نقابيو "سامير" يعلقون عواقب إغلاق المصفاة في رقبة العثماني

نقابيو "سامير" يعلقون عواقب إغلاق المصفاة في رقبة العثماني
الأربعاء 9 يناير 2019 - 03:00

وجهت ثلاث نقابات، متكتلة تحت لواء الجبهة النقابية لشركة “سامير”، رسالة إلى رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، تطالبه بالتدخل العاجل لإنقاذ مصفاة المحمدية، وانتشالها من الإغلاق والتفكيك.

وحملت النقابات الثلاث؛ الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مسؤولية إنقاذ هذه المصفاة لرئيس الحكومة، ووزير الداخلية، ووزير الاقتصاد والمالية، ووزير الطاقة والمعادن، معتبرة أن مصير “سامير” يبقى أمانة في عنق هؤلاء المسؤولين الحكوميين.

وطالبت النقابات المذكورة، في رسالتها، المسؤولين بـ”المساعدة من أجل انتشال مصفاة المحمدية من الإغلاق والتفكيك، والحرص على حماية مصالح البلاد وحقوق العباد التي تضمنها هذه الصناعات، من خلال إنجاح مساعي استئناف الإنتاج تحت كل الصيغ الممكنة وإنقاذ المقومات المادية والثروة البشرية للشركة”.

وشددت النقابات على وجوب التدخل لحماية الشركة من “الاندحار والتلاشي والعمل على استرجاع ملايير الدراهم من المال العام المتورطة في المديونية وحماية الآلاف من مناصب الشغل والحد من الارتدادات على النسيج المقاولات الوطني ومن التداعيات السلبية على التنمية المحلية وعلى أسعار المحروقات وعلى القدرة الشرائية لعموم المواطنين”، بتعبير الرسالة.

وقال الحسين اليمني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن النقابيين والعمال “مصرون ومامفاكينش من أجل حل ملف مصفاة المحمدية”، معتبرا أن “بداية الحل هي تحمُّل المسؤولية السياسية للدولة المغربية”.

وأوضح اليمني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الاستمرار في التفرج على إعدام هذه المعلمة الوطنية، جريمة في حق الوطن، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار المحروقات”.

ويرى نقابيو شركة “سامير” أن هناك عدة حلول لعودة الإنتاج بالمصفاة، على رأسها التسيير الحر أو تفويتها للأغيار أو للشركات المختلطة، أو عبر التأميم، أو تحويل الديون إلى رأسمال.

واعتبر النقابيون في بلاغات وندوات سابقة أن استمرار إغلاق المصفاة تنجم عنه خسائر عديدة، موضحين أن المخزون الوطني للمملكة من المحروقات قد تدنى، ناهيك عن خسارة ما يفوق 250 مليون درهم من الضرائب والرسوم السنوية، منها 25 مليونا من الضريبة المحلية.

كما حُرمت مدينة المحمدية وجهة الدار البيضاء سطات، بسبب إغلاق “سامير”، من رواج تجاري ناجم عن صرف ما يقارب مليار درهم سنويا في الأجور والخدمات، إلى جانب ضياع الحصة الموجهة للجهة والمدينة من الضرائب، وكذا فقدان ما يزيد عن 3500 منصب شغل لعمال المناولة والعمل المؤقت مباشرة بعد توقف الإنتاج.

‫تعليقات الزوار

5
  • bouthirit
    الأربعاء 9 يناير 2019 - 08:25

    الملف بين أيدي القضاء . كان عليكم ان تخاطبوا القضاء المستقل . فهو من سيحدد مصير المصفاة . وعندما يتم النطق بالحكم لصالح تفويتها للدولة هنا يمكن للدولة ان تقترح حلول للاستغلال و استرداد ديونها . لاكن القضاء يتماطل لاسباب معينة على الدولة ان تتدخل لمعرفة السبب والتسريع في اتخاد القرار . وانداك العتماني ملزم بالاشراف على الملف بجانب وزير الطاقة . وهو مطالب في دلك الوقت بالسهر على الملف شخصيا لأن أصحاب المال قد يفسدون ويختلسون مرة أخرى أرباح الشركة . خلاصة القضاء يلعب بالملف يتماطل باتحاد القرار وهدا يخدم جهات معينة ويضيع المغاربة يجب أن تتدخل الحكومة في التسيير القضائي للقضية .

  • kimo
    الأربعاء 9 يناير 2019 - 08:54

    شيء مقزز ان نرى الحكومة تتخلى عن قطاع مهم وحيوي بمجرد ان ملف هده المصفاة بيد العدالة انه مجرد هروب الى الأمام انا أحمل كامل المسؤولية الى الحكومة التي اتخدت تدابير الخوصصة دون شروط تدكر لليعرف المغاربة كيف تم التفويت وماهي آلية القروض التي قدمتها الدولة الى المصفاة ومن هم المسؤولين الدين استفادو من هدا التفويت و ووجدناهم مدراء في هده الشركة الأجدر بنا المحاسبة الأفقية والعمودية وتأميم هده المصفاة

  • Adil
    الأربعاء 9 يناير 2019 - 09:54

    المشكل أنهم يخاطبون مسؤولين ليست لهم ذرة غيرة على البلاد

  • الحي التجاري
    الأربعاء 9 يناير 2019 - 20:41

    أغلبية المستخدمين أخذوا حسابهم بالملايين و تقاعدوا فعن اي نقابات تتكلمون

  • دمحم
    الأربعاء 9 يناير 2019 - 22:07

    واجب الدولة كان إن لن تبيع هذه الملفات التي كان قد اشتراها المرحوم محمد الخامس سلطان زمنه و سيد السلاطين. أما اغلاط الدولة كان بيع هذه الملفات لبورصة و عدم لحمل المسؤولية مع الشاىري. اليوم الحل الوحيد هو استرجاع الملفات و بيعها للمستثمرين بها حتى يؤمنون ببقاء قيد الحياة.
    أما إذا وقعت في أيادي الذاياب ستتضرر و ستؤدي الدولة ثمنها من جديد. الكل يعلم ما يفعله الأندية و الخبراء في تصفية الشركات الفالسة. الملك له كامل الحق في استرجاع هذه الملفات عاجلا قبل إفلاسها من طرف المفسدين.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة