوى الإقتراض والترقيع فقط٠ ليس لديهم أي ستراتيجية للنهوض بإقتصاد المغرب ولولا رحمة الله بنا في الأربع سنوات الأولى الفلاحية لحلت كارثة٠ أنظروا إلى المغرب من جميع النواحي المكتسبات التي حققت فقط للطبقة الغنية أما الوسطى والفقيرة مهمشة وتطبل لما وصلت له الغنية ظنا منها أن هذا هو التقدم الحقيقي٠

  • احمد
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 11:00

    آودي فين هو التعليم و التكوين …؟

  • youyou
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 11:09

    le Maroc est un pays sous développé dont l'économie est basée sur l'agriculture d'un côté, la bourgeoisie de notre pays investit uniquement dans l'immobilier car c'est le secteur le moins risqué surtt lorsqu'on a de la trésorerie. Puis ya le secteur bancaire qui n'encourage ni les paiement ni la sécurité sur le net. Cela peut s'ajouter au fait que les marocains font plus du requêtage et bcp moins de développement des appli web et mobile. et que pour bien démarrer dans le domaine informatique il faut de la confiance et une levée de fond comme pour certain site web marocain (jumia pour le fils de benhima et puis avito une levée de plus de 5 million d'euros par des européens).

  • شوف تشوف
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 11:26

    المغرب ليس ببعيد عن المستقبل وتطوير آلية الشراكة ومنتوجاته الرقمية ويعتبر كمستثمر جديد في القارة ولهذا مسبباته وغيابه من وحدة الإتحاد الأفريقي لمدة تفوق 30 سنة له ما يبررها ودليل على ضعف المنافسة أضف إلى هذا أن أغلب الدول اللذي تفوقت علينا جميعها ناطقة باللغة الإنجليزية وهذا مأشر على تقلص صدارتنا وتقوقعنا في المراتبة العاشرة على صعيد القارة الأفريقية

  • بونس
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 11:31

    مادام اصحاب القرار لديهم عقلية الخمسينات فلن يتغير شيء. نريد دماء شابة تقود هذا القطاع لتمضي به الى الازدهار. لو عرفنا كيف نطور هذا القطاع لكان سببا في مداخيل للدولة قطيع النظير والذي له امكانية ان يتجاوز كل القطاعات الاخرى وسببا في ازدهار الدولة واحتياطيا للعملة الصعبة. تا مع من كانهدر انا دابا. خليوني غير ننعش عافاكم هادشي مزال بعيد علينا!!

  • Mohamed
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 11:52

    Salam
    Le gouvernement ne peut en 5 ans chambouler toute l'éconimie… depuis le début des années 2000 est ce chantier a été ouvert… le grand obstacle est l'ouverture du système économique…,

  • Marocains de LIXUS
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 11:56

    لقد قلنا لكم ألف مرة
    في المغرب لا توجد أطر لتعليم الأطفال

    يجب إستقطاب الأطر من الدول المتقدمة
    وخصوصا من ألمانيا
    الألمان و الكنديين يريدون العيش في بلد فيه شمس وجو ممتاز مثل المغرب
    يجب إغرء أطر من دول متقدمة
    لتعلم أبناءنا

    لكن الحكومة العمياء
    تعطي حق اللجوء والإستيطان للأفارقة المقهورين
    لا يصلحون لأي شيء.

    فيقو أيها المغاربة من النوم الثقيل
    نحن نريد أطر غربية في هذا المجال.

    ولا نريد الأفارقة الأميين
    في بلدنا

  • كمال
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 12:28

    أصلا الحكومة فاشلة في كل شيء، إذن لا داعي للاستغراب.

  • youw youw
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 12:34

    thousands of young moroccan's without bachelor are working online having their our business after success they move to safe places for their own money (us dollar) you can find them in Thailand malisya dubai Singapore morocco don't help them don't let them free of use their money this why we will never ever will be first in africa

  • Maroc1
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 14:15

    الفرنسية
    لغة فاشلة في التعليم

    تعليم الإنجليزية ثم تكوين أنجلفوني مثل الهند والصين
    جلب أطر من الخارج

    ثم

    التعليم

  • Wesam
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 14:27

    أحيانا لا دخل للحكومة في نجاح مقاولة او فشلها، ونحن نعيش تجربة تطبيق أوبر في المغرب وكيف حاربها الأميون من سائقي التاكسي التقليدي بالبلطجة والتهديد.
    بدل ان يضيفوا ما تعلّموه في مجال النقل لتطوير الخدمة بما يخدم القطاع.
    كما ان المقاولة الذكية يجب ان تفكر في استثمار مشاريعها على المدى الطويل للقطاع الخاص والعام وعدم انتظار مناقصات الدولة التي يفوز بها الأرخص.

  • خالد
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 17:01

    المستقبل اصبح ماضي، اعمل مغ شركات في الهند و روسيا وووو… ولا زال المغرب يتخبط في استراتجيات و دراسات. العام ااحااي ايس له حدود ولا عملة، ادن من سيضيع؟؟؟؟؟؟

  • mahajir
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 17:03

    نجاح مقاولة تكنولوجيا المعلوميات التطبيقية غير مرتبط بالدولة او الابناك بل هو متوقف على العقول. نحن متاخرون جدا في هذا المجال لاسباب عدة منها التعليم العالي بالفرنسية علما ان 80% من البحوثات تنشر بالانجليزية و 1%فقط بالفرنسية. فكيف يعقل لاطر و مهندسي معلوميات لا يتقنون الانجليزية ان يلموا بمستجدات التكننولوجيا و يطوروا في مجالهم.

  • Yassine
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 20:45

    It's not a good idea to work in morocco, whenever you find a way to get out of here, do it

    we are an agricultural country, that's it

  • said
    الثلاثاء 7 مارس 2017 - 21:08

    le domaine d investissement est entouré de risques,qui n a pas le courage de risquer ne peut plus réussir dans ce domaine,il faut encourager les entreprises qui sont au début d investissement financement et avec l accampagnement pour passer toutes difficultés et obstacles;

صوت وصورة
الفهم عن الله | رضاك عن حياتك
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | رضاك عن حياتك

صوت وصورة
أسرار رمضان | نعمة الأم
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 17:00

أسرار رمضان | نعمة الأم

صوت وصورة
أطباق شعبية | اللوبيا
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 16:00

أطباق شعبية | اللوبيا

صوت وصورة
الحيداوي يغادر سجن الجديدة
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 11:32 4

الحيداوي يغادر سجن الجديدة

صوت وصورة
ملفات هسبريس | ثورة البيتكوين الثانية
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 11:00 1

ملفات هسبريس | ثورة البيتكوين الثانية

صوت وصورة
إفطار رمضاني داخل كنيسة
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 09:31 3

إفطار رمضاني داخل كنيسة