الدوري .. من بائع ثلج إلى نائب صدام وزعيم "النقشبندية"

الدوري .. من بائع ثلج إلى نائب صدام وزعيم "النقشبندية"
السبت 18 أبريل 2015 - 01:15

صعد نجم عزت إبراهيم الدوري -الساعد الأيمن للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الذي وردت تقارير حول مقتله- من صبي يبيع قطع الثلج إلى أحد أشد الرجال مهابة.

وقال رائد الجبوري محافظ صلاح الدين يوم الجمعة إن الدوري آخر من بقي من رجال صدام بعد الغزو الأمريكي قتل في عملية عسكرية، كما عرضت قناة العربية التلفزيونية صورا لجثمان رجل يشبه الدوري، معلنة وفاة “نائب صدام” المزداد سنة 1942.

وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر إعلامية متطابقة وفاة الدوري، أورد خضير المرشدي، الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، على صفحته بـ”فيسبوك”،”أن الرفيق القائد المجاهد الكبير عزة ابراهيم الدوري وقيادة الحزب ومناضليه هم مشاريع استشهاد من اجل العراق والامة، وهم اَهلها ومنها ولها، ولكننا والحمدلله نعلن للشرفاء من العراقيين والعرب واحرار العالم، كذب العملاء وأسيادهم حول خبر استشهاد الرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم، وننفي نفياً قاطعاً الأخبار الخائبة، وتمنيات النفوس المريضة العميلة الخائنة والخائرة.”

وبعد غزو العراق عام 2003 كان الدوري يحتل المرتبة السادسة على قائمة الجيش الأمريكي التي تضم 55 مطلوبا عراقيا وعرضت مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله. واتهمه مسؤولون أمريكيون بتنظيم التمرد الذي بلغ ذروته بين عامي 2005 و2007.

ولم يتمكن أحد من اعتقاله أثناء الاحتلال الأمريكي الطويل في الوقت الذي قتل فيه معاونو صدام الآخرون أو قدموا للمحاكمة واجتاحت الحرب الأهلية الطائفية البلاد.. ومجرد رؤية الدوري بشاربه الأحمر والذي غالبا ما يرتدي الزي العسكري كفيلة بإصابة العراقيين بالرعب بعد أن عانوا في ظل ما كان يعرف بجمهورية الخوف.

وبعد غياب طويل سمع العراقيون فجأة ما يبدو أنه صوت الرجل الذي لعب دورا في العديد من أسوأ الفظائع التي ارتكبت ضد الشيعة والأكراد والسنة، ودعت رسالة صوتية منسوبة للدوري جميع العراقيين إلى توحيد الجهود من أجل “تحرير” البلاد.

في هذه المرة بدا الدوري واقفا في صف الدولة الإسلامية وأثنى على المسلحين السنة الذين استولوا على أجزاء واسعة من البلاد وأعلنوا قيام الخلافة في نهاية المطاف، وعلى الرغم من كبر سنه وتدهور حالته الصحية حسبما تفيد تقارير لكن يعتقد أن الدوري زعيم الجماعة المسلحة البعثية جيش النقشبندي وهي واحدة من عدة مجموعات تدعم الدولة الإسلامية.

ويتكهن بعض المحللين بأن صدام حسين بعد فترة وجيزة من الاختباء وضع أساسا لحركة تمرد ونشر مساعديه وبينهم الرجل الذي يضع فيه أكبر قدر من الثقة عزت الدوري ليخططوا لعودة حزب البعث، لكن محللين قالوا إن الانقسامات بين البعثيين أدت إلى إفساد تلك الخطط الطموحة ورأى الدوري فرصة في متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذي يمتلك الأسلحة الثقيلة والدبابات.

وطالب الصوت الذي يشبه صوت الدوري في تسجيلات صوتية سابقة صدرت باسمه العراقيين بالانضمام إلى صفوف المسلحين الذين قال إنهم حرروا نصف البلاد، مضيفا أن “تحرير” بغداد قاب قوسين أو أدنى وأنه يتعين على الجميع المساهمة بأقصى طاقتهم لاستكمال ما قال إنه تحرير للبلاد.

وقد وُصِف الدوري بأنه العقل المدبر للتمرد ضد الحكومة التي يقودها الشيعة. ولكن لم يظهر دليل ملموس على ذلك بل لقد ظهرت مؤشرات على أن تحالف المصالح كان قصير العمر.. وقال سكان وأقارب إنه في خلال ثلاثة أسابيع من السيطرة على الموصل بدأ متشددو تنظيم الدولة الإسلامية اعتقال كبار الضباط السابقين في الجيش وأعضاء حزب البعث.

وذكر مسؤول مخابرات في وزارة الداخلية أنه يعتقد أن البعثيين بما في ذلك الدوري قاموا بتمويل الدولة الإسلامية لكن الجهاديين المتطرفين أطاحوا بهم في نهاية المطاف، مضيفا بالقول “في بداية عام 2014 ومنذ ذلك الحين كان هناك زواج مؤقت بين المجالس العسكرية (البعثيين) وداعش (الدولة الإسلامية). كان قصيرا جدا”.

وأردف ذات المسؤول قائلا “أعتقد البعثيون أن بوسعهم استخدام داعش للوصول إلى بغداد لكن المتطرفين هم الذين استخدموا البعثيين لكسب تأييد الناس”، ومع ذلك يقول مسؤولون عراقيون آخرون إن المسؤولين العسكريين السابقين الذين كان يحكمهم في السابق رجال مثل الدوري عملوا كمستشارين لتنظيم الدولة الإسلامية الذين اتبعوا قواعد اللعبة التي مارسها صدام من الاغتيالات والتعذيب للتعامل مع المعارضين.

ويقول سكان الموصل إن الدولة الإسلامية لها خلايا وجواسيس في كل مكان بنفس الطريقة التي كانت تعمل بها الدولة العراقية في ظل مسؤولين مثل الدوري الذي كان أحد المخططين الرئيسيين للانقلاب الذي أوصل حزب البعث إلى السلطة في عام 1968. وارتقى بسرعة في صفوف الحزب، وفي عام 1998 نجا من محاولة اغتيال في مدينة كربلاء وهي موطن كثيرين من الغالبية الشيعية التي قمعها كما تقول التقارير المحلية والدولية.

لكن يبدو أن الحظ عانده هذه المرة عندما حاصرت مجموعة من قوات الأمن منطقة بعد ورود معلومات بأن “إرهابيين” موجودون فيها. وقال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري إن من بينهم ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم وأن جثة الدوري كانت بين الجثث.

‫تعليقات الزوار

13
  • IMAD
    السبت 18 أبريل 2015 - 01:46

    سياسة اجتثاث البعث التي انتهجها القادمون على راس الدبابة الامريكية خربت العراق وهي السبب في ظهور داعش و العصائب الشيعية المدعومة من ايران

  • المراقب
    السبت 18 أبريل 2015 - 01:51

    رغم تعاطفي مع صدام حسين لسنوا عديدة إلا ان الحقيقية هي ان نظام حكمه كان نظاما خطيرا و إجراميا و غير قابل للإستمرار و سلوك حزب البعث بعد الثورة اثبتت ذلك من استمرارهم في نفس الاسلوب القديم في الخمسينات الإغتيالات و التعذيب و الإجرام و أخيرا التحالف مع داعش الصهيونية الوهابية السعودية من المعروف العلاقات الوطيدة بينه و بين السعوديين حتى انه كان يعتقد انه يقيم في ضيافة الملك عبد الله السعودي و هاهو يقع ضحية داعش ايضا و بنفس اسولب في الغدر حيث غدرت به داعش و اضطر للهرلب و الإختباء منهم لكنه وقع في شباك النظام و في الغالب عن طريق وشاية داعش به . و لقد كنت اعلق عليه آمالا كبيرة جدا لكنها خابت مباشرة بعد انضمامه لداعش و قيادته لزحفهم على بغداد

  • stocholm
    السبت 18 أبريل 2015 - 01:52

    في حرب العراق مع ايران كان الدوري يحضر شاحنات محملة بالارانب و فوقها اكياس و يطلقها في الحدود و كان الحرس الثوري الايراني يظنون بانها محملة بالمتفجرات و يهربون تاركين اسلحتهم و يستولي عليها جيش صدام و ما قلته بشهادة ايرانيين يعيشون بالدانمارك

  • Abdo
    السبت 18 أبريل 2015 - 02:46

    كان العراق قبل الغزو الامريكي بلاد العلم والعيش الكريم ام الان العراقيون لا يعلمون من يحكم العراق الشيعة ام امريكا يا ريت لوكانت امريكة من تحكم العراق اما حكم صدام كان العراقيون ينامون في الأمان وكانت بغداد قلب آلامة الاسلامية اما الان فلعراق تفعل ايران فيه ما تشأ العرب كانو السبب عندما سمحو لي امريكة بغزو العراق العراقيون يتمنونا يوم من ايام الدوري وامتالو

  • ahmed
    السبت 18 أبريل 2015 - 04:23

    الجمعة 17 أبريل 2015 – 17:30

    الصفحة الرسمية للقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
    41 min ·

    ‫#‏عزة_يقود_البعث_والمقاومة‬
    ************
    بِسْم الله الرحمن الرحيم
    يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوماً بجهالة فتُصبحوا على مافعلتم نادمين ، صدق الله العظيم .
    أن الرفيق القائد المجاهد الكبير عزة ابراهيم الدوري وقيادة الحزب ومناضليه هم مشاريع استشهاد من اجل العراق والامة ، وهم اَهلها ومنها ولها ، ولكننا والحمدلله نعلن للشرفاء من العراقيين والعرب واحرار العالم ، كذب العملاء وأسيادهم حول خبر استشهاد الرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم ، وننفي نفياً قاطعاً الأخبار الخائبة ، وتمنيات النفوس المريضة العميلة الخائنة والخائرة
    ، نؤكد بأن الرفيق المجاهد ابو احمد بخير وهو يقود البعث والمقاومة نحو النصر المبين على أعداء العراق وعملاءَهم الصغار . الا خابت تلك الشخوص الدنيئة التي عبثت بالعراق والامة ، وان النصر لقريب ، ومن الله العون والتوفيق .

    الدكتور خضير المرشدي
    الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق

  • ملاحظ
    السبت 18 أبريل 2015 - 06:35

    الآن أصبحت العراق جمهورية الخوف أما في عهد صدام فقد كانت آمنة

  • ابن سوس. ملاحظة
    السبت 18 أبريل 2015 - 08:47

    المعانات تولد عباقرة، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كان يبيع الشاي لكي يسدد مصاريف الدراسة ويساعد عائلته، رئيس وزراء الهند الحالي كان ماسح اﻷحدية لتسديد مصاريف الدراسة ومساعدة اهله، الزعيم اليوغوسلافي الراحل كان يصلح الأحدية (اسكافي) الرئيس البرازيلي السابق كان كان بياع الخردة وهناك كثير كثير من الأمور المشابهة

  • marocain
    السبت 18 أبريل 2015 - 11:02

    C etait un vrai jomme courageux  

  • nabil
    السبت 18 أبريل 2015 - 11:11

    اختلط الحابل بالنابل والكل اصبح يلهف من وراء مصالحه ولم اعد اثق في اي كان. فالاغلبية ولربما الكل اصبح يكدب حتى الاروبيون الدين كنا نسمع عن ابائنا انهم يفون بالعهد ولا يكدبون لقد اصبحو يكدبون .ولا عهد لهم. انقرض رجال زمان واصبحت خالية الا ما رحم ربي .الكل يتهم الكل .ولسنا ندري من هوالدي على حق . خلاصة القول كلكم في سلة واحدة خونة مصاصي الدماء لاانتم ولا المجوس .ولا الامريكان وكبش الفداء هو المواطن الامي الدي ينجر من عنقه الى ما لا يعلم ولا يفقه .وهده هي نهاية الشرق الاوسط برمته . العودة الى العصور الجاهلية .لاجل مصالح عصابات ومافيات استولوا على النفود بالكدب والنصب والاحتيال . بغطاء عباءة الدين.وتارة بقميص التقدمية والعدالة. واخرى بجبهة الصمود والممانعة ومحو اسرائيل .من الخريطة .انظروا الى الكدب الملون .ايها الاخوة.ولكم الجواب.

  • عبدالله عبراوي
    السبت 18 أبريل 2015 - 12:12

    لا اصق مروته الصحف المحسوبة على امريكا مقتل بلادن ورميه في البحر وتركيبة الاكترونية المصورة خدعة مقتل البطل صدام خدعة تكوين دولة داعش اسوة بالطالبان مكونات امريكية ودالك من اجل تقسيم العالم الاسلامي والاستحواد عاى خيراته وخبراته والبهود هم ااراس اامدبر لبيع اسلحتهم وخلق مبررات لشن الحروب لبن الاسلامين كيف ماكان مدهبهم غهم يوحدون الله ويشهدون لرسوله بالرسالة سؤال لمادا الدوا الغبر اسلامية تعيش في امان ؟

  • omar B
    السبت 18 أبريل 2015 - 15:17

    الكثيرون يتكلمون عن اناس عظماء قاتلوا من أجل وطنهم العراق دون معرفتهم .فتحية لعزت الدوري وكل البعتيين اللدين قاتلوا ولا زالوا يقاتلون من أجل تحرير بلادهم.ولن انسى رجلا اخر الصحاف فتحية لكل بعثي لا زال يقاوم ……..ولكل من قتل أوتوفي اقول سيأتي يوم سيعترف اعدِاؤكم بما قدمتم لبلدكم في السلم والحرب ……..ولمن لم يعش حرب الخليج في التسعينيات اقول لهم كنت ابقى مستيقضا لارى اخبار العراق و صواريخ سكود تسقط في تالابيب…………

  • youness
    السبت 18 أبريل 2015 - 15:55

    بسم الله ادى نظرنا جليا في كل الاحداث ودرسنا عائدات هده الاحداث على كل من دولة اسرائيل و امريكا و روسيا نجد انه كله مخطط له ومدروس مسبقا حيث اننا عدنا لعصور الحرب الباردة ولكن بطريقة جديدة وهي اتبات اسباق نحو التسلح وقوت التسلح ولكن باطراف اخرى متنازعة و الرجوع للوراء و التفرج مثلا الصراع في اليمن بين الشيعة و السنة تدخل السرائيل المصورة بصورة اميركا و روسيا والنزاع بينهما عن بعد كانهم يلعبون بكراكيز و كل هدا المبتغى منه تدمير الاسلام مسبقا و جني تروات البلدان دات النزاع الطائفي متل ليبيا التي يهرب منها البترول لدول الكبرى بابخس الاتمنة ولهي الناس عن ما يحدت في فلسطين

  • عبد الكبير
    الأحد 19 أبريل 2015 - 09:22

    السلام عليكم المهم في عهد صدام رحمه الله كانت ايران لا تستطيع ان تطل ولو من النافدة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير

صوت وصورة
تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:55

تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس