مهاجران مغربيان يطلقان مشروعا عالميا للتعريف بتراث المملكة

مهاجران مغربيان يطلقان مشروعا عالميا للتعريف بتراث المملكة
السبت 3 يونيو 2017 - 14:00

بحماس وحبّ شديدين، يتحدث كلّ من كريم أبويا وصديقه رشيد حدّول عن مشروعهما الضخم الرامي إلى الترويج للمغرب كعلامة تجارية من خلال تراثه العالمي، آملين من خلال هذه المبادرة أن يقدما خدمة ولو بسيطة للوطن الذي يذوبان فيه عشقا، كما بدا ذلك من خلال نبرات صوتيهما وهما يتحدثان عنه.

وبالرغم من أن الاثنين ولدا في بلجيكا من أبوين مغربيين، فإن ارتباطهما بالوطن حفر في قلوبهما عميقا؛ وهو ما جعلهما يستنفران كل ما يملكان من جهد وقدرات لإخراج مشروعهما إلى الوجود، حسبما رويا لهسبريس.

مشروعٌ استغرق من الطاقتين سنتين كاملتين من الجهد والمال، وتخلّيا من أجله عن عمليْهما في بلجيكا، متفرّغيْن بشكل كامل لإطلاقه آملين أن يصل صداه العالم، ويتعرّف الجميع على “المغرب الحقيقي” بكل ثراه وتنوّعه.

يتمثل مشروع الصديقين، حسب روايتهما أثناء تواصلهما مع هسبريس، في تصميمهما لموقعين إلكترونيين يحيلان إلى بعضهما البعض بشكل متداخل، وهما Pum.ma وLovemorocco.ma، حيث يتنقل المتصفح بين الموقعين وكأنه يغوص تدريجيا في عمق المغرب؛ وهو ما يفسره كريم قائلا: “اشتغلنا على مشروعنا من خلال مستويين: مستوى بسيط موجه للعامة، ومستوى آخر عميق موجه للنخبة، وكلما أوغلت في إبحارك بين الموقعين كلما ازددت فهما لهذا البلد بكل غناه الثقافي؛ وذلك من خلال إيغالك تدريجيا منتقلا من المفاهيم البسيطة إلى العميقة التي تحمل الأبعاد الفلسفية لوطنٍ نظن أنه لا يوجد له مثيل في العالم”.

وبخصوص النقطة ذاتها، يضيف رشيد: “نشعر، دائما، بأن المغرب في حد ذاته هو هبة لهذا العالم؛ فما يحويه من تنوع وثقافات وقيم يمكن أن تمثل رسالة إلى العالم، مقدما أفضل صور التعايش والإيثار. وعندما أقول هذا، فأنا أعنيه تماما. لقد خرج هذا المشروع من قلوبنا، قبل أن يخرج من بين أناملنا. لهذا، ظللنا نفكر دائما في طريقة لنقدم هذا التصور للعالم، وما كنا لنجد أفضل من دنيا التكنولوجيا، وبالتالي إحداث موقعين على مستوى عال من الجودة، مع ربطهما طبعا بمواقع التواصل”.

يوجد الموقعان معا بخمس لغات وهي: العربية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية والصينية أيضا، بتصميم عالي الجودة، أصر الاثنان على أن يضعا فيه بصمتهما الفنية.

وعن الربح الذي يرجوانه من المشروع، أجاب رشيد مصرّا على الرؤية التي أسساه من أجلها: “لا شيء.. فقط نريد أن يأخذ اسم المغرب حقه عالميا.. بهذه البساطة، ولا شيء أكثر”.

يتمنى الصديقان أن تتبنى إحدى مؤسسات الدولة مشروعهما كي يطوراه أكثر ويحققا حلمهما. ومن أجل هذا قاما بعدد من الخطوات، يخبرنا بها كريم قائلا: “قدمنا تصورنا للمشروع، منذ حوالي سنتين، إلى كل من مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، وأعجب القائمون على المؤسسة والوزارة بالمشروع كثيرا، فشجعونا على المضي قدما من أجل إطلاقه، ونصحونا بمراسلة الديوان الملكي مباشرة؛ وهو ما فعلناه، حيث بذلنا مجهودا أيضا في أن يكون الملف نفسه الذي نقدم فيه المشروع مبدعا وراقيا”.

ويستطرد رشيد ملتقطا الكلام من صديقه: “مرت مدة طويلة دون أن نتلقى جوابا، فأعدنا إرسال الطلب مرة أخرى، وتواصل معنا شخص من لدن عمر عزيمان، المستشار بالديوان الملكي؛ لكن دون جدوى”.

لم يبد كريم ورشيد مهتمين كثيرا بالتقاط صورة لهما عند نهاية اللقاء، وأكدا معا أن ما يهمهما فعلا هو أن تتبنى مؤسسات الدولة المشروع ليصل إشعاع المغرب إلى العالم، “لا تهم أسماؤنا أو صورنا، نريد فعلا أن يتم تبني المشروع من أجل الوطن ولا شيء غير الوطن”، يختم الصديقان حديثهما بحرقة شديدة مشوبة ببقايا أمل.

‫تعليقات الزوار

30
  • ااقنيطري
    السبت 3 يونيو 2017 - 14:19

    كم أحب هذا النوع من المغاربة يعطي للوطن و يحب الوطن و يعشقه حتى النخاع ، ليس كمن يأكل و ينام و يقرأ بعض الأقوال ل شيكيفارا و اخرى ل ستالين و يصيح بأعلى صوته يحيى الشغب شتان بين الثرا و الثريا . عملا موفقا اخوتي في المهجر انشري يا هسبريس

  • مغربي
    السبت 3 يونيو 2017 - 14:28

    اللهم احفظهما وحفظ مغربنا وملكنا وشعبنا من كل سوء ومن كيد الكائدين

  • barnousi jamal
    السبت 3 يونيو 2017 - 14:34

    ا موال موازين يجب ان تذهب الئ مثل هذه المشا ريع ….

    جزاكم الله خيرا …

  • مغربية
    السبت 3 يونيو 2017 - 14:50

    هؤلاء هم المغاربة أينما حلو يرفعون الراية المغربية بشعار الله الوطن الملك.

  • BADR
    السبت 3 يونيو 2017 - 14:50

    تحية وتقدير للاخوة كريم ورشيد على هذا المجهود أنه الدليل فعلا على حب الوطن

  • عبدالرحيم
    السبت 3 يونيو 2017 - 14:55

    انتم مفخرة هذا الوطن. انتم ابناء هذا الوطن الحقيقيون.

  • الشريف
    السبت 3 يونيو 2017 - 15:02

    نعم الوطنية الحقة والتربية على المواطنة

  • لا منتمي
    السبت 3 يونيو 2017 - 15:14

    المغاربة يجب العيش الكريم في بلادهم ليس مدلولين في المهجر هذا هو الواقع

  • مغربية خالصة
    السبت 3 يونيو 2017 - 15:17

    ان الحب الاوطان ينبع من الايمان هكدا يكو حب الوطن بتجميله و تحسينه و رسمه في ابهى صورة و اخراجه للعالم بهيا زكيا نقيا مبهرا مشرقا لا احد يستطيع ان يسمه بسوء و هدان الشابان ابرز مثال عن المواطن الدي يحب وطنه و يدوب فيه عشقا و يغار عليه من الهوا الطاير و يرفض ان يعرضه للانتقاد او الدم او الشتم حتى من اقرب الناس فبارك الله فيكما و في امثالكما و كلل جهودكما بالتوفيق و النجاح و طوبى لكما فبالرغم من كونكما تعيشان بعيدا عن بلادكما الا ان حبها يجري في عروقكما و شكرا لواليكما علة هدا الغرس الطيب الدي غرسوه في قلبيكما و لن يكون الا نتاج حبهم لوطنهم الدي غادروه كرها او طوعا و لكن حبهم له ظل يسكن وجدانهم و كيانهم و يغدي روحهم .

  • marmar
    السبت 3 يونيو 2017 - 15:35

    هدا هو الحراك الله يحفظكم و يرعاكم ويحفظ هدا البلد

  • الاغلبية الصامتة
    السبت 3 يونيو 2017 - 15:42

    هادو هما المغاربة الاحرار لكايعطيو المغرب بلا ما يتسناو ياخدو منو هادو هما الرجال لي ممكن يزيدو بالمغرب لقدام ماشي اشباه الرجال لي ناعسي واكلين شاربين و هازين اعلام لا تمت لما بصلة و باغيين حقوق ونتوما قمتو بالواجب بعدا باش طلبو الحقوق .
    اقول لهاذين المغربيين دمتم فخرا و عزا لهاد الوطن حفظكم الله و رعايكم

  • Nasser
    السبت 3 يونيو 2017 - 15:45

    De quel patrimoine parlent nos deux patriotes , dissocié de sa langue originale : TAMAZIGHT ? En l'ignorant , ils ne montreraient qu'un aspect mystificateur et simplificateur de notre culture aussi riche et diversifiée qu'ils ne la livreraient jamais sous ses véritables aspects !

  • ولد سيدي موسى سلا
    السبت 3 يونيو 2017 - 16:00

    هد الناس هما لي يفتاخر بيهم المغرب والمغاربة ..ماشي بحال مواطنين الدرجة الرابعة فأوروبا لي حرقو جوازات السفر لي أكدو أنهم نكرة وغيبقاو نكرة

  • ولاد بلادي
    السبت 3 يونيو 2017 - 16:10

    تحية ليكم هدوا هما المغاربة الوطنيون اللي يحبوا بلادهم ماشي اللي يهزوا راية ما كتمتلش رايتهم وما كيحرقوش جوازات السفر ديالهم الله احفظكم لواليدكم .

  • hmidou l canadi
    السبت 3 يونيو 2017 - 16:54

    كأستاذ ممارس بهذه اللأرض المباركة ، كندا، منذ سنين..أقترح علي كثير من الأصدقاء الكنديين إنشاء هكذا مشروع…مما يتيح للكنديين قضاء عطل كثيرة في المغرب. وخصوصا في فترة الثلج..ولم لا الإستقرار في المغرب ،بعد التقاعد……وأعرف احتياجاتهم..وعقليتهم. لكن مايمنعني ويمنع ملايين المغاربة بالخارج هو غياب العدل وغياب الأمن وفساد الإدارة الذي وصل لحد لا يوجد في أي بلد آخر..ولا أحد يريد الإصلاح..والتفاصيل تعرفونها..

  • محمد
    السبت 3 يونيو 2017 - 17:34

    فعلا مر بي احدهم طالبا مني وضع ورقة لاصقة بالواجهة الزجاجية للوكالة تحتوي على كود يربط الهواتف الذكية بالموقع . شاب متحمس ورائع

  • مغربي يحبّ وطنه
    السبت 3 يونيو 2017 - 17:44

    عشتم فخرا لهذا الوطن … والعزّ والمجد لمن ربّى فيكم حبّ الوطن … والموت والخزي لمن لا يحبّ هذا الوطن، بريفه وجباله وسهوله وصحرائه ووديانه … فاليحيى المغرب … الله، الوطن، الملك.

  • Couscousier
    السبت 3 يونيو 2017 - 17:47

    نريد أن نكون مثل السويد و الدنمارك و لكن هل شعبنا مثل شعبهم؟

  • مغربي
    السبت 3 يونيو 2017 - 17:55

    عندي وحد السؤال لو كان هاد جوج سكنين فالمغرب وش اقدرو ادرو هدشي بغت الجواب

  • لا منتمي
    السبت 3 يونيو 2017 - 18:04

    ماذا اعطنى البلاد لكي نحبه أعطى الدل حنا عيشن فيه لا صحة لا تعليم لا قضاء

  • raykin
    السبت 3 يونيو 2017 - 18:09

    الى Nasser.
    تعاتبهم على عدم استعمالهم Tamazight,ولماذا لم تستعملها انت و كتبت بالفرنسية نكاية في العربية

  • marocain
    السبت 3 يونيو 2017 - 18:26

    عشتم فخرا وقيمة إضافية للوطن…هذا هو درب الوطنية..

  • JAPON
    السبت 3 يونيو 2017 - 18:59

    C'est vrai que le Maroc et beau , et aucun pays le ressemble , qu'Allah aide ces 2 personnes de réalisé leurs rêves

  • مغربية خالصة
    السبت 3 يونيو 2017 - 19:15

    الى لا منتمي رفم عشرين و السؤال الاهم هو و انت مادا اعطيت لهادا الوطن ؟ اعرف شيئا هاما و هم ان وطننا لا يحتاج لحب امثالك و ان كنت قادرا على الحب و تعرفه فحاول على الاقل ان تحب نفسك و ان المغرب غني بحب ابنائه الغيورين العاشقين لكل شبر منه و لكل حبة رمل من رمال صحرائه الزكية و القادرين على العطاء و البدل بدون حدود و تاكد امك ان اعطيته شبرا اعطاك دراعا و لكن لا خير يرجى من خاملين كسالى متواكين لا يعرفون الا الاخد و يجهلون معنى العطاء . انت حقا تستحق الرثاء

  • أستاذ الإجتماعيات
    السبت 3 يونيو 2017 - 19:40

    هاذين المغربيين هما المثال الحي على المواطن النشيط و الدؤوب، مواطن يفكر و يبدع و يعمل لخدمة وطنه.
    ليس كأحد الفاشلين، الذي لم يحترم حرمة المساجد، فاشل بمستوى دراسي (نيفو باك)، يريد أن يحمل الدولة مسؤولية فشله الدراسي و فشله في إدارة محل لتصليح الهواتف !!!
    المهاجرين يريدان تقديم خدمة لبلدهما للتعريف به و تراثه، و لا يريدان أي مقابل مادي، و صديقنا الفاشل يريد الدولة أن توفر له كل شيء دون أي مجهود يذكر منه.
    المهاجرين يحبان بلدها آمنا موحدا، متشبثا بتراثه، و صديقنا الفاشل يثرثر بخزعبلات إنفصالية تنم عن عنصرية مقيتة و مرض نفسي.
    وفق الله كل من يريد الخير لهذا البلد، و قبح كل من يريد الفوضى و العنف و الفتنة.

  • Tamazight I Gikh
    السبت 3 يونيو 2017 - 20:08

    I wish they can recognize the effort of our African brothers from Senegal until Nigeria because we are historically connected to them than anyone else
    It s a good idea and good project
    Very nice bravo my Moroccan brothers
    So proud to be Imazighan

  • canadienne
    السبت 3 يونيو 2017 - 20:50

    Bonjour, un grand chapeau à ce genre de créativité, vraiment vous aimez votre pays . Bonne continuation

  • ا م
    الأحد 4 يونيو 2017 - 05:54

    هؤلاء الفتيان يتحلون بتربية واخلاق أوروبية .
    فالمعروف في حب الاوطان العطاء والحمى والتقدير والايثار . لا اربد ان انعت بعضنا بالنشاز او الاناني او المقايض على حساب هذا الوطن. ولكن وجب الاعتراف بيننا ان بعض أبناء جلدتنا يشوهون وطننا الحبيب من أجل مصلحة شخصية عابرة وان كانت سمعة وطننا على المحك ،حينما أرى فريقا رياضيا يعبث في مبارة دولية لابتزاز داخلي محض ،حينما أرى من يحرق رمزا او بطاقة وطنية ويفتخر في العلن حين و حين وحين…….
    اذاك و الحال ما هو عليه؛ لا يسعنا الا القول لا حول ولا قوة الا بالله؛ فأين نحن من هؤلاء الفتيان

  • ١محمد١
    الأحد 4 يونيو 2017 - 09:03

    دخلت على موقع pum الصور رائعة لكن اللغة ركيكة جداً الواضح انها ترجمة جوجل مما يضعف من قدرة هذا المشروع على نشر ثقافة المغرب
    فونت النصوص صعب قرائته سواء على الأجهزة المكتبية أو المحمولة…

    مشروع رائع ويحتاج دعم أفراد مواطنين يحبون وطنهم ولا أظن أن الدولة ستهتم بهذا المشروع…

    نصيحتي هي أن تحسنوا من الموقع بمجهود شخصي وفِي نفس الوقت تطلبون دعم مادي من المغاربة… أما ادخال البيروقراطية في هذا المشروع فسيقتله قبل ولادته…

  • Mounir
    الخميس 8 يونيو 2017 - 15:55

    Bonjour, s'il vous plaît, est ce que je avoir le contact des ces jeunes . Merci.

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 16

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة