اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة شرق أوروبا بعدة مواضيع أبرزها دور المجتمع الدولي في إنجاح محادثات أستانا حول سورية، ورغبة تركيا في عودة علاقاتها مع الدول الأوروبية إلى طبيعتها، وموقف النمسا من دعوة رئيس المفوضية الأوروبية إلى إحداث آليات جديدة، إضافة إلى مواضيع أخرى.
ففي روسيا، أبرزت صحيفة (إزفيستيا) تأكيد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، رئيس الوفد الروسي إلى مباحثات استانا، الكسندر لافرينتييف، أن مسألة تعزيز نتائج محادثات استانا حول سوريا عبر قرارات أممية يعتمد على إرادة المجتمع الدولي.
ونقلت عن لافرينتييف قوله “كل شيء يعتمد على إرادة المجتمع الدولي في دعم تلك الجهود التي ستضعها الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)” ، مشيرا إلى أن بعض الدول لا ترغب في رؤية إيران ضمن هذه العملية”.
ويرى الدبلوماسي الروسي أنه من المبكر الحديث حول منح صفة قوات حفظ السلام للمراقبين في مناطق خفض التصعيد في سوريا.
صحيفة (ذو موسكو تايمز) توقفت من جهتها عند تأكيد شركة ” كاسبرسكي لاب”، أنها لا تساعد أية حكومة في محاولات للتجسس السيبراني أو الأنشطة العدوانية في الفضاء السيبراني.
ونقلت عن بيان للشركة أنها “لم تساعد أبدا ولن تساعد حكومة أي بلد في العالم في محاولات للتجسس السيبراني أو الأنشطة العدوانية في الفضاء السيبراني”، مضيفة “إننا نشعر بخيبة أمل إزاء إمكانية اعتبار شركة خاصة مذنبة بدون أدلة، تحت ضغط الوضع الجيوسياسي الحالي” .
وأضافت الصحيفة أن “كاسبيرسكي” ستواصل العمل مع وزارة الأمن الداخلي الأميركية، حيث ان “كاسبرسكي لاب” واثقة ان المزيد من التحقيقات ستؤكد ان الاتهامات لا أساس لها”.
وفي تركيا، ذكرت صحيفة (دايلي صباح) أنه تم إرسال تعزيزات إلى الجنوب الشرقي على الحدود السورية، تتألف من قافلة مكونة من 10 شاحنات تحمل الدبابات وناقلات الجنود المدرعة.
وأضافت الصحيفة أن هذه الآليات موجهة لتعزيز مواقع قوات الجيش على الحدود مع سورية قبالة المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب (الميليشيات الكردية السورية).
ومن جهتها، أفادت صحيفة (الفجر الجديد) أن أنقرة حذرت سلطات المنطقة الكردية في شمال العراق من عواقب الإصرار على تنظيم الاستفتاء على الاستقلال المقرر إجراؤه في 25 شتنبر الجاري مجددة معارضة تركيا لتنظيم مثل هذا الاستفتاء ودفاعها الدائم عن الوحدة الترابية لجارتها.
وحول العلاقات المتوترة بين أنقرة وبرلين خلال الأشهر الاخيرة، استنكرت صحيفة (ستار) سلوك السياسيين الألمان الذين جعلوا تركيا موضوعا رئيسيا في الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية، وأعربت عن أسفها لكون هؤلاء السياسيين لا يسعون إلى تلبية تطلعات المواطنين الألمان”.
ونقلت الصحيفة عن بكير بوزداغ الناطق الرسمي باسم الحكومة قوله إن “استغلال تركيا بشكل مبالغ فيه في الحملة الانتخابية بألمانيا ستكون له انعكاسات سلبية على مواطنينا الذين يقيمون في هذا البلد وعلى العلاقات بين بلدينا، معربا عن أمله في أن تعود العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها فور انتهاء الانتخابات.
من جانبها نقلت (حريت دايلي نيوز) تصريحات سيميل إرتيم، أحد مستشاري الرئيس أردوغان التي أكد فيها أنه يتوقع أن تتحسن هذه العلاقات بالموازاة مع استئناف العلاقات مع الاتحاد الاوروبى فى بداية السنة المقبلة، معربا عن الأمل في أن تخف حدة التوتر مع ألمانيا بعد الاقتراع المقرر في 24 شتنبر الجاري.
وفي النمسا، توقفت صحيفة (دير ستاندار) عند رد الفعل النمساوي غداة دعوة رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى قبول دول جديدة في الاتحاد الأوروبي في منطقة اليورو، مقترحا إحداث آلية للانضمام وتقديم المساعدة التقنية لما قبل الانضمام، والمساعدة المالية أحيانا.
وذكرت الصحيفة في هذا الصدد أن المستشار النمساوي كريستيان كيرن الاشتراكي الديمقراطي وصف هذا المبدأ ب “المتهور” ، مؤكدا أن الأولوية الأوروبية يجب أن تمنح لمسألة مكافحة الاحتيال الضريبي والإغراق الاجتماعي، وأنه يتعين احترم معايير معاهدة ماستريخت بدقة.
من جهتها، توقفت (سالسبوغر ناشريشتن) عند نتائج استطلاع للرأي نشرها أمس الخميس معهد “إنفراتست ديماب” كشفت أن شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ بداية العام الجاري وذلك على بعد عشرة أيام من الانتخابات التشريعية المقررة في ألمانيا.
وذكرت الصحيفة أنه بحصوله على 20 في المائة فقط من نوايا التصويت، يكون الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد فقد نقطة في ظرف أسبوع واحد، في حين حصل التحالف المسيحي الديمقراطي بزاعمة أنجيلا ميركل على 37 في المائة من نوايا التصويت، مضيفة أن حزب أقصى اليمين ” البديل من أجل ألمانيا” حل في المرتبة الثالثة ب 12 في المائة من نوايا التصويت.
