اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بأجندة إدارة ترامب في مجالي المناخ والهجرة، وبالخلافات داخل الحزب الجمهوري، فضلا عن العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة، ومشروع خط الأنابيب “إنيرجي إيست”.
وهكذا، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس ترامب سيتخذ، الثلاثاء، الإجراء الأكثر دلالة للوفاء بوعده الانتخابي الرامي إلى تفكيك الإجراءات البيئية لسلفه، من خلال مطالبة السلطات الفدرالية بإعادة صياغة القواعد الرئيسية التي تعوق انبعاثات الكربون في الولايات المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن هذا يؤشر بشكل قاطع على أنه في الوقت الذي سعى فيه الرئيس باراك أوباما إلى ترسيخ الاعتبارات المناخية في كافة جوانب الحكومة الفيدرالية، فإن خلفه يأمل في “اقتلاع” هذه المقاربة.
من جهتها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس ترامب يسعى من خلال أجندته المناخية لتنمية الاستقلالية الطاقية في البلاد واستعادة الآلاف من مناصب الشغل المفقودة في مجال استخراج الفحم، وذلك نقلا عن خبراء اقتصاديين الذين يعتقدون أن الأمر المتوقع لن يمكن من تحقيق هذين الهدفين، في جزء منه، لأن الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الفحم والغاز الطبيعي اللذين يغذيان معظم المحطات الكهربائية في البلاد.
على صعيد آخر، ذكرت اليومية أن إدارة ترامب، التي عبرت عن نيتها تشديد تنفيذ القوانين بشأن الهجرة في كافة أنحاء البلاد، هددت بحرمان المدن والولايات الأمريكية، التي تحمي المهاجرين في انتهاك للقانون الفدرالي، من المنح الفدرالية.
وسلطت الصحيفة الضوء على تصريحات وزير العدل، جيف سيسيونس، الذي أكد أن واقع عدم ترحيل الأجانب المدانين بارتكاب جرائم يهدد مجموع المجتمعات، خاصة مجتمعات المهاجرين في الأماكن التي تحمي مرتكبي الجرائم.
بدورها، كتبت (وول ستريت جورنال) أنه بعد فشل مشروع قانون بشأن الرعاية الصحية، فإن الكونغرس يستعد الآن لمعركة حول النفقات، وأن الجمهوريين يخشون على نحو متزايد من أنهم سيحتاجون أكثر للأصوات الديمقراطية.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس ترامب وقادة الحزب بدأوا معركتهم الكبيرة القادمة ضد المعارضة الشرسة داخل التشكيلتين السياسيتين، الأمر الذي يزيد من مخاوف الجمهوريين الذين سيحتاجون أكثر لدعم الديمقراطيين لتفادي إغلاق الحكومة الفدرالية بحلول نهاية أبريل المقبل.
بكندا، كتبت (لا بريس) أن وزير المالية الفيدرالي، بيل مورنو، يعتزم زيارة الولايات المتحدة من جديد الأسبوع المقبل لتسليط الضوء على أهمية التجارة والمبادلات التجارية بين البلدين.
وذكرت الصحيفة أن مورنو أكد، خلال جلسة الأسئلة والأجوبة التي عقدت أمام غرفة التجارة دي كالغاري، أن الحكومة الكندية تعمل “بشكل وثيق” مع إدارة دونالد ترامب منذ، مضيفا أن الزيارات التي قام بها إلى واشنطن خلال الشهر الحالي تهدف لضمان تفهم الأمريكيين لمزايا العمل مع كندا.
من جانبها، أبرزت (لو دوفوار) أن رئيسة حزب المحافظين بالوكالة، رونا أمبروز، أعربت عن شكوكها بشأن إمكانية بناء خط أنابيب “إنيرجي إيست”، وذلك بسبب معارضة عمدة مونريال، دنيس كودير، وجماعات حماية البيئة الناشطة في كيبيك.
بدورها، كتبت صحيفة (لوجورنال دو كيبيك) أن أمبروز ينتابها شك في أن مشروع خط أنابيب “إنيرجي إيست” سيتحقق يوما ما بسبب المعارضة القوية الذي يواجهه في مونريال، مضيفة أنها لا تعتقد أن دنيس كودير سيقوم بتغيير موقفه.
على صعيد آخر، كتبت (لو سولاي) أنه عشية تقديم، ميزانية حكومة فيليب كويارد من قبل وزير المالية، كارلوس ليتاو، فإن المعارضة الرسمية تخشى الأسوأ: الليبراليون يحكمون على الكيبيكيين بعيش سنة إضافية من التقشف، وبعد ذلك توزيع “هدايا” في سنة 2018، في أفق انتخابات أكتوبر.
بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن خوسفينا فاسكويز موتا، مرشحة حزب العمل الوطني لمنصب حاكم ولاية مكسيكو شددت على أنه ليست لها علاقة بسوء السلوك، في إشارة لما نشرته الصحيفة بشأن تحقيق يجريه مكتب المدعي العام الفيدرالي ضد سبعة أفراد من أقاربها، الذين حصلوا على 17 مليون بيزو من شركات وهمية.
وأوضحت المرشحة، برفقة ريكاردو أنايا، الزعيم الوطني لحزب العمل الوطني وقادة آخرين بالحزب، أن المذكرة لم تشر إليها بأي سوء تصرف.
أما صحيفة (لاخورنادا)، فقد توقعت أن تكشف الأرقام عن وصول 37 مليون سائح أجنبي إلى المكسيك خلال سنة 2016، وهو الأمر الذي يجعل البلاد تتقدم مرتبة واحدة وتحتل الموقع الثامن في تصنيف البلدان الأكثر زيارة.
ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن الخلاف احتدم بالجمعية الوطنية بين مختلف الفرق البرلمانية حول بعض النقط الخلافية في التعديلات المقترحة على قانون الانتخابات، مبرزة في هذا السياق أن طريقة احتساب الأصوات في الدوائر المتعددة التمثيلية النيابية تعتبر من بين النقاط الشائكة التي تقف عقبة أمام المصادقة على هذا الإصلاح.
ونقلت الصحيفة عن لياندرو أفيلا، النائب من الحزب الثوري الديمقراطي المعارض، قوله أن الحزب البنمي الحاكم يضغط لتعديل طريقة الاحتساب في الدوائر المتعددة لتتلاءم مع واقعه السياسي، مشيرة إلى أن النائب أدولفو فالديراما، من الحزب البنمي، رد بأن اقتراحه لتعديل طريقة الاحتساب سيفيد الأحزاب الصغرى للحصول على تمثيلية برلمانية في الجمعية الوطنية.
في الخبر الاقتصادي، كشفت صحيفة (بنما أمريكا) تباطؤ النمو الاقتصادي بعدد من القطاعات الانتاجية خلال الأشهر الاخيرة أثر على مداخيل الخزينة من الجبايات الضريبية، موضحة في هذا الصدد أن الأرقام الرسمية تشير إلى تقلص العائدات بحوالي 11,9 و9,8 في المئة خلال يناير الماضي، مقارنة على التوالي بالتوقعات المدرجة في ميزانية العام الجاري، وشهر يناير من العام الماضي.
