تناولت صحف شرق أوروبا الصادرة اليوم الثلاثاء بالخصوص اعتذار الرئيس التركي لنظيره الروسي عن مقتل الطيار الروسيو و المفاوضات لتطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب والعواقب السياسية والاقتصادية لبرريكست على أوروبا . ففي روسيا ذكرت صحيفة ” كمسمولسكايا برافدا “أن سعر صرف الروبل الروسي أمام الدولارعاد الى الارتفاع خلال تعاملات الاثنين حيث تزامن ذلك مع استلام الرئيس الروسي رسالة اعتذار من نظيره التركي عن مقتل الطيار الروسي .
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى رسالة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان يعتذر فيها عن مقتل الطيار الروسي،داعيا الى “اصلاح العلاقات بين تركيا وروسيا”.
وأضافت الصحيفة ان “الرئيس التركي عبر عن تعاطفه وتعازيه الحارة لعائلة الطيار الروسي الذي قتل، كما قدم اعتذاره” مضيفة ان اردوغان قال بانه “سيبذل كل ما بوسعه لاصلاح العلاقات الودية تقليديا بين تركيا وروسيا ” .
وأبرزت أن الكرملين أوضح في بيان له انه تلقى رسالة من الرئيس التركي قال فيها ان انقرة “لم ترغب ابدا ولم تكن لديها النية” لاسقاط الطائرة الروسية .
ووفقا للصحيفة فإن اردوغان يؤكد في الرسالة التي بعث بها الى نظيره الروسي بوتين ان “روسيا هي بالنسبة لتركيا صديق وشريك استراتيجي” “اود مرة اخرى ان اعبر عن تعاطفي واقدم تعازي الخالصة لعائلة الطيار الروسي واقول “نعتذر” “.
وفي سياق متصل قالت صحيفة “روسيسكايا غازيتا ” أن عضو لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الخارجية، العضو السابق في الاستخبارات العسكرية الخارجية إيغور موروزوف، رجح الاثنين، مناقشة شروط تسوية العلاقات بين روسيا وتركيا عبر رزمة الاتفاقيات، خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود في سوتشي في الأول من يوليوز المقبل ، والذي سيشارك فيه وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو .
وأضافت الوثيقة أن “الرئيس التركي قام بالخطوة الأولى عندما اعتذرعلى إسقاط طائرة سوخوي —24 مبرزا أن الشروط اللاحقة لعلاقاتنا على ستتم تسويتها ومناقشتها خلال الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية دول منطقة البحر الأسود في سوتشي “.
وفي تركيا، ذكرت صحيفة “ديلي الصباح” أن حصار إسرائيل للمساعدات الإنسانية إلى غزة والصعوبات اليومية التي يواجهها الفلسطينيون هي من الأسباب التي جعلت طول فترة المفاوضات التي انتهت الاحد لتطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.
وأضافت أن اتفاقا تم التوصل اليه أخيرا وسيتم توقيعه الثلاثاء للبدء في عملية الموافقة مشيرة إلى أن الطرفين قد اتفقا بالفعل على ارسال السفينة الأولى من قبل المديرية التركية للكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ تحمل 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.
صحيفة ” يني شفاق ” اشارت من جانبها الى أن الاتفاق ينص على تنفيذ مشاريع أخرى بما في ذلك المساكن الجماعية التابعة للمديرية التركية لبناء المساكن في قطاع غزة، والإسراع في بناء المنطقة الصناعية إيرز في غزة والانتهاء من بناء مستشفى تصل طاقته الاستيعابية الى 200 سريرا.
بالإضافة إلى التعويض المالي (20 مليون دولار) لعائلات ضحايا “مافي مرمرة”، والعمل على توفير الماء الصالح للشرب (تحلية المياه) والكهرباء (محطة توليد الكهرباء) في فلسطين خاصة في غزة، التي سيتم بها انجاز كل هذه المشاريع في اسرع وقت ممكن تلاحظ الصحيفة.
ونقلا عن رئيس الحكومة التركية “، فإن الحصار الذي يطال غزة وكل فلسطين قد رفع إلى حد كبير من خلال المبادرة التركية” ، مضيفة أن الاتفاق لا يحتوي على أي نقطة على حركة حماس.
“حرييت ديلي نيوز”قالت أنه مقابل التعويض، فإن جميع التهم الموجهة ضد الجنود الإسرائيليين في تركيا سيتم إلغائها .
كما أن الاتفاق الذي هو اتفاق دولي صادق عليه البرلمان، فإنه سيتم وضعه فوق القانون الوطني وأن جميع التهم الموجهة ضد ضباط البحرية الإسرائيلية سيتم التخلي عنها .
وفي بولونيا ، أثارت الصحف العواقب السياسية والاقتصادية لبرريكست (خروج المملكة المتحدة من الاتحاد ) على أوروبا خاصة بريطانيا العظمى.
صحيفة “ريسبوبليكا” تساءلت عما إذا كان رئيس الوزراء البريطاني قد قاس النتائج المترتبة على قراره اجراء استفتاء على بريكسيت في 23 يونيو الماضي مع انخفاض حاد في الجنيه الإسترليني وانهيار سوق الأسهم .
و أضافت الصحيفة أن “ديفيد كاميرون يمكن أن يدخل التاريخ كالذي بادر ليس فقط الى تفكيك الاتحاد الأوروبي ولكن أيضا المملكة المتحدة مع الطلب المحتمل لاستقلال اسكتلندا وايرلندا الشمالية”، مبرزة بأن اسكتلندا وايرلندا الشمالية قد صوتوا على البقاء داخل الاتحاد الأوروبي.
وأكدت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني يجب أن يقبل عواقب سياسته وزعزعة الاستقرار في الاتحاد الأوروبي وفي بلاده .
وفي سياق متصل لاحظت صحيفة “لاغازيت اليكتورال ” أنه بعد بريكسيت ، الذي فاجأ الكثير من البريطانيين، انخرط العديد من مواطني المملكة المتحدة في جمع التوقيعات في اطار عريضة لاجراء استفتاء جديد على بريكسيت ، وهي المبادرة التي لديها فرص ضئيلة للنجاح لدرجة أن استفتاء جديدا لايمكن اجرائه على الأقل الا بعد سنتين أو ثلاث سنوات المقبلة.
صحيفة “بولسكا ” كتبت أن بريكسيت لا يعني نهاية الاتحاد الأوروبي على الرغم من الهفوة السياسية ل ديفيد كاميرون. هذا الأخير، للحفاظ على السلطة، يستمر في اللعب الكبير ، حيث اقترح استفتاء على بريكسيت خلال الحملة الانتخابية قبل إعادة انتخابه للتضحية بمستقبل أوروبا، مشيرة إلى إعادة التفكير في الاتحاد الأوروبي على أسس جديدة مع قبول الأعضاء الذين يقبلون قواعد اللعبة.
وفي النمسا، ذكرت صحيفة “كورير” ” بأن مهرجان جزيرة الدانوب (مهرجان الدانوب) في فيينا، واحد من أكبر المهرجانات في الهواء الطلق في أوروبا، جذب خلال الثلاثة أيام، من الجمعة إلى الأحد الماضي حوالي 3.1 مليون مشاهد، مقابل (3.3 مليون) خلال السنة الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المهرجان الذي يركز أساسا روك والراب والموسيقى الالكترونية، قد عرف يوم افتتاحه وفاة شاب غرقا( 18 سنة) واعتداءات جنسية تم القبض على مرتكبيها.
من جانبها، صحيفة “داي برس” ” قدمت مسيرة عمل رسام الكاريكاتير النمساوي مانفريد ديكس، الذي توفي السبت الماضي عن عمر يناهز ال 67 سنة بعد صراع طويل مع المرض.
