فضيحة "المدرسة القرآنية" بالرقاب .. التونسيون يبحثون عن الحقيقة‎

فضيحة "المدرسة القرآنية" بالرقاب .. التونسيون يبحثون عن الحقيقة‎
الإثنين 11 فبراير 2019 - 19:00

بعد تجاوز وقع المفاجأة والذهول والصدمة، على خلفية الكشف عن حقائق مثيرة حول وجود مدارس قرآنية عشوائية تشتغل على طريقة طالبان أفغانستان، جاء طرح تساؤلات شائكة حول الحكامة، والدور الموكول للسلطات الجهوية، وحول التهديدات الكامنة التي تتربص بمدنية الدولة والمؤسسات التونسية.

الحقائق حول المدرسة القرآنية بالرقاب (ولاية سيدي بوزيد بوسط غرب البلاد)، التي تناقلتها وسائل إعلام، خلفت صدمة بالبلاد، بعدما كشفت أن الحركات الدينية المتطرفة لم تلق بعد أسلحتها، على الرغم من الجهود المبذولة لمحاربتها.

بل على العكس من ذلك، وأمام ذهول الجميع، فقد صعق التونسيون بعدما اكتشفوا أن هذه الحركات واصلت انتشارها في مختلف المناطق وبكافة الوسائل، بغرض توسيع أذرعها وخلق هياكل موازية للمؤسسات العمومية.

فقد أثار سوء معاملة أطفال، غالبيتهم غير متمدرسين، وتجنيدهم، على مسمع ومرأى من الجميع وبموافقة سلبية من آبائهم، الذهول في بلد يستفيق كل مرة مشدوها أمام توالي قضايا تزيد من إغراقه كل يوم أكثر في حالة من الشك والخوف.

وبغض النظر عن مساسها بمدنية الدولة ودستور البلاد، فقد هزت هذه القضية البلاد برمتها وعرت عن اختلالات خطيرة، وتراخ على مستوى تدبير القضايا الجهوية، فضلا عن سلفية زاحفة ما فتئت تزداد انتشارا تحت أوجه متعددة.

وقد انكشف الأمر على إثر بث قناة “الحوار التونسي”، يوم 31 يناير الماضي، ربورتاجا أماط اللثام عن وجود “مدرسة” موازية، فتحت منذ سنة 2012، وهي أشبه بمعسكر احتجاز، حيث تدور وقائع مرعبة في الخفاء وفي ظل إفلات تام من العقاب.

وقد تخلى هؤلاء التلاميذ، وجلهم في سن التمدرس، عن المدرسة العمومية، الإلزامية والمجانية بتونس، للالتحاق بهذه المدرسة، حيث يقاسون ظروفا أقل ما يقال عنها إنها غير إنسانية، ويجبرون على القيام بأعمال شاقة، ويعانون من الربو، والجرب، والقمل ويتعرضون لاعتداءات جنسية.

وأكد تقرير الطبيب الشرعي بالمركز الاستشفائي الجامعي شارل نيكول بتونس العاصمة الشكوك حول ارتكاب اعتداءات جنسية خطيرة في حق أطفال “المدرسة القرآنية” بالرقاب.

وقد تسبب الربورتاج الذي تم بثه في زلزال حقيقي. فعلاوة على ردود الفعل التي صدرت عن مختلف مكونات المجتمع المدني، سارعت الحكومة، التي يبدو أنها فوجئت بهذه القضية، إلى تدارك الموقف بسرعة. وبالفعل، فإن هذه القضية تأتي في توقيت سيء وقد يتم استغلالها من قبل العديد من الأطراف.

ومن الواضح أن هذه القضية اتخذت، بطبيعة الحال، أبعاد قضية دولة تتجاوز بكثير هذا المخبأ للتكوين على الإرهاب والاعتداء الجنسي على الأطفال.

ففي ظل السياق المتوتر الذي تعيشه تونس حاليا، ينتظر الفاعلون السياسيون أكثر من أي وقت مضى أن تكشف الحكومة للرأي العام الحقيقة كاملة حول هذا الملف، الذي “يبدو كالجزء الظاهر من برنامج واسع معد ليفرض على التونسيين نموذج مجتمع ماضوي”.

ولعل ذلك ما يفسر تسارع الأحداث، حيث أعلنت رئاسة الحكومة بسرعة عن إقالة والي سيدي بوزيد، وكذا معتمد الرقاب.

من جهتها، أشارت وزارة الداخلية إلى أن وحدات أمنية متخصصة تم إيفادها إلى عين المكان، يوم 29 يناير الماضي، لاحظت أن 42 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 10 و18 سنة، و27 شخصا بالغا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة، يتقاسمون الداخلية نفسها، وهم ضحايا سوء المعاملة والاستغلال في أشغال للفلاحة والبناء ويتم حشدهم من خلال تلقينهم أفكارا وممارسات متطرفة.

وأعلنت النيابة العامة أن مالك المدرسة، الذي يتوفر على مبالغ مالية كبيرة في حسابه البنكي، تم وضعه رهن الاعتقال من أجل الاتجار بالبشر، والاستغلال الاقتصادي للأطفال والعنف، فضلا عن شبهات حول انتمائه لتنظيم إرهابي.

من جانبه، وضع قاضي الأسرة الأطفال تحت حماية أطباء نفسانيين ومساعدين اجتماعيين وأطباء شرعيين داخل أحد المراكز بالعاصمة.

وعلاوة على ذلك، توجه رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، يوم الثلاثاء الماضي، إلى مركز الإيواء بحمام الليف (ضاحية تونس العاصمة)، حيث تم إيواء الأطفال الذين تم العثور عليهم بالمدرسة القرآنية بالرقاب.

وأكد رئيس الحكومة أن “تونس دولة مدنية ولا تقبل تعبئة أطفال واستغلالهم”، مشددا على أن جميع الأشخاص المتورطين من قريب أو بعيد في هذه القضية ستتم محاسبتهم على أخطائهم.

أما وزيرة المرأة والطفولة، فقد وجهت أصابع الاتهام لهذه الآفة التي تنخر المجتمع التونسي، داعية الآباء إلى المزيد من اليقظة وإخطار السلطات في حالة ما إذا ساورتهم شكوك.

‫تعليقات الزوار

22
  • الحكام الفاشلين
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 19:13

    الحكام الفاشلين كل مرة كيتهمو شعوبهم بداعش وبالارهابيين وبالطالبان

  • مثلي في المانيا
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 19:13

    هناك جرعة دينية زائدة في مجتمعنا، هناك نفخ و نفخ في تراثنا الاسلامي، عدم تقبل الاخر ينبت بيننا بشكل مخيييييف. او قفوا الجمعيات ذات الابعاد الدينية، راقبوا دور تعليم القران و المساجد من اختراق المتطرفين، و من الفكر المشرقي الهدام، نريد عالما متسامح و بناءا.

  • انا جيت جونيمار
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 19:15

    سبحان الله اول اية تعلمها الامي الذي كان لايعرف الكتابة ولا القراءة هي اقراء اي العلم وليس اقتل ومن يقرا وحي الله الذي ارسل للعالمين وليس لتونس وحدها يرى النور والجمال اذا استعمل اللب او العقل اما الجهاد والدفاع والغلو فصلهم تفصيلا دقيقا والكيفية الملازمة لكل زمن لو كان كلام الله عنيفا لما سمعته الأذن والقلب وارتاحت لكن القلوب القاسية كالحجارة تستعمل الماء لثقب الفولاذ

  • محمد سعيد KSA
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 19:32

    السلام عليكم

    أينما حل التشدد والتطرف والإرهاب ستفوح من المكان رائحة جماعة الإخوان المسلمين، أهذه ثمرات الربيع العربي ؟ أهذا الذي يفخر به التوانسه ؟
    عقلاء تونس يترحمون على أيام بن علي.

  • الحمد لله ... المغاربة أذكى!
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 19:33

    لا حاجة للبيدوفيليين المغاربة بمراكز احتجاز و اعمال غبية كثلك!

    الفقيه يقضي الغرض فالمسجد، حسي مسي …

    لا تكاذ الضحية تعي ما وقع حتى تكون تجاوزة سن الرشد… و يكون الفقيه عجوزا او مات منذ مدة.

    معا المحافظة على المنتوج الوطني!

  • تسمية في غير محلها
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 19:58

    حياءً من القرءان العظيم، يجب إطلاق إسم آخر على هذه المدرسة. فعندما نقرأ الاعتداءات الجنسية والمعاملات غير الإنسانية، والتطرف..، فهذا يدل على أن هذه المدرسة لا تمت للإسلام وعلومه بصلة، لأن هذا ليس من أخلاق أهل العلم، ناهيك عن القرءان الكريم وأهل القرءان. نسأل الله تعالى أن يكف البأس عن المسلمين ويرجع بهم إلى دينهم الحنيف رجوعا جميلا.

  • Nihilus
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 19:59

    ليس عندهم مقدمون والشيوخ، لمراقبة أرواح واجسام المواطنين،

  • مواطن
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 20:06

    إلى أين بنا

    شوهتم سمعتنا عربيا واسلاميا

    لكن الله متم نوره ولو كره العلمانيين المتصهينين أكثر من بني صهيون

    (((وجود مدارس قرآنية عشوائية تشتغل على طريقة طالبان أفغانستان)))

    (((وفي مغربنا توجد مدارس قرآنية تشتغل على طريقة أمريكية صهيونية)))

  • ميلود
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 20:21

    ورغم دلك هناك من لا زال يطبل الربيع العربي عن جهل او لغرض في نفس يعقوب

  • مقاطعون الى الأبد
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 20:44

    عنوان " المدرسة القرآنية" ، عنوان يثير شهية و لهفة اصحاب الفكر الهدام الانتقاد ،و كأن القرآن و الإسلام هو من قام بهذه الجرائم. الله يعافيكم و يعافيكم.

  • amaghrabi
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 20:51

    بسم الله الرحمان الرحيم. الدولة الحقيقية بمعنى الكلمة هي التي تضع المدرسة المغربية تحت المجهر,وتراقب الفتح العشوائي للمدارس العصرية او القرانية او الحرة.الدولة المغربية العصرية يجب ان تغلق كل وكر يفتح بدون رخصة وبدون الاطلاع على برامج المسطرة في المدرسة المفتوحة سواء كانت حكومية او عصرية او كتاتيب قرانية.المغرب ومع الأسف الشديد اصبح دولة السيبة في كل المجالات التربوية والصحية والإدارية والعمرانية والفلاحية والتجارية والمهنية والضرائبية وووو وما شاء الله من السلبيات الخ\يرة التي تؤثر بشكل سلبي وقوي في المجتمع المغربي وفي السياسة المغربية وفي الاقتصاد المغربي وفي التربية والسلوك في المجتمع المغربي.كل من هب ودب يفتح المدرسة فمنهم من يشرق ومنهم من يغرب فلا حول ولا قوة الا بالله

  • ليس غريبا ولا عجيبا
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 20:53

    من خلال اطلاعي المتواضع
    الاخظ ان الغرب عموما
    يتكلمون باعتدال وموضوعية
    عن امور الدين والتدين
    ولو كان اسلام واسلامية
    لانهم اناس بشر قبل اي شيء
    ثم انهم ينعمون بالحرية والحقوق الانسانية
    فيكون تعليقهم ورأيهم كذلك
    اما عربان الدول المتخلفة
    فما أكثر ما يجلدون الذات
    يقطعون اوصالها تقطيعا
    لاحساس بالذل والوضاعة
    ويحاولون التماهي مع الغرب
    اااااسي
    راه هاداك الغرب اللي كتماهى معاه
    فايتك بزاااف
    والذل عمرو ما يلحق العزة

  • ابو ترامب
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 21:25

    الجهالة عمت وانتشرت وامتدت بجل دويلات العربان
    ….وللجهل مدارس عتيقة في تتبيت التخلف المنتشر .
    ياأهل العنعنة والقلقلة متى تتعقلون و تصحون من هدا المخدر ….
    الخطير …

  • الحسين
    الإثنين 11 فبراير 2019 - 22:05

    وغدا كالعادة غدا سيكتب العلمانيين والملحدين كسعيد الكحل وسي صعيد وعيوش وغيرهم عن هذه النازلة وسيربطونها بالتعاليم الاسلامية وسيطلبون من وزير التوفيق .اقفال المدارس القرآنية في المغرب. لأننا دولة مدنية
    ومرجعيتنا حقوق الكونية والقرآن لم يعد صالح لهذا الوقت.

