عرض لأبرز اهتمامات اليوم للصحف الأوروبيّة

اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء ببلدان أوروبا الغربية بعدة مواضيع ، أهمها مشروع تعديل الدستور في تركيا الذي سيعرض على الاستفتاء في 16 أبريل المقبل ، وبالبدء الرسمي المتوقع غدا الاربعاء من قبل الحكومة البريطانية لعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي ، وبالانقسامات داخل الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة التي تهدد برنامج الرئيس دونالد ترامب ، والاحتجاجات التي اجتاحت روسيا والتي تعد الاكبر منذ عامي 2011 و2012 .

ففي بلجيكا، كتبت (لوسوار) أن التعديل الدستوري في تركيا الذي من شأنه تعزيز سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيضع حدا للنظام البرلماني، مشيرا إلى أن رئيس الدولة سيصبح رئيس السلطة التنفيذية.

من جانبها، اعتبرت (لاليبر بلجيك) في مقال تحت عنوان ” استفتاء في ظل أزمة اقتصادية كبرى ” أن النظام التركي يقدم التعديل الدستوري كضمان لعودة الاستقرار وانتعاش الاقتصاد.

أما (لوفيف)، فقد أشارت إلى أن النظام يؤكد أن نظاما رئاسيا ضروري لتحقيق الاستقرار على مستوى رأس السلطة، وخاصة بعد المحاولة الانقلابية في يوليوز الماضي، مضيفة أن معارضي المشروع يحذرون من خطر تركيز السلطة في يد رجل واحد.

وفي بريطانيا ، اهتمت الصحف بالبريكسيت وبالزيارة التي قامت بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الى اسكتلندا.

وسلطت صحيفة “الغارديان” الضوء على الافتتاح الرسمي المتوقع غدا الاربعاء من قبل الحكومة البريطانية لعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو حدث تاريخي ، قد يستغرق عامين من المفاوضات الصعبة .

وقالت الصحيفة إن المملكة المتحدة ستكون في 2019 خارج الاتحاد الأوروبي ، بعد استفتاء 23 يونيو 2016 الذي صوت فيه البريطانيون ، لفائدة البريكسيت مما أجج الانقسام و أيقظ النزعات الانفصالية لدى الاسكتلنديين.

وعادت صحيفة “ديلي تلغراف” للحديث عن الزيارة التي قامت بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى اسكتلندا للدفاع عن وحدة الدول المكونة للمملكة المتحدة: انكلترا وويلز واسكتلندا وايرلندا الشمالية.

وقالت الصحيفة إن الزيارة التي تأتي قبل إطلاق المادة 50 من معاهدة لشبونة، تهدف إلى احتواء الدعوة الى تنظيم استفتاء جديد من أجل استقلال اسكتلندا، مشيرة الى تعهد الحكومة البريطانية باعتماد اتفاق للخروج من الاتحاد الاوروبي يستجيب لرغبات جميع مكونات المملكة المتحدة .

أما صحيفة “ديلي ميل “، فركزت على الاجتماع الذي عقد بين رئيسة الوزراء البريطانية ونظيرتها الاسكتلندية، السيدة نيكولا ستورجيون. وذكرت الصحيفة أن المسؤولة الاسكتلندية وصفت المناقشات بأنها كانت جدية وودية مع الإشارة إلى أن تيريزا ماي لم تقدم أي ضمان يتعلق بالسلطات اللامركزية التي ستسترجعها لندن من الاتحاد الاوروبي بعد الانسحاب منه.

وفي ألمانيا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع من ضمنها الاحتجاجات التي اجتاحت روسيا والتي تعد الاكبر منذ عامي 2011 و2012 والقبض على السياسي المعارض أليكسي نافالني .

فكتبت صحيفة (نوردفيست تسايتونغ) أن الرئيس الروسي بوتين لديه كل الأسباب ليكون غاضبا خاصة وأن هذه الاحتجاجات جاءت قبل عام من إجراء الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يخوضها الرئيس فلاديمير بوتين الذي يسعى للفوز بفترة ولاية رابعة ، إلا أن الاحتجاجات التي شارك فيها نافالني الذي أعلن عزمه الترشح للرئاسة ، اجتاحت على الخصوص موسكو وسانت بطرسبرغ ، المحافظة التي يحظى فيها بوتين بدعم كبير ، حيث ظهر عدد كبير من المتظاهرين من الشباب أي جيل ما بعد البيريسترويكا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيل الجديد ينطلق من تلقاء نفسه، ومسيس وله وجهات نظر مغايرة على جميع المستويات ويرفض وصاية الدولة والظلم .

من جانبها انتقدت صحيفة (لاندستسايتونغ) تعامل الشرطة مع الاحتجاجات والذي اعتبرت غير مناسب مشيرة إلى أن المعارضة تتعرض منذ سنوات إلى رد فعل مفرط لقوات الأمن وهي الطريقة “البوتينية ” معتبرة أن استعراض القوة لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة مذكرة بالأحداث المماثلة التي شهدتها روسيا على امتداد تاريخها.

أما صحيفة (فرانكفورتر روندشاو) ، فترى أن وسائل الاعلام الروسية تجاهلت التعليق على الاحتجاجات أو حتى محاكمة المحتجين مشيرة إلى أن المعارضة الديمقراطية ثابتة لكن المعارضين يعتبرون ككومة معزولة وتتهم بتلقي الدعم من الغرب لكن بالمقابل ، تلاحظ الصحيفة ، أن المزيد من الطلاب وتلاميذ المدارس أصبحوا يشاركون بأعداد كبيرة في المسيرات، مما يبين أن الأمور لم تعد كما في السابق.

وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بإعلان البيت الأبيض أن نجل ومستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جاريد كوشنر، سيدلي بشهادته أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي التي تحقق في احتمال تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية لثامن نونبر.

وكتبت (إلموندو)، تحت عنوان “التحقيق حول احتمال تدخل موسكو في انتخابات الرئاسة يطال نجل ترامب”، أن “فضيحة التجسس الروسية طالت محيط دونالد ترامب الاكثر حميمية”، مضيفة أن لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ستستدعي جاريد كوشنر، “نجل الرئيس الأمريكي، والعضو النشيط في فريقه ورجل ثقته”.

أما (لا راثون) فذكرت، في مقال بعنوان “مجلس الشيوخ الامريكي سيستدعي نجل ترامب بسبب الاتصال الروسي”، بأن اجتماعات أعضاء فريق ترامب مع مسؤولين في الكرملين تسبب لحد الآن في استقالة مستشار الأمن القومي، مايكل فلين، وفي اتهامات، بهذا الخصوص، لكاتب الدولة لشؤون العدل، جيف سيسيونس.

من جهتها أوردت (لا راثون)، تحت عنوان “العلاقات الخطرة لنجل ترامب”، أنه ليس هناك وقت ميت منذ تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد فيما يتعلق بتدخل محتمل لموسكو في انتخابات ثامن نونبر الرئاسية، مضيفة أن الجديد متواصل بهذا الخصوص.

وفي سياق متصل ذكرت (الموندو) أن “المعركة السياسية والقانونية التي أثارتها العلاقة المحتملة بين دونالد ترامب وروسيا طالت المحيط الأكثر حميمية للرئيس الأمريكي، وهي عائلته”.

وفي سويسرا ، أولت الصحف اهتمامها للانقسامات داخل الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة التي تهدد برنامج الرئيس دونالد ترامب.

وتحت عنوان ” احتجاجات الجمهوريين تضعف ترامب”، كتبت صحيفة “لا تريبون دو جنيف ” أن انقسامات الجمهوريين ظهرت بوضوح قبل التصويت على مشروع إصلاح النظام الصحي أوباما كار خلال الأسبوع الماضي.

وقالت الصحيفة إن “الرئيس خسر أول معركة تشريعية رئيسية له، مما جعله يسحب مشروع إصلاح الرعاية الصحية بعد أن هزم من قبل ائتلاف متنوع من النواب المحافظين والمعتدلين في حزبه “

من جهتها ، أكدت صحيفة ” 24 أور” أن التوترات داخل فريق ترامب تهدد بشكل مباشر برنامجه الطموح رغم الاغلبية التي يحظى بها سواء في مجلس الشيوخ أو مجلس النواب. وفي إيطاليا، تناولت الصحف موضوع الهجرة في الولايات المتحدة بعد الاعلان أمس الاثنين من قبل إدارة ترامب عن قرب إلغاء تمويل المدن التي تحمي المهاجرين غير الشرعيين.

وكتبت صحيفة ” لا ريبوبليكا ” أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب على وشك أن يطلب من الكونغرس اعتماد ميزانية بقيمة مليار دولار لبناء جدار يصل طوله 100 كلم على طول الحدود مع المكسيك .

وقالت الصحيفة أيضا ، إن اثنين من أكبر المدن في الولايات المتحدة، نيويورك ولوس أنجلوس، رفضتا بشدة الإعلان أمس الاثنين من قبل إدارة ترامب عن إلغاء تمويل المدن التي تواصل حماية السكان الذين لا يتوفرون على أوراق الاقامة .

أما صحيفة ” المساجيرو ” فعادت من جهتها ، للحديث عن نفس الموضوع ، حيث أكدت ان الحكومة المركزية غاضبة اتجاه السلطات المحلية في المدن الكبرى، التي ترفض الاستجابة الى طلب شرطة الحدود ، بطرد الأجانب المحتجزين أو الذين يقضون حكما بالسجن في الولاية.

ونقلت الصحيفة عن وزير العدل الامريكي جيف سيسيونس قوله ان “الفوضى يجب أن تنتهي”، مشيرا الى حالة امرأة تبلغ من العمر 32 عاما قتلت رميا بالرصاص قبل عامين في سان فرانسيسكو من قبل مهاجر غير شرعي له سوابق جنائية ثقيلة، كما تم طرده خمس مرات من الولايات المتحدة.