اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة في منطقة شرق أوربا بقضايا مختلفة من بينها دعوة الرئيس البولوني أندري دودا الى تنظيم استفتاء عام لتعديل الدستور، وتسليح الولايات المتحدة للأكراد السوريين علاوة على قضايا أخرى سياسية واقتصادية.
ففي بولونيا كتبت صحيفة “غازيتا برافنا” أن الاستفتاء العام حول تعديل الدستور ،الذي أعلن رئيس البلاد عن مقترح تنظيمه يوم 11 من شهر نونبر 2018 ،بالإضافة الى “رمزية يوم الاستفتاء الذي يصادف عيد الاستقلال ،فإنه محطة مهمة لكل البولونيين من أجل رسم خريطة المستقبل السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد وعلاقتها داخل الاتحاد الأوروبي ومع دول الجوار والمجتمع الدولي” .
وأضافت الصحيفة أن كل القوى الحية بالبلاد ،المجتمعية والسياسية والثقافية وغيرها ،”مدعوة الى هذا الفعل الديمقراطي لإبداء الرأي ،ليس فقط عبر التصويت المتعال عن الصراعات السياسية الظرفية ،وإنما عبر طرح الأفكار والتصورات والبدائل ،تنسجم ورغبة بولونيا في تعزيز موقعها الإقليمي والدولي على جميع الاصعدة ،وتقوية قدراتها الداخلية “.
وعلى نفس المنوال سارت صحيفة “فبوليتيكا ” التي أكدت أن الدستور الحالي الذي يعود الى سنة 1997 ” لم يعد يستوعب كل طموحات بولونيا بصيغتيها الفردية والجماعية” ،كما لم يعد يستوعب “واقع بولونيا بعض انضمامها الى الاتحاد الأوروبي سنة 2004 ومنظمة حلف الشمال الأطلسي سنة 1999 ،وحدوث تحولات عالمية وإقليمية من الناحية الأمنية والسياسية والاقتصادية والإيديولوجية”.
وأكدت أن قضايا كثيرة تهم واقع حال بولونيا ومستقبلها الديمقراطي والسياسي والاجتماعي “تقتضي النقاش المجتمعي العام المجرد من جلباب المفاهيم الحزبية المحدودة الأبعاد ومن الطموحات الشخصية والفئوية الضيقة” ،حتى “يسع” الدستور القادم لكل البولونيين ويعزز مكانة بولونيا في المشهد الاقليمي والعالمي .
وأبرزت صحيفة “غازيتا بولسكا” أن تحقيق التقدم المنشود ،الذي يأمله المجتمع وتستشرفه الدولة بكل مؤسساتها الديموقراطية والقطاعية ،”لن يتأتى إلا بإصدار دستور جديد قادر على رفع تحديات بولونيا الداخلية والخارجية ،واحتوائه لحلول قانونية وقيمية لكل القضايا المطروحة على المجتمع والبلاد في ظل الظروف الراهنة والقادمة”.
وشددت الصحيفة في هذا السياق على أنه “من واجب كل مواطن بولوني أن يبادر الى المشاركة المسؤولة في الاستحقاق القادم الخاص بالاستفتاء ،وإلا سيكون قد جرد نفسه من المسؤولية الأخلاقية والسياسية والاجتماعية ،التي تقتضي المساهمة الفاعلة في تدبير شؤون البلاد ،إما بالأفكار والآراء أو بالمشاركة في الفعل الديمقراطي عبر التصويت النزيه”.
وفي اليونان كتبت (تا نيا) أنه بعد فشل اجتماع مجموعة الأورو ليوم الاثنين في التوصل لحلول لديون اليونان خرج صندوق النقد الدولي الخميس بتصريحات مطمئنة بإمكانية التوصل الى اتفاق رغم الخلافات القائمة.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الصندوق قوله ان الخلافات في وجهات النظر أصبحت تتقلص والكل متفائل بامكانية التوصل لاتفاق خلال الاجتماع المقبل للمجموعة في 15 يونيو.
وأبرزت الصحيفة أنه رغم اجراءات التقشف الاخيرة التي صادق عليها البرلمان اليوناني يبقى صرف شطر من القرض المقرر لليونان رهينا وفق مجموعة الاورو بمشاركة صندوق النقد الدولي في عملية الإقراض فيما يرفض الصندوق ذلك ويربط مشاركته بتخفيض مجموعة الاورو لديون اليونان حتى تصبح مستدامة بما انها تفوق 180 في المائة من الناتج الداخلي الخام.
صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن الصندوق يشيد بالإصلاحات التي قامت بها اليونان لكن يريد مبادرة قوية من مجموعة الأورو لتخفيض ديون أثينا، فيما تصر ألمانيا على الرفض من جهة لتبني وزير ماليتها المحافظ موقفا صارما في ضرورة الحفاظ على التوازنات المالية الكبرى داخل مجموعة الاورو وأيضا لاكراهات الانتخابات الالمانية المقبلة في الخريف.
وفي النمسا تناولت الصحف قرار منظمة الدول المصدرة للنفط ومنتجين مستقلين تقودهم روسيا يوم الخميس تمديد تخفيضات إنتاج النفط تسعة أشهر إلى مارس 2018 ، بعد أن ساعدت تخفيضات أوبك في العودة بأسعار النفط فوق 50 دولارا للبرميل هذا العام.
وذكرت بأن أوبك اتفقت في ديسمبر على أول خفض للإنتاج خلال عشر سنوات وأول تخفيضات مشتركة مع المنتجين المستقلين بقيادة روسيا في 15 عاما.
واتفق الجانبان على خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2017 بما يعادل اثنين بالمئة من الإنتاج العالمي، مع اتخاذ أكتوبر 2016 كشهر مرجعي للتخفيضات.
وفي تركيا كتبت (ديلي صباح) أن الولايات المتحدة سلمت خلال الشهر الجاري دفعتين من الأسلحة للمقاتلين الأكراد السوريين لجماعة ميليشيات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني وذلك بحجة مشاركتهم في الحرب ضد داعش.
وأضافت أن هذا التسليم جرى ستة أيام بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا يسمح بمنح هذه الميليشيا الأسلحة وتتمثل في 148 شاحنة متنوعة حملة بالعتاد دخلت سورية عبر نقطة عبور سيميلكا مع العراق.
وأشارت الى أن الموكب الامريكي توجه الى الحسكة ثم نحو المنطقة القروية لشمال الرقة ويضم شاحنات صهريجية لنقل الوقود وعربات مصفحة علاوة على العتاد الثقيل، مضيفة أن الميليشيات الكردية تتوفر حاليا بفعل الدعم الامريكي على عتاد بالغ الأهمية من صواريخ وعربات نقل ومدافع من نوع الاسلحة التي رفضت الولايات المتحدة في السابق بيعها لتركيا.
صحيفة (ستار) ذكرت ان ميليشيا وحدات حماية الشعب تعتزم البقاء في مدينة الرقة حال تحريرها من داعش مثلما فعلت في المدن الاخرى لتكرر نفس سيناريو مدينة منجيب غرب نهر الفرات إذ بعد أن التزمت بمغادرة المدينة بعد تحريرها من داعش بقيت هناك.
وأضافت أنها وضعت سلطات مدنية في المدينة لتوهم بان وحداتها غير معنية بتسييرها.
في روسيا، تطرقت صحيفة (أرغومينتي إي فاكتي) إلى قمة حلف الناتو ببروكسل ونقلت عن الخبير في الشؤون الاستراتيجية يفغيني بوجينسكي، أنه “لا يتوقع حدوث أي اختراق في هذه القمة، أو توقيع أي وثائق مهمة خلالها”، مشيرا إلى أن أهم ما ستتمخض عنه هو دعوة ترامب الدول الأعضاء في المنظمة إلى تخصيص اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للنفقات العسكرية.
وبشأن تعاون روسيا مع الناتو، أكد بوجينسكي أن “الحلف ليس مستعدا للتعاون حاليا، فقد جمدوا عام 2014 الاتصالات كافة مع روسيا في المجال العسكري، وهذا القرار اتخذ بالإجماع، وإلغاؤه يجب أن يتم بالإجماع أيضا”.
من جهتها، أفادت صحيفة (إكسباتيكا) بأن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم جراء الحرائق المهولة التي اجتاحت منطقة سيبيريا وألحقت الدمار بمئات المنازل ودفعت المسؤولين إلى إعلان حالة الطوارئ.
وأضافت الصحيفة نقلا عن السلطات المحلية أنه تم العثور على شخصين ميتين في قرية كانسك في منطقة كراسنويارك الواقعة بسيبيريا، مؤكدين أن ارتفاع درجات الحرارة بالمنقطة وقوة الرياح أدت إلى اشتداد حدة النيران وامتداد ألسنة اللهب.
وبحسب وكالة الأرصاد الجوية الروسية فإنه تم تجنيد أزيد من 2000 شخص للسيطرة على حوالي 74 حريقا شبت بالخصوص في منطقة سيبيريا والشرق الأقصى، مسجلة أنه تم إعلان حالة الطوارئ بإقليم زبايكالسكي، إضافة إلى إقليم كراسنويارسك في شمال روسيا ومحافظة إيركوتسك.
