بريق الثراء يقضي على رومانسية مايوركا الإسبانية

تقول إيفون زيبنمان إنها تتبع نظاما روتينيا منذ أن بدأت قضاء العطلات في مدينة مايوركا الإسبانية، فأول ما تقوم به هو الذهاب إلى حانة “كريستال” واحتساء كوب من نبيذ الـ”كافا”.

وتقول زيبنمان، وهي سويسرية الجنسية: “عندئذ تبدأ العطلة حقا”.

ويشار إلى أن الحانة التي – افتتحت في عام 1930 – لها مكانة خاصة في قلوب سكان مدينة بالما وزائريها، على حد سواء.

إلا أن الحانة لن تستمر في البقاء أكثر من ذلك.

حيث يقول مالكها، تولو راميس، الذي اشترت عائلته الحانة في عام 1955، إنه مضطر لإغلاقها، مضيفا: “ليس هناك تاريخ محدد لذلك. ولكنني أعتقد أن ذلك سيكون في الشهر الحالي، أو الشهر المقبل أكتوبر”.

ويقول راميس (56 عاما)، الذي يدير الحانة مع شقيقته ميتا، إن قيمة الإيجارات الشهرية وصلت إلى 25 ألف يورو (29.800 دولار)… وهو مبلغ كبير”.

وأضاف: “حتى الآن، ندفع حوالي 5000 يورو، شاملة الضرائب”. وأوضح أن هناك 10 عاملين سيفقدون وظائفهم عندما يتم غلق الحانة.

من ناحية أخرى، يقول توني سامبول، وهو متحدث باسم اتحاد المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مايوركا، إن بالما تشهد طفرة في العقارات، مشيرا إلى أن قيمة الايجارات الخاصة بالشركات في المدينة، ارتفعت بنسبة 15 بالمئة.

ويشار إلى أن ذلك هو مجرد تقدير متوسط للزيادة. فقد تضاعفت الأسعار خلال نفس الفترة في المنطقة القديمة بالمدينة. ولا يوجد استثناء في ذلك فيما يتعلق بمصير تولو وميتا راميس.

ويقول سامبول: “إن إغلاق حانة كريستال يعني نهاية مكان مازال يحظى بشعبية بين السكان المحليين والسائحين، والذي(ساهم في) تشكيل مدينتنا أيضا”.

ثم بدأ سامبول في استعراض الخسائر الأخرى بالمدينة، قائلا: “في أواخر إبريل الماضي، أغلق مقهى /ليريكو/ الذي يقع في شارع /باسيج ديل بورن/ أبوابه، وقبل ذلك أغلقت قاعة /آرت أومز/ للفنون، الواقعة بنفس الشارع،أبوابها، وهو ما حدث أيضا لمكتبة /ريبول/ الواقعة في كيرر سانت ميكيل”.