تناولت الصحف الصادرة بأوروبا الغربية اليوم الخميس عددا من المواضيع من ضمنها المنافسة الحادة بين ماكرون ولوبين في إطار الحملة الانتخابية للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية ،وإعلان الاتحاد الأوروبي عن تحرك قانوني ضد المجر بسبب قانون يستهدف التعليم العالي، وبمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقمة بروكسل لتحديد الشروط ، وفضائح الفساد بالمشهد السياسي الاسباني.
ففي فرنسا كتبت صحيفة (لوموند) ان جبهة الجمهوريين لم تتشكل بعد في مواجهة لوبين، مشيرة الى ان اصواتا ترتفع سواء في اليسار او اليمين رافضة الدعوة للتصويت على ايمانويل ماكرون في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية .
واضافت الصحيفة انه بعيدا عن التعبئة الفورية التي تمت سنة 2002 ، يبدو ان هناك عددا من الناخبين قد يمتنعون عن التصويت او يصوتون باظرفة فارغة، مشيرة الى ان ناخبي فرانسوا فيون على غرار الكاتوليك منقسمون بشأن التصويت في السابع من ماي المقبل بل ان جزء منهم اختار لوبين.
من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان المرشحين الذين مرا الى الدور الثاني لديهما رؤى متعارضة بشكل كبير بشأن اروبا والعملة الموحدة ذلك ان الاورو بدون فرنسا لن يكون كذلك.
من جانبها اهتمت صحيفة (ليبراسيون) بالزيارة التي قام بها المرشحان لوبين وماكرون لمصنع ويرلبول بأميان مبرزة ان هذه الزيارة تميزة بالمناقشات الساخنة لمدة ساعة وبالصفير عند الدخول والخروج، مضيفة انه من غير المؤكد ان هذه الزيارة ستخدم مارين لوبين كما يعتقد، بل ان معركة اميان تؤشر على انطلاقة غير جيدة للحملة.
في السياق ذاته اهتمت (لوسوار) البلجيكية بالمنافسة الحادة بين ماكرون ومارين لوبين، في إطار الحملة الانتخابية للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث أشارت إلى أن لوبين حققت بداية جيدة في حملتها عند زيارتها لمقر إضراب عمال شركة ويرلبول بأميان في حين التقى كامرون نقابات في مناطق محايدة.
أما (لاليبر بلجيك) فكتبت تحت عنوان ” تأجيل الأصوات، مفتاح الدور الثاني ” أن الانتخابات الفرنسية ستحسم بناء على تعليمات المرشحين الذين خرجوا من الدور الأول.
وبالنسبة للجريدة فإن السرعة النهائية لمرشحة الجبهة الوطنية ملفتة لحد الآن.
وفي ألمانيا اهتمت الصحف بجملة من المواضيع منها على الخصوص إعلان الاتحاد الأوروبي بدء تحرك قانوني ضد المجر على خلفية قانون يستهدف التعليم العالي .
فقد اعلن فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية أن المفوضية بدأت تحركا قانونيا ضد المجر بسبب قانون يستهدف التعليم العالي.
واعتبرت صحيفة (تاغستسايتونغ) أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان “ذهب بعيدا جدا ” بعدما صادق على قانون مثير للجدل الشهر الماضي يضع معايير جديدة للتعليم العالي، ويمكن أن يؤدي إلى إغلاق الجامعة الأوروبية المركزية التي يوجد مقرها ببودابست مشيرة إلى أن أوربان كان دائما مع الجناح المدافع على حقوق الديمقراطية والحرية لسنوات بنجاح وعادة ما بادر إلى المساهمة في صياغة القوانين بمهارة .
وذكرت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي كان قد دعا إلى عدم اللجوء إلى هذه الإجراءات القانونية التي ستتسبب في إغلاق الجامعة المرموقة في أوروبا الوسطى ببودابست وإلى مواجهة مفتوحة مع بروكسل معتبرة أن حرية العلم لا يجب أن تكون موضوع جدل .
من جانبها كتبت صحيفة (لاوسيتزر روندشاو) أن هذا الاجراء يستدعي اتخاذ موقف أكثر تشددا ضد أوربان مشيرة إلى أنه مرة أخرى ، قد تقوم المفوضية الأوروبية بإخراج البطاقة الصفراء على الأقل ضد رئيس الوزراء المجري ، مذكرة بأنه سيكون أمام المجر شهر واحد للرد على خطاب المفوضية ، الذي يتضمن تفاصيل حول المخاوف القانونية .
أما صحيفة (باديشن نويستن ناخغيشتن) ، فترى أنه بدلا من أن يقوم أوربان وشركاؤه بإظهار قيم التسامح الأوروبية ، سيكون مضطرا إلى مواجهة المفوضية الأوروبية مرة أخرى مشيرة إلى أن الخلاف مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي لا يخدم القيم الأوروبية لأن الاتحاد يحرص على أن يبقى مجتمع قيم لذلك ، تقول الصحيفة ، على الشركاء أن يثبتوا دائما حدود التسامح ومن ضمنهم رئيس الوزراء المجري أوربان إذا كان لا يريد خسارة ماء الوجه .
