حمداوي يبسط رؤيته في تعديل "التربية الدينيّة"

حمداوي يبسط رؤيته في تعديل "التربية الدينيّة"
السبت 13 فبراير 2016 - 08:36

أدلت جماعة العدل والإحسان بدلوها في ما يخص الدعوة إلى تغيير وتعديل مناهج التربية الدينية، متسائلة عن دوافع مرجعية هذا التغيير: “هل هي مواجهة الغلو والتشدد والتكفير والعنف؟ أم التطوير والتجديد في إطار ثوابتنا الدينية المعروفة؟”.

محمد حمداوي، عضو مجلس الإرشاد بجماعة العدل والإحسان، وفي تدوينة عبر صفحته على “فيسبوك”، بسط رؤيته للتعديل الذي يمكن أن يطال المراجع التربوية الدينية بالبلاد، لخصها في ضرورة أن “يواصل التعديل التركيز على القرآن الكريم وتثبيت العقيدة الإسلامية، حتى يتم تحقيق أهداف التربية الدينية ومقاصدها النبيلة، وحتى تبقى وعاء جامعا لوحدة الوطن، وحصنا من كل الموبقات والمخدرات ومن الانحلال والجحود والتطرف”، حسب تعبيره.

وأشار المتحدث إلى أن “الدين مكون وحاجة فطرية وروحية في الإنسان المغربي المسلم، إن لم يتم إشباعها بالمنهج الوسطي سيتم الارتماء في حضن مناهج متطرفة تكفيرية هدامة ممزقة للأمة”.

القيادي بجماعة العدل والإحسان نبّه إلى أنه من أجل أن تكون “التربية الدينية البانية، والتي تعصم الأمة من ويلات التطرف والتكفير والجحود والإقصاء”، لا بد من تكوين أطر “مميزين، ينتقون بعناية، ويكونون من المشهود لهم بالكفاءة العلمية وحسن الخلق، ويشرف على تكوينهم ذوو السابقة في العطاء التربوي والأطر التي برهنت على غيرتها ووطنيتها”، على حد قوله، مؤكدا على “الدور الأساسي للعلماء، لأن التربية الدينية لا تؤتي أكلها مع تكميم أفواه العلماء وخنق الأصوات الحرة التي تبتغي تربية المجتمع على قيم الفضيلة والالتزام بأحكام الشرع الحنيف”، حسب تعبيره.

كما أشار المتحدث إلى وجود شروط ينبغي أخذها بعين الاعتبار من أجل محاربة التطرف وإنجاح التعديل؛ من بينها ما هو اجتماعي ويتعلق برعاية الأسر، وإعلامي يتمثل في “إعطاء الأولوية لمراجعة مضامين الإعلام العمومي التي تقتحم بيوت المغاربة مسوِّقة لنماذج تناقض القيم التي يتربى عليها المغاربة ويتلقونها في المدرسة، مما يحدث عندهم تناقضا وانفصاما تكون نتيجته الغلو أو الانحلال”، ومنها أيضا ما هو ثقافي ويتعلق بـ”جعل ورش التربية الدينية ورشا وطنيا من غير إقصاء”.

حمداوي ختم تدوينته بالدعوة إلى “تعبئة ويقظة وطنية تنتبه إلى كل انزلاق قد يؤدي، لا قدر الله، إلى الإسهام في تفكيك وحدة النسيج الاجتماعي الوطني الذي حفظ، عبر التاريخ، بفضل هذه القيم الإسلامية النبيلة المستقاة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية الصافية كما استنبطها علماؤنا، مفخرة المغرب في الحاضر والمستقبل”، بحسب قوله.

‫تعليقات الزوار

19
  • mohammad
    السبت 13 فبراير 2016 - 09:45

    ا ن الدرس الديني الذي يجب ان يعتمد في المدارس يجب ان يبدا من ترسيخ ثوابت الامة اولا ثم اعتماد القيم الداعية الي قيم المواطنة سلوكا واخلاصا في العمل وتقديسا له لكسب رهان الحداثة والقيم العقلانية الداعية الي التساؤل بما مستوي منهجي تاكيدا للحديث النبوي الذي وردد فيه ان العلم مفتاحه السؤال وهي مسالة لا يمكن ان يقوم بها حفاظ النصوص الدينية المكتفون باظهار ما تخزن في الذاكرة من دون القدرة علي تكييفها مع مستجدات العصر ومقتضيات التغير فيه اضف الي هذا وجوب مراعاة الناشئة وقدرتهم العقلية علي استيعاب المطلقات من المفاهيم الواردة في النص وهي مهمة ليست بالهينة علي اية حال ولكنها ممكنة ..اما الاكتفاء بحشو عقول الاطفال بمعلومات فهو نقيض التربية الحقة وهو سبب من اسباب اعطاب تعليمنا …

  • سعدون
    السبت 13 فبراير 2016 - 09:52

    إلى الأمام ونحن معكم رغم أن التغيير الذي تصبو إليه الدولة واضح وهو بعثرت أوراق الهوية وجعل الدين مرجعية ثانوية ودخول التحضر من أبوابه الخلفية !!!
    وتجهيز أجيال قابلة للتدجين وللخضوع

  • فواز
    السبت 13 فبراير 2016 - 11:24

    ما نحتاجه هو التربية على قيم و مبادئ رحبة، إنسانية و حضارية و ليس قيم دينية ضيقة و غير متسامحة، فليس كل الناس متدينين لكن كلهم بشر..

  • anass
    السبت 13 فبراير 2016 - 11:36

    كلام في صميم و من خلال كلامه ترى أن رجل غيور على الدين الإسلامي الحنيف

  • آدم
    السبت 13 فبراير 2016 - 12:13

    الذي لا يستطيع ان يرتقي بعقله ويكتفي مما جاد به عقل من سبقوه فلا اعتقد انه بإمكانه ان يغير شيئ ،..
    كان هناك اكثر من منبه لما يجري اليوم عند العرب باسم الدين ومن بين هاؤلاء النبغاء عدنان ابراهيم الذي لا يشق له غبار في زماننا هاذا" ولأسف لم يكن احد يقبل منه الحقيقه المرة .. لأن لا شيئ يخيف العرب غير الحقيقة ..! وببركة البراميل وليس الدين اصدروا فيه فتاواهم المعروفة ، الى ان جاءهم ذالك اليوم الذي كثيرا ما حذر منه، وهم الآن يتمنون باليتهم كانوا ترابا..ً

  • حسناء
    السبت 13 فبراير 2016 - 12:20

    كلام في الصميم لكننا نحتاج إلى إعادة هيكلة ما تبعثر من قيمنا التي خنقت لنغرس في نفوس الناشئة مبادئ ديننا الحنيف…

  • Athé
    السبت 13 فبراير 2016 - 13:35

    المشكل ليس في طريقة التعليم بل في مقررات التعليم. إن السعودية و السودان و القاعدة و داعش كلهم يطبقون القرآن و الأحاديث "الصحيحة" حرفيا و النتيجة واضحة للملأ. إذا لم نراجع تفاسير القرآن و الأحاديث بطريقة عقلانية مسايرة للعصر فسيكون مصيرنا ,,,,

  • جميل
    السبت 13 فبراير 2016 - 13:41

    هذا اعتراف واضح ان ما نقله من احاديث وفسره السلف من آيات، كانت خطأ متعمدا لأهداف مختلفة، انتم درجتم إلى تقديس البخاري ومسلم إلى درجة الغباء، واسقطتم استخدام العقل في كل هذا، إلى درجة أن من الأحاديث ما يسيء إلى النبي الأكرم من مثل" أوتيت قوة ثلاثين رجلا منكم" وان الرسول ص كان يباشر كل زوجاته في ساعة واحدة! ألم يقل الله في شأنه" انك لعلى خلق عظيم"؟ هل كان البخاري قائما ينتظر حين كان الرسول يباشرهن؟ ثم أليس من النذالة أن يقوم شخص بالحديث عن زوجاته بهذا الشكل؟ هل يليق هذا بالرسول ص!

  • خالد بن الوليد
    السبت 13 فبراير 2016 - 14:05

    ميمكنش نصلحو المناهج الدينية بوحدنا بمعزل عن الدول الاخرى . خاص كل الدول وإلا غنكونو بحال دوك الوالدين لكيربو ولدهم أو بنتهم تربية جد جد جد حسنة ولكن ملي كيخرجو لزنقة كيسمعو هدرة مسخة ديال الشارع و هديك التربية لتربوها كتمشي في الخلا . ثانيا الإصلاح خاصو يكون شمولي مشي غير الإصلاح الديني فقط راه حتى الرشوة و الغش " قضية الزفت " و باك صاحبي ..إلخ عندهم علاقة بالدِّين خاصهم يتحاربو باش الطفل المتلقي تكون عندو تربية سليمة . يجب على المسؤولين يكونو هما الأولين مربيين تربية حسنة قبل ميربو الأطفال . إلى كان هاد الإصلاح مفروض على المسؤولين من الغرب راهم غير كيضيعو في الوقت و الفلوس . يقول الله تعالى لا يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم . الحل للتطرف بسيط محاربة الغش والرشوة وباك صاحبي إصلاح القظاء و جعله نزيها خلق لجنة المتابعة والمحاسبة كما يفعل الغرب أما الدين دعوه بعيدا لا تقحموه للتهرب من مسؤولياتكم . أصلحو أنفسكم فهذا هو الجوهر و المراد .

  • خالد
    السبت 13 فبراير 2016 - 14:42

    إننا محتاجون في المغرب إلى ياسنيين يتقنون الاناشيد الدينية في الصغر والتنوعير النقابي في الجامعة والتكعرير السياسي دون مشروع مجتمعي عندما ننضج

  • rachid
    السبت 13 فبراير 2016 - 15:39

    أي رؤية تبسطها جماعة العدل والإحسان؟

    ترقبوا أن يدرس ابنائكم ما يلي إن كان لهذه الجماعة القرار في البلاد لا قدر الله:

    سب وتفسيق معاوية وأبي سفيان.
    تدريس الخرافات والمنامات.
    تدريس فكر الخروج والفتنة.
    تدريس التشيع وكلنا يذكر ما قال الهالك ياسين أن جنود الخميني هم جنود الله.

  • محمد
    السبت 13 فبراير 2016 - 16:51

    شكرًا للاستاذ الحمداوي على طرحه المتين
    للاسف النظام المغربي يقوم بتغيير معالم التربية الدينية في المجتمع بضربها من جهات عدة:
    كلها تحت الرعاية السامية:
    مهرجانات العري
    إعلام صهيوني
    تعليم وخطط فاشلة
    تبعية للام فرنسا
    تقييد و توقيف الخطباء
    عزل الحركة الاسلامية اما باختوائها او حصارها
    تفقير المجتمع
    التعايش مع الرذيلة
    توشيح اي نكرة الا النماذج الحية و الناجحة في الدولة
    وتبقى جماعة العدل و الاحسان أمل المغاربة للانعتاق من ذُل المخزن و سدنته

  • Massighi vrai
    السبت 13 فبراير 2016 - 17:57

    Anouzla avec une erreur est convoqué. U imam sans erreur arrêté. 2m malgré son attaque aux valeurs des marocains continue son chemin. C'est l'État du droit

  • يوسف عزيز
    السبت 13 فبراير 2016 - 18:21

    في شأن مراجعة التربية الدينية من أجل محاربة التطرف الديني الذي قد يتطور فيصبح إرهابا و من أجل إزاحة عائق التنمية لابد من الإشارة الى المسكوت عنه وهو وجود مدارس تهتم بالتربية الدينية تعادي التربية الدينية بالمدرس، لذا ارى من الأولويات الاساسية هو محاربة الحركات التي تتطلع الى أدوار سياسية من القيام بدور الربية الدينية لأن مابني على باطل فهو باطل وأن هذه المدارس تعيب كل ماهو دين رسمي لتتير فضول الناس لتسيطر على عقولهم ، بالضبط مايسمى ب ( العدل و الاحسان ) فهي تزرع الغل و الحقد ضد المجتمع بممارساتها التربوية السرية .
    لذا فالتربية الدينة يجب أن تضبط مفاهيمها وأن تبقى من اختصاص الدولة سواء في الدرسة أو المسيد أو أي جهة مراقبة وعمومية ربطا للمسؤولية بالمحاسبة أما قضية المحاضن التي تقوم بها العدل و الاحسان فهي أخطر ميلاد للارهاب ، و السلام .

  • عادل
    السبت 13 فبراير 2016 - 21:22

    يقول الحمداوي القيادي بجماعة العدل والإحسان من أجل أن تكون "التربية الدينية البانية، والتي تعصم الأمة من ويلات التطرف والتكفير والجحود والإقصاء"، لا بد من تكوين أطر "مميزين، ينتقون بعناية، ويكونون من المشهود لهم بالكفاءة العلمية وحسن الخلق، ويشرف على تكوينهم ذوو السابقة في العطاء التربوي والأطر التي برهنت على غيرتها ووطنيتها"
    وهذا الخطاب او هذا الحل التي تريده الجماعة من اصلاح مادة التربية الاسلامية، يبين بجلاء ان الجماعة تتكلم باستعلاء وانها لاتعترف باي احد له الاهلية في اصلاح منظومة التربية الاسلامية،ما لم تقم هي بتاطيره وتكوينه،لانها هي التي تمتلك العطاء التربوي،والغيرة والوطنية،ونسيت او تناست انها بعيدة كل البعد عن مجال التربية،لانها تربت على يد رجل بودشيشي يؤمن ويدافع عن الشركيات والخرافات والمنامات التي زادت الامة تخلفا.

  • عبد الواحد
    السبت 13 فبراير 2016 - 21:27

    الأشكال ليس في مسالة التربية الدينية بقدر ما يرتبط بمدى القدرة على توجيه روح -التربية الدينية-لصناعة الانسان؛ مادام ان جوهر التربية الدينية او ان صح التعبير التربية الاسلامية جوهر ثابت أساسه الجانب الإيماني الا حساني، ثم حسن الأخلاق والمعاملات.

  • ماكور بوبكر
    السبت 13 فبراير 2016 - 23:23

    ان الحركات الامازغية لا تمثل الا من اسسها لا تمثل الامازيغيين المغاربة الاحرار اللدين يدينون استغلال الطائفية العرقية والدينية و والقبائلية في الانتخابات وغير الانتخابات .راجعوا التاريخ لقد استطاع اجدادنا منع تمرير الظهير البربري والان كل ما يه عصيدة وامثاله الاسترزاق تارة باسم الدفاع عن الامازغية وتارة بالعلمانية والالحاد .المغرب بلد دينه الاسلام وشعبه واحد عربه وامازيغيه وصحراويه بادن الله سيظل هكدا رغم انف اعداء المغرب في الداخل والخارج .أين هم علماء المغرب؟ الوحكومة المغربية . أين هم علماء المغرب؟ الوحكومة المغربية
    ولماذا يصمتون على هذا الاستفزاز والتجرئ الخطير الذي ينمِّي التطرف؛ ويذكي روح الحقد والكراهية في المجتمع؟
    لماذا صرنا لا نسمع بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومواقفها الحازمة إلا إذا تعلق الأمر بتوقيف خطيب أو عزل إمام؟
    لماذا لا تنبس الوزارة الوصية على الشأن الديني في المغرب ببنت شفة حين يتعلق الأمر بتصريحات اللادينيين او بعض السياسيين التي تنفي وتهاجم صريح الدين وتطالب بإقصائه في حياة المغاربة

  • مغربي
    الأحد 14 فبراير 2016 - 20:37

    أولا اسمها التربية الاسلامية وليس التربية الدينية انتبهوا للخلط بين الألفاظ ووراء الاكمة ما وراءها …التعديل للأفضل مطلوب وحسن وإن غدا لناظره قريب

  • غيور على دينه
    الجمعة 19 فبراير 2016 - 14:02

    أنصح الأخ الكاتب أن يصلح دينه أولا لأن جماعته خارجة فاسدة وخارجة
    على الدين والملة والوجوع للكتاب والسنة
    ( وكان الخوخ يداوي وكان داوا راسو)

صوت وصورة
ملفات هسبريس | حظر تيك توك
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 11:22

ملفات هسبريس | حظر تيك توك

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 8

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | مقلب ري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | مقلب ري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا