ماهي السعادة؟

ماهي السعادة؟
الثلاثاء 16 يونيو 2009 - 15:48

اطلعت في يومية المساء المغربية على مقال لرشيد نيني، مدير الجريدة، يقول في جزء منه:” ليس صدفة أن يحتل المغرب المراتب المتأخرة ضمن ترتيب الدول الأكثر سعادة . فنحن، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، نتوفر في بلادنا على جميع أسباب التعاسة التي حصرتها جامعة ” ليستر” البريطانية في استطلاع رأيها الذي رسمت على ضوء نتائجه خريطة السعادة في العالم.


فمن بين أسباب التعاسة كما حددتها وحدة “مكتوب للأبحاث” وكما حددتها جامعة “ليستر” البريطانية نجد ارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة والرواتب المتدنية وسوء الصحة وعدم الشعور بالسعادة في الحياة الزوجية وعدم الشعور بالرضا عن المظهر الخارجي، وافتقاد الأصدقاء وعدم الاستقرار العام والخوف من المستقبل”(جريدة المساء، العدد 499 ، السبت- الأحد 26- 27 أبريل 2008 ، ص 20 ).


من خلال قراءة أولية لما جاءت به هذه الدراسة تبدو المظاهر الإقتصادية والإجتماعية هي التي تطغى على مدلول السعادة، وكما يتضح من خلال المعطيات التي يحبل بها التقرير أن الأغنياء ليسوا مقصيين تماما من أعراض التعاسة والشقاء، فعدم الشعور بالرضا عن المظهر الخارجي، وافتقاد الأصدقاء، والخوف من المستقبل، أمراض تنغص على الأثرياء حياتهم.


خلاصة القول، ما يسعدنا هو ما هو مادي و حسي، ولا شيء غيره. فإن كان هذا هو الذي يسعدنا حقا، فلماذا نكذب وندعي أن السعادة لا تنال بطلب المال والجمال، ولا بإمتلاك السيارات والعقارات؟ فمن منا لا يشتهي أن يكون وسيما أو جميلا، ويرافق شابة جميلة أو شابا وسيما؟ من منا لا يسيل لعابه وهو يشحذ كل ملكات نفسه وعقله حين يشاهد ” شهيوات شميشة”؟ ومن منا من لم يشعر يوما بالنقص، وهو يقارن حال هندامه بحال هندام زملائه أو أصدقائه؟ من منا من درس أو يدرس لأجل الدراسة وليس لأجل العمل؟


لقد صدق نيتشه وصادق العالم لما تجرأ فقال:” الشهوة هي شوكة في حلوق كل محتقري الجسد المرتدين ثوب التائبين من الخطايا، يلعنها كل المعجبين بالآخرة باعتبارها ” دنيا” لأنها تحتقر دعاة الفوضى والتشوش وتسخر منهم.


الشهوة: يعتبرها الأوغاد هي النار التي تحرقهم في بطء، الفرن الهادر في غليانه المهيأ ليلقى فيه الحطب المنخور والممسحات النتنة.


الشهوة بالنسبة للقلوب الحرة بشكل حر و بريء هي سعادة الأرض والعرفان بالجميل للمستقبل الذي نستشعره في الحاضر.


الشهوة سم حلو المذاق في نظر من أضناه الذبول ، أما بالنسبة لمن لهم إرادة الأسد فهي المشروب المقوي و أجود خمرة يشربونها باحترام كبير.


الشهوة هي السعادة الكبيرة، هي صورة السعادة الأكبر، و الأمل الأسمى …”(هكذا تكلم زرادشت، ترجمة محمد الناجي، ص170 ).


نيتشه هو وحده من يقول “الحقيقة” في هذا العالم، لأنه عرى حقيقة الإنسان التي كساها الدين والعقل بالأوهام، وهذا ما يتضح وقعه من حديثه عن الأرض والدنيا والشهوة التي تلتصق بهما، والتي لا يشبعها إلا الأقوياء الذين يمتلكون زمام الأمور، ويفرضون قيمهم على الضعفاء. أما هؤلاء فلا ناقة لهم ولا جمل، و إنكارهم للرغبة وامتهانهم للجسد بدعوى أن الرغبة تمتح من مملكة بهيمية غارقة في التوحش، و أن الجسد جسد شيطان يغوي بالإثم وعصيان الرب. ولكن هذا ليس صحيحا ، لأن الضعفاء يشتهون أكل الأطعمة و الحلويات اللذيذة، ويشتهون شرب الخمر ومعاقرة النبيذ بمختلف أصنافه، وممارسة الجنس والتلذذ بكنوز الجسد.


ليس منا من لا يتمنى لو كان هو أيضا من بين المدعوين، من الرؤساء أو الوزراء و”كبار الشخصيات”، إلى الحفلات الرسمية، والمآدب المتخمة بألوان من الأطعمة المتنوعة واللذيذة، فيناله نصيب منها يروي به ما اشتاقت إليه نفسه طويلا. ولا تكاد تمر على أسماعنا نكتة من النكات التي نتداولها في لقاءاتنا الحميمة والخاصة، إلا وتلبست اللذة البدنية صورة جواد جامح أطلق له العنان ليتصرف في رغباته التي لا تجد طريقها إلى الواقع، لأن المجتمع يرفضها، والدين ينبذها، والخلق “يذمها” و”يزدريها”. فكم من مرة سمعت فيها نكتا لا تتحدث إلا عن الجنس والقوة الجنسية التي يفوق فيها المغربي الفرنسي والايطالي والأمريكي، وكل العالم بدون استثناء، حتى أن مغربيا ولد قردا! كذاب إذن من يدعي أننا لا نفاخر العالم بقوتنا في الجنس، وقوتنا في شرب الخمر ومعاقرة النبيذ. فهل هناك دليل أكبر من هذا على أننا نهذي حين ندعي غير ذلك؟


وهكذا، ولأننا لا نملك القوة التي تمكننا من الأجساد الطرية، والأطعمة الشهية، والألبسة البهية، فنحن نلجأ إلى الدين والقيم الأخلاقية، قيم العفة والصدق والعدل والتسامح، وهذه كلها أوهام من فرط استعمالنا لها تحولت إلى حقائق. فلو أننا أقوياء يرتادون المراقص والعلب الليلية، ويقيمون السهرات الخمرية والليالي الحمراء، لما اعتبرنا المراقص والعلب الليلية حراما، ولما أسمينا البذخ الظاهر في السهرات والليالي المقامة فاحشة ومنكرا. ولو أننا بلغنا السلطة لكنا أكثر استبدادا من إدريس البصري أو هتلر نفسه.



وعليه، فنحن لا نتعفف إلا لأننا مضطرين إلى التعفف ولسنا نملك إلى غير ذلك سبيلا. وما أشبهنا في ذلك بطفلين يطلب أحدهما شيئا مما في يد زميله، خبزا أو حلوى مثلا، فإذا رفض وتمنع لجأ الضعيف إلى الرد على سلوكه بالقول:” إن خبزك يابس ولا يصلح للأكل”، أو ” إن حلوتك متسخة يحوم حولها الذباب”، أو يوهمه بالقول:” انتظر، سأحضر خبزا محشوا بكثير من اللحم اللذيذ، والله لن أذيقك منه، أها!”. إننا نشبه الأطفال في الأوهام التي يقنعون بها أنفسهم ويعتقدون أنها وحدها الحقيقة.


لقد شاهدت مؤخرا شريطا سينمائيا مصريا معنونا ب”حين ميسرة” جسدت بطولته سمية الخشاب و أخرجه خالد يوسف. يتحدث الفيلم عن حي قصديري تلتف فيه مجموعة الظواهر التي يسميها علم الإجتماع البنيوي بالظواهر الباطولوجية( الظواهر المرضية)، ظواهر الجنس والدعارة، والبطالة والتشرد، والفقر و الإرهاب. في هذا الحي الصفيحي تغلي الرغبات وتنتفخ الاحباطات. في هذا الحي، من هذا الكذاب الذي سيصل إلى إقناع المسحوقين فيه بأن سعادتهم لا تكمن مطلقا في السكن والعمل، أو في الجسد و الأكل؟


إن الكلمة الختامية التي أنهى بها مخرج الفيلم نصه السينمائي تؤكد ذلك، إذ يقول:” بعتذر للناس لو ما قدرتش أقدم حياتهم زي ما شفتها..أصْلي لقيت الواقع أكثر قسوة من إنه يتقدم على الشاشة”.


وأنا أعتذر لمن انخدع واعتقد أن السعادة، أو بالأحرى أن العقل والروح هما مصدرا السعادة. ولكن بالمقابل، لن أقنع أحدا بأن لذات الجسد وحدها كافية لتحقيق السعادة المنشودة، لأني أنا نفسي لستُُ مقتنعا بما فيه الكفاية بأن المدافعين عن الجسد يقولون كل الحقيقة، وليس جزءا منها.


ما أقتنع به حقيقة هو أن ذات السؤال الذي نفتتح به بحثنا عن السعادة في كل مرة، يرتد إلينا أكثر حدة وقد تشظى إلى استفهامات تحتمل أجوبة جديدة. فما هي السعادة؟ إن كان الإنسان الفقير، المعدوم، العائش حياة البؤس والفاقة، يرى السعادة فيما يعتقده الفلاسفة والصوفية لذات حيوانية، فإن هؤلاء حاولوا الاتصال بالمطلق (الله)، وفي سعيهم لإدراكه، اتخذ الفلاسفة مشعل العقل، فأحاطهم نورا حاولوا به تنظيم المدينة، ودعوا إلى الإسهام فيه. بينما اتخذ المتصوفة من تجربة الوجد، وإشراقة الروح، وطقوس الإرتقاء بين المقامات، الطريق الملكية التي لن يبلغوا منتهاها، متى خالطوا الناس وعاشروهم. لكن أين الإنسان البسيط من كل هذا؟ إن سعادته هي في الخبز، في الكرامة.


*أستاذ الفلسفة/ تنغير- المغرب

‫تعليقات الزوار

9
  • عمر من تازة
    الثلاثاء 16 يونيو 2009 - 16:02

    تحية طيبة للسيد منير كوبي
    في حديثك عن السعادة و استشهادك بنيتشه نسيت أهم ما انطلقت منه لتستنتج ما يناقضه ..
    حينما تحدثت عن احصائية مؤشر السعادة عبر العالم كان عليك بعد مساءلة أسباب التعاسة لدى من هم في أسفل الرتب أن تساءل أيضا أسباب السعادة لدى من هم في أعلى الرتب .. الدانمارك هي التي تربعت على عرش السعادة في العالم أليس كذلك ?
    أخبرني هل المجتمع الدانماركي السعيد من القيم الأخلاقية (قيم الصدق والعدل والتسامح) التي سميتها (أوهام من فرط استعمالنا لها تحولت إلى حقائق) ? ..
    المجتمع الدانماركي هو الأسعد في العالم و هو الأنبل خلقا بين مجتمعات العالم بما لكلمة الأخلاق من معنى .. لا أقصد الخلق المرتبط بالزهد و العفة الجنسية .. أقصد الخلق المرتبط بالمعاملات الانسانية و الضمير كمركب أساسي في شخصية الانسان
    اليك هذه الحقائق الواقعية و ليس التنظيرات المحلقة في السماء و لنحاكم بعدها بعض ما أوردته في مقالك
    1- المجتمع الدانماركي الأسعد في العالم هو الذي تضع فيه أسر من المدن و البوادي محصول ما زرعت في حقولها أو بساتينها المنزلية في صناديق أمام عتبة البيت و على قارعة الطريق .. مع الميزان و صندوق المال .. و كل من مر يختار ما شاء و يزن و يترك مبلغ ما أخذ حسب الثمن المدون .. و بدون حضور صاحب السلعة .. و بدون تسجيل سرقة !!!!! .. هل هذا الخلق الطيب جعل هذا المجتمع أكثر سعادة كحصيلة تلقائية للشعور بالأمن و التكافل أم لا ?
    2- المجتمع الدانماركي هو الأكثر تطوعا في العالم .. به جيش حقيقي من المتطوعين في كل الأعمال الاجتماعية .. أكثر من 1.7 مليون متطوع من أصل 5 ملايين دانماركي .. أي 35/100 من سكان الدانمارك متطوعون في كل المجالات .. هل هذا الخلق النبيل “الايثار” لم يجعل الدانمارك أسعد مجتمع في العالم أم جعله أكثر شعورا بالتكافل و الانتماء و عدم الخوف من تقلبات الزمن في مجتمع يساعد بعضه بعضه ?
    3- المجتمع الدانماركي هو أكثر الشعوب ضمانا لحقوق أفراده كيفما كان وضعهم .. هو الأكثر عناية بالمعاقين و الجانحين و الأطفال المتخلى عنهم … هل هذا الخلق النبيل “رعاية الضعيف” لم يجعل الشعب الدانماركي الأسعد في العالم ? .. أم قوى روح الطمأنينة وسط أفراده (ان صرت ضعيفا أجد من يرعاني)
    4- المجتمع الدانماركي سجل أعلى الرتب في سلم النزاهة الادارية و غياب الرشوة و الفساد المالي .. أليس مجتمع كهذا تقل فيه الرشوة و الابتزاز و استغلال المناصب أكثر سعادة ? .. هل شيوع روح المسؤولية وسط أفراده جعلته الأسعد أم الأتعس ?
    أمثلة كثيرة من أسعد شعب في العالم تثبت أن (قيم العدل والتسامح) التي سميتها(أوهام من فرط استعمالنا لها تحولت إلى حقائق) هي الأكثر شيوعا في المجتمع الدانماركي الأسعد .. و الأقل شيوعا في مجتمعاتنا الأتعس
    أتفق معك أن العفة الجنسية بمفهومها الديني و الأخلاق بمرجعيتها الدينية أصبحت قناعا نخفي به وجوهنا البشعة .. لكن القيم الأخلاقية ببعدها الانساني الأرقى كما وصلت اليه شعوب كالشعب الدانماركي هي عامل يكرس السعادة و يزيدها
    من حقنا أن نسأل لماذا شعب كهذا أنبل منا خلقا رغم أنه أقل منا تدينا بكثير .. و السبب ببساطة أن مجتمعا يقوم على اقتصاد تشاركي و نظام اجتماعي يكفل فرصا و حقوقا متساوية للجميع في الصحة و التعليم و العمل يصبح فيه الانسان شاكرا للجميل مقدرا لروعة النظام الانساني الذي وفر له الرفاهية و الكرامة و الاحساس بالقيمة كفرد .. يصبح فيه الانسان مشاركا في هذه المنظومة الاجتماعية .. و لن يسرق من يضع بضاعته و صندوق المال على قارعة الطريق بدون مراقبة .. لأنه ببساطة لديه المال ليشتري .. و لا يحتاج السرقة لاشباع حاجياته الأساسية .. و يتصرف لاشعوريا كفرد مسؤول له ضمير يقظ بعد أن نامت فيه وحوش الحاجة و الخصاص
    نعود الان الى نتيشك أستاذي الكريم .. نيتشه لا ننكر أنه كان فيلسوفا صارخا في وجه النفاق و الحفلات التنكرية المسماة علاقات اجتماعية .. كان عدوا للأقنعة .. لذلك كان صادقا حد الوقاحة .. لكن مع نفسه الى حد كبير
    نيشته لم يأتي بحقائق بل بأراء .. و الأخلاق ليس حقائق بل سلوكات .. لذلك حينما تكلم نيتشه عن الأخلاق قصد أخلاق المثل الزهدي المسيحي و الديني عامة .. أي الأخلاق المنافقة .. الأخلاق التي تقول للجائع لا تسرق و للعبد اصبر على قدرك و لا تقتل سيدك .. نيتشه عاش في أسرة مسيحية كانت تعتبر الزهد عن الشهوات حد تعذيب الذات قمة الفضائل و الايمان لذلك صار منتقما ممن عذبوه .. ما قدمه من فلسفة و أراء حول الأخلاق ليست علما يجرب و يقاس عليه بل أراء حول سلوكات تدرس بطريقة وضعية لا تقريرية كما كان يكتب نيتشه .. و لو عاش نيتشه ليرى الدانمارك و نظامها الذي يحقق النجاحات باستمرار – حتى الأزمة العالمية لم تنل منه – لغير رأيه حول الأخلاق .. فالأخلاق مكمل لمجتمع لا يوجد فيه ساحق و مسحوق .. أما مجتمع على شكل هرم غذائي كمجتمعاتنا ففعلا تصبح فيه الأخلاق كدعوى وقحة ..
    الخلل من الأسفل .. من هناك يبدؤ الطريق و يأتي تخليق الانسان تلقائيا حينها

  • امازيغية اصيلة
    الثلاثاء 16 يونيو 2009 - 15:50

    السعادة الحقيقية هي الاعتصام بحبل الله و السير على خطى رسول الله صلى الله عليه و السلام
    السعيد هو الذي يتخذ القران خليله و رفيق دربه يمده بالايات التي ستنفعه طوال حياته
    السعيد هو الذي يحب الرسول عليه الصلاة و السلام اكثر من نفسه و ولده و والده
    السعيد هو الذي كلما تذكر الاخرة بكى من خشية الله عز و جل و ادرك ان هذه الدنيا التي اغرت الناس جميعا فانية
    السعيد هو الذي كلما تذكر ان الله جعله من المسلمين شكره و قابل نعمته العظيمة هذه بالطاعة و المحبة
    السعيد هو الذي يقدم الخير للناس و لا ينتظر شكرا من احد
    السعيد هو الذي يستغل وجود والديه على قيد الحياة كي يبرهما و ينال رضاهما لان نيل رضاهما سبب من اسباب دخول الجنة
    السعيد هو الذي يعيش في ظل الشريعة الاسلامية و يفعل ما امر به الله سبحانه و يترك كل ما حرمه
    و اسعد بلاد في العالم هي امة الاسلام خير امة اخرجت للناس لو ادرك المسلمون قيمة هذا الكنز الذي يتوارثونه منذ الف و اربعمائة سنة
    اذهبوا الى بلاد الغرب ستجدون لديهم كل وسائل الراحة من مال و ابناء و نفوذ و سلطة و جاه و و مشاريع لا تعد و لا تحصى لكن هل هم حقا سعداء لا و الف لا لم يذق احدهم طعمها يوما مادام على غير الحق لان الحق هو الاسلام اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ” هو الذي ارسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون”
    ان اغلب هؤلاء الغربيين معظمهم مصاب بعقد نفسية و يلجؤون الى علماء النفس و اطباء النفس من اجل التشخيص لكن هؤلاء الذين يلجؤون اليهم ايضا يحتاجون الى تشخيص لعقدهم ايضا لان علمهم مبني على اساس غير صحيح فطبيب القلوب و دواؤها هو القران الكريم ان شفاء الاسقام في دين الاسلام يا من لا يعرفون وجهة الصلاة ثم تذهبون الى الطبيب النفساني كي يجد لكم دواء ان دوائكم في اتباعكم دينكم
    ان المسلم العاقل المعتز بدينه يطمح الى سعادة الدار الاخرة لانها خير و ابقى و لانه مهما سعد الانسان في الدنيا فسعادته لا تدوم طويلا فمرة هو سعيد و مرة هو حزين فلا يبقى المرء على حاله
    اللهم ارزقنا عيشة راضية و ارض عنا يا ارحم الراحمين

  • قزومة
    الثلاثاء 16 يونيو 2009 - 15:58

    السلام عليكم ورحمة الله…
    نشكر الاخوة على التعلق البناء وان اتفق مع اختي امازيغية حرة على ماقالته …
    سعادتنا الحقيقة هي فهم ديننا والتعامل معه بروح المحبة…
    والسعادة الحقيقة هية رضى رب العباد عليك ..
    وتسهيل جميع امورك بمساندة عباده الاخيار…
    كل شيء فان ويبقى وجهك ربك ذو الاجلال والاكرام…
    اي سعادة اجمل واحلى من لقيا زجه رب كريم ورسول اعظم .

  • Nietzsche
    الثلاثاء 16 يونيو 2009 - 15:54

    *Etre plus vaut mieux qu’Avoir plus!!
    *le vrai bonheur c’est aimer et bénir son destin meme dans son coté tragique..en fin de compte bénir l’innocence du devenir..

  • عمر من تازة
    الثلاثاء 16 يونيو 2009 - 15:56

    أسلوبك لا يخلو من سطحية و غرق في اليوتوبيا التي تخدر و لا تعالج
    ما علاقة الدين بالسعادة ? .. و أي سعادة سيحصلها الفقير و الجائع بالدين و العبادات ? .. أنتم تحاولون تخدير الناس و لا تقدمون لهم حلولا ..
    نعم ليس المال وحده يحقق السعادة لكنه شرط أساسي لها .. الرفاه و العيش الكريم هو ما يضمن احساس الانسان بكرامته .. بعدها فليغني كل بمواله .. من يرى المكمل هو الفن أو القراءة أو التدين .. فليبحث الكل عن سعادته فيما يريد لكن ليس قبل أن يشبع حاجياته الأساسية .. هذه حاجياته التي يجعلها البعض بهيمية حيوانية كأنه ملاك طاهر بينما يذهب بعد خطبته العصماء على الجائعين ليملئ بطنه و ينام مع زوجاته
    أشعروا الفرد أنه في مجتمع تعاوني و ليس في الغابة .. حينها لن تري عقدا نفسية و لا اجراما و لا ظواهر مرضية .. و الدين و الروحانيات ستبقى مكملا لكل من احتاج اليهما

  • امازيغية اصيلة
    الثلاثاء 16 يونيو 2009 - 15:52

    لا احتاج الى اعادة تعليقي و لا اعتقد انه يحتاج الى تغيير مهما وصفتني بالسطحية لان السعادة فعلا هي في التمسك بالدين الاسلامي
    و لم يكن الامر بالمعروف يوما تخذيرا كما تقول و انما التخذير هو ما تدعو اليه انت ايها الباحث عن سعادة الدنيا التي لا تدوم

  • سيفاو
    الثلاثاء 16 يونيو 2009 - 16:00

    بلغة سلسة واسلوب حجاجي متين، ووفق منطق متدرج في عرض ادلته، وفق صاحب المقال في استفزاز كل من قرا موضوعه.
    فعلا نحن اناس ننتظر عيد الاضحى ثفارغ الصبر ونحن نمني النفس بلحم الاضحية..ننتظره لنلبس ملابس جديدة وانيقة نتباهى بها امام الاخرين.. نشتهي صحبة الجنس الاخر لنستلد بالخير الجنسي الذي يكتنزه كل منا…الخ.هذا ما يشتهيه كل واحد منافي قرارة نفسه لكن نتقنع باشياء اخرى تخفي حقيقة مشاعرنالألا نبدو كائنات منحطة..
    هذا ماانطلق منه الموضوع وهذا ما خلص اليه، ان كان صاحب التعليق الاول اراد ان يختلق التناقض وهو يستشهد بالدانمارك
    المتخلقة.لكنه دون وعي وهو ينتقد موقف نيتشه يزكي طرحه،فنيتشه يوظف مفهوم ارادة القوة التي لم ينتبه اليها المعلق وهو يقرا الموضوع، ليؤكد ان صناعة الذات والتاريخ تنبع من الذات، وهذا ما فعلته الدانمارك. وحتى هذا المثال اليتيم الذي يستحضره لا يلغي القاعدة، قاعدة القوة التي تصنع التاريخ وتغير المصير. ولا ننسى ان الدانمارك القريبة الى مهجة المعلق هي التي اعتدت على الرموز الدينية للمسلمين.
    وقد كان على المعلق قبل ان يطلق حكمامجانياعلى نيتشه ان يقراه اولا ويحيلنا الى مراجعه التي استقى منه حكمه.
    وكان على الامازيغية هي الاخرى ان تكون اصيلةلانهاجعلت من الدين هو الحل، لكن اي دين؟ان المشكل اساسا يكمن في اتخاذ الدين منشفة ننشف بهاعجزنا وضعفناحين نبرر به اعاقتنا.

  • محمد شعيبي
    الثلاثاء 16 يونيو 2009 - 16:04

    مفهوم السعادة من بين المفاهيم الفلسفية الشائكة والمعقدة..ومااختلاف الناس في حصره وتحديده إلا لشيء بسيط هو أن الأجوبة والأطروحات الفلسفية تفتقر إلى معيار التحقق والتدقيق..ولكن لا يمنعنا دالك من الإجتهاد في البحت عن الجوهر الدي تشترك فيه كل السعادات رغم اختلاف أشكالها وألوانها…وبما ان مفهوم السعادة يندرج ضمن الأخلاق النظرية والعملية فمن المفروظ الرجوع إلى أخلاقيات وتعاريف اليونان كما قال الفيلسوف المعاصر جاك ديريدا-…إن فهم الأخلاق عند الإنسانية يقتضي الرجوع إلى أخلاق الإغريق,,,-وبرجوعنا إلى الإغريق لنبحت عما قالوه عن الأخلاق كشمول لمفهوم السعادة سيحتم علينا دراسة تاريخ الفلسفة التوقف عند لحظة سقراط دو النزعة الإنسانية الدي قال عنه شيشرون بأنه الفيلسوف الدي أنزل الفلسفة من السماء إلى الارض ومن نقطته تحول السؤال الفلسفي من سؤال الوجود إلى سؤال الإنسان لدالك استحق أن يقال عنه بأنه الأب الروحي للفلسفة..لأنه أول من أعاد بناء وتأسيس الفلسفة في إنزاله الفلسفة من السماء كبحت في الطبيعة إلى الإنسان بكل ما يشمله ويتأتر به
    وبخلاصة فإن سقراط يرى أن الجوهر الدي تشترك فبه السعادات هو العقل وطلب المعرفة ويلخص دالك في قولته الشهيرة العلم فضيلة والجهل رديلة,,وفعلا فموقف سقراط في العمق هو موقف متالي كما هو الحال لأفلاطون التلميد المخلص لسقراط الدي يرى بأن السعادة الحسية وهم وأن السعادة الحقيقة توجد في عالم المتل عالم الحقائق التابتة وهو موقف اقرب إلى موقف المتصوفة التي ترى بأن السعادة هي التجرد من الجسد والإعتزال بغية الإتصال بدات الله؟؟؟أما تلميده أرسطو الدي بنت على فلسفته الميتافيزيقية الكنيسة في العصور الوسطى ما يخدم مصالحها والتي رأت بأنه أقرب إلى التفسير الصحيح للطبيعة ولما بعض الطبيعة باعتماد العقل إلى درجة ان كتب أرسطو توجد بالكتب المقدسة بالكنائس..أرسطو صاحب المبادء العلية الأربعة يرى بأن السعادة هي إقامة الوسط بين رديلتين بدون إفراط ولا تفريط…أي ان السعادة تكمن في الإستجابة للمطالب الحسية المادية لكن بشرط إخضاعها لسلطة ورقابة العقل…

  • حنان
    السبت 2 يوليوز 2011 - 16:45

    تحيةعطريااستاد. انت وكل من كتب تعليقه ناقشتم سبيل بلوغ السعادة. كل ووجهة نظره وانا اتساءل لما هناك اختلاف في وجهات النظر .وانت عندما تساءلت بقولك ماهي السعادة الايبدوالك دلك وكانك تبحت عن شيء تشكك في وجوده اصلا. ولهدا فاني ارى ا نه من الحظة التي اصبحنا واعين فيهاباننا في عالم نبحت فيه عن السعادة قد فقدنا السعادة بالفعل ولم يعد هنالك مايمكن ان نسميه سعادة او شيء مسعد لانه لم تعد هنالك اية سعادة ولس لها اي وجود ومايكن الحدث عنه في هده هومايسمى الاحساس بالفرح وليس اكثر من دلك.الطفولة حيث السعد .

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات