البطل البارأولمبيّ أمكون: أتمنى عيشا كريما بعد تتويجي بالذهب في رِيُو

البطل البارأولمبيّ أمكون: أتمنى عيشا كريما بعد تتويجي بالذهب في رِيُو
الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:00

بعد أن أحرز الميدالية الذهبية الثالثة للمغرب في دورة البرازيل للألعاب البارأولمبية، يتحدّث العداء المغربي محمد أمكون، في حوار مع هسبريس من ريو، بعد اعتلائه منصة التتويج وعزف النشيد الوطني المغربيّ، حول التشريف الذي استطاع أن يحققه للمغرب بالرغم من إعاقته.

البطل المغربي، الذي أهدى البلاد ميدالية ذهبية قال إنها قد تنسي المغاربة إخفاقات المشاركة المغربية في الدورة العادية للألعاب الأولمبية لهذا العام، لم يخف شعوره بعد التتويج وطموحاته وأحلامه بعد إنجازه الكبير.

كيف تصف لقراء هسبريس شعورك بعد التتويج بالميدالية الذهبية في مسافة 400 متر؟

بداية، تحية من صميم القلب إلى قراء هسبريس وإلى كل العاملين بها؛ فهي الوسيلة الإعلامية التي فتحت لنا أبوابها، لنتحدث ونعبّر عن قدراتنا أمام المغاربة.

أما بخصوص إحساسي بعد نهاية السباق وفوزي بالذهب، فقد تابعت كل الجماهير كيف سقطت من شدة الفرح والذهول.

لقد كانت لحظات لن تنسَى فيها وتنطوي على عبر عميقة؛ لأنني أحسست بنشوة الفوز وبسعادة لا توصف، خاصة لما عزف النشيد الوطني ورفرفت راية المغرب في سماء البرازيل وأمام كل جنسيات العالم.

إن هذا الإحساس وحده يكفي كتعويض على سنوات من التداريب والانضباط والصرامة من لدن المدربين. هي، بكل اختصار، لحظة فارقة في حياتي.

بعد أن حققت البرونزية في دورة لندن، هل كان الذهب هدفا لا تنازل عنه في دورة ريو؟ وما حافزك في هذه المشاركة؟

كانت دورة لندن تجربة جيدة احتككت فيها مع كبار العدائين، وتأقلمت فيها مع أجواء التباري، وضربت لنفسي موعدا في البرازيل؛ وذاك ما تحقق بفضل الله، وبفضل مدربتي خديجة فايز التي أشكرها عبر هسبريس. كما سأظل ممتنا لعائلتي، التي ظلت تؤمن بحلمي وطموحي بأن أصير بطلا. والآن استطعت، ولله الحمد، تحطيم رقم قياسي في مسافة 400 متر سيسجل باسم بلدي الحبيب.

كيف يمكن أن تقارن بين الدورة الماضية في لندن وهذه النسخة البرازيليّة؟

صراحة، نسخة لندن كانت بإمكانات تنظيمية هائلة ومعدات تقنية تيسر المنافسات شأنها في ذلك شأن الدورة ما قبل الماضية في بكين. لكن دولة صاعدة كالبرازيل هذه إمكاناتها.

الظروف، ولله الحمد، جيدة إلى حد ما؛ إلا أن ما يميز نسخة ريو هو الحضور الجماهيري الجميل والذي يعطي للتباري رونقا خاصا وينفي ذلك التمييز الذي نعيشه نحن الرياضيون في وضعية إعاقة.

ذكرت قضية التمييز على أساس الإعاقة، فهل تحس بهذا التمييز بالرغم من الأداء المشرف؟

نعم، هناك تمييز ربما بسبب عدم تقبل الاختلاف من المجتمع؛ فالعداؤون الآخرون تسخر لهم إمكانات ضخمة ويواكبهم الإعلام بالرغم من مشاركتهم المتواضعة.

دعوني أغتنم فرصة هذا الحوار الصريح، لأقول لكل المغاربة إن تلك المقولات مثل “هادوك غير معاقين مساكن” هي “هضرة خاوية” ولا أساس لها؛ لأن العبرة بالنتائج. وهنا، أؤكد أن رياضة الأشخاص المعاقين أبانت عن قدراتها وإمكاناتها العالية في الدورات الماضية والآن. إذن، فالإعاقة الحقيقية هي عدم القدرة على تشريف المغرب في المحافل الدولية.

كيف تجاوزت مرحلة الضغط النفسي، الذي يتزامن مع كل بطولة؟

حقيقة، إن الضغط رافقني وزملائي منذ مرحلة التربصات الإعدادية. وقد لاحظتم، أثناء زيارتكم لنا في إفران في إطار المواكبة التي خصصها برنامج “معهم حيث هم” تلك الوضعية؛ غير أن الضغوط النفسية حقيقة كان لها أثر في تحفيزي للظفر بالذهب في ريو.
فمنذ البداية، عشتُ هاجس الفشل والخوف من عدم الصعود إلى المنصة، خاصة أن المغاربة ينتظرون ما يمكن أن يمحو إخفاقات الأسوياء؛ لكن بفضل الله تحقق الحلم واختفت الهواجس.

أخيرا، هل من رسالة تبعث بها عبر هسبريس إلى من يهمهم أمر الرياضة الوطنية؟

أود أن أبلغ رسالتين، أولاهما إلى المجتمع المغربي، وألخصها بالقول: كفانا من التمييز والنظرة الإحسانية الممزوجة بالشفقة؛ فنحن الرياضيون في وضعية إعاقة أشخاص مثل بقية أفراد هذا الوطن. وإن بعض الأمور الخاصة بنا لا تؤثر على كفاءتنا وقدراتنا؛ بل بالعكس، فالإعاقة محفز على الإبداع.

وأما الرسالة الثانية فهي موجهة إلى وزارة الشباب والرياضة وإلى الجامعة. وهنا، أقف عند مطلبين أولهما مسألة المنح التي ينبغي أن تحل دون انتظار؛ فنحن انتظرنا سنة بكاملها لنتوصل بمستحقاتنا عكس العدائين الآخرين. وهذا هو التمييز الذي تحدثت عنه من قليل. وأما المطلب الثاني فهو تمكيننا من الالتحاق كأطر بوزارة الشباب والرياضة. وهذا حقنا، كما تم التعامل مع من سبقونا من الأسوياء الذين نالوا ميداليات أولمبية أو في بطولة العالم. والأمثلة يعرفها المسؤولون على الرياضة في المغرب. أتمنى أن أعود بعد إحراز الميدالية الذهبية وأعيش بكرامة، وأن أعيد الفوز بنسخة طوكيو بعد 4 سنوات من الآن.

‫تعليقات الزوار

36
  • الاسد الاطلسي
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:08

    اتمنى لك كل الخير المهم طلبها كبيرة دار و كريمة

  • هتلر
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:11

    هنيئا لك يا بطل لقد حققتم ما لم يحققه "الأسوياء"،تحياتي لك ولكل من شاركوا في البارالمبياد،تستحقون التشجيع والمكافأة…

  • ع.الحميد
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:12

    انقذتم ماء وجه الرياضة المغربية بمجهود ذاتي ورفعتم راية الوطن. بارك الله فيكم.

  • ayman
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:13

    هؤلاء هم من يستحقون الأوسمة حقا انهم أبطال المغرب انتم فوق رؤوسنا يا من شرفتم المغرب

  • Med
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:16

    " فالإعاقة الحقيقية هي عدم القدرة على تشريف المغرب في المحافل الدولية."
    هده المقولة اكثر من رائعة

  • roche
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:21

    نعم لك كل الحق في كل تعليقاتك
    الاعاقة تكون في العقل
    لا في الجسد
    واحسن دواء هة الطموح و المبادرة والالحاح
    اخي بارك الله فيك
    لقد اسعدتنا
    ولك الحق في العيش الكريم
    وتستحق كل التقدير
    برافو برافو

  • معاك أنا
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:22

    تستاهل اكثر واكثر، كيفما رفعتي لينا ريوسنا الله يرفعك درجات. وتحيى عزيز كبطل.

  • hgj767
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:24

    فين ف المغرب العيش الكريم مصطلح كي كلوه غير ف الاداعة والتلفزة اما والواقع خاص تكون شلاهبي باش دير بلاصتك

  • يوسف الزروالي
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:25

    فعلا شرفتم المغرب ولكم كامل الحقوق بالمطالبة بمنح تستحقونها عن جدارة واستحقاق. اما المطلب الثاني المتعلق بتمكينكم من وظيفة بقطاع الرياضة فهذا ليس من حقكم. النجاح في المباريات = الوظيفة.

  • عبدالاه
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:26

    مبروك عليك المدالية وهنيئا للمغاربة جميعا
    طلبك مشروع واتستاهل منصب رفيع كمثل من سبقوك من الأسوياء شرفت المغاربة جمعا وانت احق بوسام ملكي من غيرك

  • amilou
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:35

    اولا هنئا للبطل المغربي وارجو في التضاهرات الرياضية القادمة نشارك فقط بابطال ذوي الاحتياجات الخاصة

  • علاء
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:37

    لافرق بين عجمي وعربي؛وساضيف عليها:بين سوي ومعاق؛الا بالتقوى…فكم من سوي لاخير يرجى منه؛وكم من معاق نأخذ العبرة منه…فطوبى لمن طرح الله البركة في عقله.

  • م.ع
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:44

    تونس فازت 19 ميدالية 7 دهبيات.
    الجزائر فازت 16 ميدالية 4 دهبيات.
    مصر فازت 12 ميدالية 3 دهبيات.
    المغرب فازت 7 ميدالية 3 دهبيات.
    الأحسن يجب إيقاف الرياضة بالمغرب حتى يعرف المغربي معنى تمثيل المغرب.

  • maghribiya man canada
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:45

    سير اوليدي كيف فرحتينا انت والرياضيين ديال الباراولمبيك الله يعطيكم ما تمنيتو شكرا بزاف بزاف للاسف كلشي تيتبع الاسوياء لي عندهم اعاقة في الروح الوطنية وما تيسولش فمعاقين روحهم الوطنية سوية بل خارقة

  • عبد الرحيم
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:49

    تستحقون كل تقديروامتنان لما أبنتموه من انظباط وتألق في هذه الألعاب. لقد أنسيتمونا مشاركة السويين التي كان شعارها : الكبث والخفقان.

  • الاهوت
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 20:51

    كل من حصل على ميدالية او بطولة يطالب بمنصب و هدا يحصل فقط في الدول المتخلفة فقط. لا يتبارون من اجل الوطن بل المال و المنصب فقط ** هده هي الحقيقة المرة و سبب الفشل و لا احد يحب سماع الحقيقة

  • elhilali abdessamad
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 21:00

    هنيءا لك . يجب على المسؤولين الاخد بيد هاؤلاء الابطال لانهم رفعو العلم الوطني رغم ضعف الامكانيات المتوفرة لهم عكس من صرفت عليهم اموال الشعب . الفاهم يفهم

  • Khalid
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 21:10

    تستحق تقدير واحترام وأنتم من تستحقون كل الشكر على ما فعلتم و عيدكم سعيد وكل عام وانتم بخير وصحة وعافية يأبطال

  • عبد الكامل كريم
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 21:15

    لا تتحدث عن الإعاقة. الاناس العاديون هم أصحابها الذين عجزوا عن تحقيق الذهب

  • انا
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 21:18

    هؤلاء الرياضيين يستحقون التكريم لأنهم وصلوا إلى ما وصلوا إليه بمجهودهم دون أن تصرف عليهم الوزارة و لا قرش واحد.**

  • ahmed wintoud
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 21:50

    برافو خويا محمد شرفتنا الله افرحك ويخليلك الوالد و الوالدة. ملي ترجعوا هضروا على حقكوم وماتيقوش فالوعود الخاوية

  • amin
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 22:05

    هنا فالمغرب الى بغيتي تحسن وضعيتك خصك تتالق فالغناء والشطيح او الاعلام بحال مومو اما الى كنتي رياضي او قارئ قرئان او طالب علم فلا احد سيهتم لك

  • صبار الطيب.
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 22:06

    طلبها من اكريم (جلالة الملك محمد السادس) و لا تطلبها من دميم (رئيس الحكومة). من نهار جاو جابو معاهم الزلط. **

  • ام عمر
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 22:06

    الى الاهوت : اي تفكير و اي عقل عندك؟ متى غتقاتل الناس على الوطن فقط و هي كرشها خاوية، السيد طلب العيش الكريم و هذا حق كل مواطن؛ السيد شرف البلاد هادي اقل مايديروليه راه فلوس المغاربة ضايعين غير فلالة و مالي … المرة الجاية فكر على جميع المستويات عاد انتقد

  • المعطي.
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 22:07

    هؤلاء الأبطال هم حقاً خدام الوطن و الدولة يستحقون فيلات بأثمنة رمزية و راتب شهري قار …و ليس كبار البطون السياسية التي لم تقدم شيئاً لهذا الوطن …

  • badre
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 22:14

    نصيحة لهاد البطل يمشي يقلب ليه على شي دولة لي غادا تعطيه قيمة. أما الا بقا فلمغرب والله مايعقلو عليه. غادي يممل اخر ايام حياتو فالركنة كيف وقع لعديد من الابطال ديالنا. هادا هو الواقع لي ماغاديش يعجب شي وحدين او غادي يضغطو على زر عدم الاعجاب.

  • عبدو
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 22:26

    ياريت لو عندنا حكومة من ذوي الاحتياجات الخاصة ويكون عندها الطموح وغيرة على البلاد

  • omar
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 22:37

    اولا شكرا لك ولكل من شرف وانقد مائ وجه البلاد تستحق اكتر من العيش الكريم لانك كرمت بلادك رغم كل المشاكل الصحية وتستاهل من البلاد ترد ليك الجميل والصنيع حتى وراء تقاعدك وشكرا ليك

  • عبدو
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 22:40

    الاعاقة هي اعاقة الارادة والطموح والتحدي.وما حققه بطلناخير دليل.فليعتبر المعتبرون.

  • Mde
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 23:06

    الكل معاق الكمال لله وحده بلا منبقاو نقولو اسوياء او معاقين

  • لهم لقاء الابطال
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 23:43

    الى اولئك الذين احتشدوا بمطار محمد الخامس للقاء…… لما لا ينظم لهؤلاء لقاء الابطال…. فقد رفعوا راية المغرب عاليا….

  • محمد
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 23:44

    احترامي وتقديري لك أيها البطل الكبير.على راسي وعيني.رفعت راية الوطن .تستحق كل خير.تستحق وسام ملكي .اكيد سوف تحصل عليه.ان شاء الله.لأن ملك البلاد يحب من يرفع راية البلد عاليا.وفقك الله.

  • Salem
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 23:51

    الاعاقة المسكوت عنها و من طابوهات المجتمعات العربية بالذات هي اعاقة العنصرية التي تصيب بها ابناءها بسبب الميز العنصري البغيض بناء على اللون و الدليل كم من ابطال مغاربة من البشرة السمراء مروا مر غير الكرام في كل الرياضات و لم يعد يذكرهم احد لان عنصرية الدولة و ابواقها الاعلامية و الاشهارية لم تلق لهم بالا و لا اهتماما،،باختصار انصحك اخي بالرحيل الى بلد غير عنصري يهتم بك كانسان اولا و كبطل ،،انها الحقيقة بلا نفاق ،لك التوفيق بحول الله ،

  • عبدو زريقة
    الإثنين 19 شتنبر 2016 - 23:55

    اد تقول المقولة العقل السليم في الجسم السليم اقول لبطلنا الكبير شرفت المغرب برقع رايتنا في محفل دولي ويصح لى ان اقول لك مبروك لتوفرك على عقل سليم في جسم معاق بل سوي .

  • samir
    الثلاثاء 20 شتنبر 2016 - 10:21

    merci pour les efforts qui vous avez fait pour le maroc malgré des obstacles et contraintes vous avez honnoré notre pays merci merci

  • boujemaa
    الأربعاء 21 شتنبر 2016 - 06:07

    quesque la feferation va donner a cette atlette pour aller tres loin

صوت وصورة
أسرار رمضان | نعمة الأم
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 17:00

أسرار رمضان | نعمة الأم

صوت وصورة
أطباق شعبية | اللوبيا
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 16:00

أطباق شعبية | اللوبيا

صوت وصورة
الحيداوي يغادر سجن الجديدة
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 11:32 4

الحيداوي يغادر سجن الجديدة

صوت وصورة
ملفات هسبريس | ثورة البيتكوين الثانية
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 11:00 1

ملفات هسبريس | ثورة البيتكوين الثانية

صوت وصورة
إفطار رمضاني داخل كنيسة
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 09:31 3

إفطار رمضاني داخل كنيسة

صوت وصورة
حقيقة خلاف زياش ودياز
الإثنين 25 مارس 2024 - 23:58 5

حقيقة خلاف زياش ودياز