اهتمت الصحف الصادرة اليوم الإثنين في منطقة شرق أوربا بمواضيع عدة من بينها تجديد اليونان لطلبها الحصول على تعويضات من ألمانيا جراء الاحتلال النازي وحرب تركيا ضد الإرهاب بعد التفجير الانتحاري الذي ضرب مدينة غازي عنتب مخلفا عشرات الضحايا.
ففي اليونان كتبت (كاثيمينيري) أن وزير الخارجية المنتدب نيكوس سيداكيس شدد نهاية الاسبوع على موقف الحكومة اليونانية الثابت من ضرورة الحصول على تعويضات من ألمانيا عن فترة الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك في أول رد يوناني رسمي عن الموقف الألماني الأسبوع الماضي والذي اعتبر أن موضوع التعويضات من غير أي أساس وغير قابل للنقاش بالمرة.
ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله أن هذا الموضوع يمثل التزاما أخلاقيا بالنسبة للحكومة اليونانية، مشيرا إلى أنها “ستبذل كل الجهود على المستوى الدبلوماسي وأيضا القانوني من أجل الحصول على تعويضات”.
صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن هذه التصريحات الجديدة تؤكد عزم الحكومة المضي في مطالبها رغم رفض الطرف الألماني، مذكرة بالمطالب نفسها التي عبر عنها رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس الاسبوع الماضي خلال زيارته لقرية كومينو شمال غرب اليونان والتي أعدم فيها 300 شخص على أيدي القوات النازية العام 1943.
وأشارت إلى أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستفين سيبيرت رفض يوم الجمعة المطالب اليونانية، معتبرا أن الملف قد تم طيه على المستوى السياسي والقانوني وأن موقف برلين واضح وعبرت عنه مرارا وهو أن الملف مطوي.
وفي تركيا كتبت (ييني شفق) أن محاربة الارهاب تعتبر بمثابة حرب استقلال ثانية، تجري بعزم كبير على الرغم من الاعتداءات الإرهابية الآثمة والتي استهدفت آخرها مدينة غازي عنتب رمز الصداقة والتضامن والاستقلال.
وأضافت الصحيفة أن الارهاب ضرب مرة أخرى، مظهرا وجهه القاتم من خلال استهداف الابرياء أطفال ونساء، بطريقة بشعة وغير إنسانية خلال حفل عرس تقليدي مخلفا مقتل ما لا يقل عن 51 شخصا وجرح العشرات.
وقالت الصحيفة إن الارهابيين ليس لهم مبادئ ولا يحترمون أي قيم مهما كان اسم التنظيم الذي يقف وراء ذلك فإن الحرب ضد الإرهاب ستتواصل بدون كلل.
صحيفة (غونيس) كتبت نقلا عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا فرق بين تنظيم فتح الله غولين الذي قتل 240 مواطنا إبان المحاولة الانقلابية ل15 يوليوز الماضي وحزب العمال الكردستاني الذي قتل الشهر الماضي 70 من عناصر الأمن أو داعش الذي يقف وراء تفجير غازي عنتب.
وأضافت أن ما يتطلبه الوضع حاليا هو الوحدة الوطنية وتقوية مشاعر الأخوة ولن يستطيع الارهابيون إضعافنا أو إسكات مآذننا او إنزال العلم وتقسيم البلد.
صحيفة (ستار) كتبت أن الشعب التركي لن يسقط في فخ التقسيم العرقي او الديني او الاستفزازات من قبيل ما وقع في غازي عنتب، مشيرة الى أن الارهابيين استخدموا أطفالا أعمارهم 12 أو 14 سنة كقنابل بشرية، مضيفة أن العديد من العمليات العسكرية جرت وأخرى في الطريق لدحر الارهابيين بمشاركة الشعب والدولة والقوات العمومية مثل ما وقع مع المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وفي النمسا نشرت (دير ستاندار) نتائج استطلاع للرأي أنجزه معهد ماركيت جاء فيه أن ثلثي النمساويين (68 في المائة) غير راضين عن السياسة التي تنهجها الحكومة في مقابل 23 في المائة فقط.
ووفقا للدراسة فإن 55 في المائة يعتبرون أن الحكومة الحالية ينبغي أن تواصل ممارسة مهامها الى حين الانتخابات في العام 2018 فيما يرى 38 في المائة ضرورة إجراء انتخابات سابقة لأوانها.
صحيفة (سالزبورغ ناشريشتن) ذكرت ان وزير الداخلية المحافظ وولفغانغ سوبوتكا يرى أنه من الوارد جدا وقف العمل بمسطر اللجوء في حال كان المتقدم بالطلب متورطا في جنج أو جرائم.
