سيكون عبور “القاهرة الكبرى” في 20 دقيقة مع الاستمتاع بنسيم نهر النيل، بدلا من المعاناة من الاختناقات المرورية التي لا تنتهي في شوارع القاهرة وسط درجة حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، المبادرة الجديدة لشركة “أوبر” للنقل في العاصمة المصرية.
وأضافت “أوبر” على تطبيقها الذكر أن خدمة “تاكسي لانش”، التي تسمح للعميل باختيار مرسى المغادرة والوصول، وحتى الآن هناك ثمانية مراسي على ضفاف نهر النيل، منتشرة في مناطق تعتبر استراتيجية نظرا لقربها من أماكن العمل أو الترفيه، وفي أفضل الأحياء السكنية في المدينة.
الرئيس التنفيذي لشركة أوبر مصر، عبد اللطيف واكد، قال: “هدفنا هو توفير وسيلة نقل سريعة وبأسعار معقولة من خلال تكنولوجيا أوبر، في إطار جهودنا لمكافحة الاختناقات المرورية”.
والمرور هو بدون شك إحدى المشكلات الرئيسية في العاصمة المصرية، التي تشهد شوارعها ازدحاما مروريا على مدار الساعة، ويواجه سكانها، البالغ عددهم أكثر من 20 مليون نسمة، هذا الكابوس كل يوم، والذي لم تتمكن السلطات من السيطرة عليه على مدار العقود الماضية.
وقال واكد: “أوبر تتكيف مع احتياجات المدينة”، على الرغم من أن خدمة قارب أوبر لا تتناسب تماما مع ميزانيات المصريين أو على الأقل معظمهم. ويوضح مدير أوبر أن الهدف الآن هو دفع المزيد من المستخدمين إلى تجربة هذه الوسيلة خلال الحملة الترويجية التي بدأت في منتصف شهر ماي الماضي وامتدت إلى شهر رمضان المبارك.
وبعد انتهاء فترة الاختبار التجاري، ستقوم الشركة بإتخاذ قرارها حول ما إذا كانت ستطرح “قارب أوبر” كخدمة جديدة على تطبيقها أم ستطرحه في فترات معينة مثل فصل الصيف أو في تواريخ محددة بالتعاون مع تاكسي النيل، وهي شركة توفر هذه الخدمة بالفعل على مدار العام.
وقال أحد سائقي اللانشات النيلية، ويدعى محمود، لـ(إفي) إن “العملاء يفضلون أوبر لأن سعره يختلف عن سعر تاكسي النيل”.
وعلى الرغم من أن أوبر النهري أرخص بنسبة 50%، إلا أنه لا يزال خدمة “فارهة” في وجهة نظر معظم القاهريين، الذين يميلون إلى استخدام العبّارات العامة، التي تكلف الواحد منهم بضعة جنيهات فحسب.
وفي الوقت الراهن، فإن خدمة قوارب أوبر أو “أوبر بوت” ليست بديلا عن العبّارات أو الحافلات أو سيارات نقل الركاب، التي تنقل ملايين المصريين من طرف إلى آخر في القاهرة كل يوم، وإنما هي خيار أمام “أصحاب الدخول المتوسطة”، كما أنها تفتح الباب أيضا أمام سوق جديدة.
