قراءة في مضامين بعض الصحف المغاربية لليوم

قراءة في مضامين بعض الصحف المغاربية لليوم
الأربعاء 29 يونيو 2016 - 15:40

واصلت الصحف التونسية، الصادرة اليوم الأربعاء، اهتمامها بمبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية بتزامن مع تواصل المشاورات بشأنها، فيما واكبت الصحف في الجزائر الجدل حول مشروع قانون حول الانتخابات ضمن مشاريع قوانين أخرى قدمت للغرفة السفلى للحسم فيها على عجل.

وخصصت صحيفة (المغرب) افتتاحيتها لمشاورات تشكيل حكومة وطنية “التي لا تسير وتيرتها بالسرعة المطلوبة أو النسق الذي كان يتصوره” رئيس الجمهورية، وذلك لسبب بسيط هو أن “توسيع قاعدة الحوار ومن ثمة قاعدة الحكم لا يمكنه أن يضع بين قوسين مسألة البرامج الملموسة لهذه الحكومة المنشودة”.

وبعد أن حذرت الافتتاحية من أن تجهض الحسابات الحزبية حكومة الوحدة الوطنية، رأت أن الخلاف في تونس هو “حول السياسات الملموسة لا الشعارات العامة”، معتبرة أنه لا ينبغي توقع تقدم ملموس في هذه المشاورات الموسعة التي تقوم بها رئاسة الجمهورية، وأن النخب السياسية مطالبة بالتحلي بقدر هام من الصراحة والشجاعة وبتجنب الشعارات الفضفافة لتدخل في تفصيل السياسات الملموسة.

وعبرت صحيفة (الصباح) عن الأسف لكون الحوار داخل قصر قرطاج حول برنامج وأولويات حكومة الوحدة الوطنية يتواصل بينما تعبر بعض الأطراف عن تشبثها بأن يكون تشكيل الحكومة الجديدة على أساس نتائج الانتخابات، بما يعتبر – في نظر متابعين – “مواصلة نفس التمشي في وقت تحتاج البلاد إلى القطع مع المحاصصات وأساليب مختلف أشكال المزايدات”.

وتساءلت صحيفة (الضمير) في افتتاحيتها إن كان الأمر حسم لصالح الحبيب الصيد (رئيس الحكومة)، لكون التمشي العام للمشاورات والتسريبات التي ارتفع نسقها، باتت توحي بأن الأمر “يكاد يكون محسوما بالنسبة إلى رئاسة حكومة الوحدة الوطنية للحبيب الصيد”.

وتابعت أن هذا يفيد بأن الجميع عاد إلى جوهر الحوار الذي أجراه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبيي مع القناة الوطنية مطلع الشهر الجاري،عندما ترك الباب مفتوحا أمام كل الخيارات “وكان واضحا حينها حين تحدث بوضوح عن إمكانية بقاء الحبيب الصيد في رئاسة الحكومة”.

وتوقفت جريدة (الصحافة) عند بيان مشترك صادر عن أربع شخصيات من الهيئة التأسيسية لحركة (نداء تونس) الحاكمة بتزامن مع سير مشاورات تشكيل حكومة وطنية، عبرت فيه عن مسؤوليتها ووعيها بخطورة المرحلة التي تمر منها البلاد، متقدمة بمجموعة من الاقتراحات أبرزها “التمسك بحكومة الحبيب الصيد وتثبيتها وضرورة انفتاحها على الكفاءات بفريق متكامل”، مع دعوة كل قيادات وأطر ومناضلي (نداء تونس) إلى تحمل مسؤوليتها في “فرض تخلي نجل الرئيس حافظ قايد السبسي عن أي موقع قيادي في الحركة”.

وتحت عنوان “حكومة الوحدة الوطنية، عن أي وحدة وعن أي وطن نتحدث؟”، كتبت صحيفة (الشروق) أن المنطق يفترض أن التسمية التي أطلقت على مبادرة رئيس الجمهورية المتعلقة بتشكيل حكومة كانت تكفي لوحدها لتجلب نحوها الأحزاب والمنظمات والشخصيات على مختلف مذاهبهم وتوجهاتهم، “لكن وبعد أسبوعين من الإعلان عن المبادرة، لا الوطن ولا الوحدة أقنعا..”.

وأضافت أنه “من السذاجة القول بأن مبادرة الرئيس بإمكانها التبلور، فلا الشعب التونسي هو نفسه في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ولا المعارضة والمنظمة النقابية ولا باقي المنظمات الأخرى هي ذاتها التي كانت في الماضي، بل إن مفاهيم الوحدة الوطنية هي كذلك تغيرت، إذ أن ما يوحد الجماهير اليوم هو توقهم إلى الرفاه الاجتماعي والعدل والحرية والكرامة، أما الوطن الذي تصبو إليه الشعوب هو الوطن الذي يوفر لهم الحياة الكريمة”.

وفي الجزائر، واكبت الصحف الجدل حول مشروع قانون حول الانتخابات الذي قدم مطلع الأسبوع الجاري أمام نواب المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى)، ضمن مشاريع قوانين أخرى للحسم فيها على عجل في زمن ضيق لا يسمح بمناقشتها بشكل مستفيض.

صحيفة (الشروق) رأت أن تمرير مشاريع قوانين بطريقة استعجالية يثير جدلا واسعا في الغرفة السفلى للبرلمان، وحيرة النواب الذين تساءلوا عن دوافع هذا الاستعجال، مشيرة إلى أن رئيس لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات عمار جيلاني عقد ، أمس ، ندوة صحفية بغرض رفع “شبهة” تلقي أوامر فوقية من طرف السلطة للاستعجال في تمرير هذه القوانين، بأي طريقة حتى ولو كانت أمام كراسي فارغة أو بدون بلوغ النصاب.

وقالت إن عمار جيلاني حاول في تصريحاته تبرئة لجنته من التهم التي طالتها بأنها تلقت ضغوطات من السلطة بغرض تمرير قانوني الانتخابات والهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، بالإضافة إلى القانون الناظم للعلاقات بين الحكومة والبرلمان، وحتى القانون الذي يخص الضباط المتقاعدين.

وعلقت صحيفة (الخبر) أن الضغط الذي فرضته الحكومة على البرلمان، للمصادقة على القوانين ذات الصلة بالحريات والممارسة الديمقراطية، يؤكد أن الجماعة التي تسيطر على الحكم حاليا لا تتحمس لأي مشروع وتحرص على تنفيذه إلا إذا كان يخدم المصلحة الشخصية، و”قياسا إلى أن رهان الجماعة في الوقت الحالي مرتبط بمصير بوتفليقة (رئيس الجمهورية) في السلطة، فالمصلحة تقتضي الترتيب للمرحلة المقبلة بقمع أي صوت معارض، خصوصا الإعلام غير الموالي لهذه الجماعة”.

ولاحظت أن من القوانين التي أثارت السخط، النص الذي ينظم الانتخابات وآخر يستحدث هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات، موضحة أن أغلب الأحزاب، باستثناء التي تمثل الأغلبية الموالية للرئيس، رفضتها بشدة وتم منع نوابها من إدخال أي تعديل عليها، وأن تهديد هذه الأحزاب بمقاطعة التصويت على القوانين، في مسعى لإزالة المصداقية عنها، تتعامل معه السلطة بازدراء وعنجهية يعكس عدم اقتناع بالتعددية المكرسة دستوريا.

من جهة أخرى، تناقلت صحف تصريحات لوزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي كشف فيها أن شركة إسبانية سوف تتولى تنظيم حركة المرور في الجزائر، حيث تبدأ العمل على مستوى العاصمة قصد التخفيف من الازدحام والقضاء على النقاط السوداء، على أن تنتقل العملية إلى مدن كبرى أخرى.

كما جاء على لسان طلعي أن موضوع فتح المجال الجوي أمام الخواص غير مطروح في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن القرار بهذا الخصوص من صلاحيات مجلس الوزراء، مشددا على أن المهم في الوقت الحالي هو الاهتمام بشركة الخطوط الجوية الجزائرية وكذا الطاسيلي للطيران، كونهما شركتين وطنيتين، لترتقيا إلى مستوى الخدمات وفق المعايير الدولية.

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب