خبير: على أوروبا تنحيّة عقلية الاستعمار وتقبل التعدّدية والمسلمين

خبير: على أوروبا تنحيّة عقلية الاستعمار وتقبل التعدّدية والمسلمين
الخميس 29 يناير 2015 - 02:45

في الوقت الذي تم إنهاء الاستعمار في بقية العالم، يعتقد باحث بارز في شؤون المركزية الأوروبية وظهور الإسلام أن أوروبا تحتاج للتخلص من عقليتها الاستعمارية، وأن تقبل بالتعددية والمسلمين في المجتمع الأوروبي، معتبرا أن القارة العجوز تعاني من أزمة هوية لم تنعتق بعد.

وفي مقابلة معه ببريتوريا الجنوب إفريقيّة قال سلمان سيد، أستاذ علم الاجتماع في جامعة ليدز في بريطانيا، إن “أوروبا تحتاج إلى التخلص من العقلية الاستعمارية وتحرير ذاتها”.. وأشار إلى أنه كان هناك نقاش القليل للغاية بشأن هذا الموضوع في الماضي، لأن الأوروبيين يبدو أنهم ما زالوا يعتقدون بأن سواهم لا يمكنهم التفكير.. وأضاف: “علينا أن نفهم هذا الأمر باعتباره عملية إنهاء الاستعمار، ما لم تتخلص أوروبا من عقليتها الاستعمارية، فإنها ستحاول كبح تنوع العالم”.

ولفت سيد إلى أن هناك طرقا مختلفة للتفكير في العالم، وهذا يمكن أن يشكل طرقا مختلفة لتحقيق التعايش، ويأتي “في قلب كل هذا أزمة الهوية الأوروبية، وليس الإسلامية”.. واعتبر الباحث أن ظهور أحزاب معادية للمسلمين في هولندا والدنمارك وبريطانيا يعكس المخاوف الأوروبية.. وتابع: “إنهم يدركون أن أوروبا لم تعد مركز العالم. وبدلا من قبول ذلك، فإنهم يلقون باللائمة على الوجود الإسلامي، فعندما يرون امرأة ترتدي الحجاب، يعتقدون إنه هجوم على الجمهورية الفرنسية”.

وبالنسبة لسيد، فإن مثل هذا الوضع يظهر أن المسلمين مطالبين بأن يصبحوا “معالجين للقلق الأوروبي”.. وأردف: “كثير من الأوروبيين يعتقدون أن المشكلة الأولى التي تواجه النساء المسلمات هي الحجاب” لافتا إلى أن الحال لم يكن كذلك.

وبين الخبير أن “هناك أنواع أخرى عديدة من المشاكل مثل البطالة، والعنف المنزلي، أو مهما كانت.. لكن مشاكل الأوروبيين ليست بالضرورة هي مشاكل المسلمين”.. وزاد بالقول: لسنوات عديدة، وضعت أوروبا نفسها في مواجهة الإسلام. وتكمن الصعوبة الآن في كيفية تصور أوروبا مختلفة يلعب الإسلام فيها دورا”.

من جانبه، اعتبر الباحث أن حرية التعبير ليست مطلقة أبدا، واعتبر أن “حرية التعبير في فرنسا محدودة”.. وزاد بالقول: “هذا ليس خطأ، لا يمكن أن يتمتع أي مجتمع بحرية تعبير مطلقة. وحدود ما يعتبر حرية تعبير تتغير مع تغير المجتمع”.

وبينما أشاد كثيرون بحمل أسبوعية “شارلي إبدو” لواء الدفاع عن حرية التعبير، اعتبر الباحث أن المجلة الساخرة “تقود الإسلاموفوبيا للمؤسسة الفرنسية”.. وحذّر الخبير من الضرر الذي يلحق بمجتمع يريد أن نكون متسامحا وسلميا، إذا واصل إذلال وتشويه صورة مجموعة من الناس.. وتابع: “الناس من الجنوب تعبوا من الإشارة الى جميع الخلافات بين ما يدعي الغرب أنه حرية التعبير وكل حادثة على حدة في الوقت الذي يساومون على هذه الحرية”.

وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، إن حرية التعبير لا ينبغي الخلط بينها وبين معاداة السامية والعنصرية وإنكار “الهولوكوست”.. واضاف البحث “إذا كنت ترغب في أن تأخذ شيئا إيجابيا من أحداث باريس، تحتاج فرنسا للنظر إلى ذاتها، في أي شكل تريد أن تصبح في المستقبل”.. واختتم متسائلا: “فرنسا تؤمن باستثنائية الغربيين وامتياز البيض، أم فرنسا جديدة قادرة على إعادة تطوير نفسها كأمة تحتوي جميع من يعيشون فيها، وتشركهم في نقاشها؟”.

* وكالة أنباء الأناضول

‫تعليقات الزوار

17
  • C'est simple
    الخميس 29 يناير 2015 - 03:26

    Je ne suis ni Charlie ni kouachi,je suis marocain musulman si tu veux éviter le mal de quelqu'un ne le provoqué pas.c'est tout.

  • youness
    الخميس 29 يناير 2015 - 04:00

    Notre prophète nous a parlé que nous serons a rome , si n'ous etions parti doucement nous l'aurons ouvert ou conquis , le contexte n'est pas clair.
    Mon joueur préféré roberto baggio est devenu bouddhiste , l'eglise la chassé. Y a une autorité. Le bouddhisme a gagné du terrain. Nous nous sommes des bombes humaines. Beaucoup d'enfants et l'europe paye

  • N'importe quoi
    الخميس 29 يناير 2015 - 06:41

    Vous croyez que s'il y avais des inondations ils vont sauver des européen et ils vont laisser mourir les marocain ? Je pense que l'article s'adresse plus a notre chère pays

  • robio omar
    الخميس 29 يناير 2015 - 06:59

    تنتهي حرية الانسان عند بداية حرية الاخرين……هذا هو الجد.

  • Khalid
    الخميس 29 يناير 2015 - 07:13

    En effet, l'Europe se met en position pour contrer l'islam radical qui est incompatible avec le mode de vie en Europ, mais revenons un peu en arrière, et regardon ce qu'ont fait les musulmans à chaque fois qu'ils ont conquis une terre, ils ont convertis et ceux qui resistent ont eu un statut de "protégé", mais protégé de qui ? protégé des musulmans eux même, car ce statut fragilise les non convertsi, et finalements, ils étaient obligés de se convertir pour avoir les mêmes droits que les convertsi … Si on regarde les droits octoyés aux musulmans en France, ils ont les mêmes droits que tout autre Français, donc ils sont meilleurs que nous, puisqu'aucun pays musulman n'est prêt à donner à ses immégrés non musulman la nationalité, et encore moins les mêmes droits que les nationnaux … Donc arrêtons de crier tout le temps au complot
    Merci Hespress

  • Idder
    الخميس 29 يناير 2015 - 08:07

    Je ne suis ni palestinien, ni syrien, ni arabe, Je suis amazigh autochton et libre et je suis pour la liberté d'xpression et de cultes

  • darouc
    الخميس 29 يناير 2015 - 08:33

    Ça se voit, pas besoin de le dire, ni de manifester pour ça.الواضحات من …..

  • بنحمو
    الخميس 29 يناير 2015 - 10:01

    لن ادافع عن الغرب او الغربيين لا لهم وسائلهم الجوة للدفاع عن مجتمعاتهم…لكن اتساءل مع الباحث سلمان سيد مند متى كان للمجتمع الاسلامي حرية التعبير حتى يناقش الامم الاخرى في مجدوديتها و حدودها…قد تكون جريدة غربية ما لا تحترم معتقداتنا و ننهكم عليها…لكن هل من لا علاقة له بنا و بمعتقداتناان نطلب منه ان يحترمها ؟ الاحترام يفرض بالاحترام اما و انا لا نكن لهم اي احترام فﻻ يجب ان نتكلم لا على الاحترام و لا على حرية التعبير التي دهب ضحيتها الاف اﻻمسلمين ببلدانهم لانهم فقط تجراوا على نقد نظام او حاكم ….ونبكي لان الغرب كان مستعمرا لنا …و نجن مادا فعلنا و التاريخ شاهد علينا ؟

  • عمر
    الخميس 29 يناير 2015 - 12:59

    La France est la plus ’intolérante envers les étrangers. Elle traite les musulmans comme l’a fait l’Allemagne envers les juifs pendant les années trentes. Elle exprime sa profonde crise historique, elle qui a longtemps cru représenter l’humanité. Les chercheurs savent que la race française cesserait d’exister d’ici un siècle à cause des très faibles taux de natalité enregistrés chaque année. Les français ne veulent pas admettre que ce n’est pas l’Islam qui les menace , mais leur mode de vie et le droit accordé à la femme de ne être une usine à bébés. L’Islam est même une solution de ses problèmes. Mais je parle à un mur en béton.

  • الأنوار في مواجهة الضلام
    الخميس 29 يناير 2015 - 13:49

    الباحث يطالب أوربا بالتخلص من العقلية الاستعمارية وتحريرذاتها,فهل المسلمون والبلاد العربية والإسلامية حررت داتها؟
    هل الدول العربية والإسلامية تسمح بإنشاء الكنائس والبيع كما يسمح الغرب بإنشاء المساجد؟
    هل الدول العربية والإسلامية تسمح بالتعددالثقافي والحزبي والفكري والسياسي؟
    هل الدول العربية والإسلامية تسمح بنقد الثقافةالسائدة؟
    هل الدول العربية والإسلامية تمنح لمواطنيها نفس الحقوق التي يمنحها الغرب للمسلمين في الغرب؟
    هل الدول العربية والإسلامية تمنح للمسلمين المهاجرين لديها(المهاجرون للخليج مثلا)نفس الحقوق التي يمنحها الغرب للمهاجرين المسلمين لديه
    بعض المسلمين يريدون من الغرب أن يصبح مثل الدول العربية والإسلامية: دول يطغى فيها الدين على كل شيء ,حتى لو أدى الأمر لمنع الصحافة ومنع حرية التعبير ومنع التعدد الحزبي ومنع كل أشكال النقاشات الحرة.
    وهؤلاء يحلمون بتحطيم دول الغرب التي بنت- على مدى قرون_منظومة قيم تقدس الإنسان وتعلي من من قيمة حقوق الإنسان ويحلمون بتحويل تلك الدول مع مرور الوقت إلى دول متخلفة يسود فيها الضلاميون.
    تصوروا معي لو أن الغرب كله أصبح ضلاميا؟
    هل يستوي الضلام والنور؟

  • fouad
    الخميس 29 يناير 2015 - 15:34

    quand on attaque klk1 qui est mort ce qui veux dire qu'il ne peu pas se défendre. ca s'appel la lacheté.
    c'est exactement ce que ces imbéssile de journaliste de charli hebdo ont fait.
    certe le prophéte mohammed est mort il y a plus de 1400 ans sauf qu'il a laissé deriere lui + de 2 milliards comme heritiers pour le defendre.
    quand on attaque, on assume

  • نورالدين
    الخميس 29 يناير 2015 - 15:38

    لقد تقبلنا ثقافتهم في اوطاننا,لكنهم رفضوا ثقافتنا عندهم.الاندماج لا يعني الخضوع الاقلية للاغلبية.والعنصرية هي سبب رد الفعل للاقلية المهمشة.فعلى فرنسا ان تتعلم التعايش من المغرب,لم نستعمل ابدا الرسوم للمس بالمساءل الروحية لليهود او النصارى.

  • mojrime
    الخميس 29 يناير 2015 - 18:10

    كيف دخل لاستعمار هو المهم بعدما البلاد ذهبت ضحية افلاس وطلبوا النجدة من اروبا فاصبحنا شركاء في راس المال وهذا هولاستعمار وزيد على دالك الاستعمار الفكرى وهنا يستسلم القائد والجنود.

  • ملاحظ
    الخميس 29 يناير 2015 - 19:06

    لقد اصبح الرجل والمرأة في اوروبا اليوم يتزوجان اي يعقدا قرانهما رسميا بعد ان يكونا قد انجبا ثلاثة او اربعة اولاد. لقد اصبح المجتمع الاوروبي اليوم يعتبر زواج رجلين فيما بينهما امرا عاديا ويحضر عرسهما افراد الاسرة كبارا وصغارا . هناك من ينتقد المسيحية ليل نهار ولا يأبه به احد .
    كل هذه الامور يجهلها غالبية المسلمين ومنهم من يتجاهلها
    غباء المسلمين ليس له حدود حيث قاموا بغزوة شارلي ابدو وجعلوها تصدر في
    ثلاثة ملايين نسخة بدل بضعة الاف .

  • hassia
    الخميس 29 يناير 2015 - 21:29

    يدافعون عن الاسلام وعن رسول الله بأفواههم.جل بلدان المسلمين يعمهاالفقر والتخلف.تعمها الأوساخ ويقولون النضافة من الايمان.جل بلدانهم تعمها الحروب والقمع.أغلب المسلمين يلجأون للغرب خوفا من جلاديهم.أما من أنعم الله عليهم من المسلمين كالدول النفطية توزع أموالها فى الغرب من أجل اللهو ولا ترحم المسلم,أي إلاه يعبدون

  • متسائل
    الخميس 29 يناير 2015 - 22:12

    خبير : على المسلمين تنحية عقلية التكفير و تقبل الحرية و غير المسلمين .
    قال الخبير X : على المسلمين المقمين في فرنسا و غيرها من الدول الأوربية أن لا يبصقوا في الصحن الذي أكلوا منه .
    أغلب المسلمين هناك ، خاصة المغاربيين ، حرقوا بطريقة "غير شرعية " إلى أوربا من أجل عيش أحسن و لما تسنى لهم ذالك ، أرادوا تطبيق "الشريعة "هناك ( لحم حلال ، عدم الإختلاط في القسم ، الحجاب ، البرقع ، الصلاة الإستعراضية في الشوارع …)
    الخبير يقول أن الحل بسيط جدا : يجب على هؤلاء العودة إلى بلدانهم حيت يمكنهم أن يأدوا طقوسهم بكل أريحية ، حينها لن يفرض عليهم الفرنسيون عقليتهم الإستعمارية و هالعيب إلا قالوليك بْني لينا كنيسة في المغرب نجيو نصليو فيها حنا الفرنسيين .
    و مريضنا ما عندو باس يضيف الخبير.

  • bashar ibn keyboard
    الجمعة 30 يناير 2015 - 01:21

    بخصوص المسلمين والتعددية: لن أتوقف طويلًا عند مأساة مسيحيي الموصل, وهم عراقيون أصلاء هجّرتهم دواعش الأجرام الديني وأخدت منهم غنائم حرب وسبايا وجعلت الباقي دمّيين ملزمين بدفع الجزية.
    جريمة أخرى تجري اليوم في صمت على أرض مصر دات الأغلبية المسلمة.كل المساجد الواقعة في أحياء دات الكثافة السكانية المسيحية مجهزة بأقوى مكبرات الصوت لبث الأدان وخطب الجمعة, مع أن المسيحيين ليسوا معنيين بهده الشعائر. أين إحترام التعددية هنا ؟ حتى بين المسلمين توجد فئات غير معنية بصلاة الفجر (صبيان, مرضى, نساء حوامل) فأين إحترام حق الهدوء لغير المصلين ؟ لاحظوا أنني لا أدكر الغرب, فقط أتسائل أين سماحة الأسلام تجاه الأقلية الغير مسلمة ؟
    بل أين سماحة الأسلام تجاه المسلمين أنفسهم ؟

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة