ثلاثة أقطاب لـ"ميدز" تراهن على رقيّ "التصنيع الفلاحي" بالمغرب‎‎

قامت “MedZ” بتوفير البنيات التحتية الصناعية على مستوى المملكة المغربية، بتهيئة ثلاثة أقطاب فلاحية على مستوى مكناس وبركان وأكادير؛ وذلك بهدف مواكبة الاحتياجات الاستثمارية لمهنيّي قطاع الصناعات الفلاحية، مستثمرة في ذلك ما راكمته خلال الـ15 سنة من الوجود الميداني في تسخير الخبرة والإتقان خدمة للتنمية المجالية بالبلاد.

هذه الأقطاب سيتم تقريبها من المهنيين والمهتمين وتقديم شروحات حولها بالمعرض الدولي للفلاحة، والذي تحتضنه العاصمة الإسماعيلية مكناس في الفترة الممتدة من 18 أبريل إلى غاية 23 منه، بمشاركة عدد من الدول، إذ جرى تخصيص رواق خاص بـ”MEDZ”.

ويبعد القطب الفلاحي لجهة سوس بعشر دقائق عن مدينة أكادير، عند مدخل الطريق السيار المؤدي صوب مراكش، ممتدا على مساحة 55 هكتارا.

أما قطب مكناس، الموجود على بُعد خمس دقائق من العاصمة الإسماعيلية، والمتوفر على ولوجية سهلة بوجوده بجوار الطريق السيار الرابط بفاس، فإن مساحته الحالية تصل إلى 101 هكتار.

أما القطب الفلاحي في بركان، الذي يبعد بحوالي عشرة كيلومترات عن “عاصمة البرتقال”، فإن مساحة شطره الأول تقدر بـ33 هكتارا، وقد سمح بخلق 120 فرصة شغل قارة.

وينتظر أن تسهم هذه الأقطاب الفلاحية في بلورة استثمارات في قطاع الصناعات الفلاحية، حيث ينتظر استثمارات تفوق 1660 مليون درهم، تراهن على إنشاء 6900 فرصة شغل قارة.

وتفيد المعطيات، التي حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، بمدى نجاح “MedZ” في تحويل الأقطاب الفلاحية الثلاثة بأكادير وبركان ومكناس إلى “أقطاب الصناعات الفلاحية”، بقدرات تمكنها من الاستجابة لكمّ هائل من حاجيات المصنعين المقبلين على الاستثمار في هذا القطاع، إذ تتيح ممارسة العمليات التحويلية على المنتوجات الغذائية، والظفر بأنشطة موازية داعمة؛ مثل التعليب وعتاد السقي وغيرهما، زيادة على توفر التدخلات اللوجستيكية والتجارية التي تمليها حاجة كل استثمار على حدة.

وتجدر الإشارة إلى أن الكلفة الإجمالية للمشاريع الثلاثة تفوق المليار درهم ككلفة مالية استثمارية مخصصة من لدن “MEDZ” لهذه المشاريع في مختلف مراحلها.

وعملت “MedZ”، من خلال إعدادها للبنيات التحتية في الأقطاب الفلاحية الثلاثة، على خلق أوعية عقارية خاصة بالنشاط الصناعي، مهيّأة وفق أفضل المعايير التقنية، وتوفير خدمات تتيح الحصول على تفويضات بالإشراف على أوراش تشييد المرافق الصناعية؛ دون إغفال التأسيس لخدمات تدبير أعمال مثل الأمن الخاص والحراسة والصيانة بالفضاءات الخضراء، وغيرها.

كما حرصت “MedZ”، بتعاون مع شركائها المؤسساتيين، وخاصة وزارة الفلاحة، على جعل الأقطاب ذاتها متوفرة على بنية تتبع تخدم المستثمرين بتمكينهم من إنجاز الفحوصات والتحاليل والمراقبات الصحية التي يبتغونها، زيادة على مراقبة الصادرات؛ دون إغفال التكوين والبحث والتطوير.

“قطب سوس” تمكن، بعد إطلاق المعرض الدولي للخضر والفواكه بأكادير في دجنبر 2015، من مراكمة تطورات عديدة على مستوى بنيته؛ من بينها تشييد مبنى استقبال خلال النصف الثاني من 2016، لجعل المستثمرين في الفلاحة عموما، والزراعة بشكل خاص، يستفيدون من مميزات هذه المنطقة التي توفر أياد عاملة ذات كفاءة وسط أكبر منطقة فلاحية في المغرب، إضافة إلى شبكة طرقية قوية، وبنية تحتية مهمة من موانئ ووحدات إنتاج للصناعات التحويلية ومعاهد ومؤسسات بحثية متنوعة.

أما القطب الفلاحي بمكناس، فقد جعلت به “MedZ” بناية استقبال على ثلاثة آلاف متر مربع، سيتم من خلالها تقديم، بصفة تدريجية، مختلف الخدمات الأساسية وخدمات القرب لفائدة المستثمرين؛ كما شهد إنشاء قطب تابع لوزارة الفلاحة يقدم وظائف الدعم الرئيسية.

ويضم هذا الفضاء بمكناس صناعات تهم المنتجات الزراعية المعلبة وتعبئة وتغليف وتخزين لحوم الدواجن، وصنع المعجنات والشكولاتة والمثلجات، وإنتاج الحلويات والخبز والمشروبات، وإنتاج أطباق محضرة، وتسويق المنتجات والأجهزة الصناعية الزراعية، وكذا منتجات أنابيب الري والتعبئة والتغليف وصناعة البلاستيك والكارتون، ثم وحدة لصناعة الأسمدة المبيدات الحيوية وغيرها.

أما في بركان، فقد جرت بلورة مشاريع استثمارية فلاحية صناعية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: صنع الجبن، إنتاج الأعلاف والدواجن، ومحطات للتبريد، وأنشطة لدعم سلسلة الإنتاج الفلاحية الصناعية.

كما جرى الشروع، ضمن هذا القطب، إنشاء معهد للتكوين بمجال الصناعات الغذائية؛ وهو تابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. ليغدو هذا الفضاء، الذي تشرف عليه “MedZ”، على مقربة من حاضرة بركان جاهزا لاقتراح عرض مندمج من العقارات الصناعية. كما قدم نتائج مشجعة بعد وضع الآليات الصناعية وتطوير المشاريع الصناعية المبتكرة ذات القيمة المضافة.

وقد جرى، إلى غاية الآن من خلال الاستثمارات آنفة الذكر، إنشاء أكثر من 5500 منصب شغل تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية في المناطق التي استفادت من هذه الأقطاب.