تناولت الصحف الصادرة بأوروبا الغربية اليوم الخميس مجموعة من المواضيع من بينها على الخصوص بداية عهد الرئيس الأمريكي الجديد، الجمهوري دونالد ترامب، خلفا للديمقراطي باراك أوباما، وحظر المظاهرات في فرنسا.
ففي إسبانيا، اهتمت الصحف بآخر ندوة صحفية للرئيس الامريكي السابق باراك أوباما، والاسئلة التي تثيرها عملية مكافحة الجهاديين بمدريد، وموجة البرد القارص التي تشهدها البلاد.
وكتبت صحيفة (إلباييس) أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دافع عن سجله وأثنى على دور وسائل الإعلام والصحافة في الحفاظ على الديمقراطية، عكس الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، الذي أبان عن عداوته تجاه وسائل الإعلام، مضيفة أن أوباما قال إنه يرغب في التفرغ لعائلته وللكتابة، وأنه سيستمر في التحدث علنا إذا لاحظ انتهاكات للأقليات والمهاجرين أو لوسائل الإعلام في ظل الإدارة الجديدة.
أما (إلموندو) فأوردت أن المحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، فتحت تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت العملية التي أدت إلى توقيف مشتبهين بهما جهاديين في دجنبر الماضي بمدريد، مدبرة، مشيرة إلى أن القاضي والمدعي العام يشتبهان في أن مخبر الشرطة من حاك قصة الخلية الجهادية المزعومة، وأن تاجر السلاح الذين قدم الذخيرة للخلية كان عميلا سريا أيضا.
وتطرقت (أ بي سي) لموجة البرد التي تشهدها حاليا إسبانيا والتي أدت لانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في عدد من جهات البلاد، مضيفة، تحت عنوان “موجة البرد الشديد الأكثر تكلفة”، أن هذه الوضعية المناخية تزامنت وارتفاع أسعار الكهرباء بنسبة 113 في المائة خلال يناير 2016، فيما أكدت الحكومة أن فاتورة الكهرباء ستعرف في سنة 2017 زيادة قدرها 100 أورو.
وفي إيطاليا، ركزت الصحف على سلسلة الهزات الارضية التي ضربت أمس الاربعاء وسط إيطاليا.
وكتبت صحيفة (لا ريبوبليكا) أن الأرض اهتزت أمس الاربعاء أربع مرات في عدة مناطق وسط ايطاليا مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان الذين يواجهون أصلا وضعا صعبا بسبب التساقط الكثيف للثلوج الذي لم تشهده المنطقة منذ عقود.
وقالت الصحيفة ان الهزات وقعت بالتتابع مشيرة الى أنه وفقا للخبراء في المعهد الجيوفيزيائي الوطني ، فإن هذه السلسلة من أربعة زلازل قوية التي وقعت خلال بضع ساعات ظاهرة جديدة في التاريخ الحديث.
من جانبها ، ذكرت صحيفة (كورييري ديلا سيرا) أنه بعد خمسة أشهر من زلازل شهر غشت ، لا تزال الأرض تهتز في وسط إيطاليا، وهي منطقة تعاني أيضا من تساقطات غير مسبوقة من الثلوج .
وأضافت الصحيفة أنه تم انتشال جثة رجل ثمانيني من تحت الانقاض في كاستل كما أفاد رجال الانقاذ بانهيار عدة مباني في المناطق المتضررة من هذه السلسلة الجديدة من الزلازل.
ووفقا للصحيفة، فإن هذه الزلازل تسببت في انهيار جليدي لكتلة صخرية في منطقة أبروزو الجبلية مما أدى الى دفن فندق بالكامل كان فيه حوالي 20 زبونا ، من بينهم طفلان، وسبعة موظفين ، مضيفة أن رجال الانقاذ، يجدون صعوبات كبيرة للوصول إلى هذا الموقع.
وفي ألمانيا ركزت تعليقات الصحف أساسا على خطاب الوداع الذي ألقاه الرئيس الألماني يواخيم غاوك.
فكتبت صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ) أن الرئيس غاوك عبر في خطاب نهاية ولايته عن العديد من المخاوف مشيرة إلى أن غاوك لحسن الحظ كان مختلفا وكان وراء مقولة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل “سننجح في ذلك ” التي قالتها في ذروة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين ، وذلك عندما لفت الانتباه إلى العدد المتزايد من اللاجئين الفارين عبر البحر ودعا إلى ضرورة التحرك والتضامن مع الشركاء الأوروبيين لتحقيق ما يمكن تحقيقه سياسيا على أرض الواقع في هذا الملف .
أما صحيفة (فيتسلاره نويه تسايتونغ) فعبرت عن وجهة نظر إيجابية حول خطاب الوداع ليواخيم غاوك مشيرة إلى أن على المسؤولين الألمان أن يفتخروا بغاوك (76 سنة ) ، الذي وحتى في آخر لحظات ولايته مازال محافظا على حماسه وقتاليته للحفاظ على الديمقراطية إذ حث كل مواطني المانيا على الدفاع عنها بشكل يومي .
من جهتها اعتبرت صحيفة (تريريشه فولكسفروند) أن الخطاب الأخير للرئيس غاوك “كان خطابا غير مريح”، مشيرة إلى أنه ركز على الذين يريدون دفن رؤوسهم في الرمال باعتماد الشجاعة لمواجهة التحديات الحالية بشكل تظل فيه ألمانيا بلدا محببا للعيش مضيفة في نفس الوقت أن الكل يترقب خليفة غاوك الرئيس الحادي عشر لجمهورية ألمانيا الاتحادية.
وفي بلجيكا، تساءلت (لاليبر بلجيك) في مقال حول مدى قدرة دونالد ترامب على إعادة هيبة الولايات المتحدة بعد توليه قيادة البلاد مضيفة أن فترة انتقال السلطة لم تطمئن لا الأمريكيين ولا المجموعة الدولية.
أما (لوسوار) فاعتبرت أن دعم الكونغرس الأمريكي لدونالد ترامب سيعزز من صلاحيات الرئيس الأمريكي الجديد مما سيجعل منه أقوى رئيس عرفته الولايات المتحدة منذ فرانكلين روزفيلت.
أما (لافونير) فقد أشارت إلى أن دونالد ترامب سيركز منذ اليوم الأول على حصيلة باراك أوباما، وسيشرع في تتنفيذ وعوده.
وفي فرنسا اهتمت صحيفة (ليبراسيون) بانتخاب الرئيس الجديد للبرلمان الاروبي ، الايطالي أنطونيو تيجاني مرشح الحزب الشعبي الاروبي. يتبع.
وأضافت الصحيفة ان الرئيس الجديد للبرلمان الاروبي لم يكن ابدا احد الرجال الاقوياء لبرلسكوني، ولا شخصية اديولوجية، ولا مسير لامبراطوريته الاعلامية، وليس وجها اعلاميا، مشيرة الى ان تجاني متعاون وفي لسيلفيو بورلوسكوني تمت مكافأته من قبل هذا الاخير لدرجة شغله لمناصب عليا على المستوى الاروبي ، وخاصة مندوب مكلف بالنقل ثم بالصناعة.
من جهتها كتبت صحيفة (لوموند) ان قرارات حظر التظاهر قد تتم دراستها قريبا من قبل المجلس الدستوري، مشيرة الى ان المحكمة الادارية وجهت سؤلا أولويا الى مجلس الدولة حول دستورية هذه القرارات.
ويتعلق هذا السؤال بالفصل 3-5 الذي ينص على قانون الطوارىء، ويمنح سلطات للمحافظ بمنع الاقامة في كافة او جزء من المحافظة في حق كل شخص يحاول عرقلة عمل السلطات العمومية.
وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالمعركة القانونية التي بدت تلوح في الأفق بين المغني البريطاني، بول مكارتني، وشركة للنشر الموسيقي، وأول قطار لنقل البضائع يربط بين الصين وبريطانيا، والغارات الجوية المشتركة التي أطلقتها روسيا وتركيا ضد “داعش” في سورية.
وعادت (الغارديان) لقرار مكارتني التقدم بشكاية ضد شركة الترويج الموسيقى “سوني أ تي في” للنشر لاستئثارها بحقوق بعض أغاني فرقة البيتلز، وهي المعركة التي يمكن أن يكون لها أثر خطير على صناعة الموسيقى.
أما (الاندبندنت) فتحدثت عن وصول أول قطار لنقل البضائع يربط بين الصين وبريطانيا، أمس الأربعاء، إلى محطة القطار باركينغ شرق لندن، مشيرة إلى أن القطار عبر كازاخستان وروسيا وروسيا البيضاء وبولندا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا قبل وصوله إلى المملكة المتحدة عبر نفق بحر المانش، بعد أن قطع أزيد من 12 ألف كلم.
وتطرقت (الديلي تلغراف) للضربات الجوية المشتركة التي شنتها مقاتلات روسية وتركية على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.
من جهتها اهتمت الصحف البرتغالية بتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، المقرر اليوم الجمعة. وكتبت (بوبليكو)، تحت عنوان “الوعود الثمانية لترامب الذي يهدد بتغيير العالم”، أن دونالد ترامب سينصب اليوم الجمعة بمخططات، تتوقع في بعض الملفات، تغييرا جذريا للنهج الذي سلكه سلفه باراك أوباما، ومن سبقوه من الجمهوريين.
وفي سياق متصل تطرقت (دياريو دي نوتيسياس) لآخر ندوة صحفية لباراك أوباما كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، الذي يرى أن كل شيء سيسير على ما يرام، رغما عن دونالد ترامب، ورغم الشكوك التي تحوم حول ما ستكون عليه سياسة هذا الأخير.
