شهدت العاصمة الرباط إطلاق “نادي النساء السياحي”، وهو عبارة عن جمعية غير ربحية تهدف إلى تحسين أوضاع النساء العاملات في قطاع السياحة.
ويسعى هذا النادي ليكون منصة لتبادل الخبرات والترويج للدور الذي تضطلع به المرأة في عالم السياحة، سيما وأن تمثيلية النساء في قطاع السياحة تبقى ضعيفة، إذ لا تتعدى 9ر25 في المائة كمعدل وطني، مقابل 50 إلى 85 في المائة بالدول الأوربية.
في سياق ذلك أكدت رئيسة النادي، فتحية بنيس، في كلمة خلال حفل نظم بالمناسبة، على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في قطاع السياحة، على الرغم من ضعف حضورها في القطاع ومحدودية الإمكانيات المتاحة لها في سبيل تكريس هذا الدور، موضحة أنه فقط 30 في المائة من النساء يشتغلن في قطاع الفندقة، و40 في المائة في وكالات الأسفار، ما يجعل حضورهن في القطاع السياحي برمته لا يتعدى 9ر25 في المائة.
وأشارت بنيس، بهذا الخصوص، إلى أن هذا النادي سيراهن على التعريف بالأنشطة التي تقوم بها المرأة لفائدة حضور أكبر في قطاع السياحة، وكذا الترافع من أجل تمييز إيجابي لصالح الاعتراف وتثمين مشاركتها في هذا القطاع.
وأوضحت الفاعلة الاقتصادية نفسها، التي سبق لها أن شغلت منصب مديرة المكتب الوطني المغربي للسياحة، أن النادي يسعى من منطلق مبادرة مواطنة ليكون منبرا لتبادل التجارب وقوة اقتراحية من شأنها تشجيع حضور ثاء التأنيث في قطاع السياحة وخلق الظروف الملائمة لتكريس ذلك. كما يهدفإلى المساهمة في تطوير صناعة السياحة، وتعزيز قيم السياحة المستدامة والتضامنية في وجه الجميع، فضلا عن تحسين ظروف عمل وصورة المرأة في مجال السياحة.
وشددت بنيس على أن النادي سينخرط، حرصا منه على تطوير سياحة منصفة تحترم على السواء النساء والرجال العاملين بالقطاع، في دينامية تعزيز تبادل الخبرات وتوسيع التعاون مع المنظمات الأخرى التي تسعى إلى تحقيق نفس الأهداف على المستوى الوطني والدولي، فضلا عن تنظيم أنشطة ودورات تكوينية لفائدة نساء القطاع وتمكين أعضائه من تملك المهارات والممارسات الفضلى ذات الصلة بقطاع السياحة.