وفي بريطانيا تناولت الصحف خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي ومستقبل العلاقات الأوروبية البريطانية وإطلاق سراح مجموعة من الصيادين القطريين الذين خطفوا في جنوب العراق.
فكتبت صحيفة (ديلي تلغراف ) عن الاجتماع الذي عقد في لندن بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر على بعد أيام قليلة من قمة الدول ال27 في بروكسل تهدف إلى تحديد الخطوط الحمراء في المفاوضات حول خروج المملكة. وقالت الصحيفة إن الاجتماع، وصف بأنه “بناء”، وهو الأول منذ إطلاق يوم 29 مارس عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مضيفة أن المملكة المتحدة ترغب في الحفاظ على شراكة وثيقة وفريدة من نوعها مع الاتحاد الأوروبي.
من جانبها كتبت صحيفة (الغارديان ) عن إعلان الحكومة البريطانية عزمها استقبال 130 طفلا لاجئا اضافيين بعد أن أدى خطأ اداري الى تحديد عدد الوافدين في 350 طفلا. وقال وزير الهجرة روبرت غودويل أمام البرلمان أنه “خطأ اداري في التعداد” وأن البلاد ستستقبل ما مجمله 480 طفلا مهاجرا دون مرافقين مشيرة إلى أن 200 طفل تم نقلهم بالفعل إلى فرنسا .
أما بالنسبة لصحيفة (الأندبندنت ) ، فسلطت الضوء على الافراج من قبل السلطات العراقية عن 26 الصيادين القطريين الذين خطفوا في جنوب العراق في دجنبر 2015.
وفي البرتغال، اهتمت الصحف هي الاخرى بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبمشروع قانون لإصلاح قانون العقوبات للحد من الاكتظاظ في السجون.
فكتبت صحيفة (دياريو دي نوتيسياس) عشية قمة الاتحاد الأوروبي الهادفة إلى وضع شروط للمفاوضات على البركسيت ، فإن الاتحاد الأوروبي يطالب بالحفاظ على حقوق المواطنين المنتمين للاتحاد المقيمين بالأراضي البريطانية.
وقالت الصحيفة إن بروكسل تستعد لتشديد موقفها في المفاوضات، وسوف تفرض على لندن أن يحصل مواطنو دول الاتحاد الأوروبي الأخرى المقيمين في المملكة المتحدة لمدة خمس سنوات على حق الإقامة الدائمة.
وأشارت الصحيفة نقلا عن الصحافة البريطانية ، إلى أن هذا الشرط قد أضيف إلى مشروع وثيقة مع توجيهات المفاوضات التي سيتم اعتمادها خلال المجلس الأوروبي المخصص للبركسيت المتوقع عقده يوم السبت المقبل.
من جهتها ذكرت صحيفة (دي نوتيسياس) أن مجموعة عمل قدمت اقتراحا يهدف إلى تعديل قانون العقوبات البرتغالي ، يقضي بأن السجناء الذي يقضون أحكاما بالسجن خفيفة يمكن أن يكملوها في البيت .
وأضافت الصحيفة أنه سيكون هناك ألف شخص على الأقل الذين سيستفيدون من القانون الجديد الذي من شأنه أن يسمح للأسرى الذين يقضون أحكاما خفيفة بالسجن لاستكمال مدة عقوبتهم في المنزل تحت المراقبة الإلكترونية.
من خلال هذا الإجراء، ، تقول الصحيفة ، فإن الحكومة والمصالح السجنية تهدف إلى الحد من الاكتظاظ في السجون، والتي لديها نحو 3000 سجين إضافي (49 سجن بسعة 12 ألف و600 تستقبل حوالي 14 ألف سجين)، ولكن أيضا إلى خفض تكاليف الاعتقال.
وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بفضائح الفساد، وكذا خفض الضرائب بالولايات المتحدة الأمريكية.
وكتبت (إل بايس) أن الحزب الشعبي اعترف بعلمه بوجود “أنشطة مشكوك فيها ” لإينياسيو غونزاليز، الرئيس السابق لجهة مدريد والذي أوقف الأسبوع الماضي لتورطه في فضيحة فساد إلى جانب عشرات المسؤولين السابقين ورجال أعمال.
وأكدت (لاراثون) أن رئيس الحزب ماريانو راخوي طالب أعضاء الحزب ب ” انتظار مرور العاصفة ” مجددا التزامه من أجل محاربة الفساد.
من جانبها، أشارت ( أ بي سي) إلى أن وزير التجهيز إينيغو دو لا سيرنا صرح بأن سمعة إسبانيا في الخارج لم تتأثر بقضايا الفساد مؤكدا أن ” لدينا صورة بلد قوي “.
من جانبها اهتمت (إلموندو) بإعلان دونالد ترامب أمس عن إصلاح ضريبي ” طموح ” يقضي بخفض الضرائب من 35 إلى 15 في المائة على الشركات ومنح مزيد من الامتيازات للمقاولات التي تقوم بإعادة رساميلها إلى الولايات المتحدة.
