صحيفة "تايمز": أبريني عميل للمخابرات البريطانية

تتواصل خيوط هجمات باريس الدامية في الانكشاف مع استمرار التحقيقات مع عدد من المتورطين فيها، وفي مقدمتهم صلاح عبد السلام، ومحمد أبريني المتهم بتقديم الدعم لمنفذي هجمات باريس وبتفجير مطار بروكسل، بيد أن المعلومة الجديدة المتعلقة بأبريني، تفيد بأنه كان عميلا للمخابرات البريطانية التي جندته ليقدم لها معطيات عن تحركات العناصر التابعة لتنظيم “داعش” في أوروبا.

“هو أول المتعاونين مع المخابرات البريطانية”، بحسب جريدة “تايمز” البريطانية التي أكدت أن أبريني الذي ظهر في مطار بروكسل مرتديا قبعة، قبل أن يغادر ويترك خلفه حقيبة مليئة بالمتفجرات، كان هو دليل الشرطة البريطانية حول تحركات عدد من عناصر “داعش” في أوروبا، وفي بلجيكا على التحديد، والمقابل كان هو حصوله على هوية جديدة من طرف المخابرات البريطانية، بعد انتهاء مهمته.

وتؤكد المعلومات البريطانية أن أبريني كان على تواصل مع شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، وأنه قدم لها معلومات قيّمة عن عمليات إرهابية كان تنظيم “داعش” ينوي تنفيذها في المملكة المتحدة، قبل أن يتم إحباطها، بيد أن الشاب مغربي الأصل بلجيكي الجنسية، قام بالانقلاب على الشرطة البريطانية قبل تنفيذه تفجير مطار بروكسل، “وبعد مفاوضات سرية بين بلجيكا وبريطانيا، قررت الأخيرة أن تمنح المحققين البلجيكيين بعض المعلومات التي استخدمتها في التحقيق مع أبريني”.

وكان الاتفاق بين أبريني والشرطة البريطانية يقضي بأن يقدم لها معلومات عن مخططات أتباع “داعش” في أوروبا وتنقلاتهم، مقابل أن يحصل على الحصانة من المتابعات القضائية في بريطانيا، بالإضافة إلى حصوله على هوية جديدة تمكنه من العيش بها بعيدا عن الملاحقات.

وبحسب تسريبات التحقيقات معه، فإن محمد أبريني وعلى الرغم من ظهور صوره في مطار بروكسل رفقة الحقيبة التي انفجرت بعد مغادرته، إلا أنه صرح بأنه لم يكن ينوي تفجيرها، ولكنه لم يستطع أن يوقف العملية.

وكانت الشرطة البلجيكية عثرت على رسائل نصية من محمد أبريني تفيد بأنه كان خائفا من أن يتم إلقاء القبض عليه، خصوصا بعدما تم القبض على صلاح عبد السلام الذي يجري التحقيق معه حاليا في فرنسا.