حذر الرئيس الإيراني والمرشح لولاية جديدة في انتخابات الرئاسة المقبلة، حسن روحاني من عودة المحافظين للسلطة في الجمهورية الإسلامية وإعادة فرض “أجواء بوليسية” من جديد في البلاد.
وقال روحاني في فعالية انتخابية بمدينة يزد الليلة الماضية “لن نسمح بعودة الأجواء الأمنية والبوليسية في البلاد والجامعات”.
وأبرز الرئيس الإيراني أن الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 19 مايو ستظهر أن طريق الاعتدال الذي بدأ منذ أربع سنوات مع توليه الرئاسة “سيستمر”.
ووصف هذا الطريق بأنه “طريق الحكمة والوحدة”، مشيرا إلى أنه في يوم الانتخابات، إيران ستظهر “للعالم أن عهد العنف والتطرف قد انتهى”.
وفي نفس السياق، قال روحاني في مداخلة تلفزيونية إن “التطرف والعنف لم يحققا تقدما في أي بلد”، مضيفا أنه من أجل حل مشكلات إيران من الضروري الاستمرار في “طريق الاعتدال”.
ويتنافس روحاني في هذه الانتخابات أمام خمسة مرشحين، من أبرزهم محمد باقر قاليباف، عمدة طهران وقائد سابق في الحرس الثوري، وإبراهيم رئيسي، رجل دين وقضاء محافظ.
وفي أول مناظرة انتخابية بين المرشحين أجريت أول أمس الجمعة، كان هناك مواجهة وانتقادات حادة بين روحاني وقاليباف.
جدير بالذكر أن الرئيس الإيراني الحالي فاز في انتخابات 2013 على قاليباف عقب ثماني سنوات من حكم المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد الذي قمع بالقوة مظاهرات خرجت عام 2009 ضد إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية.