انصب اهتمام الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية على جهود المجتمع الدولي لإقناع الولايات المتحدة بعدم الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ، وعلى التحولات في التحقيق الجاري بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، علاوة على السباق نحو زعامة حزب المحافظين في كندا.
وهكذا، كتبت يومية (نيويورك تايمز) أن قادة العالم كثفوا الضغط على الرئيس الامريكي دونالد ترامب لعدم سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ، فيما حرص المفاوضون من القوى الغربية السبع على تسوية الخلافات بين ترامب ونظرائه قبل موعد مغادرتهم اليوم السبت.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن مستشارين، أن ترامب لم يحسم في هذا الأمر أمام دعوات الحلفاء خلال اجتماعات خاصة بقمة مجموعة السبع التي تستمر يومين، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما هو أفضل لهم، بما في ذلك إمكانية الانسحاب من الاتفاق.
واعتبرت الصحيفة أن انسحاب أكبر اقتصاد في العالم وثاني ملوث بالغازات الدفيئة من اتفاق باريس سيقوض الجهود التاريخية الرامية إلى الحد من ظاهرة تغير المناخ، كما أنه قد يشجع بلدانا أخرى على الانسحاب أو ببساطة التراجع عن التزاماتها بالحد من تلوث كوكب الأرض.
وأبرزت (واشنطن بوست) أن رئيس الولايات المتحدة يعتزم البقاء في الاتفاق، وهو قرار سيمثل من شأنه “ضربة قوية” لرئيس تعهد خلال حملته الانتخابية بإلغائه، واصفا التغيرات المناخية ب”الخدعة”.
ونقلت الصحيفة عن المستشار الاقتصادي لرئيس ترامب، غاري كوهن، قوله إن رأي الرئيس الأمريكي بشأن هذه المسألة “تطور”، حيث أصبح على علم ووعي أكبر بهذا الموضوع، وفهم الدور القيادي الذي ينبغي أن تضطلع به الولايات المتحدة في هذا الاتجاه.
وعلى الصعيد السياسي، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال)، نقلا عن مسؤولين كبار بإدارة ترامب ومستشارين خارجيين قولهم، إن الرئيس الامريكي يناقش بشكل فعلي إجراء تغييرات كبيرة بالبيت الأبيض، في الوقت الذي ينكب فيه على التحقيقات بشأنه العلاقة المزعومة لفريق حملته الانتخابية بروسيا. ووفقا للصحيفة، فإن خيارات أخرى توجد على الطاولة وتشمل وضع لائحة لمحامين خارجيين للمساعدة في التعامل مع التداعيات القانونية للتحقيق، مضيفة أنه من المقرر عقد اجتماعات حول العمليات التي ستشمل البيت الأبيض الأسبوع المقبل بعد عودة الرئيس من جولته في الخارج. ومن جهتها، ذكرت يومية (ذو هيل) أن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، التي تراقب أجهزة الاستخبارات الأمريكية، طلبت من فريق حملة الرئيس ترامب تقديم كل الرسائل الإلكترونية والوثائق وسجلات الهاتف، في الوقت الذي تواصل فيه تحقيقاتها بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية لسنة 2016.
وأشارت الجريدة، التي يصدرها الكونغرس، أن الطلب جاء بعد يوم واحد من حصول مسؤولي اللجنة على سلطة إصدار مذكرات استدعاء في إطار التحقيق دون تصويت كامل للجنة.
وفي كندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن ساعة الحقيقة ستدق قريبا للمرشحين لقيادة حزب المحافظين، ولكن في انتظار صدور حكم أعضاء الحزب، قدم المرشحون ال13 ليلة الجمعة بضاحية تورنتو مرافعاتهم الأخيرة للظفر بمنصب قيادة الحزب.
وأكدت الصحيفة أن المرشحين الذين حصلوا على أكبر قدر من التصفيق والإعجاب هم مكسيم بيرنيي من الكيبيك، وإيرين أوتول من أونتاريو، وأندرو شير من ساسكاتشوان، معتبرة أن عملية الإغراء هاته لن يكون لها تأثير كبير في نهاية المطاف لأن الأمور محسومة.
وأضافت اليومية، نقلا عن استطلاعات الرأي الأخيرة، أن مكسيم برنيي يظل المرشح الأوفر حظا لقيادة التشكيلة السياسية اليتيمة منذ رحيل ستيفن هاربر.
أما بالمكسيك، فقد تطرقت صحيفة (لاخورنادا) للوقفة الاحتجاجية التي نظمها صحفيون من سالتيلو ومونكلوفا أمام قصر حكومة ولاية كواهويلا للتنديد بعملية قتل خابيير فالديز كارديناس وميروسلافا بريتش، مراسلا الصحيفة في سينالوا وتشيواوا، على التوالي، وكذا بالهجمات التي راح ضحيتها رجال إعلام آخرين في مناطق أخرى بالبلاد.
ومن جهتها، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال)أن التوفر على تكوين أكاديمي ليس كافيا للحصول على عمل في المكسيك، على اعتبار أن غالبية فرص الشغل التي يحدثها الاقتصاد حاليا لا تتطلب مؤهلا عاليا.
