حظيت الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين بجائزة أحسن جمعية للمتطوعين لسنة 2016، التي تقدمها بلدية مالقا الإسبانية سنويا للجمعيات التي تنجز أحسن مشروع خلال السنة؛ حيث تم تتويج الجمعية خلال الحفل السنوي المنظم بمناسبة اليوم العالمي للمتطوعين بأحد أكبر مسارح مالقا، وأمام 500 ممثل لجمعيات المجتمع المدني بإسبانيا، بحضور مسؤولين إداريين إسبان.
رئيسة الجمعية، كريمة ولد علي، استذكرت، عبر جريدة هسبريس الإلكترونية، جواب أحد المهاجرين الذين كانوا يحاولون عبور السياج الحديدي بين المغرب ومليلية، عندما سألته عن أسباب مغامرته، ليقول ونظرة كئيبة تعلو ملامح وجهه: “هذا مصيري وطريق حياتي، اجتياز السياج أو الموت، ليس لدي خيار آخر”.
وعادت الذاكرة بولد علي إلى مهاجر آخر طلب منها أن توثق تصريحا له موجها الخطاب للأوربيين بالقول: “قولي للإسبان إنه وإن لم يكن لدينا لون الجلد نفسه، فإن لدينا لون الدم نفسه.. قولي لهم إننا بشر مثلهم”، مهدية الجائزة التي حصلت عليها الجمعية إلى المهاجرين الذين “يغامرون يومياً من أجل الوصول إلى أوروبا ويقطعون آلاف الكيلومترات ويتسلقون السياج من أجل الحصول على غد أفضل”، وفق تعبيرها.
وقالت المتحدثة إن مصيرا مشتركا يجمع شبابا كثرا منحدرين من القارة السمراء، معتبرة إياهم “ضحايا نظام دولي غير عادل، وضحايا سرقة الموارد الغنية واستنزاف الخيرات والثروات بإفريقيا”، على حد قولها، منوهة بالعمل الدؤوب الذي قام به متطوعو المشروع، خاصة المغاربة منهم الذين شاركوا في الحملات المنظمة بالمنطقة الحدودية.
وتم اختيار الجمعية المغربية، التي بدأت عملها قبل 14 سنة كجمعية للطلبة المغاربة بمالقا، من بين عدد هائل من الجمعيات الإسبانية التي كانت تتنافس على هذه الجائزة، وهي المرة الثانية التي تتوج فيها الجمعية المغربية بعد أن حصلت على الجائزة ذاتها سنة 2011.
وتعتبر الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين الجمعية الوحيدة للمهاجرين التي حصلت على التتويج منذ نشأتها عام 2005؛ حيث تم اختيارها بفضل مشروع المساعدة الإنساني المسمى “النجدة” الذي يدخل في إطار مشاريع التعاون الدولي، والذي تنجزه بالمنطقة الحدودية بين المغرب وسبتة لفائدة المهاجرين واللاجئين بتعاون مع جمعية الأيادي المتضامنة.
وكان المشروع قد لقي تثمينا لقدرته على تنشيط وإغناء العمل الجمعوي التطوعي من الناحية العددية والكيفية، وقدرة الجمعية على تأطير المتطوعين وتكوينهم وفق “برنامج العمل التطوعي” الخاص بها.
يشرف المغاربة و العمل الجمعوي في اسبانيا بعد الفضيحة المدوية التي خلفتها جمعية العمال المهاجرين المغاربة المعروفة ب ATIME لصاحبها … التي اختفت فجأة و معها 600 الف يورو من المال العمومي.
صراحة طريقة عمل هذه الجمعية جد احترافية… زرت مقرهم و شاهدت المعاملة و التعامل و الجدية و التنظيم… كيحمرو الوجه…
الله يعاونهم.