  • لاديني مغربي
    الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 01:34

    ومع ذلك سيصيح المدمنين على أفيون الشعوب أن مخدرهم لا علاقة له بكل هذا الانحطاط، وأن مخدرهم دو جودة عالية لايضاهيه أي شيء آخر!
    أكيد! وماذا عساهم أن يقولوا، المدمن يرى في مخدره سر سعادته بالرغم من أنه يدمر نفسه ومن حوله، ولحد الساعة الأعراض الجانبية لهذا المخدر شديدة الخطورة على البشرية جمعاء

  • ملاحظ
    الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 05:50

    كل هذا موجود في القرآن. الغلمان وما ملكت ايمانكم….. فيقو ياناس. نحن في القرن 21 . بركى من تركيس الف ليلة وليلة … الله يحفظ المغرب من خزعبلات الشرق والربع الخالي…

  • Tamazirt
    الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 05:54

    البيدوفيليا موجودة في المساجد العتيقة في المغرب. تجربة حيات ، عشت في هدا الوسط. لما ستنفجر الرومانية سنجد الأمة اكثر من الكنيسة .

  • khalid
    الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 09:37

    هذا النوع من المدارس القرآنية يوجد كذلك في المغرب وبالضبط في أكبر مدينة شمال المغرب ,في حي يحيط المدينة, توجد مدرسة قرآنية خاصة بالإناث، لولوج هذه المدرسة يجب الإلتزام بما يسمى اللباس الشرعي ولا تُقبل أي فتاة بدونه ؛ ويمنع كذلك الهاتف والتواصل مع الآباء، ويرخص لزيارة الآباء كل 15 يوما، ويمنع على الآباء التشوش كتكرار الزيارات إلخ. نظام قمعي بمعنى الكلمة. أتمنى من السلطات مراقبة هذا النوع من المدارس ومراقبة أيضا الهبات التي يحصلون عليها وفي الغالب لا يستفد منها الطالب

  • محمد 108
    الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 10:33

    الانظمة العربية الرجعية الخبيثة تبدأ مسارها الانهزامي بنعت المسلم بالارهابي و الانتساب الى " داعش ". كيف لطلبة يقومون بحفظ كتاب الله ان يسمون ارهابيون و عمرهم لا يتجاوز 7 سنوات اليس هذا منكر .. لقد افسد الحكام العرب كل الاخلاق الفاضلة و انشؤوا مدارس للرقص و الرسم و الفجور و الاختلاط الجنسي و غيرها عوض الاهتمام بالسنة و الفضيلة و تخلوا عن عقيدتهم الدينية… لا حول و لا قوة الا بالله

  • السوسي
    الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 16:02

    غلق أبواب المساجد العتيقة لتلقين القران يحب ان يكون من أولويات الحكومات .ان اول اداء يلحق بالطفل بتلك المساجد هي الاعتداءات الجنسية سواء من طرف من يتكلفون بتلقينهم القران او بالطلبة الأكبر منهم سنا والذين عانوا فيما قبل من الاعتداءات والتحرشات نت هيك عن العاملات الغير الإنسانية التي يكون هؤلاء الأطفال ضحية لها.لقد مررت بتلك المرحلة الصعبة وسني لم يتجاوز بعد الأربع سنوات وتعرفت على كل مايدور في دهاليز تلك الساجد. فلا مزايدات لان عمري اليوم يتجاوز الستين سنة

  • khalid
    الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 20:05

    Un de mes élèves , issu d'une école coranique , m'avait révélé un jour que des agressions sexuelles se pratiquaient fréquemment sur plusieurs élèves , après c'est le silence, car ils ne pouvaient ni avouer ni délatter les agresseurs, puisque tous sont originaires des milieux très pauvres et ils n' arrivaient pas à s'affronter à ces pédophiles . Je supplie les autorités de contrôler les écoles coraniques

  • ابو اسلام الشرقاوي
    الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 23:27

    لا شك ان من وراء تهويل هذه الانباء الكاذبة تماماوالتي يغديها الحقد والبغضاء للاسلام للمسلمين .ولا شك ان خلف هذا كله اياد مخابراتية تعمل على تاجيج العداء لهذا الدين.ان تدريس القرءان وقراءته يعتبر حجر الزاوية في مخططات هذه الكيانات المعادية للاسلام والمسلمين . فهدفها الاول هو تجفيف منابع الدين ونشر اكاذيب ملفقة تجعل الاباء يبعدون اطفالهم من مثل هذه المدارس .فحداري يا من هو مغفل . فحداري من مكايد اعداء الدين .* ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم *

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين